اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سليم حسن
يقول صاحب الرد
هل تختلف معي في ان الشيطان اغوى حواء بالاكل من الثمرة المحرمة؟؟ وهل تختلف معي في ان حواء اغوت ادم ليأكل من نفس الثمرة؟؟؟ وهل تختلف معي في ان الشيطان ابليس نهايته الهلاك الابدي؟؟؟ - فاذا كنت لا تختلف معي في هذه النقاط الثلاث فمن اين استقيت ايمانك بان ادم وحواء ماتا؟؟؟ ومن اين استقيت ايمانك بان ادم وحواء اغويا واكلا من الثمرة المحرمة؟؟؟ - واخيراً ...
هل تؤمن بان الشيطان ابليس سيظل حيا الى الابد ام ان مصيره الهلاك الابدي في جهنم - فان كنت تؤمن بذلك - فمن اين استقيت ايمانك بهذا ايضا اليس من القرآن؟؟؟ فلماذا تطالبني بأحضار الايات الدالة على ما سبق وانت متفق معي سلفا بان القرآن قد اقر بان ادم وحواء اغويا من الحية وانهما طردا من الجنة وانهما ماتا بالفعل.
اعلم انك ستسألني اين هي الاية في القران التي تقول ان ادم وحواء ماتا نتيجة لخطيتهما بالاكل من الثمرة؟؟؟
حسنا سأجيبك - اذا فرضنا ان ادم وحواء لم يجري اغوائهما ولم يرتكبا خطية الاكل من الشجرة المحرمة - فهل كانا سيموتا؟؟؟ وهل كان قصد الله لهما عند خلقهما ان يعيشا فترة مؤقتة في جنة عدن ثم يموتا ام انه خلقهما ليعيشا الى الابد!!! بالتأكيد ان الله خلقهما ليعيشا الى الابد في جنة عدن - حسنا - لماذا ماتا اذن؟؟ اليس لارتكابهما الخطية بالتعدي على امر الله بعدم الاكل من الشجرة المحرمة وبالتالي يصبح تعديهما لامر الخالق بمثابة التحدي لاوامره؟؟؟
يعني هل هو قصده بالكلام ده
هل قصده أنه هو متصور أن في تشابه في بدايات القصة في القرآن الكريم مع بدايات القصة في الكتاب المقدس
و بالتالي الكلام ده يراد الوصول به لإستناج , أن زي ما الكتاب المقدس بيوصف نزول سيدنا آدم للأرض , بيوصف الحكاية دي كعقاب , فهو يريد أن يستنتج نفس الشيء لوضع سيدنا آدم في القرآن الكريم ؟
لو كان هو ده المقصود
فبداية , حتى لو أفترضنا صحة تشابه البدايات في القصتين
- رغم أنهم مش متشابهين -
لكن حتى لو إفترضنا كدة جدلاً
فتشابه بعض الجزيئات , لا يعني بالضرورة التطابق على المستوى الكلي
فضلاً أن أصلاً القصتين مختلفتين
لأن في القرآن الكريم
الله عز وجل بعدله ورحمته تاب على سيدنا آدم عليه السلام
بعد ما ندم و أستغفر
بنص القرآن الكريم
اقتباس
حسنا سأجيبك - اذا فرضنا ان ادم وحواء لم يجري اغوائهما ولم يرتكبا خطية الاكل من الشجرة المحرمة - فهل كانا سيموتا؟؟؟ وهل كان قصد الله لهما عند خلقهما ان يعيشا فترة مؤقتة في جنة عدن ثم يموتا ام انه خلقهما ليعيشا الى الابد!!! بالتأكيد ان الله خلقهما ليعيشا الى الابد في جنة عدن
لو كان يقصد أن الأساس أن سيدنا آدم كان المفروض يعيش في الجنة للأبد , من الأول
فالقول بذلك على الإله
يطعن في علم الإله
تعالى الله عز وجل عن ذلك
لأنه ينفي عنه أنه كان يعلم أن إبليس سيغوي آدم و أن آدم سيضعف
و كأنه يصف إله - و حاشاه الله عز وجل عن ذلك - كأنه يصف إله كان متصور أن آدم سيعيش في الجنة ثم تفاجيء بمعصية آدم فتغيرت الخطة " إضطراراً "
بسم الله الرحمن الرحيم
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة
هو دا الوضع من الأول
و هو دا الوضع الوحيد اللي تتسق فيه أحداث القصة مع أن الله عز وجل علام الغيوب
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير
صدق الله العظيم
بلى يا ربي ورب الكون كله و خالقه
أنت وحدك الذي تعلم كيف ستتصرف مخلوقاتك
أما لو كان يقول من وجهة نظره , أن الإله خلق آدم , و يعلم أن إبليس سيغويه
و رغم ذلك وضع قانون العذاب الأبدي مع أول خطأ له
في نفس الوقت الذي قرر أن يغفر له فيه , لأنه ضعيف و سيخطيء و سيستغفر
فالله عز وجل عادل , سيعامل الضعيف بما يتناسب مع ضغفه و ندمه - الذين يعلمهم مسبقاً
إذن كان بالأولى أن يقول أن ما يتناسب مع عدل الله ورحمته
هو عمل قانون واحد فقط بالعفو عن المخطيء إن تاب و ندم , وخاصة أن الله يغفر في حقه الخاص
قانون يضمن العفو عن المخطيء بما يتناسب مع عظمة و جلال الله
في الحديث القدسي
قال الله تعالى : يا بن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان منك و لا أبالي , يا بن آدم , لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك , يا بن آدم , إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة
هذا هو ما يتناسب مع عظمة ورحمة الله , في أنه يغفر في حقوقه بما يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
و هذة هي القوانيين التي يليق أن تُنسب لرب الكون بما يتناسب حكمته عز وجل وهو أحكم الحاكمين
أنه يضع قوانيين محكمة متسقة و متلائمة مع بعضها البعض
وهذا ما أؤمن به كمسلمة تبعا لما جاء في الإسلام العظيم
اقتباس
اليس لارتكابهما الخطية بالتعدي على امر الله بعدم الاكل من الشجرة المحرمة وبالتالي يصبح تعديهما لامر الخالق بمثابة التحدي لاوامره؟
إن كان من وجهة نظره أن الخطأ غير المقصود من جهة آدم نتيجة ضعفه ,هذا الخطأ هو يعتبره تحدي للذات الإلهية يستوجب الطرد وعدم المغفرة , لانه تحدي للذات الإلهيه
فما رأيه في الطريقة التي يجب أن يتم بها غفران نفس الخطيئة ؟
إليس بالأولى أن يتم غفران الخطئية بمراعاة نفس عظمة الذات الإلهيه ؟
إليست عظمة الذات الإلهيه واحدة و يظل لها جلالها في كل المواقف ؟
و حاشاه ربي جل جلاله عن أي شيء يمس عظمته
وحده ذو الجلال و الإكرام
أما موت سيدنا آدم فذلك لا يتناقض في شيء مع مغفرة الله له
وربط صاحب التعليق بحتمية إلتحاق إبليس العذاب الأبدي بعد موته المنتظر
أن نفس المصير كان منتظر سيدنا آدم بالضرورة بعد موته هو الآخر
شيء مش بالضرورة يحصل
لأن في إختلاف في الحالتين
اقتباس
بالتأكيد ان الله خلقهما ليعيشا الى الابد في جنة عدن - حسنا - لماذا ماتا اذن
ماتا ليدخلا الجنة من جديد بإذن ربهما
بعد أن غفر الله لهم بعظيم رحمته و عدله و أعاد لهما فرصة الرجوع إليها
بعد أن وعدهما الله عز وجل أنهما يستطيعا الرجوع للجنة مرة أخرى إن عملا خيراً بهدي الله على أرضه
فهل لإبليس مثل هذا الوعد ؟
المفضلات