شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 58

الموضوع: شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    ضوابط التفسير


    الضابط في اللغة:



    الضاد والباء أصل واحد يدل عُظمْه على الاجتماع(1 ). والضاد والباء والطاء أصل صحيح. ضَبَطَ الشيء ضبطاً. والأضبط: الذي يعمل بيديه جميعاً( 2). وقال الليث: الضبط: لزوم شيء لا يفارقه في كل شيء. ورجل ضابط: شديد البطش. ويقال فلان لا يضبط عمله إذا عجز عن ولاية ما وليه. ورجل ضابط: قوي على عمله(3 ).
    والضَّبْطُ: لزوم الشيء وحَبْسُه. ضبط عليه وضَبَطَهُ يضبط ضَبْطاً، وضباطة، وضبط الشيء: حفظه بالحزم. والرجل ضابطُ أي حازم( 4).

    ضوابط التفسير اصطلاحاً:

    عُرِّف الضابط بأنه: ما اختص بباب وقصد به نظم صور متشابهة(5 ). فضبط تلك الصور بنوع من أنواع الضبط من غير نظر في مآخذها(6 ). فإن علم الأصول بالنسبة للفقه ميزان وضابط للاستنتاج الصحيح، شأنه في ذلك شأن علم النحو لضبط النطق والكتابة( 7).
    ولما كان لا يوجد تعريف سابق لضوابط التفسير في المصطلح فإنني أعنى بها القواعد والأسس التي يلتزم المفسر بها ولا تفارقه في شيء، ويحبس تفسيره عليها حتى يبقى كلامه في حدود دائرة التفسير. فإذا خرج المفسر عن هذه الضوابط فإن كلامه يخرج عن التفسير. أي أن التفسير مرهون بهذه القواعد. فالتلازم بين التفسير وبين هذه القواعد أمر حتمي حتى يعتمد القول أو الكلام من التفسير. هذا ما أعنيه من ضوابط التفسير وأهم هذه الضوابط:

    أولاً: أن يكون فهم القرآن من جهة اللسان العربي(8 ).

    أي أن يكون المعنى قد استعملته العرب، وروعي في التركيب، وانسجم مع السياق، وأدرك واقع تصريف المفردات في تراكيبها، فمن جاء بتفسير للفظ لم يأت به العرب، ولم يجر على عادة العرب يرد ولا يقبل ولا يسمى تفسيراً. وأهمية هذا الضابط تكمن في وجوب تعلم اللغة العربية شرعاً لمن يدين بدين الإسلام، ليس على اعتبار أنها لغة قومية، بل لأنها آلة فهم الإسلام "للقرآن والسنة" لا يتم بدونها. ولا تتم بعض العبادات إلا بها، ومنها تلاوة القرآن والصلاة والاجتهاد. ويتوقف العمل بأحكام الإسلام على مدى فقهها. ولهذا حرص عليها المسلمون الأعاجم والعرب على حد سواء. فمزج الطاقة العربية (اللغة) بالطاقة الإسلامية (الكتاب والسنة عقيدة وشريعة) ضرورة شرعية. وهما بمثابة الروح والجسد، أو الرأس والبدن، فعلى من ينخرط في سلك المفسرين أن يدرك أهمية لغة القرآن. وأي محاولة للفصل بينهما، أو الاعتداء على أحدهما يكون اعتداء على الآخر.
    قال الشاطبي( 9): "إن هذه الشريعة المباركة عربية لا مدخل فيها للألسن العجمة "(10 ) . وقال : " وإنما البحث المقصود هنا أن القرآن نزل بلسان العرب على الجملة فطلب فهمه إنما يكون من هذه الطريقة خاصة"(11 ) . ولهذا دعا عمر ابن الخطاب وابن عباس  للوقوف والإحاطة بديوان العرب "الشعر". ثم صار للقرآن فضل عظيم في حفظ هذه اللغة من الاندثار. فحفظها والمحافظة عليها عبادة لحفظ معنى القرآن الكريم. ثم جاء علماء المسلمين فوضعوا قواعد وضوابط لحفظ هذه اللغة ومنها قواعد النحو والصرف وعلوم البلاغة والاشتقاق والتعريب لحفظها ونموها. وأدخلوا علوم العربية في علوم القرآن أصالة لا تبعاً كما فعل صاحب البرهان وصاحب الإتقان، وكما فعل علماء أصول الفقه، ولهذا فمن الخطأ الفاحش – وهو دارج مع الأسف – أن يقال عن العربية إنها تراث عربي. نعم لقد كانت تراثاً زمن المعلقات وداحس والغبراء والطواف بإساف ونائلة ولكن منذ نزول القرآن بها لم تعد ملكاً للعرب وحدهم بل صارت ملكاً للمسلمين كافة.

    الضابط الثاني: أن يراعي المفسر نظم القرآن، أي السابق واللاحق وسبب النزول في فهم المعنى.

    وهذا يقتضي فهم عادات العرب في التعبير وقت نزول القرآن، وتمييز الحقائق اللغوية عن الحقائق الشرعية. قال الزركشي: "ليكن محط نظر المفسِّر مراعاة نظم الكلام الذي سيق له وإن خالف أصل الوضع اللغوي لثبوت التجوز"(12 ).

    الضابط الثالث:
    القصص يقبل منه في التفسير ما ثبت بالقرآن والسنة الصحيحة.

    القصص القرآني آي من القرآن، لا يختلف شأنه عن آي العقيدة، أو آي الأحكام، فكلها كلام رب العالمين يتعبد بتلاوتها، وجاءت للهداية، ولها قدسيتها في القراءة والفهم والتفسير والحفظ، واحترام الصحائف التي يسجل عليها، فكلها نصوص من الإله. وسبيل فهمهما واحد وهو اللغة التي حملته إلينا، والوحي الذي جاء به  ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾ (13)، والتاريخ وأسفار أهل الأديان لا تصلح أن تكون قاضية على كتاب الله – تعالى – لأنها غير موثوقة الأسانيد، وغير صحيحة المتون، واعتراها التناقض والتعارض البشري، ولأن موضوع البحث في التفسير هو نصوص شرعية يراد فهمها وبيان معانيها لا مجرد نصوص سيقت للتسلية. أو يراد بحث عن مصادر أوسع لبيان ما أبهمته هذه القصص، ولم يأمرنا رسول الله بالرجوع إلى التوراة والإنجيل، بل غضب عندما رأى نسخة منها في يد عمر ابن الخطاب.
    والقرآن الكريم جاء ليفصل بين أهل الكتاب أنفسهم فيما هم فيه يختلفون من الأخبار، فكيف نثق بمصادرهم لتبيّن آيات القرآن؟ وفاقد الشيء لا يعطيه بداهة. قال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾( 14).

    وإذا شهد القرآن بأنهم حرفوا أسفارهم بعدما عقلوها، وامتدت إليها أيديهم بالإضافة إلى نسيان بعضها، وهم الموكول إليهم حفظها وصونها، فهل من المقبول أن نجعل من هذا شأنه شاهداً على ما تكفل الله بحفظه وصونه لفظاً ومعنى إلى يوم القيامة؟!
    هذا ولقد جاءت شريعة القرآن ناسخة لأديان أهل الكتاب فلا يكون الملغى والمنسوخ شارحاً للناسخ والمهيمن.

    وأما ما أبهمه القرآن الكريم في مواضع القصص فإنه يعد كمالاً وتماماً بمقياس الشرع، فهو علم لا ينفع وجهل لا يضر. فقد تحسّر عليه اليهود أن يكون لهم حظ منه ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ﴾( 15).
    حيث قالت اليهود لعمر إنكم تقرؤون آية لو أنزلت فينا لاتخذناها عيداً(16 ). فاللهث وراء ما أبهم القرآن في موضوع القصص قد يفضي إلى فساد في العقيدة والاتباع وبخاصة عند من يبحثون عليه في قراطيس مترجمة وصفها القرآن بالتحريف والتبديل والنسيان. وعليه فإن تفسير القصص القرآني يؤخذ من القرآن نفسه أو من حديث صحيح السند والمتن. ولا يصح أن نتعدى هذين المصدرين حتى نتقي غوائل كتب التاريخ وأسفار التوارة والإنجيل.
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    الضابط الرابع: أن يكون التفسير مطابقاً للمفسَّر( 17).

    قال الزركشي: "ويجب أن يتحرى في التفسير مطابقة المفسَّر، وأن يتحرز في ذلك من نقص المفسِّر عما يحتاج إليه من إيضاح المعنى المفسَّر. أو أن يكون في ذلك المعنى زيادة لا تليق بالغرض، أو أن يكون في المفسِّر زيغ عن المعنى المفسَّر، وعدول عن طريقه، حتى يكون غير مناسب له ولو من بعض أنحائه. بل يجتهد في أن يكون وفقه من جميع الأنحاء. وعليه بمراعاة الوضع الحقيقي والمجازي، ومراعاة التأليف، وأن يوافي بين المفردات وتلميح الوقائع. فعند ذلك تتفجر له ينابيع الفوائد"(18 ).

    وقال الشاطبي: "فليس بجائز أن يضاف إلى القرآن ما لا يقتضيه، كما أنه لا يصلح أن ينكر منه ما يقتضيه. ويجب الاقتصار في الاستعانة على فهمه على كل ما يضاف علمه إلى العرب خاصة فيه يوصل إلى علم ما أودع من الأحكام الشرعية. فمن طلبه بغير ما هو أدلة له ضل عن فهمه، وتقول على الله ورسوله فيه"(19 ).

    وقال أبو حيان: "كثيراً ما يشحن المفسرون تفاسيرهم عند ذكر الإعراب بعلل النحو ودلائل مسائل أصول الفقه، ودلائل مسائل الفقه، ودلائل أصول الدين، وكل ذلك مقرر في تأليف هذه العلوم. وإنما يؤخذ ذلك مسلماً في التفسير دون استدلال عليه. وكذلك أيضاً ذكروا ما لا يصح من أسباب النزول، وأحاديث في الفضائل، وحكايات لا تتناسب وتواريخ إسرائيلية ولا ينبغي ذكر هذا في علم التفسير"(20 ).

    أي أن أبا حيان يدعو لتحرير التفسير من كل ما ليس منه ولو كان حقاً وعلوماً شرعية لأن محلها في الكتب والأسفار المتخصصة بها. كما يدعو لتحريره مما لم يصح من أسباب النزول والأحاديث الموضوعة في فضائل القرآن والقصص الخرافية القديمة ونحوها، فهي دعوة حق لتنخيل التفسير مما علق به من شوائب، وعليه فإنه يجب أن يكون التفسير للمفسَّر بلا نقص مخل وبلا زيادة لا تتسع لها النصوص تحاشياً للفتنة والزيغ والضلال.

    الضابط الخامس: الأفكار والأحكام والمعاني الشرعية لا تؤخذ إلا من الكتاب والسنة.
    الألفاظ التي لها معان في الشرع ولا تقع تحت حس البشر واقتضى الإيمان بها لأنها وردت بطريق قطعي مثل الملائكة، والشياطين، والجنّة، والنار، ويوم البعث والنشور، وعذاب النار، ونعيم الجنّة، والوحي، وبدء الخلق، وآدم، والأنبياء ومعجزاتهم كل ذلك ونحوها مما يتوقف فيها عند المعاني التي حددها الشارع تحصر هذه المعاني على المعاني الشرعية وليس على اللغة العربية.

    وكذلك يكون معنى هذا الضابط أن نحصر أخذ المعاني الشرعية كالصلاة والصيام والجهاد والزكاة والحج، والأحكام الشرعية كتحريم الربا، وحل البيع، وإباحة الزواج وتحريم الزنا، وتحريم الخمر والميسر، وإباحة الماء والتجارة يحصر كل ذلك بالكتاب والسنة ليس غير. ذلك أن في القرآن الكريم آيات كثيرة لا يكفي لفهمها معرفة اللغة العربية، وإنما تحتاج إلى معلومات عن بعض ألفاظ من واضعها لأنها تشير إلى مدلولات معينة، وجهة الوضع هي المخولة ببيان دلالتها. كما أن معاني الألفاظ اللغوية محصور فهم دلالتها بالمعنى الذي حدده واضعو اللغة من العرب الأقحاح على معهودهم.

    فالصلاة عند إطلاقها تدل على المعنى الشرعي لهذا اللفظ وينسى المعنى اللغوي تماماً. والحقائق الشرعية غير الحقائق اللغوية، وهي ليست من قبيل المجاز ولا بوجه من الوجوه لأن الشارع لم ينقله للمعنى الثاني لعلاقة كما هو شرط المجاز. بل هو من قبيل الحقيقة الشرعية. وعليه فهذا الضابط مستنبط من واقع القرآن الكريم من حيث المعاني والأفكار والأحكام الشرعية وليس من اللغة، وليس من الرأي والعقل، ولا من مصطلحات علماء الإسلام، بل من واقع نصوص الشرع نفسها.

    محترزات الضوابط:

    إن ضوابط التفسير الآنفة الذكر تضرب على التفسير سياجاً يقيه عادية الشوائب، وبها نستطيع أن نخرج كل الشوائب التي تسللت أو يمكن أن تتسلل إلى التفسير سواء أكان في العصر الراهن أم في العصور السالفة، ويمكن إجمال محترزات الضوابط بالآتي:

    1- ما جاء به العقل الحر.
    2- ما ورد في التفسير من كتب التوراة والإنجيل والقصص والحكايات التاريخية.
    3- التفسير بالرأي المجرد، أو بالاجتهاد بلا أساس، أو بالتخييل.
    4- التفسير من خلال التعصب المذهبي أو الهوى.
    5- التفسير المعتمد على الفلسفة اليونانية والحديثة.
    6- التفسير الأدبي والبياني الذي يجعل القرآن كتاب العربية الأكبر منسلخاً عن المعاني الشرعية.
    7- التفسير المزعوم بملائمته لسنن الكون وروح الإسلام، أو للحكمة التي لم يرد عليها دليل. والذي لا يسعفه المنطوق ولا المفهوم.
    8- التفسير الذي يعتمد على تحميل النصوص ما لا تحتمل من العلوم التجريبية والنظريات العلمية والعلوم الدنيوية ومنها الصناعات والزراعة والمهن.
    9- التفسير المعتمد على اللغة المعاصرة وما بعد عصر الاحتجاج.
    10- ما أطلق عليه التفسير الإشاري والرمزي أو الفيضي الصوفي أو الباطني وكل ما تسرب من هذه الجهة وما لا تحتمله نصوص الوحي.


    هذه أهم محترزات ضوابط التفسير التي تخرج من التفسير. فضلاً عن أن الضوابط تذيب الفوارق، وتضيّق الهوّة بين التفاسير رغم اختلاف ثقافة المفسرين، وتباين ظروف حياتهم، وتفاوت عقلياتهم، وتأثرهم ببيئاتهم، وتباعد أزمانهم.

    ........................................ الهامش ........................................
    (1 ) ابن فارس، أحمد، معجم مقاييس اللغة، 3/357، مادة ضب.
    (2 ) ابن فارس، أحمد، معجم مقاييس اللغة، 3/386، مادة ضبط.
    (3 ) الأزهري، تهذيب اللغة، 11/493.
    (4 ) ابن منظور، لسان العرب، 7/340.
    (5 ) السبكي، عبد الوهاب بن علي، الأشباه والنظائر، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود، والشيخ علي محمد عوض، دار الكتب العلمية، بيروت، 1/11.
    (6 ) المصدر السابق.
    (7 ) السيوطي، الأشباه والنظائر، قواعد وفروع الشافعية، 1/20، "موازنة بين القواعد الأصولية والقواعد الفقهية" تحقيق وتعليق: محمد محمد نافر وحافظ عاشور حافظ، دار السلام للطباعة، القاهرة، ط1، 1418هـ-1998م.
    (8 ) الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 1/33، مقدمة التفسير، ط3، مصطفى الحلبي، 1388هـ-1968م، وانظر الشاطبي، أبا إسحاق إبراهيم بن موسى، الموافقات في أصول الأحكام، 2/56، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة علي صبيح وأولاده، القاهرة.
    (9 ) هو إبراهيم بن موسى بن محمد اللخمي الغرناطي المالكي الشهير بالشاطبي أبو إسحاق (ت 790هـ)، محدث فقيه أصولي، لغوي، مفسر، من مؤلفاته: الموافقات في أصول الأحكام الشرعية، وشرح على الخلاصة في النحو، والاعتصام. (معجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة، 1/118).
    (10 ) الزركشي، البرهان، 1/888، 889، وانظر: الآمدي، الإحكام في أصول الأحكام، 1/48.
    (11 ) الشاطبي، الموافقات، 2/45.
    (12 ) السيوطي، الإتقان، 2/238.
    (13 ) سورة يوسف، الآية: 3.
    (14 ) سورة النمل، الآية: 76.
    (15 ) سورة المائدة، الآية: 3.
    (16 ) انظر الطبري، التفسير، 2/82.
    (17 ) انظر: الزركشي، البرهان، 2/176، وانظر: السيوطي، الإتقان، 4/198، فصل فيما يجب على المفسر، طبعة المكتبة العصرية.
    (18 ) الزركشي، البرهان، 2/176.
    (19 ) الشاطبي، الموافقات، 2/56.
    (20 ) السيوطي، الإتقان، 2/238، ط4، دار المعرفة، بيروت، 1978م.


    ................................ هذا البحث منقول من: .....................................
    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
    عبد الرحيم فارس أبو علبة
    ......................................... يتبع إن شاء الله .........................................

    يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>>معنى الشوائب لغة واصطلاحاً
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    25-05-2006
    على الساعة
    02:20 AM

    افتراضي

    جزا الله مؤلف الكتاب وناقله خير الجزاء
    جعله الله في موازينكم يوم لا ينفع مال ولا بنون

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    معنى الشوائب لغة واصطلاحاً


    أ- الشوائب لغة:


    ورد في تهذيب اللغة للأزهري عن ثعلب عن ابن الأعرابي: شابَ يَشُوبُ شَوْباً، إذا غشّ، ومنه الخبر "لا شَوْبَ ولا رَوْب": أي لا غِشَّ ولا تخليط في شراء أو بيع. ويقال في فلان شَوْبة: أي خديعة. وفي فلان ذوبة: أي حمقة ظاهرة. سلمة عن الفراء: شاب إذا خان.
    وقال أبو عبيد عن الأصمعي في باب إصابة الرجل في منطقه مرة وإخطائه أخرى: هو يَشُوبُ وَيَروب. وقال غيره: يشوب من شّوْب اللبن وهو خَلطُه بالماء ومَذقُهُ( 1).
    وقال أحمد بن فارس في معجم مقاييس اللغة: شوب: الشين والواو والباء: أصل واحد وهو الخلط. يقال شُبْتُ الشيء أَشُوبُهُ شَوْباً. قال أهل اللغة: وسمي العسل شَوْباً لأنه كان عندهم مزجاً لغيره من الأشربة.
    ويقولون ما عنده شَوب ولا روْب. فالشوْب: العسل، والروْب: اللبن الرائب، وهو مثل لمن لا خير عنده(2 ).
    وقال ابن منظور في لسان العرب: الشوائب جمع مفردها شائبة. وهي الأقذار والأدناس . والشَوْب: الخلط. قال تعالى :  ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (3). أي لخلطاً ومزاجاً.
    يقال للمخلِّط في القول أو العمل: هو يَشُوب ويروب. وقال ابن الأعرابي: شاب إذا كذب. وشاب إذا غشّ. وفي الحديث يشهد بيعكم الحَلفُ واللغو، فشوبوه بالصدقة. أمرهم بالصدقة لما يجري بينهم من الكذب والربا، والزيادة والنقصان في القول لتكون كفارة لذلك.
    واستعمل بعض النحويين الشَوْبَ في الحركات فقال: أما الفتحةُ المشوبة بالكسرة، فالفتحة التي قبل الإمالة نحو فتحة عابِدٍ وعارف. وذلك أن الإمالة إنما هي أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة فتميل الألف نحو الياء(4 ).
    مما سبق في معاجم اللغة العربية الرئيسية نجد أن معنى الشوائب الخلط بين جنسين متباينين، والشوائب: الأقذار والأدناس، والغش، والكذب، والخديعة، والخيانة. فهي كلمة جامعة للسوء والرذيلة.


    ب- الشوائب اصطلاحاً:


    أقصد بالشوائب في هذا المبحث: المعاني والآراء والأحكام والأفكار والمفاهيم التي اختلطت بالتفسير وليست من جنسه.
    وللمعنى اللغوي نصيب كبير، فلابد من دراستها دراسة موضوعية ليرى ما فيها، ومالها وما عليها حسب ضوابط التفسير السابقة ليصل الدارس إلى الحق فيها بدليله.
    وتجدر الإشارة إلى أن اختلاف المفسرين لا يعدّ من الشوائب ولو خطّأ بعضهم بعضاً ما دام التفسير يحتمله منطوق الآية أو مفهومها، أو اتسعت له المعاني الشرعية. فالشوائب غير التفسير الخاطئ الذي يحتمله النص، وله وجه من المنطوق أو المفهوم. وإن كانت كل الشوائب في التفسير خاطئة، ولكن ليس كل تفسير خاطئ من الشوائب. ويعد الاختلاف في التفسير إذا لم يتعارض مع النصوص ولا يتناقض معها ويحتمله وجه من المنطوق أو المفهوم يعد اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد.

    شوائب التفسير في القرون الثلاثة الأولى


    إن المعارف الإسلامية كانت مختلطة بُعيد تمام نزول القرآن، ولا يوجد تمييز بينها، وكانت كلها أجزاء من علم الحديث، وكانت محفوظة في الصدور دون السطور، ثم صارت العلوم تنمو وتنضج، وتتضح صورتها، وتظهر سماتها وقسماتها، فأخذت تستقر تدريجياً بعيد التدوين، وتستقل عن بعضها. فاستقل التفسير عن الحديث وصار علماً قائماً بذاته في الصدور والسطور. روى ابن النديم في كتابه الفهرست قال: "إن عمر بن بكير كتب إلى الفراء أن الأمير الحسن ابن سهل(5 ) ربما سألني عن الشيء بعد الشيء من القرآن فلا يحضرني فيه جواب، فإن رأيت أن تجمع لي أصولاً أو تجعل في ذلك كتاباً أرجع إليه يوماً، فلما حضروا خرج إليهم وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس في الصلاة، فالتفت إليه الفراء فقال له: اقرأ بفاتحة الكتاب ففسرها، ثم قرأ في الكتاب كله يقرأ الرجل ويفسر الفراء، فقال أبو العباس: لم يعمل أحد قبله مثله ولا أحسب أن أحداً يزيد عليه"(6). ولا نستطيع الجزم بأن الفراء لم يكن مسبوقاً في تحرير تفسير كامل، فهناك روايات عن ابن عباس تدل على أنه قد كتب تفسيراً بإملائه عن مجاهد( 7). وتفسير الطبري يعد موسوعة ضمت ما اندرس من تفاسير الصحابة والتابعين منهم: ابن عباس وسعيد بن جبير، وقتادة، والسدي، ومقاتل بن سليمان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، والحسن البصري، وعكرمة، وغيرهم. ومهما يكن من أمر فشوائب التفسير في هذه الحقبة هي الشوائب التي تسللت إلى علم الحديث حيث كان التفسير جزءاً منه ويتمثل في أمرين اثنين:

    الأول: دس القصص والروايات التي تفتقر إلى سند صحيح عن أهل الكتاب وترويجها شغفاً في استقصاء كل ما يتعلق بالقصص القرآني كاسم الكلب، وصفاته، وغير ذلك مما يتعلق بقصة أصحاب الكهف. وكذلك صفات السفينة التي خرقها العبد الصالح، واسم الغلام، ومواصفات سفينة نوح عليه السلام. ومن أي الشجر كانت عصا سيدنا موسى، وغير ذلك مما أبهم القرآن الكريم، ولا داعي له. وهذا ما اشتهر بالإسرائيليات( 8).

    الثاني: دس أحاديث موضوعة وترويجها كجزء من الحديث لتفسير القرآن، وفي فضائل القرآن وسوره. وممن برع في هذه المفترياتعبد الله بن سبأ اليهودي، وقد تظاهر بالإسلام وتشيع لآل البيت خداعاً ونفاقاً. وشاركه نفر من المسلمين بدوافع مختلفة منهم أبو عصمة "نوح بن أبي مريم"(9 ). حيث وضع أحاديث لا أصل لها في فضائل السور، قال الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في مقدمة علوم الحديث(10) ما نصُّه: "روينا عن أبي عصمة، وهو نوح بن أبي مريم أنه قيل له من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة؟ فقال: رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة(11 )، ومغازي ابن إسحاق(12 )، فوضعت هذه الأحاديث حسبة"(13). وقد رخص بعض الكرامية وضع الحديث في الترغيب بفذلكة كلامية مفادها بأن الكذب الحرام هو الكذب على رسول الله ، أما الكذب له بأن روّج لدينه وتعاليمه فلا يدخل تحت الوعيد.


    ثم انتشرت هذه القصص والأحاديث الموضوعة في ثنايا كتب التفسير، وبخاصة بعد فترة حذف الأسانيد مما يدخل في الحقبة الثانية.
    والذي يجدر التنبيه إليه هو أن القصة إذا أسندت لصحابي أو تابعي، أو تابع تابعي فلا يعني أنه قطعاً نقلها هو إلينا. فالدس على رسول الله أعظم جرماً وقد وقع
    . فالدس على من دونه يهون على أعداء الإسلام والمغفلين. وقد حذق اليهود الدسل ، وأتقنوا الفرية. فلا بد من التأكد من اتصال السند أولاً للحكم عليه، ثم يبحث في رجال السند. هذا ولم تتسع دائرة شوائب التفسير أكثر من ذلك في هذه الحقبة. ثم اتسعت دائرة شوائب التفسير بعد القرون الثلاثة الأولى وهو ما سنلقي عليه الضوء في هذا التمهيد لندرك مدى خطورة شوائب التفسير.


    ............................................ الهامش ......................................................

    ( 1) الأزهري، محمد بن أحمد، تهذيب اللغة، 11/431، مادة شاب. مصدر سابق.
    ( 2) ابن فارس، أحمد، معجم مقاييس اللغة، 3/325، مادة شوب. مصدر سابق، وانظر مجمل اللغة للمؤلف نفسه، 2/515.
    ( 3) سورة الصافات، الآية: 67.
    ( 4) ابن منظور، لسان العرب، 1/510، مادة شوب.
    (5 ) الحسن بن سهل (ت235هـ)، أسلم سنة 190 هـ، زمن الرشيد، ولي ديوان الخراج زمن المأمون. (الكامل في التاريخ لابن الأثير، 6/197).
    (6 ) ابن النديم، الفهرست، ص73، تحقيق رضا تجدد المازدراني، طبعة طهران 1391هـ-1971م، أورد هذه الفقرة تحت عنوان أخبار الفراء أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، وذكر المحقق أن في طبعة فلوجل: "ففسرها ثم نوفي الكتاب كله فيقرأه الرجل ويفسر الفراء".
    (7 ) انظر مقدمة تفسير الطبري، ذكر الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسرين محموداً علمه بالتفسير، ومن كان منهم مذموماً علمه بذلك، 1/40، ط3، 1388هـ-1968م. طبعة مصطفى البابي الحلبي، مصر.
    (8 ) الذهبي، محمد حسين، الإسرائيليات في التفسير والحديث، ص 8-9، سلسلة البحوث الإسلامية، مجمع البحوث الإسلامية، مصر، الكتاب 37 سنة 1391هـ-1971م.
    (9 ) نوح بن درّاج، نوح بن أبي مريم، أبو عصمة المروزي، كوفي، مولاهم، مشهور بالكنية، كذبوه في الحديث. وقال ابن المبارك كان يضع، من السابعة مات سنة 173هـ، انظر الضعفاء والمتروكين، للدارقطني، ترجمة 540، ص 376. وانظر الضعفاء الكبير للعقيلي، ترجمة 1906، 4/305.
    (10 ) قاله الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في مقدمة علوم الحديث، ص 47-48، طبعة يحيى، المصدر السابق نفسه للذهبي.
    ( 11) هو الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت (ت150 هـ)، مولى تيم الله بن ثعلبة، كان خزازاً يبيع الخز. أدرك أربعة من الصحابة وهم أنس بن مالك، وعبد الله بن أبي أوفى بالكوفة، وسهل بن سعد الساعدي بالمدينة، وأبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة. ولم يلق أحداً منهم ولا أخذ عنه. أخذ الفقه عن حماد بن أبي سليمان، وسمع عطاء بن أبي رباح، ونافع مولى عبد الله بن عمر، وروى عنه عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، والقاضي أبو يوسف، ومحمد الشيباني، وغيرهم، رفض القضاء زمن المنصور فسجنه، انظر ترجمة 765، وفيات الأعيان، 5/405-415، وانظر تاريخ بغداد، 13/323، ترجمة 7297.
    ( 12) هو محمد بن إسحاق بن يسار، وكنيته أبو بكر وقيل أبو عبد الله المطلبي بالولاء المديني صاحب المغازي والسير (ت151هـ)، شهد له ابن شهاب الزهري والشافعي وسفيان بن عيينة وشعبة بن الحجاج في المغازي والحديث. من تصانيفه السيرة النبوية، انظر ترجمة 612، وفيات الأعيان، 4/276-277.
    ( 13) الذهبي، محمد حسين، الإسرائيليات في التفسير والحديث، ص 9.


    ....................................................
    هذا البحث منقول من: ................................................
    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
    عبد الرحيم فارس أبو علبة
    ................................32.................. يتبع إن شاء الله ..................35.............................


    يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>> شوائب التفسير في الفكر الفلسفي
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    4
    آخر نشاط
    09-07-2006
    على الساعة
    02:22 PM

    افتراضي

    مشكوووووووووووور

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    309
    آخر نشاط
    05-10-2010
    على الساعة
    04:33 AM

    افتراضي

    بارك الله فيك على موضوعك الرائع
    و لكن لى تعقيب
    اقتباس
    شوائب التفسير يا المهاجم في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

    اكثر من موضوع ذكر فيه المهاجم
    فى البالتوك و هنا فى المنتدى الاسلامى
    و ايذاعة الاخ التى قام بأنشائها
    احسست ان فى مؤامره مدبره و الا فى ايه
    تقبلوا تحياتى
    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اخوكم المهاجم

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    شوائب التفسير في الفكر الفلسفي


    تتمثل شوائب التفسير في الفكر الفلسفي في أن الفلاسفة صرفوا النصوص عن معناها الثابت بالقرآن والسنة. وحرّفوا بعضها بما يتفق مع أهوائهم. وحاولوا تقوية مذهبهم بوضع أحاديث على النبي (1 )، وتأولوا بعض الأمور على غير ظاهرها دون دليل واضح. وأهم الشوائب في الفكر الفلسفي(2 ) هي:

    1- القول بوحدة الوجود(3 ).
    2- القول بالحلول(4 ).
    3- ماهية الصلاة(5 ).
    4- البعث(6 ).
    5- العبادة( 7).
    6- الثواب والعقاب( 8).
    7- المعراج( 9).
    8- الإخلاص لله( 10).
    9- الدين(11 ).
    10- الجنة والنار(12 ).
    11- العرش( 13).
    12- تقسيم الإسلام إلى ظاهر وباطن، وهو رمز وإشارة( 14).


    والخطأ في الأبحاث الفلسفية نجم عن أمرين اثنين – على فرض سلامة الاعتقاد-:

    الأول: بحث ما لا يقع تحت الحس.
    الثاني: قياس الغائب على الشاهد أو الخالق على المخلوق.


    نظرة ابن سينا لتفسير القرآن والحديث:


    يرى ابن سينا أن كلام الشرع باطن لا يباح تأويله إلا لأهل النظر مبرراً هذه النظرية بسرد أقاويل في هذا المعنى ينسبها إلى قدماء اليونان ( 15). ويعزو سبب ذلك إلى أن رموز حقائق كلام الشرع يدق على فهم العامة، ولا تستطيع إدراك معانيه. واشترط أن يكون كلام الأنبياء ومنهم محمد  رمزاً يفهم بعضه العامة، والباقي تفك لغزها الخاصة. واستشهد بكلام أفلاطون(16 ) ليدل على صحة ما ذهب إليه من الاشتراط على النبي أن يكون كلامه رمزاً. وجعل من الضروري الإحاطة برموز الأنبياء حتى يبلغ المرء الملكوت الأعلى. وذكر موقف أجلة فلاسفة اليونان: "فيثاغورس (17 ) ، وسقراط ( 18) ، وأفلاطون" وأنبيائهم كانوا يستعملون الرموز في كتبهم. وإشادة ابن سينا بحكماء وفلاسفة اليونان منبعثة من نظرته للفلاسفة وهي أن الفيلسوف أعلى مرتبة من النبي لأن النبوة تحصل بالوحي والإلهام. وأما الحكمة أو الفلسفة فتحصل بالكد الفكري، والاجتهاد العقلي. وإليك بعض أقواله لتقف على حقيقة نظرته لتفسير القرآن:

    "وقيل إن المشترَط على النبي أن يكون كلامه رمزاً، وألفاظه إيماءً، وكما يذكر أفلاطون في كتب النواميس : أن من لم يقف على معاني رموز الرسل لم ينل الملكوت الإلهي . وكذلك أجلة فلاسفة يونان وأنبياؤهم كانوا يستعملون في كتبهم المراميز والإشارات التي حشوا فيها أسرارهم كفيثاغورس وسقراط وأفلاطون. وأما أفلاطون فقد عذل أرسطاطاليس( 19) في إذاعته الحكمة وإظهاره العلم حتى قال أرسطاطاليس: "إني عملت كذا، فقد تركت في كتبي مهادي كثيرة لا يقف عليها إلا الشريد( 20) من العلماء والعقلاء". ومتى كان يمكن النبي محمد  أن يوقف على العلم أعرابياً جلفاً ولا سيما البشر كلهم إذا كان مبعوثاً إليهم كلهم"(21 ).

    وهكذا استند ابن سينا إلى فلاسفة اليونان في قضية إسلامية محضة وهي النظرة للقرآن والحديث من لغة الخطاب. وما دام ابن سينا يرى أن كلام الشرع رموز، وهو محظور التفسير على العامة، وحصره بالخاصة، فليس غريباً والحالة هذه أن يفرغ أفكاره ومفاهيمه وآراءه ونظرياته الفلسفية فيما يزعمه تفسيراً لنصوص القرآن الكريم متجاهلاً أن القرآن جاء بلسان عربي مبين.

    ومن الجدير بالذكر أن ابن سينا قد صرح بأن جميع الأوامر الشرعية جارية مجرى ما شرحه في رسالة ماهية الصلاة وقال إن الحر تكفيه الإشارة(22 ). وهناك إشارة تدل على أن للرجل مذهباً باطنياً خاصاً هي قوله في خاتمة الرسالة: "وأحرم عرض هذه الرسالة على من أغوى هواه، وطبع قلبه طبعه فإن لذة الجماع لا تتصور للعينين، ولذة النظر لا يصدقه الأكمه. تمت الرسالة"(23 ).

    هذه خلاصة شوائب التفسير في الفكر الفلسفي. ومنها نخلص إلى نتيجة أنه لا يوجد لهم في التفسير غير الشوائب. لأنهم اعتمدوا مصادر غير مصادر التفسير المتبعة في الإسلام، فجعلوا العقل، والفلسفة القديمة، مصادر تشريعهم. وأعرضوا عن السنة الصحيحة، وعن اللسان العربي المبين الذي نزل به القرآن الكريم.

    ........................................... الهامش .........................................

    ( 1) منها ما وضعه ابن سينا قول الرسول : (يا رب لقد وجدت لذة غريبة في ليلتي فأعطنيها. ويسِّر عليّ طريقاً يوصلني كل وقت إلى لذة). وقوله صلعم: (فلا ولادة الطاهرين والحكماء للحقيقيين من هذا حظ وافر ونصيب كامل. ومن حظه أكمل فثوابه أجزل) . (من صلى صلاة واحدة في عمره فقد نجا من النار) . وهي أحاديث لم أعثر عليها. ذكر هذه الأحاديث الموضوعة أبو علي الحسين بن عبد الله المشهور بالشيخ الرئيس ابن سينا (ت370هـ). في مخطوط "ماهية الصلاة وأسرارها" القسم الأول. والمخطوط موجود في الهيئة المصرية العامة للكتاب. تحت رمز حكمة وفلسفة رقم 389 عن نسخة المتحف البريطاني بلندن، ويلاحظ أن اختصار الصلاة على النبي كان بدايتها من الفلاسفة كما رأيناه عند ابن سينا.
    (2 ) أهم الفلاسفة الذين خاضوا غمار التفسير لإثبات مفاهيمهم – وإن لم يردنا تفسير كامل عنهم-: الكندي (ت256هـ)، والفارابي (ت339هـ)، وابن سينا (ت370هـ)، وابن طفيل (ت581هـ)، وابن النفيس (ت687هـ)، وهو علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي. انظر الرسالة الكاملية في السيرة النبوية، تعليق وتحقيق عبد المنعم محمد عمر، ومراجعة د. أحمد عبد المجيد هريدي، ط2، 1408هـ-1987م، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. ط2.
    (3 ) قال ابن سينا: "بل وجوده عين ذاته". وقال: "الوجود الذي هو عينه فينا وخارجاً هو الوجود المطلق". انظر مخطوط تفسير سورة الإخلاص، ص 103. موجود في مكتبة الجامعة الأردنية بعمان تحت اسم مجموعة فواتح الجمال. ولديَّ نسخة من المخطوط.
    ( 4) يرى ابن سينا "أن للنفس الإنسانية نواباً يبقى بعد فساد البدن ولا يبلى بطول الزمن له بعث بعد الموت".
    (5 ) الصلاة لها قسم ظاهر رياضي وهي مرحلة تدريبية، وتدرج قاصر العقل لبلوغ المعنى الحقيقي للصلاة هو المعنى الباطن. ولها قسم باطن وهو الحقيقي وهو مشاهدة الحق بالقلب الصافي والنفس المجردة. انظر ص3، مخطوط ماهية الصلاة وأسرارها للشيخ الرئيس ابن سينا، مصدر سابق.
    (6 ) البعث هو سعادة الإنسان وثوابه ويكون بحسب
    (7 ) البعث هو سعادة الإنسان وثوابه ويكون بحسب فعله فإن كان كامل العقل نال جزيل الثواب، وإن قصر عقله انتقص ثوابه ويبقى حزيناً مغموماً لا بل يبقى مخذولاً مذموماً. فالبعث هو التحول من الجهل إلى العقل، ومن قصر العقل إلى كماله، انظر مخطوط ماهية الصلاة، ص 3، مصدر سابق.
    (8 ) العبادة هي عرفان واجب الوجود، والعبادة المحضة في القلب والعقل، وهي محبة الله – تعالى – دون نصب الأعضاء في الإنسان. وفسر الآية ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾  (الذاريات: 56) بقوله: إلا ليعرفون. انظر مخطوط ماهية الصلاة، ص 3، مصدر سابق.
    (9 ) العقاب: نقصان العقل. والثواب: كمال العقل، ص 3، المصدر السابق نفسه.
    (10 ) كان المعراج بالروح دون الجسد، فتجرد الرسول  ليلة المعراج عن بدنه وتنزه عن أهله ولم يبق معه من آثار الحيوانية شهوة ولا من الطبيعية قوة تناجي ربه بنفسه وعقله. (انظر ص4 من مخطوط "ماهية الصلاة وأسرارها").
    (11 ) الإخلاص لله هو أن تعلم صفات الإله. قاله ابن سينا مستدلاً بقوله تعالى:  ﴿إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ﴾ (الحجر: 40) وقد كتبت الآية بدون لفظ (منهم). ولا أدري هل هو خطأ مطبعي أو أنه يجيز رواية القرآن بالمعنى. (انظر المخطوط "ماهية الصلاة وأسرارها"، ص4).
    (12 ) الدين هو تصفية النفس الإنسانية عن الدورات الشيطانية والهواجس البشرية. والإعراض عن الأغراض الدنية. قاله ابن سينا في مخطوط "ماهية الصلاة وأسرارها"، ص 24.
    (13 ) الجنّة والنار هي كمال العقل ونقصانه. وقال إلى هذا أشارت الآية  إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ  (العنكبوت: من الآية 45).
    (14 ) العرش هو الفلك التاسع، فقال والحكماء المتشرعون أجمعوا على أن المعنى بالعرش هو هذا الجرم. انظر ص 54 "رسالة في إثبات النبوات" تفسير الآية 17 من سورة الحاقة. مصدر سابق.
    (15 ) انظر ص 48، رسالة في إثبات النبوات، لابن سينا، مصدر سابق، وسيأتي تفصيله في الصفحة القادمة.
    (16 ) قرمورة، ميشال، رسالة في إثبات النبوات لابن سينا، "جامعة تورنتو"، ص 34، دار النهار للنشر، بيروت، 1968م. الدراسات والنصوص الأدبية (2) والقسم التفسيري في الرسالة وهو القسم الأكبر فقرة 15-44، يختص بحل رموز الأنبياء وتأويل كلامهم يعرض فيها نظريته.
    (17 ) ابن ارسطن بن أرسطوقليس من أثينية، وهو آخر المتقدمين الأوائل الأساطين، معروف بالتوحيد والحكمة. ولد في زمان اردشير بن دارا في 16 من ملكه. تتلمذ على يد سقراط ولما قتل سقراط قام مقامه وجلس على كرسيه. (انظر موسوعة الملل والنحل في الأديان والمذاهب في القرون الوسطى، أبي الفتح الشهرستاني (ت548هـ)، مؤسسة ناصر الثقافية، ط1، بيروت 1981م.
    (18 ) فيثاغورس من الحكماء السبعة وهو ابن منسا رفش من أهل ساميا وكان في زمان سليمان النبي بن داود – عليهما السلام0 أخذ الحكمة من معدن النبوة. ويدعي أنه شاهد العوالم العلوية بحسه وحدسه. وبلغ في الرياضة إلى أن سمع حفيف الفلك، ووصل إلى مقام الملك، وقال ما سمعت شيئاً قط ألذ من حركاتها، ولا رأيت أبهى من صورها وهيئاتها. (الملل والنحل، للشهرستاني، ص 158).
    (19 ) سقراط: من الحكماء السبعة، ابن مفرنيسقوس من أهل أثينة. وقد اقتبس الحكمة من فيثاغورس واقتصر على الإلهيات والأخلاقيات، واشتغل بالزهد ورياضة النفس وتهذيب الأخلاق وأعرض عن ملاذ الدنيا واعتزل إلى جبل، نهى الرؤساء الذين كانوا في زمانه عن الشرك وعبادة الأوثان مما أدى إلى قتله بالسم بعد حبسه. (الملل والنحل، ص 163).
    (20 ) أرسطاطاليس بن نيقوماخوس من أهل أسطاخرا، وهو المعلم الأول والحكيم المطلق عندهم. لأنه واضع التعاليم المنطقية ومخرجها من القوة إلى العقل، وقد جرد علم المنطق من كلام القدماء، وسماه تعليمات. وكان مولده في أول سنة من ملك أردشير بن دارا، فلما صار عمره سبعة عشر سنة أسلمه أبوه لأفلاطون فمكث عنده نيفاً وعشرين سنة. (الملل والنحل، ص 180).
    (21 ) وقع في مخطوط كوبرولي (القليل)، وفي مخطوط رامبور (الشرذمة) وفي رأيي أنها جميعاً تدل على المعنى نفسه. المصدر السابق نفسه.
    (22 ) ص 48 المصدر السابق "رسالة في إثبات النبوات". وانظر 2/426، التفسير والمفسرون للذهبي، عن رسائل ابن سينا، ص 124-125، مطبعة هندية، 1908م.
    ( 23) مخطوط ماهية الصلاة وأسرارها، لابن سينا، ص 5. مصدر سابق.
    ( 24) المصدر السابق نفسه.


    ............................................................ ....
    هذا البحث منقول من: ............................................................ .............
    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
    عبد الرحيم فارس أبو علبة
    ....................................................35...... ............ يتبع إن شاء الله ..................38........................................ ....


    يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>> شوائب التفسير في الفكر الصوفي
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    شوائب التفسير في الفكر الصوفي


    تفسير الصوفية والتفسير الفلسفي بينهما وشائج تكاد توصلهما لحد الاتحاد. وإن كان لكل أسلوبه في صوغ العبارة. والشوائب في التفسيرين تكاد تكون متماثلة لأنها تفتقر إلى لغة التفاهم مع نصوص القرآن الكريم(1 ). وإذا أضفنا إلى ذلك ما ورد في الفتوحات المكية المنسوب لابن عربي في باب الإشارة من أنها تفسير حقيقي للقرآن، وأنها شرع ووحي كالأصل الذي نزل على الأنبياء تماماً. واستعمالهم التقية ضد المسلمين، وعداء مستحكم لهم كما ورد في المقالة نفسها(2 ). إذا أضفنا هذا فإننا نتوصل إلى أن شوائب التفسير في الفكر الصوفي لها جذور عميقة في أفكار الفلاسفة وفي شوائبهم التفسيرية .

    ذلكم أن الأبحاث الصوفية نمت وترعرعت بعد ترجمة الأفكار والآراء الفلسفية عن اليونان، وتزامنت مع دخول علم الكلام والمنطق إلى المسلمين. وصار للصوفية فلسفة خاصة ومفاهيم معينة تناقضت مع الإسلام في بعض صورها مما حدا بالمسلمين إلى محاربة التصوف الفلسفي والحكم عليه بالردة. وقد نفذ الحكم ببعض رموزهم ممن أصر على مفاهيمه ومنهم: الحلاج(3 )، والسهروردي(4 )(5 ).

    ومن الجدير بالذكر أن علوم التصوف في جوهرها تبحث في ما رواء الطبيعة. ومنه علم الفلك القديم والكيمياء وهي عند القدماء علوم روحية تبحث فيما وراء الطبيعية(6 ).
    وينظر إلى التصوف على أنه محاولة من محاولات التوفيق بين الإسلام وبين الفلسفات اليونانية والهندي(7 ).

    أهم الشوائب في الفكر الصوفي:

    1- وحدة الوجود والحلول(8 ).
    2- النظريات الفلسفية(9 ).
    3- الحج(10 ).
    4- جنة الشهود(11 ).
    5- النعيم والجحيم والنار(12 ).
    6- الجار ذي القربى، والجار الجنب والصاحب بالجنب(13 ).
    7- الشهيد(14 ).
    8- ابن السبيل(15 ).
    9- معجزة سيدنا سليمان(16 ).
    10- معجزة طالوت(17 ).



    هذه أهم شوائب التفسير في كتب التفسير الصوفية. دخل أكثرها تحت عباءة القول بالرمز والإشارة لأنه لا حدود له، ولا ضابط له، فيمكن للمرء أن يدخل ما يشاء وكيف يشاء حتى لو سميت البقرة دجاجة، والنار ماء فلا حرج في ذلك وهذا كله يتناقض مع اللسان العربي المبين. ومن يرغب في لمس الفرق الكبير، والبون الشاسع في المعنى بين التفسير التحليلي الذي يحتمله المنطوق والمفهوم للآيات وبين التفسير الإشاري فلينظر في تفسير روح المعاني
    للألوسي(18 ) حيث داوم على وضع تفسير إشاري بعد كل مجموعة من الآيات
    أو في خاتمة السورة.


    وفي الختام لا يسعني إلا أن أقول إن شوائب التفسير الصوفي تتعانق مع شوائب التفسير الفلسفي. والحقيقة أنه لا يجوز أن تسمى تفسيراً. وما ذكرناها إلا لأن أصحابها يصرون على أنها تفسير فكان لزاماً أن نعدها من الشوائب في التفسير.



    شوائب التفسير في فكر الشيعة


    تتمثل الشوائب في كتب التفسير عند الشيعة في أنهم أضافوا مصدراً للتشريع هو العقل وقول الأئمة المعصومين عندهم، وجعلوهما قسيمين للكتاب والسنة، بل جعلوهما يرجحان بقية المصادر، ويرون أن كل تفسير لم يخرج منهم فلا تعويل عليه( 19).

    ثم إنهم لم يعتدوا بقاعدة أن الصحابة كلهم عدول بل طعنوا بالكثير منهم(20 ) لا سيما من جاء في الحكم قبل علي بن أبي طالب – كرّم الله وجهه-، لذلك جاءت تفاسيرهم مغايرة من حيث السند ومن حيث البيان لما هو معهود في كتب التفسير من الطبري حتى يومنا هذا.

    وقالوا بالرمز والإشارة فساهم عند بعضهم الإيغال في الباطنية( 21) ومنهم الإسماعيلية حيث جاءت الشوائب عندهم مزيجاً من الفكر الفلسفي والصوفي النظري والباطني. وكثير من فرق الشيعة يعدون الإسماعيلية مارقة من الدين. وإليك أهم الشوائب في تفسير الشيعة الإثني عشرية:

    1- القول بتحريف القرآن(22 ). (النقيصة في القرآن).

    2- القول بأن للقرآن ظاهراً وباطناً(23 ).
    3- القول بالرمز والإشارة(24 ).
    4- القول بوحدة الوجود والحلول(25 ).
    5- التقية من المسلمين ممن هم ليسوا على مذهبهم(26 ).
    6- الجنّة وأهوال القيامة(27 ).


    هذه أهم الشوائب في كتب تفسير الشيعة، وهي واضحة جلية لأنها تتناقض مع اللسان العربي المبين.
    ويبدو أن الطعن في الصحابة عقيدة يستدعيها التشيع لعلي لدرء التعارض والتناقض الذي يقعون فيه في حالة تزويرهم على آل البيت، وفي حال وضعهم الشوائب للانتصار لمذهبهم. وهذا الطعن مشهور عند الشيعة والآثار مستفيضة في التفاسير حسب كثرة الشوائب. فالطعن في الصحابة وفي المفسرين ممن ليس على مذهبهم يعد غطاء لما اتسمت به تفاسيرهم من شوائب وضع الحديث الشريف ورد الأحاديث الصحيحة التي تتعارض مع عقائدهم( 28).


    ومن الملاحظ في الفكر الشيعي أن العبادات ومنها الصوم والصلاة والزكاة والحج والجهاد قد ربطت بالأئمة بياناً وتشريعاً وإلغاء وثواباً وعقاباً، ومن يجل النظر في شوائب الفكر الشيعي من خلال التفسير، ويوازن بينها وبين الفكر الصوفي والفكر الفلسفي يجد بينهما نسباً وصهراً.



    ............................................ الهامش 1 ...................................................
    (1 ) استعمال الرمز والإشارة في التفسير سمة مشتركة كأساس في التفسير الفلسفي والصوفي.
    (2 ) قال ابن عربي في الفتوحات المكية: "وما خلق الله أشق ولا أشد من علماء الرسوم على أهل الله المختصين بخدمته العارفين به من طريق الوهب الإلهي الذي منحهم أسراره في خلقه وفهمهم معاني كتابه وإشارات خطا به فهم لهذه الطائفة مثل الفراعنة للرسل. ولما كان الأمر في الوجود الواقع على ما سبق به العلم القديم كما ذكرناه عدل أصحابنا إلى الإشارات كما عدلت مريم عليها السلام من أجل أهل الإفك والإلحاد إلى الإشارة، فكلامهم–رضي الله عنهم– في شرح كتابه العزيز إشارات وإن كان ذلك حقيقة. وتفسير العامة منافقة ورد ذلك كله إلى نفوسهم"، 1/364، الباب الرابع والخمسون في معرفة الإشارات. وقال: "وكما كان أصل تنزيل الكتاب من الله على قلوب أنبيائه كان تنزيل الفهم من الله على قلوب المؤمنين به"، 1/365، المصدر السابق. وقال: "وإذا كان الأصل المتكلم فيه إنما هو من عند الله لا من فكر الإنسان ورويته، وعلماء الرسوم يعلمون ذلك فينبغي أن يكون أهل الله العاملون به أحق بشرحه وبيان ما أنزل الله فيه من علماء الرسوم فيكون شرحه أيضاً تنزيلاً من عند الله على قلوب أهل الله كما كان الأصل"، 1/365، المصدر نفسه.
    (3 ) أبو مغيث، الحسين بن منصور الحلاج، الصوفي، المشهور من أهل البيضاء بلدة بفارس، ونشأ بواسط والعراق، صحب أبا القاسم الجُنيد، والناس مختلفون في أمره فمنهم من يبالغ في تعظيمه ومنهم من يكفره. وكان جده مجوسياً، وقد ادّعى الألوهية، وأفتى أكثر علماء عصره بإباحة دمه، أمر المعتضد بإعدامه 309هـ. (وفيات الأعيان، ترجمة 189، 2/140-157).
    (4 ) السهروردي المقتول، أبو الفتوح، يحيى بن حبيش بن أتيرك، الملقب بشهاب الدين الحكيم المقتول بحلب، قرأ الحكمة وأصول الفقه على الشيخ مجد الدين الجبلي في أذربيجان، وهو شيخ فخر الدين الرازي، وعليه تخرج، جمع الفنون الفلسفية، قتل في 857هـ، وعمره 38 سنة. من مصنفاته: التنقيحات في أصول الفقه، وكتاب حكمة الإشراق، وكان يتهم بانحلال العقيدة والتعطيل، ويعتقد مذهب الحكماء المتقدمين، واشتهر ذلك عنه فلما بلغ حلب أفتى العلماء بإباحة قتله بسبب اعتقاده وما ظهر لهم من سوء مذهبه. وكان قتله في عهد الملك الظاهر ابن السلطان صلاح الدين فحبسه ثم خنقه بإشارة والده السلطان صلاح الدين. (وفيات الأعيان، ترجمة 813، 6/268-274).
    (5 ) الشيبي، د. كامل مصطفى، الصلة بين التصوف والتشيع، 1/398، وانظر ص 399-400، ط3، دار الأندلس، بيروت، 1982م.
    (6 ) محمود، د. عبد الحليم، المنقذ من الضلال للغزالي، مع أبحاث في التصوف، 5/258، دار الكتب الحديثة، مصر، بدون تاريخ.
    (7 ) الزين سميح عاطف، الصوفية في نظر الإسلام، 2/965، ط2، دار الكتاب اللبناني، بيروت، بدون تاريخ.
    (8 ) ورد في الفتوحات المكية العبارة التالية: "وقد ثبت عند المحققين أنه ما في الوجود إلا الله، ونحن وإن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به، ومن كان وجوده بغيره فهو في حكم العدم". 1/363، الباب الرابع والخمسون في معرفة الإشارات. ابن عربي.
    وقال ابن عربي في تفسير سورة الفجر عند الآيتين: 29، 30  فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي: "وادخلي جنتي التي هي ستري، وليست جنتي سواك، فأنت تسترني بذاتك الإنسانية فلا أعرف إلا بك، كما أنك لا تكون إلا بي فمن عرفك عرفني، وأنا لا أَعْرَف فأنت لا تعرف، فإذا دخلت جنته، دخلت نفسك، فتعرف نفسك= =معرفة أخرى، غير المعرفة التي عرفتها حين عرفت ربك بمعرفتك إياها، فتكون صاحب معرفتين معرفة به من حيث أنت، ومعرفة به بك من حيث هو لا من حيث أنت، فأنت عبد رأيت رباً، وأنت رب لمن له في أنت عبد، وأنت رب وأنت عبد لمن له في الخطاب عهد"، 2/342، التفسير والمفسرون للذهبي، عن الفصوص، 1/191-193، وانظر الفصوص، 1/50، الآية الأولى من سورة النساء. وانظر تفسير ابن عربي، 1/141 ، آية

    ............................................................ ... هذا البحث منقول من: ............................................................ .............
    شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
    عبد الرحيم فارس أبو علبة
    .........................................38................. ................ يتبع إن شاء الله ...............................46........................... ..

    يتبع >>>>>>>>>>>>>>>>>> شوائب التفسير عند المعتزله
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    137
    آخر نشاط
    14-03-2007
    على الساعة
    02:27 PM

    افتراضي

    اخي المهتدي بالله

    مشكور على هذه الدراسات والمعلومات الشاملة

    والمجهود الكبير

    جزاك الله خير

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    21
    آخر نشاط
    27-05-2015
    على الساعة
    02:15 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك و أنا متابع لرسالتك و في إنتظار المزيد

صفحة 3 من 6 الأولىالأولى ... 2 3 4 ... الأخيرةالأخيرة

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الفرق بين التقويم الهجري والميلادي
    بواسطة Lion_Hamza في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-08-2017, 11:18 PM
  2. معجزة القرن الواحد و العشرين
    بواسطة حارس العقيدة في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-10-2008, 06:58 PM
  3. التفسير الروحي
    بواسطة ismael-y في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-10-2007, 04:51 PM
  4. نص التثليث مش موجود فى المخطوطات اليونانية قبل القرن السادس عشر
    بواسطة islam_is_mercy_4_everyone في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 05-09-2007, 12:28 PM
  5. بعد مذابح القرن: الروانديون يدخلون في دين الله أفواجاً
    بواسطة wela في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2005, 05:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع

شوائب التفسير يا غير مسجل في القرن الرابع عشر الهجري هام جدا للجميع