
-
آزر ليس هو الأب الصلبي لسيدنا ابراهيم.... للشعراوي
(إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً)
.
هذا الحديث من إبراهيم عليه السلام لأبيه على اعتبار أنه نبي جاء ليعدل سلوك الناس على وفق منهج الله، وأولهم أبوه، وقد ذكره القرآن هكذا بأبوته لإبراهيم دون أن يذكر اسمه، إلا في آية واحدة قال فيها:
{لأبيه آزر .. "74"}
(سورة الأنعام)
وهذه الآية أحدثت إشكالاً فظن البعض أن آزر هو أبو إبراهيم الحقيقي الصلبي،
<وهذا القول يتعارض مع الحديث النبوي الشريف الذي يوضح طهارة أصل النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: "أنا خيار من خيار، مازلت أنتقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات">
حديث صحيح اخراجه البيهقي في دلائل النبوة1/166
إذن: فأصول النبي إلى آدم "طاهر متزوج طاهرة"، فلو قلنا إن آزر الذي قال الله في حقه:
{فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه .. "114"}
(سورة التوبة)
هو أبو إبراهيم، لكان في ذلك تعارض مع الحديث النبوي، فكيف يكون في آباء محمد صلى الله عليه وسلم مثل هذا الكافر؟
ولو تأملنا إطلاقات الأبوة في القرآن الكريم لخرجنا من هذا الإشكال، فالقرآن تكلم عن الأبوة الصلبية المباشرة، وتكلم عن الأبوة غير المباشرة في الجد وفي العم، فسمى الجد أباً، والعم أباً؛ لأنه يشترك مع أبي في جدي، فله واسطة استحق بها أن يسمى أباً. وفي القرآن نصان:
أحدهما: يطلق على الجد أباً، والآخر يطلق على العم أباً.
ففي قوله تعالى من قصة يوسف عليه السلام:
فقال:
{ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون "37" واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب .. "38" }
(سورة يوسف)
شاهدنا في هذه الآية هو قوله تعالى:
{واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب .. "38"}
(سورة يوسف)
ويوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم، فسمى الأجداد آباءً. وقد يسمي العم أباً، كما جاء في قوله تعالى:
{أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق .. "133"}
(سورة البقرة)
فعد إسماعيل في آباء يعقوب، وهو عمه.
إذن: لو أن القرآن الكريم حينما تحدث عن أبي إبراهيم فقال (لأبيه) في كل الآيات لانصرف المعنى إلى الأبوة الصلبية الحقيقية، أما أن يقول ولو مرة واحدة:
{لأبيه آزر .. "74"}
(سورة الأنعام)
فهذا يعني أن المراد عمه؛ لأنه لا يؤتي العلم بعد الأبوة إلا إذا أردنا العم ، كما نقول نحن الآن حين نريد الأبوة الحقيقية: جاء أبوك هكذا مبهمة دون تسمية، وفي الأبوة غير الحقيقية نقول: جاء أبوك فلان.
وبناءً عليه فقد ورد قوله تعالى:
{لأبيه آزر .. "74"}
(سورة الأنعام)
مرة واحدة، ليثبت لنا أن آزر ليس هو الأب الصلبي لإبراهيم، وإنما هو عمه، وبذلك يسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهارة نسبه ونقاء سلسلته إلى آدم عليه السلام
للشيخ المرحوم / محمد متولي الشعراوي
.
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 20-02-2007 الساعة 09:44 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى فى ظل أية وحديث
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 27-03-2013, 12:47 PM
-
بواسطة دفاع في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 16-05-2008, 05:10 PM
-
بواسطة basem shweke في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 07-03-2007, 04:38 AM
-
بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 20-02-2007, 08:41 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات