اله مختلط :-
في الواقع ان مسالة الناسوت واللاهوت اللذين اجتمعا في شخص واحد هو المسيح كما يدعي النصاري مسالة محيرة فنحن نعلم انه يمكن تهجين بعض المخلوقات واستنباط سلالت جديدة منها .
أما هذا المزيج العجيب بين اللاهوت والناسوت لاندري كيف تكون وما نسب تكونه والصفة الغلبة منهما ! وهل يعني ذلك وجود الهين احدهما لاهوت خالص والآخر ناسوت ولاهوت ؟ ايهما كان يدبر هذا الكون الهائل ؟ الاله المختلط ام الاله الخالص ؟
وعندما كان المسيح يتخلص من فضلاته هل كان يخلع لاهوتيته موقتاً ؟
والجميع يعلم انه مر بادوار الحمل العادية نطفة علقة مضغة وجنين وتكون طفل ومولود ورضيع وقبل ان يصل الي سن الادراك والتمييز هل كان اللاهوت في كل هذه الادوار موجودا ؟ ام كان معطلا ؟ ام كان موجودا ومعطلا ؟ ام كانت صفة اللاهوت تتطور معه في ادوار الحمل والحياة ؟وعندما مات أوقتل كما زعموا هل وقفت صفة اللاهوت تتفرج علي الناسوت المتألم وهل كانت الجثة الهامدة بعد المقتل المزعوم ناسوت ولاهوت ؟
واذا كان المسيح هو الله كما يقولون فهل يقال تخلي عن الجلال والعظمة والعلو واستقر في بطن امرأة من خلقه حتي وصل الي القتل ثم رجع الي حالته الاولي فكانت مجرد تمثيلية كان لابد منها لان انسانا عصي واكل من شجرة محرمه ؟ وما الذي حدث ؟ العالم الان كما كان في الماضي وكما سيكون في المستقبل .
ملايين الجرائم والمعاصي والتي افظع من تناول ثمرة من شجرة محرمة . اليست ابادة عشرات الملايين في حرب عالمية افظع من تناول ثمرة من شجرة ؟
فهل اقتلعت تمثيلية التجسد والناسوت واللاهوت والصلب المزعوم الخطيئة من الارض وايهما افظع تناول ثمرة من شجرة معرفة الخير والشر كما يزعمون ؟
إنها قصة مضحكة ملك قتل نفسه لان احد افراد رعيته عصي امره ؟ ولان الله يقبض الارواح فذاا كان هو المسيح فمعني هذا انه انتحر ؟
فماذا علينا لو امنا بالعظمة والجلال والعلو والرحمة والعفو والمغفرة وسيغني ذلك كله عن متاهات الثلاثة في واحد والواحد في ثلاثة وخليط الناسوت واللاهوت وعجيب ان تظل خطيئة ادم بغير كفارة الاف السنين حتي جاءت لحظة القتل المزعوم ؟
نكمل بحول الله في الحلقة القادمة .