

-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الحاجة حفظك الله
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على دعوتك التي احس انها من القلب واسأل الله ان يعطيك ما تطلبين وان يجنبك السؤ من القول والفعل.....
تشرفت جدا بمرورك بالموضوع
-
شرح اسماء الله الحسنى
(هو الأول والآخر والظاهر والباطن)الحديد :3
هذه الأسماء المباركة قد فسرها النبي
اجمل تفسير في قوله:(اللهم انت الأول فليس قبلك شيء,وانت الآخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء,وأنت الباطن فليس دونك شيء) صحيح مسلم
تدبر أخي الحبيب هذه المعاني الجليلة الدالة على التفرد لله بالكمال المطلق والإحاطة المطلقة الزمانية في قوله(الأول والآخر) والمكانية في (الظاهر والباطن)
(فالأول) يدل على أن كل ما سواه حادث كائن بعد أن لم يكن ,ويوجب للعبد أن يلحظ فضل ربه في كل نعمه دينية أو دنيوية إذ السبب والمسبب منه تعالى.و(ألاخر) يدل على أنه هو الغاية
والظاهر يدل على عظمة صفاته واضمحلال كل شيء عند عظمته من ذوات وصفات على علوه .
والباطن يدل على اطلاعه على السرائر والضمائر والخبايا والخفايا ودقائق الأشياء كما يدل على كمال قربه و دنوه.
-
العلي , الأعلى,المتعال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:(ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم)البقرة 254
:(سبح اسم ربك الأعلى) الأعلى:1
:(عالم الغيب والشهادة) الرعد:13
وذلك دال على أن جميع معاني العلو ثابته لله من كل وجه,فله علو الذات ,فإنه فوق المخلوقات ,وعلى العرش استوى أي علا وارتفع .وله علو القدر وهو علو الصفات وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق,بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته,
(ولا يحيطون به علما),وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته وله علو القهر,فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم.
-
العظيم
(ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم) البقرة 254
الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم ,فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه.بل هو كما اثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده.
إن من معاني التعظيم الثابته لله وحده:
1... أنه موصوف بكل صفة كمال, وله من ذلك الكمال أكمله وأعظمه وأوسعه ,فله العلم المحيط والقدرة النافذه والكبرياء والعظمة , ومن عظمته أن السماوات و الأرض في كف الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره ,
(وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه)الزمر 67
2... من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق احد من الخلق أن يعظم كما يعظم الله , فيستحق جل جلاله من عبادة ان يعظموه بقلوبهم والسنتهم وجوارحهم,ومن تعظيمه تعظيم ما حرمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال
:(ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)الحج 32
-
المجيد والكبير
المجيد
المجيد الذي له المجد العظيم, والمجد هو عظمة الصفات وسعتها ,فكل وصف من أوصافه عظيم شأنه: فهو العليم الكامل في علمه,الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء ,القدير الذي لايعجزه شيء, الحليم الكامل في حلمه,الحكيم الكامل في حكمته,إلى بقية أسمائه وصفاته التي بلغت غاية المجد فليس في شيء ,منها قصور أو نقصان قال تعالى( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت نقصان
( رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد) هود 73
الكبير
وهو سبحانه وتعالى الموصوف بصفات المجد والكبرياء والعظمه والجلال الذي هو أكبر من كل شيء وأعظم من كل شيء وأجل وأعلى .
وله التعظيم والإجلال في قلوب أوليائه وأصفيائه,قد ملئت قلوبهم من تعظيمية وإجلاله والخضوع له والتذلل لكبريائه
(ذلك بأنه إذا دُعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير) غافر 12
-
العفو , الغفور ,الغفار
:007:(ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60) ) الحج 60
الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفا وبالغفران والصفح عن عباده موصوفا,كل احد مضطر الى عفوه ومغفرته كما هو مضطر الى رحمته وكرمه.
وقد وعد بالمغفرة والعفو,لمن أتى بأسبابها
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82))سورة طه
والعفو هو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب ولا سيما إذا أتوا بما بسبب العفو عنهم من الإستغفار والتوبة والإيمان والأعمال الصالحة فهو سبحانه يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات وهو عفو يحب العفو ويحب من عباده ان يسعوا في تحصيل الأسباب التي يتالون بها عفوخ,من السعي في مرضاته.والإحسان إلى خلقه ,من كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره,والتوبة تجب ما قبلها ,
( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53))الزمر
وقد فتح الله عز وجل الأسباب لنيل مغفرته بالتوبه, والأستغفار والإيمان والعمل الصالح والإحسان الى عباد الله.
-
-
بارك الله فيك
وجزاك الله الجنه
موفق بإذن الله ...
-
الحي ,, السِتِيـــــــــر
الحي ,, السِتِيـــــــــر
هذا مأخوذ من قوله صلى الله ليه وسلم:( إن الله حيي يستحي من عبده إذا مد يديه أن يردهما صفرا).""أخرجه أبو داود والترمذي و ابن ماجه""
وقال صلى الله عليه وسلم:(إن الله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل احدكم فليستتر) " أخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي وأحمد""
وهذا من رحمته وكرمه وكماله وحلمه, أن العبد يجاهره بالمعاصي مع فقره الشديد إليه,حتى أنه لا يمكنه أن يعصي إلا أن يتقوى عليها بنعم ربه, والرب مع كمال غناه عن الخلق كلهم من كرمه يستحيي من هتكه وفضيحته وإحلال العقوه به , فيستره بما يقيض له من أسباب الستر, ويعفو عنه ويغفر له فهو يتحبب إلى عباده بالنعم وهم يتبغضون إليه بالمعاصي,خيره إليهم بعدد الحظات ,وشرهم إليه صاعد.
ويدعو عباده الى دعائه ويعدهم بالإجابه وهو الحيي الستير يحب أهل الحياء والستر ,ومن ستر مسلما ستر الله عليه في الدنيا والآخره,ولهذا يكره من عبده إذا فعل معصية أن يذيعها, بل يتوب إليه فيما بينه وبينه ولا يظهرها للناس,وإن من أمقت الناس إليه من بات عاصيا والله يستره, فيصبح يكشف ستر الله عليه,وقال تعالى:((إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (النور : 19 ) وهذا كله من معنى اسمه الحليم الذي وس حلمه أهل الكفر والفسوق والعصيان,ومنع عقوبته أن تحل بأهل الظلم عاجلا ,فهو يمهلهم ليتوبوا ولا يهملهم إذا أصروا وأستمروا في طغيانهم ولم ينيبوا( الحق الواضح المبين)
-
الإله
الإله
هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فقد دخل في هذا الإسم جميع الأسماء,الحسنى,ولهذا كان القول الصحيح أن( الله) أصله الإله وأن اسم (الله) هوالجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى( الحق الواضح المبين)
قال تعالى:(ِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً) (النساء : 171 )
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة وليد في المنتدى حقائق حول التوحيد و التثليث
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 17-12-2017, 01:45 PM
-
بواسطة بنت سيدى في المنتدى الفقه وأصوله
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 17-12-2011, 03:03 PM
-
بواسطة hussienm1975 في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 26-12-2008, 07:25 PM
-
بواسطة عيون المها في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 21-07-2007, 10:15 PM
-
بواسطة mary في المنتدى منتدى المناظرات
مشاركات: 11
آخر مشاركة: 03-09-2006, 02:07 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات