و لكن هناك أسئلة تطرح نفسها على هذا السيناريو :
1. لماذا انتظر الله آلاف السنين حتى يكثر البشر و يتلبسوا بذنب آدم و خطيئته ..... لماذا لم يعاقب آدم بذنبه مباشرة أو يقبل الله الغفور الرحيم توبة آدم فيغفر له مباشرة بدلا من أن يضطر الله إلى أن ينزل بنفسه ليهان و يضرب ويبصق علية و يصلب حتى يرضى الله نفسه بنفسه و حتى يتم سيناريو الكفارة.
2. إن الإنجيل يذكر أن السيد المسيح قد أعطى سلطان غفران الخطايا لإتباعه ( اى للكنيسة) دون الحاجة لتقديم كفارة ويكتفي فقط بالتوبة أمام أب الاعتراف...... فكيف يملك القس غفران الخطايا وبدون تقديم كفارة ولا يملك الله غفران خطيئة آدم دون الحاجة أيضا لتقديم كفارة.
3. على حسب إيمان أتباع الشطر الثاني من الكتاب المقدس - العهد الجديد - فإن المراحل المذكورة أعلاه و التي مر بها السيد المسيح تبرهن على أن عملية الفداء يمكن إيجازها في انفصال جسد بشرى عن نفس بشرية بعد التعذيب (شأنه شأن اى بشر بعد تعذيبه و قتله) مع بقاء اللاهوت حيا...... فإذا كان اللاهوت لم يمت (وهو بالطبع غير قابل للألم أو خلافه ) فما هي التضحية أو الدور الذي قدمه اللاهوت وما هي القيمة التي أضافها اللاهوت عند نزول و تجسد الإله في هذا السيناريو .....لاسيما و أن خطيئة آدم هي خطيئة ورثت لكل البشر (كما يقول أتباع الشطر الثاني من الكتاب المقدس - العهد الجديد )....... اى خطيئة غير محدودة يلزمها كفارة غير محدودة و ليس مجرد عملية قتل بشرية.
4. بناء على النقطة السابقة فان اللاهوت شاء أن يكون الناسوت هو موضع ومكان التضحية و التعذيب و القتل و الفداء ......ولما كان الناسوت في ذاته نفس بشرية - اى ليس اله - فهذا يعنى أن الذي فدى العالم هو مجرد عملية قتل لأحد البشر ..... و بذلك تسقط نظرية فداء الإله للبشر بنفسه ....... لان موت الإله (اللاهوت) أو تعذيبه غير ممكن و غير معقول وغير مقبول.
5. فهل فعل الله ذلك بنفسه لكي يغفر ويرضى نفسه أم يرضى اله أخر .
6. إذا كان (اللاهوت + النفس البشرية للمسيح ) قد ذهبا - بعد صلب المسيح و قبل قيامته- للجحيم فأطلقا كل الذين كانوا راقدين فيه على رجاء من الله من الأبرار في العهد القديم- اى قبل رسالة المسيح - و أدخلاهما جميعا للفردوس و خلصوهما من خطيئة ادم فإن ذلك يطرح :-
· ما هو الذنب الذي فعله هؤلاء الأبرار حتى يمكثوا الآلاف السنين في الجحيم لحين قدوم المسيح ليخرجهم من الجحيم و يدخلهم الفردوس ولماذا لم يدخلوا الفردوس في حينه ومباشرة ما داموا إبراراً.
· هل الجحيم هو مكان انتظار مناسب يكافأ فيه الإبرار لحين وصول السيد المسيح لهم بعد آلاف السنين .
· ما هو الحال مع الأطفال و الرضع الذين سيولدون ويموتون بعد رسالة المسيح ولا يؤمنوا به - و محملين بالطبع بخطيئة آدم ...... حتما ومن عدل الله فانه سيغفر لهم خطيئة آدم المورثة لهم بإسلوب أو بآخر دون الإيمان بالمسيح بمعرفة الله الغفور الرحيم ....... فلماذا لا يسرى ذلك العفو وتلك المغفرة منذ البداية على كافة البشر و ينتهي الأمر بدلا من قتل وإهانه الإله نفسه بنفسه أو ابنه الوحيد أو خلافه أو قتل نفس بشرية بريئة أو انتحار الإله بنفسه مع سبق الإصرار .
7- بما أن اللاهوت لم يفارق الناسوت لحظة واحدة ولا طرفة عين ... بل و ظلا معا في القبر لمدة 3 أيام حتى قيامة المسيح من الموت ... ... ولذلك فهناك من يسال:
· كيف لا يفارق اللاهوت جسد ميت و يظل هذا الجسد ميتا...........
· كيف لا يفارق اللاهوت المقدس الطاهر جسد ميت و طبقا لما ورد في سفر العدد 19/11 فان من مس ميتا يكون نجسا سبعة أيام...... "مَنْ مَسَّمَيِّتاً مَيِّتَةَ إِنْسَانٍ مَا يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ" .
8- إ ذا كانت حواء هي التي أغوت آدم بالأكل من الشجرة وكانت هي ايضا "الرأس المدبر" والسبب في الخطيئة التي أورثها آدم لذريته – طبقاً لمفهوم الكتاب المقدس :
" وَأَمَّا ثَمَرُ الشَّجَرَةِ الَّتِي فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ فَقَالَ اللهُ: لاَ تَأْكُلاَ ( لآدم ولحواء ) مِنْهُ وَلاَ تَمَسَّاهُ لِئَلاَّ تَمُوتَا "سفر التكوين 3 / 3
" فَرَأَتِ الْمَرْأَةُ أَنَّ الشَّجَرَةَ جَيِّدَةٌ لِلأَكْلِ، وَأَنَّهَا بَهِجَةٌ لِلْعُيُونِ، وَأَنَّ الشَّجَرَةَ شَهِيَّةٌ لِلنَّظَرِ. فَأَخَذَتْ مِنْ ثَمَرِهَا وَأَكَلَتْ، وَأَعْطَتْ رَجُلَهَا أَيْضًا مَعَهَا فَأَكَلَ. " التكوين 3/6
" فَقَالَ آدم ( لله عندما سأله بعد أن أكل آدم من الشجرة): «الْمَرْأَةُ الَّتِي جَعَلْتَهَا مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ الشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ». " التكوين 3/12
" وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ،لكِنَّ الْمَرْأَةَ-أي حواء - أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي " رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2/14
· وترتب على ذلك ضرورة إرسال الله لنفسه ليتجسد في جسد المسيح حتى يصلب " الله الظاهر في الجسد " ويقدم كقربان وكذبيحة ليغفر الله نفسه خطيئة آدم المورثة والتي أغوته بها حواء ..... فلماذا لم يأتى في الكتاب المقدس ذكر أو سيره عن كفاره لخطيئة حواء لغفرانها أيضا ......
· وإذا كان النصارى يؤمنون بأن المسيح هو الله الظاهر في الجسد فلماذا أختار الله أن يكون الجسد الذي ظهر فيه الله هو جسد رجل وليس جسد امرأة ..... ولماذا كان هذا الجسد لرجل مع أن أصل الخطيئةكان من إمرأه وليس من رجل ......أم انه سيكون هناك تجسداً آخر في جسد امرأة حتى يغفر الله خطيئة حواء كما غفر خطيئة آدم في التجسد الأول !!!
·طبقا لما ورد في رسالة بولس الأولى لكورونتوس 15/22 " لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ. فلماذا لم يكن النص" لأَنَّهُ كَمَا فِي حواء يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ". لأن حواء هي التي أغوت آدم كما ذكر ....فلماذا أخلى سبيل من" ذبح "وقبض على من" سلخ "كما يقال في الأمثال.
9- لقد أهلك الله بطوفان نوح جميع البشر باستثناء نوح البار ومن معه من المؤمنين والصالحين في زمانه بمعنى أن كل نسل آدم قد هلك بالطوفان باستثناء من شهد الله لهم بالصلاح والبر بل وباركهم الله أيضا و أنجاهم من الطوفان وبهذا فإن الله قد طهر بالطوفان الأرض ومن عليها من الفساد والمفسدين "وَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا." بعد ذلك كما ورد في سفر التكوين 8/ 21 ..... إذن فلا مجال للحديث مرة أخرى عن الخطيئة المورثة من آدم لنسل قد فني ومات كله وأصبح الطوفان نقطة فصل بين عهدين أو جيلين والنصوص الآتية تؤكد ذلك:
" فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ». وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.التكوين 6/ 7 - 8
" فَقَالَ اللهُ لِنُوحٍ: «نِهَايَةُ كُلِّ بَشَرٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لأَنَّ الأَرْضَ امْتَلأَتْ ظُلْمًا مِنْهُمْ. فَهَا أَنَا مُهْلِكُهُمْ مَعَ الأَرْضِ" التكوين 6/13
" وَقَالَ الرَّبُّ لِنُوحٍ: «ادْخُلْ أَنْتَ وَجَمِيعُ بَيْتِكَ إِلَى الْفُلْكِ، لأَنِّي إِيَّاكَ رَأَيْتُ بَارًّا لَدَيَّ فِي هذَا الْجِيلِ"( التكوين 7/1)
ثم مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا......................
" وَتَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ كَثِيرًا جِدًّا عَلَى الأَرْضِ، فَتَغَطَّتْ جَمِيعُ الْجِبَالِ الشَّامِخَةِ الَّتِي تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ. 20خَمْسَ عَشَرَةَ ذِرَاعًا فِي الارْتِفَاعِ تَعَاظَمَتِ الْمِيَاهُ، فَتَغَطَّتِ الْجِبَالُ. 21فَمَاتَ كُلُّ ذِي جَسَدٍ كَانَ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الطُّيُورِ وَالْبَهَائِمِ وَالْوُحُوشِ، وَكُلُّ الزَّحَّافَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَزْحَفُ عَلَى الأَرْضِ، وَجَمِيعُ النَّاسِ. 22كُلُّ مَا فِي أَنْفِهِ نَسَمَةُ رُوحِ حَيَاةٍ مِنْ كُلِّ مَا فِي الْيَابِسَةِ مَاتَ. 23فَمَحَا اللهُ كُلَّ قَائِمٍ كَانَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ: النَّاسَ، وَالْبَهَائِمَ، وَالدَّبَّابَاتِ، وَطُيُورَ السَّمَاءِ. فَانْمَحَتْ مِنَ الأَرْضِ. وَتَبَقَّى نُوحٌ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ فَقَطْ. " التكوين 7/ 19 -23
ثم مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا......................
وبعد انتهاء الطوفان
" وَبَنَى نُوحٌ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ. وَأَخَذَ مِنْ كُلِّ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَمِنْ كُلِّ الطُّيُورِ الطَّاهِرَةِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى الْمَذْبَحِ،. فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ رَائِحَةَ الرِّضَا.وَقَالَ الرَّبُّ فِي قَلْبِهِ: «لاَ أَعُودُ أَلْعَنُ الأَرْضَ أَيْضًامِنْ أَجْلِ الإِنْسَانِ، لأَنَّ تَصَوُّرَ قَلْبِ الإِنْسَانِ شِرِّيرٌ مُنْذُ حَدَاثَتِهِ. وَلاَ أَعُودُ أَيْضًا أُمِيتُ كُلَّ حَيٍّ كَمَا فَعَلْتُ. " التكوين 8/ 20 – 21"
وَبَارَكَ اللهُ نُوحًا وَبَنِيهِ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ." التكوين 9/1
..... إذن فلا مجال للحديث مرة أخرى عن الخطيئة المورثة من آدم لنسل قد فني ومات كله ولم يتبقى على الأرض بعدهم إلا من بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــاركهم الله.
- 10 بما أن المسيح يمتلك سلطان غفران الخطايا طبقا لما ورد في إنجيل متى 9/6 ...."وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا " ...... فلماذا لم يغفر السيد المسيح لآدم خطيئته بعد وقوعها ويجنب البشر جميعا موضوع ميراثهم لهذه الخطيئة - دون اى ذنب ارتكبوه - ويجنب أيضا الله سيناريو نزوله على الأرض وتجسده في جسد إنسان ( وهو السيد المسيح ) ليهان ويعذب ويبصق عليه ... ثم يصلى السيد المسيح بعد ذلك ويدعو و يستغيث ويطلب أن يعفيه الله من مهمة صلب الله المتجسد لنفسه بنفسه .... بل ويستعجب كيف ترك الله ( الآب) السيد المسيح (وهو الله الظاهر فى الجسد ) ... ليصلب .................
"ثُمَّ تَقَدَّمَ ( اى السيد المسيح ) قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:"يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ ( اى الصلب ) ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ " متى 26/39
" وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ ( اى السيد المسيح وهو على الصليب ) بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: "إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟" أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ " متى 27/46
11- على حسب إيمان أتباع الشطر الثاني من الكتاب المقدس - العهد الجديد - فإن اللاهوت قد دفن وحبس في القبر مع الناسوت الميت ( اى جسد السيد المسيح) ولم يفارقه لحظة واحدة أو طرفة عين لمدة ثلاثة أيام ... ولكن هناك من سيسأل عن الحكمة والهدف من وراء حبس اللاهوت في القبر.... لاسيما وأن اللاهوت ( وهو الله رب العالمين خالق ومدبر كل شيء ) هو المسئول عن إدارة الكون الذي سينهار بالطبع إذا ما غفل عنه اللاهوت ( وهو في محبسه في القبر مع القسم الأول من كيان السيد المسيح بعد موته ... ) لأقل من طرفة عين ...... فمن الذي كان يدير الكون خلال فترة حبس اللاهوت في القبر..........؟؟؟ ..هل كان الذى يديره هو اللاهوت في القسم الثاني ( المحرر من جسد السيد المسيح بعد الموت ) منفردا........ أم كانت الإداره لكلا اللاهوتين مجتمعين أو منفصلين ..... ؟؟؟
-12لقد دعا يسوع (أى السيد المسيح ) الله ليغفر للذين ضربوه وبصقوا عليه و كفروا به وعذبوه ثم صلبوه – حسب قول النصارى " فَقَالَ يَسُوعُ: يَاأَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ ... " إنجيل لوقا 23/3
ولذلك فإن الغفران قد وقعلهم ولا محالة سواء أكان:
§ السيد المسيح هو الله /أو أقنوم منه / أو ابنه / أو جزء منه أو .... أي دعا الله نفسه بنفسه ؟!! فالمغفرة تمت ووقعت ولا محالة .
§ السيد المسيح رسول الله ... فهو بالطبع يلزم أن يكون مستجاب الدعوة عند الله ... فالمغفرة تمت ولا محالة أيضاً .
·فإذا كانت المغفرة قد تمت ...تمت ... تمت ... ووقعت للذين كفروا به وعذبوه بل .... وصلبوه ... - كقول النصارى – إذن فلا يلزم لأحد الأيمان بالسيد المسيح ولا بتعاليمه , بل .....وسيغفر الله بالطبع للناس كافة أسوة بهذا الأمر بل .......و هناك أيضاً من سيكونون أرفع درجات منهم لأنهم لم يقوموا بتعذيب أو صلب السيد المسيح أو خلافه.
13- - إذا كانت خطيئة آدم هي أساس العقيدة المسيحية بل وسبب تجسد الله في السيد المسيح ثم صلبه – كما يقول النصارى– فإنه من البديهي أن لا يغفل السيد المسيح نفسه أو تلاميذه ( وهم معاصروه ) عن ذكر ذلك ولا يُترك هذا الأمر بالطبع لاجتهادات أو تأويل من لم يعاصره لوضع " ملحق " لاستكمال نواقص العقيدة , فهل حدث ذلك ؟ .... إن من المستغرب أنه لم يأتي ذكر آدم إطلاقا في الأناجيل الأربعة المعتمدة عند النصارى - على أساس أنها كتبت بمعرفة تلاميذ السيد المسيح ومعاصروه - إلا مرة واحدة وكان ذلك فيما يتعلق بنسب السيد المسيح لآدم فقط , إنجيل لوقا 3/38 "... بن انوش بن شيت بن ادم ابن الله " .
14- بل وهناك عدة أسئلة تطرح نفسها ويلزم الإجابة عنها لأنها تتعلق بصلب و أساس العقيدة المسيحية وهى :
· أين قال السيد المسيح أنا الله .
· أين طلب السيد المسيح العبادة لنفسه
· أين قال السيد المسيح عن نفسه " أنا الله الظاهر في الجسد "
· أين تكلمالسيد المسيح بنفسه عن الخطيئة الأصلية .
· أين قال السيد المسيح أنا الله الكلمة.
· أين قال السيد المسيح أنا الله الابن .
· أين قال السيد المسيح أنا الله الأقنوم الثاني.
· أين قال السيد المسيح أنا ناسوت ولاهوت.
15-
أ- قال السيد المسيح في إنجيل متى 26/24 " وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ " قال ذلك وهو يحذر أحد حواريه الذي سيخونه ويشي به إلى السلطة ... فإذا كان الصلب للخلاص , وإذا كان الصلب بإرادة السيد المسيح ورغبة منه فلماذا هذا الويل إذن لمن سيسهل الصلب ... إن لمن المفروض أن يشكر السيد المسيح ذلك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلي الصليب ليتم الخلاص المنشود ... إن تحذير السيد المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق هذا الخلاص .
ب- قضى السيد المسيح جزءاً كبيراً من الليل وهو يصلي طالباً من الله إنقاذه من طالبي صلبه ( متى 26/36) وكان يدعو الله " إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ " ( متى 26/39) وكان حزيناً جداً تلك الليلة ( متى 26/38 ) فلو كان الصلب هدفاً منشوداً لدى السيد المسيح فلماذا دعا الله طالباً النجاة , ولماذا صلى لله راجياً إنقاذه , ولماذا حزن واكتأب ... كل هذا يدل على أن الصلب لم يكن هدفاً يسعى إليه .... وإذا كان السيد المسيح هو الله فلمن كان يصلى .. هل يصلى الله ويدعو نفسه بنفسه....وإذا كان الله قد خطط لنفسه النزول من السماء ليغفر خطيئة البشر فلماذا التراجع إذن عند قرب انتهاء المهمة ؟
ج- ما ذنب الإنسان "عيسى" ليصلب , إن الله قادر على إنقاذ الناس والمغفرة لهم دون إلحاق الظلم بالسيد "عيســـــى " أو بغيره لأنه أكبر من أي حاكم في الأرض والذي يمكنه أن يصدر بسلطته المحدودة عفواً عاماً يشمل السيد " آدم" و السيد "عيسى" بل و كل من ارتكب خطأ مثلاً ... دون الحاجة لمثل هذه السيناريوهات من تعذيب و قتل لأبرياء أو ما شابه ذلك.
د- تقول الكنيسة إن صلب المسيح هو كفارة من خطيئة آدم لمن يؤمن فقط بصلبه ... إذن ...كيف سينال الذين عاشوا وماتوا قبل المسيح هذه الكفارة ؟ ... فإذا كان سيغفر لهم بسيناريو أو بآخر فلماذا لا يطبق هذا السيناريو أيضاً على كل من جاء بعد السيد المسيح دون الحاجة إلى إرسال الله – نفسه – ليصلب ... ليغفر الله – نفسه - .... ولماذا يطالب الله الذين عاشوا بعد المسيح الإيمان بالصلب والفداء وإلا ..... ولم يطالب الذين عاشوا وماتوا قبله بذلك .
هـ - السيد بولس لم يعاصر السيد المسيح فإذا أعتبر كلامه ورسائله وحيا من السماء أيضا حتى تكتمل رسالة السيد المسيح الناقصة – حاشاه - فإن في هذه الحالة يكون كلام السيد بولس – الموجود حالياً ضمن صلب الكتاب المقدس- مساوياً لكلام السيد المسيح في أناجيله , وبالتالي يكون السيد بولس مساوياً للسيد المسيح نفسه – حاشاه - .
16 - هناك العديد من النصوص قالها السيد المسيح في الكتاب المقدس تطرح علامات استفهام لأنها تثبت عدم إلوهيته إطلاقاً :
· يوحنا 8/40 : "... تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي، وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللهِ... "... الذي سمعه من الله ... أي من آخر غيره.
· متى 19/17 : فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ ... " يعني هو ليس الله .
· يوحنا 5/30 : " قال يسوع : أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي(اى هو رسول الله وليس هو الله) "
· يوحنا 5/31-32 : " قال يسوع : إِنْ كُنْتُ أَشْهَدُ لِنَفْسِي فَشَهَادَتِي لَيْسَتْ حَقًّا... إذا كان المسيح هو الله فهل يجوز أن تكون شهادته ليست حق ... إذن فماذا " الَّذِي يَشْهَدُ لِي هُوَ آخَرُ " أي أحد آخر بخلاف المسيح " وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ الَّتِي يَشْهَدُهَا لِي هِيَ حَقٌ... اى لا اله إلا الله!! المسيح ذات أخرى غير الله .
· يوحنا 5/24 : " اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي ( بمن ... بالذي أرسله بالطبع كرسول ... لأنه لا يعقل أن يكون هو الذي أرسل نفسه بنفسه ) اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي ... "
· يوحنا 17/3 : " وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ " ... اى لا اله إلا الله !! المسيح عبد الله ورسوله .
· متى 27/46 : " وَنَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ صَرَخَ يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً: «إِيلِي، إِيلِي، لِمَا شَبَقْتَنِي؟» أَيْ: إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ " ... المسيح ( وهو الله ) هنا يستنجد بإلهه أن لا يتركه فهل يعقل أن يستغيث الله نفسه بنفسه .... ولماذا الصراخ والاستغاثة الم يكن هذا مخططاً – حسب اعتقاد النصارى – أن المسيح ( وهو الله ) سيأتي برغبته ليغفر خطيئة آدم التي ورّثها للبشرية .... " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ " يوحنا 3/16 .
أم أن الصراخ والاستغاثة كان من شخص آخر غير السيد المسيح ....... مثلاً
بمعنى أنهم لم يقَتَلُوهُ وَلمَ يصَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهم ............ ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
· بولس الأولي لكورنتوس 15/28 :" وَمَتَى أُخْضِعَ لَهُ ( أي لله ) الْكُلُّ، فَحِينَئِذٍ الابْنُنَفْسُهُ أَيْضًا سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ، كَيْيَكُونَ اللهُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ "
إذا كان السيد المسيح هو الله ..... فهل يعقل أن يخضع الله لله وإذا كان السيد المسيح هو الله الظاهر في الجسد فهل سيخضع الله الظاهر في الجسد لله الغير ظاهر في الجسد أو ... أو...
· كما ورد في غلاطية 3/13 : " اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ "
إذا كان السيد المسيح ( وهو الله)علق على خشبة الصليب - كما يؤمن النصارى - فصار كفدائي ملعون ... فهل يليق أن يكون السيد المسيح (وهو الله رب العالمين .. خالق ومدبر السماوات و الأرض وكل ما فيها) ..... ملعوناً .... وهل لا يوجد سيناريو آخر ينزه الله فيه الله جل جلاله عن هذه المهانة ... ولماذا لا يدفع كل مخطئ ثمن خطيئته بمعرفته أو يتوب عنها فيغفر له الله بحكمته تلك الخطيئة , ويصدر عنه عفواً عاماً , وكذلك يُكافئ كل من لا يخطئ ولا يُحمّل بأخطاء الآخرين وتكون " كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ".
المفضلات