الفصل الحادي عشر -4 :- الرسالتان الى تسالونيكي الأولى والثانية موجهتان الى بنى اسرائيل وليس الى الأمم
المقدمة :-
تسالونيكي هي مدينة فى مقاطعة مقدونية باليونان وكان يعيش بها عدد من اليهود المشتتين
و بعض من علماء المسيحية يرجح اختلاف ترتيب الرسالتان ويشككون فى صحة نسب الرسالة الثانية الى بولس
الا أنه بغض النظر عن شخصية الكاتب فالرسالتين كانتا موجهتين الى بنى اسرائيل فى شتات تسالونيكي لأنه لم يكن هناك ايمان للأمم
والتسالونيكيين الذين كان يخاطبهم الكاتب تعنى الاسرائيليين الذين ولدوا وعاشوا فى تلك المدينة حيث كان يطلق بنى اسرائيل مسمى الموطن الذى استوطنوه عليهم
و نجد هذا الاسلوب استخدمه كاتب سفر أعمال الرسل فى اشارته الى الاسرائيليين المشتتين فكان ينسبهم الى البلاد التي استوطنوا فيها (أعمال 2 :9 الى 2 :11 ، 6: 8 ، 6: 9 )، و أيضا وصفه لبرنابا بأنه قبرسى (أعمال 4: 36 ) ، و كذلك وصف بولس نفسه بأنه رومانى و طرطوسى (أعمال 9: 11 ، 16: 37 ، 16: 38 ،21: 39 ، 22: 3 ، 22: 25 )
وكان البعض من هؤلاء قد ارتدوا عن الشريعة ، والبعض الأخر عبدوا الأصنام (مكابيين الأول 1: 45)، والبعض مزج العبادات الوثنية مع المعتقدات اليهودية وكذلك يذكر التلمود وصف الفريسيين للحاخام Elisha ben Abuyahالذى عاش فى القرن الأول الميلادي حيث وصفوه بأنه مرتد و أبيقوري (نسبة الى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية )
فنقرأ :-
In the Talmud, Elisha Ben Abuyah (known as Aḥer) is singled out as an apostate and epicurean by the Pharisees.
واتبع هؤلاء مذاهب وأفكار عدة ولكنها فى النهاية أفكار وثنية متأثرة بالفلسفة اليونانية
على سبيل المثال الأسينيين والهيرودسيين وأيضا الغنوسية وهي عبارة عن مدارس وشيع عديدة (((كانت تؤمن بمجموعات عديدة من الآلهة،)))
وهؤلاء هم المقصودين فى تلك الرسالة أي أنه كان يخاطب قوم من بنى اسرائيل
للمزيد عن اليهودية الهلينستية راجع هذا الرابط :-
المبحث الأول (1-10-4) :- الذين رجعوا الى الله من الأوثان كانوا من بنى اسرائيل
المبحث الثاني (2-10-4) :-جملة (تالمتم انتم ايضا من اهل عشيرتكم) تعنى أنه يتحدث الى بنى اسرائيل فى الشتات لأن من كان يضهد من آمن من تسالونيكي هم اليهود
المبحث الثالث (3- 10-4) :- تحريف كلمة (الأمة) وتحويلها الى الأمم فى العدد (2 :16 )
المفضلات