والآن سأضع المؤشر على موضع غلط الملحدين والنصارى وأشياعهم من الكائنات المجبولة على الغباء بعد أن طمس الله تعالى بصائرها فحق فيهم قول الله تعالى "إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببالغيه"..
1-لا يفرقون بين الجمل الخبرية والجمل الإنشائية :
-قال الأب لأولاده : ادرسوا..وكلوا..واشربوا..وتصرفوا وفق مقتضى العقل والحكمة..(فهذه جمل إنشائية تشتمل على أوامر معينة عامة, ولا يلزم أن تضم جميع الحالات التفصيلية بالتنصيص عليها..)
-لنفرض أنه قال لهم أيضاً قسموا الكعكة بينكم على وفق خطة 1 فإن جاء ابن عمكم فوفق خطة 2 فإذا جاء صديقكم فوفق خطة 3 فإن جاء جارنا فعلى خطة 4 ووضع لكل خطة قسمة..إلخ ثم جاءت تشكيلة جديدة لم ينص عليها أبوهم غير أنه أعطاهم الأطر العامة للحساب مقرونة بمبدأ العدل..(والعدل بالمناسبة :ليس هو المساواة بحصول نفس القيمة الاسمية لكل واحد كما يتوهم الكثير) فهل اللائق هنا أن يقال:أخطأ الأب أم الصواب:أن هذه كائنة أو حادثة جديدة نزلت فهي بحاجة لحل وفق الأطر الحسابية التي وضعها الأب مقرونة بمبدأ تحقيق العدل على الجميع -وقد أذن لهم بذلك أصلا-؟ فهي أشبه بالأحجية اللطيفة التي بحاجة لحل..وشتان بين الأحجية والغلط !
-والآن افترض أن الأب قال لهم :إذا حدث حالة معينة لعمل دمج بين خطة2 وخطة 5 فاعمدوا لذلك مع تحقيق العدل ..
فهل يكون قوله هذا خطأ علمياً في حين أن مقتضى هذه الحالة هو حصول العول نفسه؟ وهنا المحز الفاصل
وعليه نتحدى ,فإن كان قوله خطأ حقاً, فذلك شأن آخر يقبل المناقشة, وإلا فإن سكوت الله تعالى عن التنصيص عليها بعينها أبلغ في انتفاء الخطأ من أن ينص الأب على ما زعموه خطأ ,..وكل من مارس شيئا من الرياضيات يفهم هذا ويعرفه دون حاجة لتفهيم
Bookmarks