أحسن الأقوال حسب ما جاء في البحر المحيط لأبي حيان
هو أبو بكر بن سمي بن عمير بن إفريقس الحميري، بلغ ملكه مشارق الأرض ومغاربها وهو الذي افتخر به أحد الشعراء من حمير حيث قال:
قد كان ذو القرنين قبلي مسلماً ملكاً علا في الأرض غير مبعد
بلغ المشارق والمغارب يبتغي أسباب ملك من كريم سيد
قال أبو الريحان: ويشبه أن يكون هذا القول أقرب لأن الأذواء كانوا من اليمن وهم الذين لا تخلوا أسماؤهم من ذي كذي المنار، وذي يواس انتهى. والشعر الذي أنشده نسب أيضاً إلى تبع الحميري وهو:قد كان ذو القرنين جدي مسلماً
و عن علي
وعن عليّ هو من القرن الأول من ولد يافث بن نوح
فسمي ذا القرنين. وقيل: طاف قرني الدنيا يعني جانبيها شرقها وغربها. وقيل: كان له قرنان أي ضفيرتان-
في انتظار التعقيب
اافتح موصوع آخر ختى لا يتم التشتيت . لما ننتهي من دي القرنين و ياجوج و ماجون و اين هم و
......
نتكلم بعدها عن دي النون
طيب أنت طرحت سؤالا و اجبنا فهل لك من تعقيب..
في انتظار الرد دون تشتيت من فصلك -لأني ليس عندي اشتراك بالأنترنت و احاول قدر المستطاع اجابتكم مباشرة-
بالنسبة للسائل .... لدى موضوع كبير خاص بذى القرنين يُمكن مُراجعته و سيجد الإجابة على كل أسئلته بإذن الله .... و ليسأل ما شاء الله له أن يسأل فى هذا الموضوع و الذى حضرت له لستة اشهر كاملة و ما زالت بقيته بالنسبة لمأجوج و مأجوج لم تجهز بعد ..... و لعله يُحفزنى على إستكمالها !
اقتباس
Deuteronomy 21
22 And if a man have committed a sin worthy of death, and he be to be put to death, and thou hang him on a tree
23 His body shall not remain all night upon the tree, but thou shalt in any wise bury him that day; ( for he that is hanged is accursed of God;) that thy land be not defiled, which the LORD thy God giveth thee for an inheritance
سفر التثنية:
21: 22 و اذا كان على انسان خطية حقها الموت فقتل و علقته على خشبة
21: 23 فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك اليوم لان المعلق ملعون من الله فلا تنجس ارضك التي يعطيك الرب الهك نصيبا
هذا هو ما يقوله الكتاب المُقدس فى ..... يسوع
This is what the Bible says in the ..... Jesus
http://www.bare-jesus.net
سوف اكن محاديا و اطرح اسئلة و كأنني الخصم -مادام الطرف الخصم عاجز عن التفكير -و من ثم الاجابة عليها
بعض الأسئلة التي يمكن أن تطرح
1*/ القرآن قالاقتباسما الدافع لتقول أنه ملك مسلم من اليمن و ليس الاسكندر كما دكر ترجيحه-و أشدد على كلمة ترجيحه فقط-
سورة الكهف
) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ... إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87).. وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا
ما هو بالأحمر يدل على أن الرجل هو مسلم يؤمن بالبعث و عداب النار
(94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ
هدا المسلم يعتمد على ربه في محاربة المفسدين في الأرض و لم يكن هدفه هدف بناء امبراطورية
(97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا
هدا المسلم كان يعلم عن طريق ما اخبر من الأنبياء أن ياجوج و ماجوج من علامات الساعة و رغم سجنهم فانهم في آخر الزمان سيخرجون
ادن هده العلامات هي صفات لمسلم موحد يحمل سيف العدل لمحاربة المفسدين في الأرض و يعرف أن ياجوج و ماجوج من علامات الساعة
و مادام قلتم أن الاسكندر لم يكن مسلما ادن انتهت المشكلة و ليس هو
2-* كما دكرت اهل اليمن كانوا معروفون بهدا اللقب دي مثل سيف دي يزن الخ.....و لو كان الاسكندر لقسماه اله الاسكندر اليد لم يعرف بدي ..
3-* قيل عن القوم انهم لا يفقهون قولا و هدا لبعدهم عن الناس او لنقل لأن الناس كانوا بدائيين –ليس الكل- ام اهل الترك و غيرهم في عصلا الاسكندر لم يكونوا بهده الصفة
-هدا الاعتراض ينم عن الغباء لأنه لو قيل من استعمر العراق ??اقتباسكيف يعقل القول انه ليس الاسكندر و قد سجل التاريخ انه الوحيد الدي حصل معه هدا فلو كان غيره لسجله التاريخ ??
فأجبت الانجليز ثم اعترض آخر فقال خطأ بل الأمريكان .اقول فهل ادا تكرر الحدث مع شخص آخر يعني نفي و جود الحدث قبله ?? نفس الشيء يقال عن المسلم اليمني و قد سجل في اشعار الناس كما دكرت اي نقل تاريخي شفوي ...أظف لهدا ما المانع انه نقل تاريخيا كتايبا لكن الهمج التتار و الصليببين اثناء الحملات الصليبية ابادو الثرات الاسلامي –خاصة أن السملمون كانوا ينقلون الأحداث بامانة و كانوا السباقين في الحضارة –و قد دكر ان نهري دجلة و الفرات اصبحت كلها حبرا بسبب تمزيق و رمي الهمج اللتار لمؤلفات السلمين في النهرين و ضاع رات عظيم نفس الشيء حصل مع الاستعمار الصلبيي بعد الحملات الصليبية من سرقة الكتب و الاثار و لا زالت مصر الى يومن هداا –دون الحديث عن العراق و دول اسلامية اخرى-تسترجع ما سرق منها و تطالب باسترجاع ما ضاع
-سنن الله قد تتكر مع المؤمن و الكافر ليمتحن اللله عباده و لعتير الوا الأبصار
و لقد رجح تفسير الصابوني و تفسير الضلال ايضا ملك من ملوك اليمن ...اما القول انه الاسكندر فان قلتم ليس مسلم ادن ليس هو و تنتهي المشكلة .
أ-اقتباسلكن ما للسبب في عدم تحديد زمان و مكان دي القرنين ان كان فعلا مسلم من ملوك اليمن ,,?حتى يتمكن المؤرخون من اتبات الواقعة ??
-القرآن ليس كتاب سير حتى عيسى بن مريم الدي فعل المعجزات العظام لم يقل في اي زمان كان بالميلادي و لا حتى تطرق لسيرته من اللألف للياءو لا سام قريته و لا ... بل فقط مقتطفات لنأخد منها العبر
و العبر من دي القرنين كثيرة
-كون الله قادر على تمكين المسلم من أن يحكم العالم ان شاء
-كون يجب ان يتخلق المسلم بأخلاق دي القرنين لمحاربة المفسدين في اي زمان و مكان و نصرة المستضعفين
-الأخد بالأسباب المادية و التقنية –زبر الحديد قطرا..الخ..- وقبل هدا ارجاع دلك لقدرة الله لا التول على الأسباب المادية. 97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي و لم يقل هدا من عبقريتي و قوتي العسكرية
-هدف الغزوات يجب أن يكون هدف انساني بحث لا سرقة الأراضي أو الأرض الموعودة او الاستعمار لن كل هاته المسائل هي من اعمال الشيطان لا من اعمال الله
اضافة الى 10 من العبر و المواعظ و يمكن الرجوع الى المفسرين و التدبر لاستخلاص المواعظ حتى لا يطكيل بنا المقام
-
ب-
السر في عدم دكر الزمان و المكان أنه لو دكر الزمان و المكان لقيل قصة حصلت في مكان و زمان ما و انتهت و لن تتكرر لا اسبابها و لا حوادثها...يعني و :انه عز و جل يريد ان يخبرنا ان القصة و ما تحمله من مواعظ ستتكرر الى ان يرث الله الرض و من عليها .كيف دلك ..و ان ياجوج و ماجوج و ان كانوا فعلا حقيقة لا رمزا و اكرر هم فعلا حقيقة لا رمزا و هم من ابناء آدم من يافث بالظبط ..ستتكرر قصها على مدى الزمان
للتبسط قد نصف حاكم طاغية بفرعون أو اب لهب لكن لا يعني ان فرعون الأول و ابي لهب لم يوجدوا قط على الأرض ..لكن حكام آخرين بيتصرفوا نفس التصرف مثال بوش ..قال لهم انا ربكم الأعلى و انا فوقهم خاصة المسلمين قاهرون لأننا عندنا قدرات عسكرية فليرني اللسمون ربهم الدي يعبدون و لا يكاد يبين فدبح ابنائهم و استحيا نساؤهم ..مادا تنتظرون ان يحصل ..سوف يدمر فرعون أو امريكا بقدرة الهية او بمعجزة بشرط
الأخد بأخلاق دي القرنين
-التصدي للمفسدين في جميع بقاع الأرض –
-الأخد بالأسباب المادية و التقنية –زبر الحديد-
-الاتكال على الله فوق كل دلك ....و كل المواعظ المدكورة في قصة دي القرنين
و نفس الشيء يقال عن ياجوج و ماجوج-رغم و جودهم حقيقة في عهد دي القرنين لكن عدم دكر مكانهم و زمانهم دليل على تكرر القصة اي مفسدين في الأرض و كان القرآن و انا ارى هنا الاعجاز بيقول ..يا مسلمون سيتكرر معكم نفس السيناريو الى يوم القيامة و ألأغرب في هدا انهم سيكونان اثنان مفسدان في الأرض .في عصرنا هدا هناك الوحش 6.6.6 المسي نفسه اسرائيل – لنقل ياجوج و ايضا امريكا –ماجوج
وقبل هدا كان التثار و الصليبون يعني دائما و الى اللأبد عدوان مفسدان و شرسان سيتحالفان ضد المسلمين ..و قول دي القرنين انه لا بد من خروجهم فكدا في كل زمان يخرج عدوان شرسان ضد السلمين عبر العصور الى ان يخرج الحقيقان أو ألأبان الروحيين .–و لم لا يكونانن ابناء جسديين خاصة انه قيل ان ياجوج و ماجوج كانوا بالترك و يعني الاشكانز ز هم اليهود حتى ان المؤرخين بيسموهم القبيلة 13 و ان بني اسرائيل قد انتهوا و هدا حق لأنه هناك فرق بين بني اسرائيل و اليهود الهمج او يهود كتابهم نفسه يفرق بين بني اسرائيل و يهود و كانت بينهما حروب –
و سيتم التطرق للكلام عن ياجوج و ماجوج فيما بعد خاصة انه هناك الكثير ىمن الأقوال الضعيفة او الباطلة حول الموضوع لا يحق لغير المسلم تىحتجاج بها على المسلم .فلا يناقش الا ما تبت صحته او صحة الحديث اما مجرد قول فيبقى قول بشري
ادا و جد السائل اسئلة منطقية و موضوعية -دون تشتيت الموضوع- افضل مما طرحت انا او لم ير اسئلتي محايدة فليتفضل او على الأقل بيعقب على اسئلتي و أجوبتي حتى لايكون الموضوع حوار الطرشان و مضيعة الوقت و البحث عن كلمة "أنا المنتصر "
في انتظاراللرد من السائل أو التعقيب قبل الحديث عن ياجوج و ماجوج
التعديل الأخير تم بواسطة ismael-y ; 10-07-2008 الساعة 06:33 PM
اخي الكريم
انا كنت قد قررت ان اتكلم فقط عن ذي القرنين المذكور في العصر الجاهلي عند قس بن ساعدة الايادي وطائفة من الشعراء الجاهليين
لكن طالما انت وضعت تكهنا السؤال والرد عليه بان ذي القرنين ليس الاسكندر
فخذ هذه الطائفة من الادلة على عدم صحة تقولاتك(مع العلم انه لم يكن هذا موضوعي الذي ساكمله بعدها)
اولا
تفسير الجلالين
يَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا
"وَيَسْأَلُونَك" أَيْ الْيَهُود "عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ" اسْمه الْإِسْكَنْدَر وَلَمْ يَكُنْ نَبِيًّا "قُلْ سَأَتْلُو" سَأَقُصُّ "عَلَيْكُمْ مِنْهُ" مِنْ حَاله "ذِكْرًا" خَبَرًا
ثانيا
تفسير الطبري
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَيَسْأَلُونَك عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُوا عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا } يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَيَسْأَلك يَا مُحَمَّد هَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ مَا كَانَ شَأْنه , وَمَا كَانَتْ قِصَّته , فَقُلْ لَهُمْ : سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْ خَبَره ذِكْرًا يَقُول : سَأَقُصُّ عَلَيْكُمْ مِنْهُ خَبَرًا . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ الَّذِينَ سَأَلُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَمْر ذِي الْقَرْنَيْنِ , كَانُوا قَوْمًا مِنْ أَهْل الْكِتَاب . فَأَمَّا الْخَبَر بِأَنَّ الَّذِينَ سَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ كَانُوا مُشْرِكِي قَوْمه فَقَدْ ذَكَرْنَاهُ قَبْل . وَأَمَّا الْخَبَر بِأَنَّ الَّذِينَ سَأَلُوهُ , كَانُوا قَوْمًا مِنْ أَهْل الْكِتَاب . 17546 - فَحَدَّثَنَا بِهِ أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا زَيْد بْن حُبَاب عَنْ اِبْن لَهِيعَة , قَالَ : ثَنْي عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد بْن أَنْعَمَ , عَنْ شَيْخَيْنِ مِنْ نَجِيب , قَالَ : أَحَدهمَا لِصَاحِبِهِ : اِنْطَلِقْ بِنَا إِلَى عُقْبَة بْن عَامِر نَتَحَدَّث , قَالَا : فَأَتَيَاهُ فَقَالَا : جِئْنَا لِتُحَدِّثنَا , فَقَالَ : كُنْت يَوْمًا أَخْدُم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَخَرَجْت مِنْ عِنْده , فَلَقِيَنِي قَوْم مِنْ أَهْل الْكِتَاب , فَقَالُوا : نُرِيد أَنْ نَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَاسْتَأْذَنَ لَنَا عَلَيْهِ , فَدَخَلْت عَلَيْهِ , فَأَخْبَرْته , فَقَالَ : " مَا لِي وَمَا لَهُمْ , مَا لِي عِلْم إِلَّا مَا عَلَّمَنِي اللَّه " , ثُمَّ قَالَ : " اُسْكُبْ لِي مَاء " , فَتَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى , قَالَ : فَمَا فَرَغَ حَتَّى عَرَفْت السُّرُور فِي وَجْهه , ثُمَّ قَالَ : " أَدْخِلْهُمْ عَلَيَّ , وَمَنْ رَأَيْت مِنْ أَصْحَابِي " فَدَخَلُوا فَقَامُوا بَيْن يَدَيْهِ , فَقَالَ : " إِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُمْ فَأَخْبَرْتُكُمْ عَمَّا تَجِدُونَهُ فِي كِتَابكُمْ مَكْتُوبًا , وَإِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ " , قَالُوا : بَلَى أَخْبَرَنَا , قَالَ : " جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ , وَمَا تَجِدُونَهُ فِي كِتَابكُمْ : كَانَ شَابًّا مِنْ الرُّوم , فَجَاءَ فَبَنَى مَدِينَة مِصْر الْإِسْكَنْدَرِيَّة ; فَلَمَّا فَرَغَ جَاءَهُ مَلَك فَعَلَا بِهِ فِي السَّمَاء , فَقَالَ لَهُ مَا تَرَى ؟ فَقَالَ : أَرَى مَدِينَتِي وَمَدَائِن , ثُمَّ عَلَا بِهِ , فَقَالَ : مَا تَرَى ؟ فَقَالَ : أَرَى مَدِينَتِي , ثُمَّ عَلَا بِهِ فَقَالَ : مَا تَرَى ؟ قَالَ : أَرَى الْأَرْض , قَالَ : فَهَذَا الْيَمّ مُحِيط بِالدُّنْيَا , إِنَّ اللَّه بَعَثَنِي إِلَيْك تُعَلِّم الْجَاهِل , وَتُثَبِّت الْعَالِم , فَأَتَى بِهِ السَّدّ , وَهُوَ جَبَلَانِ لَيِّنَانِ يَزْلَق عَنْهُمَا كُلّ شَيْء , ثُمَّ مَضَى بِهِ حَتَّى جَاوَزَ يَأْجُوج وَمَأْجُوج , ثُمَّ مَضَى بِهِ إِلَى أُمَّة أُخْرَى , وُجُوههمْ وُجُوه الْكِلَاب يُقَاتِلُونَ يَأْجُوج وَمَأْجُوج , ثُمَّ مَضَى بِهِ حَتَّى قَطَعَ بِهِ أُمَّة أُخْرَى يُقَاتِلُونَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ وُجُوههمْ وُجُوه الْكِلَاب , ثُمَّ مَضَى حَتَّى قَطَعَ بِهِ هَؤُلَاءِ إِلَى أُمَّة أُخْرَى قَدْ سَمَّاهُمْ " . وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي الْمَعْنَى الَّذِي مِنْ أَجْله قِيلَ لِذِي الْقَرْنَيْنِ : ذُو الْقَرْنَيْنِ , فَقَالَ بَعْضهمْ : قِيلَ لَهُ ذَلِكَ مِنْ أَجْل أَنَّهُ ضُرِبَ عَلَى قَرْنه فَهَلَكَ , ثُمَّ أُحْيِيَ فَضُرِبَ عَلَى الْقَرْن الْآخَر فَهَلَكَ . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 17547 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا حَكَّام , عَنْ عَنْبَسَة , عَنْ عُبَيْد الْمُكْتِب , عَنْ أَبِي الطُّفَيْل , قَالَ : سَأَلَ اِبْن الْكَوَّاء عَلِيًّا عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ , فَقَالَ : هُوَ عَبْد أَحَبَّ اللَّه فَأَحَبَّهُ , وَنَاصَحَ اللَّه فَنَصَحَهُ , فَأَمَرَهُمْ بِتَقْوَى اللَّه فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَقَتَلُوهُ , ثُمَّ بَعَثَهُ اللَّه , فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ . * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَشَّار , قَالَ : ثنا يَحْيَى , عَنْ سُفْيَان , عَنْ حَبِيب بْن أَبِي ثَابِت , عَنْ أَبِي الطُّفَيْل , قَالَ : سُئِلَ عَلِيّ رِضْوَان اللَّه عَلَيْهِ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ , فَقَالَ : كَانَ عَبْدًا نَاصَحَ اللَّه فَنَاصَحَهُ , فَدَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه , فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ , فَأَحْيَاهُ اللَّه , فَدَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه , فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنه فَمَاتَ , فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ . * - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ الْقَاسِم بْن أَبَى بَزَّة , عَنْ أَبِي الطُّفَيْل , قَالَ : سَمِعْت عَلِيًّا وَسَأَلُوهُ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيًّا كَانَ ؟ قَالَ : كَانَ عَبْدًا صَالِحًا , فَأَحَبَّهُ اللَّه فَنَصَحَهُ , فَبَعَثَهُ اللَّه إِلَى قَوْمه , فَضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ فِي رَأْسه , فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ . وَفِيكُمْ الْيَوْم مِثْله . وَقَالَ آخَرُونَ فِي ذَلِكَ بِمَا : 17548 - حَدَّثَنِي بِهِ مُحَمَّد بْن سَهْل الْبُخَارِيّ , قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْكَرِيم , قَالَ : ثني عَبْد الصَّمَد بْن مَعْقِل , قَالَ : قَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : كَانَ ذُو الْقَرْنَيْنِ مَلِكًا , فَقِيلَ لَهُ : فَلِمَ سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ ؟ قَالَ : اِخْتَلَفَ فِيهِ أَهْل الْكِتَاب , فَقَالَ بَعْضهمْ : مَلِك الرُّوم وَفَارِس . وَقَالَ بَعْضهمْ : كَانَ فِي رَأْسه شِبْه الْقَرْنَيْنِ . وَقَالَ آخَرُونَ : إِنَّمَا سُمِّيَ ذَلِكَ لِأَنَّ صَفْحَتَيْ رَأْسه كَانَتَا نُحَاس . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 17549 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا سَلَمَة , قَالَ : ثَنَى اِبْن أَبِي إِسْحَاق , قَالَ : ثني مَنْ لَا أَتَّهِم عَنْ وَهْب بْن مُنَبِّه الْيَمَانِيّ , قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ أَنَّ صَفْحَتَيْ رَأْسه كَانَتَا مِنْ نُحَاس .
ثالثا
تفسير القرطبي
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا
قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَكَانَ مِنْ خَبَر ذِي الْقَرْنَيْنِ أَنَّهُ أُوتِيَ مَا لَمْ يُؤْتَ غَيْره , فَمُدَّتْ لَهُ الْأَسْبَاب حَتَّى اِنْتَهَى مِنْ الْبِلَاد إِلَى مَشَارِق الْأَرْض وَمَغَارِبهَا , لَا يَطَأ أَرْضًا إِلَّا سُلِّطَ عَلَى أَهْلهَا , حَتَّى اِنْتَهَى مِنْ الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب إِلَى مَا لَيْسَ وَرَاءَهُ شَيْء مِنْ الْخَلْق . قَالَ اِبْن إِسْحَاق : حَدَّثَنِي مَنْ يَسُوق الْأَحَادِيث عَنْ الْأَعَاجِم فِيمَا تَوَارَثُوا مِنْ عِلْم ذِي الْقَرْنَيْنِ أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ كَانَ مِنْ أَهْل مِصْر اِسْمه مَرْزُبَان بْن مردبة الْيُونَانِيّ مِنْ وَلَد يُونَان بْن يَافِث بْن نُوح . قَالَ اِبْن هِشَام : وَاسْمه الْإِسْكَنْدَر وَهُوَ الَّذِي بَنَى الْإِسْكَنْدَرِيَّة فَنُسِبَتْ إِلَيْهِ . قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَقَدْ حَدَّثَنِي ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان الْكَلَاعِيّ - وَكَانَ خَالِد رَجُلًا قَدْ أَدْرَكَ النَّاس - أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ فَقَالَ : ( مَلَك مَسَحَ الْأَرْض مِنْ تَحْتهَا بِالْأَسْبَابِ ) وَقَالَ خَالِد : وَسَمِعَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ رَجُلًا يَقُول يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ , فَقَالَ : ( اللَّهُمَّ غُفْرًا أَمَا رَضِيتُمْ أَنْ تُسَمُّوا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاء حَتَّى تَسَمَّيْتُمْ بِأَسْمَاءِ الْمَلَائِكَة ) قَالَ اِبْن إِسْحَاق : فَاَللَّه أَعْلَم أَيّ ذَلِكَ كَانَ ؟ أَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أَمْ لَا ؟ وَالْحَقّ مَا قَالَ .
قُلْت : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ مِثْل قَوْل عُمَر ; سَمِعَ رَجُلًا يَدْعُو آخَر يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ , فَقَالَ عَلِيّ : ( أَمَا كَفَاكُمْ أَنْ تَسَمَّيْتُمْ بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاء حَتَّى تَسَمَّيْتُمْ بِأَسْمَاءِ الْمَلَائِكَة ) وَعَنْهُ أَنَّهُ عَبْد مَلِك ( بِكَسْرِ اللَّام ) صَالِح نَصَحَ اللَّه فَأَيَّدَهُ . وَقِيلَ : هُوَ نَبِيّ مَبْعُوث فَتَحَ اللَّه تَعَالَى عَلَى يَدَيْهِ الْأَرْض . وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَاب الْأَخْبَار أَنَّ مَلَكًا يُقَال لَهُ رباقيل كَانَ يَنْزِل عَلَى ذِي الْقَرْنَيْنِ , وَذَلِكَ الْمَلَك هُوَ الَّذِي يَطْوِي الْأَرْض يَوْم الْقِيَامَة , وَيَنْقُضهَا فَتَقَع أَقْدَام الْخَلَائِق كُلّهمْ بِالسَّاهِرَةِ ; فِيمَا ذَكَرَ بَعْض أَهْل الْعِلْم . وَقَالَ السُّهَيْلِيّ : وَهَذَا مُشَاكِل بِتَوْكِيلِهِ بِذِي الْقَرْنَيْنِ الَّذِي قَطَعَ الْأَرْض مَشَارِقهَا وَمَغَارِبهَا ; كَمَا أَنَّ قِصَّة خَالِد بْن سِنَان فِي تَسْخِير النَّار لَهُ مُشَاكِلَة بِحَالِ الْمَلَك الْمُوَكَّل بِهَا , وَهُوَ مَالِك عَلَيْهِ السَّلَام وَعَلَى جَمِيع الْمَلَائِكَة أَجْمَعِينَ . ذَكَرَ اِبْن أَبِي خَيْثَمَة فِي كِتَاب الْبَدْء لَهُ خَالِد بْن سِنَان الْعَبْسِيّ وَذَكَرَ نُبُوَّته , وَذَكَرَ أَنَّهُ وُكِّلَ بِهِ مِنْ الْمَلَائِكَة مَالِك خَازِن النَّار , وَكَانَ مِنْ أَعْلَام نُبُوَّته أَنَّ نَارًا يُقَال لَهَا نَار الْحَدَثَانِ , كَانَتْ تَخْرُج عَلَى النَّاس مِنْ مَغَارَة فَتَأْكُل النَّاس وَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا , فَرَدَّهَا خَالِد بْن سِنَان فَلَمْ تَخْرُج بَعْد . وَاخْتُلِفَ فِي اِسْم ذِي الْقَرْنَيْنِ وَفِي السَّبَب الَّذِي سُمِّيَ بِهِ بِذَلِكَ اِخْتِلَافًا كَثِيرًا ; فَأَمَّا اِسْمه فَقِيلَ : هُوَ الْإِسْكَنْدَر الْمَلِك الْيُونَانِيّ الْمَقْدُونِيّ , وَقَدْ تُشَدَّد قَافه فَيُقَال : الْمَقَّدُّونِيّ . وَقِيلَ : اِسْمه هرمس . وَيُقَال : اِسْمه هرديس . وَقَالَ اِبْن هِشَام : هُوَ الصَّعْب بْن ذِي يَزِن الْحِمْيَرِيّ مِنْ وَلَد وَائِل بْن حِمْيَر ; وَقَدْ تَقَدَّمَ قَوْل اِبْن إِسْحَاق . وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : هُوَ رُومِيّ . وَذَكَرَ الطَّبَرِيّ حَدِيثًا عَنْ النَّبِيّ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ( أَنَّ ذَا الْقَرْنَيْنِ شَابّ مِنْ الرُّوم ) وَهُوَ حَدِيث وَاهِي السَّنَد ; قَالَهُ اِبْن عَطِيَّة . قَالَ السُّهَيْلِيّ : وَالظَّاهِر مِنْ عِلْم الْأَخْبَار أَنَّهُمَا اِثْنَانِ : أَحَدهمَا : كَانَ عَلَى عَهْد إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام , وَيُقَال : إِنَّهُ الَّذِي قَضَى لِإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام حِين تَحَاكَمُوا إِلَيْهِ فِي بِئْر السَّبْع بِالشَّامِ . وَالْآخَر : أَنَّهُ كَانَ قَرِيبًا مِنْ عَهْد عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام . وَقِيلَ : إِنَّهُ أفريدون الَّذِي قَتَلَ بيوراسب بْن أرونداسب الْمَلِك الطَّاغِي عَلَى عَهْد إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام , أَوْ قَبْله بِزَمَانٍ . وَأَمَّا الِاخْتِلَاف فِي السَّبَب الَّذِي سُمِّيَ بِهِ , فَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ ذَا ضَفِيرَتَيْنِ مِنْ شَعْر فَسُمِّيَ بِهِمَا ; ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ وَغَيْره . وَالضَّفَائِر قُرُون الرَّأْس ; وَمِنْهُ قَوْل الشَّاعِر : فَلَثَمْت فَاهَا آخِذًا بِقُرُونِهَا شُرْب النَّزِيف بِبَرْدِ مَاء الْحَشْرَج وَقِيلَ : إِنَّهُ رَأَى فِي أَوَّل مُلْكه كَأَنَّهُ قَابِض عَلَى قَرْنَيْ الشَّمْس , فَقَصَّ ذَلِكَ , فَفُسِّرَ أَنَّهُ سَيَغْلِبُ مَا ذَرَتْ عَلَيْهِ الشَّمْس , فَسُمِّيَ بِذَلِكَ ذَا الْقَرْنَيْنِ . وَقِيلَ : إِنَّمَا سُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ بَلَغَ الْمَغْرِب وَالْمَشْرِق فَكَأَنَّهُ حَازَ قَرْنَيْ الدُّنْيَا . وَقَالَتْ طَائِفَة : إِنَّهُ لَمَّا بَلَغَ مَطْلَع الشَّمْس كَشَفَ بِالرُّؤْيَةِ قُرُونهَا فَسُمِّيَ بِذَلِكَ ذَا الْقَرْنَيْنِ ; أَوْ قَرْنَيْ الشَّيْطَان بِهَا . وَقَالَ وَهْب بْن مُنَبِّه : كَانَ لَهُ قَرْنَانِ تَحْت عِمَامَته . وَسَأَلَ اِبْن الْكَوَّاء عَلِيًّا رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ أَنَبِيًّا كَانَ أَمْ مَلِكًا ؟ فَقَالَ : ( لَا ذَا وَلَا ذَا , كَانَ عَبْدًا صَالِحًا دَعَا قَوْمه إِلَى اللَّه تَعَالَى فَشَجُّوهُ عَلَى قَرْنه , ثُمَّ دَعَاهُمْ فَشَجُّوهُ عَلَى قَرْنه الْآخَر , فَسُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ ) وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي وَقْت زَمَانه , فَقَالَ قَوْم : كَانَ بَعْد مُوسَى . وَقَالَ قَوْم : كَانَ فِي الْفَتْرَة بَعْد عِيسَى وَقِيلَ : كَانَ فِي وَقْت إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل . وَكَانَ الْخَضِر عَلَيْهِ السَّلَام صَاحِب لِوَائِهِ الْأَعْظَم ; وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي " الْبَقَرَة " . وَبِالْجُمْلَةِ فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى مَكَّنَهُ وَمَلَّكَهُ وَدَانَتْ لَهُ الْمُلُوك , فَرُوِيَ أَنَّ جَمِيع مُلُوك الدُّنْيَا كُلّهَا أَرْبَعَة : مُؤْمِنَانِ وَكَافِرَانِ ; فَالْمُؤْمِنَانِ سُلَيْمَان بْن دَاوُد وَإِسْكَنْدَر , وَالْكَافِرَانِ نُمْرُود وَبُخْتَنَصَّرَ ; وَسَيَمْلِكُهَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّة خَامِس لِقَوْلِهِ تَعَالَى : " لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه " [ التَّوْبَة : 33 ] وَهُوَ الْمَهْدِيّ وَقَدْ قِيلَ : إِنَّمَا سُمِّيَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ كَانَ كَرِيم الطَّرَفَيْنِ مِنْ أَهْل بَيْت شَرِيف مِنْ قِبَل أَبِيهِ وَأُمّه وَقِيلَ : لِأَنَّهُ اِنْقَرَضَ فِي وَقْته قَرْنَانِ مِنْ النَّاس وَهُوَ حَيّ وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا قَاتَلَ قَاتَلَ بِيَدَيْهِ وَرِكَابَيْهِ جَمِيعًا . وَقِيلَ لِأَنَّهُ أُعْطِيَ عِلْم الظَّاهِر وَالْبَاطِن . وَقِيلَ : لِأَنَّهُ دَخَلَ الظُّلْمَة وَالنُّور . وَقِيلَ : لِأَنَّهُ مَلَكَ فَارِس وَالرُّوم .
رابعا
من المعروف ان الاسكندر بني مدينة مرو عند هزيمته للفرس(هناك طائفة من الاثباتات اذا اردت ساسوقها لك)
وعليه فهذه احاديث نبوية تثبت ذلك
ستكون بعدي بعوث كثيرة ، فكونوا في بعث خراسان ، ثم انزلوا بمدينة مرو بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ولا يضير أهلها سوء
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: القول المسدد - الصفحة أو الرقم: 1/
ستكون بعدي بعوث كثيرة فكن في بعث خراسان ثم انزل مدينة مرو بناها ذو القرنين . الحديث
الراوي: بريدة بن الحصيب - خلاصة الدرجة: حسن - المحدث: السيوطي - المصدر: النكت على الموضوعات - الصفحة أو الرقم: 319
يا بريدة ! إنه ستبعث بعدي بعوث فكن في بعث أهل المشرق ، ثم تبعث بينهم بعوث فكن في بعث أرض يقال لها : خراسان ، ثم تبعث بينهم بعوث ، فانزلوا في كورة يقال لها : مرو ، ثم اسكنوا مدينتها فإن مدينتها بناها ذو القرنين ودعا لها بالبركة ، ولا يصيب أهلها سوء .
الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي - خلاصة الدرجة: تفرد به أويس بن عبد الله - المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 6/332
لما افتتح خراسان وتطاولت إليها العساكر اجتمعت بأذربيجان ، والجبال ، ضاق ذرع عمر ، فقال : ما لي ولخراسان وما لخراسان ومالي ؟ وددت أن بيني وبين خراسان جبالا من برد وجبالا من نار وألف سد ، كل سد مثل سد يأجوج ومأجوج ، فقال علي بن أبي طالب : مهلا يا ابن الخطاب هل أتيت بعلم محمد أو اطلعت على علم محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فإن بخراسان مدينة يقال لها : مرو ، أسسها أخي ذو القرنين وصلى فيها عزير ، أنهارها سياحة ، وأرضها فياحة ، على كل باب من أبوابها ملك شاهر سيفه يدفع عن أهلها الآفات إلى يوم تقوم الساعة ، وإن لله بخراسان مدينة يقال لها الطالقان ، و [ أن ] كنوزها لا ذهب ولا فضة ، ولكن رجال مؤمنون يقومون إذا نام الناس وينصرون إذا فشل الناس ، وإن لله بخراسان لمدينة يقال لها الشاش ، القائم فيها والنائم كالمتشحط بدمه في سبيل الله ، وإن لله بخراسان لمدينة يقال لها بخارى ، وأي رجال ببخارى آمنون من الصرخة عند الهول إذا فزعوا مستبشرين إذا حزنوا ، فطوبى لبخارى يطلع الله عليهم في كل ليلة إطلاعة ، فيغفر لمن يشاء منهم ، ويتوب على من تاب منهم ، وإن لله بخراسان لمدينة يقال لها سمرقند بناها الذي بنى الحيرة يتجافى الله عن ذنوبهم ، ويسمع ضوضأهم ، وينادي مناد في كل ليلة : طبتم وطابت لكم الجنة ، فهنيئا لسمرقند ومن حوله ، آمنون من عذاب الله يوم القيامة إن أطاعوا . ثم قال علي : يا ابن الكواء كم بين بوشنج وهراة ؟ قال ست فراسخ قال : لا بل تسع فراسخ ، لا تزيد ميلا ولا ينقص كل ذاك أنبأني خليلي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال : إن لله مدينة بخراسان يقال لها طوس ، وأي رجال بطوس مؤمنون لا تأخذهم في الله لومة لائم يقومون لله بطاعته ، ويحيون سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وإن لله بخراسان لمدينة يقال لها خوارزم ، النائم فيها كالقائم في أطول أيام الصيف لما يفاجئهم بنو قنطوراء ، وإن لله بخراسان لمدينة يقال لها جرجان ، طاب زرعها واخضر سهلها وجبلها ، وكثرت مياهها ، واتسعت بعباد الله مأكلتها ، يتسعون إذا ضاق الناس ، ويضيقون إذا وسعوا ، فهم بين أمر الله وإلى طاعته مسارعين ، فطوباهم ، ثم طوباهم أن آمنوا وصدقوا ، وإن لله بخراسان لمدينة يقال لها قومس وأي رجال بقومس . وذكر باقي الحديث . عمر : يا علي إنك لفتان . فقال علي : لو التقى حجران في جو لقال الناس هذا فعل علي بن أبي طالب فقال عمر : وددت أن بيني وبين خراسان بعد ما بين بلقاء
الراوي: علي بن أبي طالب - خلاصة الدرجة: لا يشك في وضعه - المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 2/323
اخي الكريم يفرحني البحث الذي تقوم به
فباب المعرفة كبير وليس له نهاية
بالمقابل فالحديث عن هذا الموضوع سيطول لانه عندي الكثير الكثير من المصادر والمراجع الامهات التي سيتم النقاش بشانها كي نصل معا الى تفسير معرفي لهذا الموضوع
لكن المشكلة ان عدم وضع الردود مباشرة يؤخر الحوار بل يؤثر على استمراريته
امل التواصل
اخوتي الكرام
قصة ذو القرنين تاخذ منحيين
الاول وهو ان ذي القرنين هو نفسه الاسكندر
طبعا لن اناقش هذه المقولة مع ان هناك فقهاء كبار اكدو على ان قصة ذي القرنين المقصود بها الاسكندر
لكن لكي لا يقال اني استقي واسوق المعلومات من العباسيات فسابقى في المنحى الاخر
قصة ذو القرنين موجودة قبل الاسلام
ذكرها قس بن ساعدة الايادي الذي قال عنه نبي المسلمين محمد
يرحم الله قساً اني لأرجو ان يبعث يوم القيامة أمة وحده
خلاصة السير الجامعة :
وحديث قس بن ساعدة مذكور في كتاب خلاصة السير الجامعة لنشوان الحميري
وذكره قس بن ساعدة الإيادي فقال: أيّها الناس، هل أتاكم ما لم يأت آبائكم الأولين، أو
أخذتم عهداً من السنين، أم عندكم من ذلك يقين، أم أصبحتم من ريب المنون آمنين، بل
أصبحتم والله في غفلة لاعبين، أبن الصعب ذو القرنين، جمع الثقلين، وأداخ الخافقين، وعمر
ألفين، لم تكن الدنيا عنده إلاّ كلمحة عين، من لم يتعظ اتعظ به أيها الناس، أين الآباء
والأمهات، والإخوة والأخوات، والأبناء والبنات. أما ترون آيات بعد آيات، وأموات بعد
أموات، إلاّ وإنْ علم الغيب باطن، وبناء الخلق ظاهر، اضمحلت الأشخاص وذهبت،
وعادت العظام رميا وبعثت، كلا ليصلن كل عامل عمله، كلا بل هو إله واحد، ليس
بمولود....... والد، أسكنهم التراب وإليه المآب.
أما بعد، فإنَّ الحي حكم بالموت. أيها الأشهاد، أين ثمود وعاد...... الآباء والأجداد
أين الظالم والمظلوم، أين الحس الذي لم يسكن ؟ هل تدرون أين ذهب أبرهة ذو النار
وعمرو ذو الأذعار ؟ أم هل تدرون ما صار إليه عبادة الفتاح وأذينة الصباح، وجذيمة
الوضاح ؟. عزوا فقهروا، ونهوا وأمروا، وبنوا المصانع والآبار وجدلوا الأنهار، وغرسوا
الأشجار، واستخدموا الليل والنهار هجمت الآجال دون الآمال. إلاّ وإنْ كل شيء إلى
زوال. وأنشأ يقول:
قد كنت أسمع بالزمان ولا أرى أنْ الزمان يطيق نتف جناحي
فأراه أسرع في حتى أصبحت بيضا متون عوارضي وصفاحي
وأنا الكبير بسنة في قومه هيهات كم ناسمت من أرواح
صافحت ذا جدن فأدرك مولدي همرو بن شمر إذ سقى بالراح
والقيل ذو يزن رأيت محله بالقهر...... بين مرامر وصفاح
فتك الزمان بملك حمير فتكة وسعى بكل عشية وصباح
أودى أبو كرب وعمرو قبله وأباد ملك أذينة الصباح
وأباد إفريقيس بعد مقامه في الملك.......... الفياح
والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا بالحنو بين ملاعب الأرواح
وغدا بأبرهة النار فأصبحت أيامه مسلوبة الأصباح
أخنى على صيفي بحادثة صرفة مستأثرا بجذيمة الوضاح
أم أين علكدة الهمام وملكه أم أين عز عبادة الفتاح
والعبد والهدهاد صارا عبرة طارا..... الدنيا بغير جناح
طبعا هناك ايضا مجموعة من شعراء الجاهلية لهم ابيات في ذي القرنين
فمن الطبيعي بل المؤكد ان ذي القرنين في القران هو نفسه ذو القرنين الذي ذكر في الجاهلية
وعلى هذا الاستنتاج يظهر ان الموضوع برمته هو نتاج اساطير جاهلية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات