السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين
سيدنا محمد بن عبد الله النبي الامي الامين
خير من بلغ الرسالة وادي الامانة ونصح الامة
ندعوك يا الله ان تجزه عنا خير الجزاء
وعل آله وصحبه اجمعين
وبعد:
المتأمل في سرد رواية محاكمة يسوع
كما جاءت في انجيل متي يلاحظ انها لا تسير مع ما يتقبله العقل
فهيا نقرأها وبشيء من العقلانية والتأمل
متي 27:
16 -
وَكَانَ لَهُمْ حِينَئِذٍ أَسِيرٌ مَشْهُورٌ يُسَمَّى بَارَابَاسَ.
17 -
فَفِيمَا هُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:
"مَنْ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟ بَارَابَاسَ
أَمْ يَسُوعَ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ؟"
18 -
لأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُمْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.
19 -
وَإِذْ كَانَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّ اَلْوِلاَيَةِ
أَرْسَلَتْ إِلَيْهِ اَمْرَأَتُهُ قَائِلَةً: "إِيَّاكَ وَذَلِكَ اَلْبَارَّ

لأَنِّي تَأَلَّمْتُ اَلْيَوْمَ كَثِيراً فِي حُلْمٍ مِنْ أَجْلِهِ".
20 -
وَلَكِنَّ رُؤَسَاءَ اَلْكَهَنَةِ وَاَلشُّيُوخَ حَرَّضُوا اَلْجُمُوعَ
عَلَى أَنْ يَطْلُبُوا بَارَابَاسَ وَيُهْلِكُوا يَسُوعَ.
21 -
فَسَأَلَ اَلْوَالِي: "مَنْ مِنَ اَلاِثْنَيْنِ تُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ؟"
فَقَالُوا: "بَارَابَاسَ".
22 -
قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: "فَمَاذَا أَفْعَلُ بِيَسُوعَ اَلَّذِي يُدْعَى اَلْمَسِيحَ؟"
قَالَ لَهُ اَلْجَمِيعُ: "لِيُصْلَبْ!"
23 -
فَقَالَ اَلْوَالِي: "وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟"
فَكَانُوا يَزْدَادُونَ صُرَاخاً قَائِلِينَ: "لِيُصْلَبْ!"
24 -
فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئاً بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ
أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ اَلْجَمْعِ قَائِلاً:
"إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هَذَا اَلْبَارِّ.
أَبْصِرُوا أَنْتُمْ".
25 -
فَأَجَابَ جَمِيعُ اَلشَّعْبِ: "دَمُهُ عَلَيْنَا وَعَلَى أَوْلاَدِنَا".
26 -
حِينَئِذٍ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ
وَأَمَّا يَسُوعُ فَجَلَدَهُ
وَأَسْلَمَهُ لِيُصْلَبَ.
27 -
فَأَخَذَ عَسْكَرُ اَلْوَالِي يَسُوعَ إِلَى دَارِ اَلْوِلاَيَةِ وَجَمَعُوا عَلَيْهِ كُلَّ اَلْكَتِيبَةِ
28 -
فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيَّاً
29 -
وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ
وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ.
وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:
"السَّلاَمُ يَا مَلِكَ اَلْيَهُودِ!"
30 -
وَبَصَقُوا عَلَيْهِ وَأَخَذُوا ااَلْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِه)

...................................
كلمات الرواية ظاهرة وجلية للجاهل قبل العالم
ولا رمز فيها او شفرات الا ان مضمونها عجيب
وينم علي شيء من التلاعب والتدليس
وذلك من وجهات كثيرة
اولا:
من الرواية نعرف ان الوالي لم يجري محاكمة ليسوع
كالمعهود عندهم ولكنه أخذ برأي الكهنة واليهود منعا للشغب
ثانيا:
هناك كم كبير من التعاطف مرة من زوجة الوالي
واخري من الوالي نفسه وذلك بوصفهم اياه بالبار
فاذا كان هذا هو وصف الوالي ليسوع بالبار
حتي انه غسل يديه من دمه امام الجميع ايا كانوا عسكر او كهنة
فهل هذا يتماشي مع قيامه بجلده وتعذيبه قبل تسليمه لكي يصلب
...اليس في التعذيب بالجلد انتقام وقصاص
واشباع لرد الكيد....؟؟؟
ثالثا:
كيف لعسكره ان يقوموا بتعذيبه بعدما سمعوا من واليهم
انه بار وانه بريء من دمه
فما فعله العسكر فيه من اهانات تنم عن انتقام ليس له مثيل..
.فما دخل العسكر بتلك القضية
رابعا:
سيناريو الرواية لايتماشي مع الحقائق المذكورة بها
ام ان الجلد والتعذيب شروط اساسية قبل الصلب
حتي ولو كان هذا الانسان بريء وبار باعتراف الحاكم
ونستخلص من هذا التفنيد ان الرواية المذكورة في انجيل متي
تتيه وتمجد يسوع حتي جعلت ممن اقر امام الكل وقال انه بار
وانه يبرا من دمه هو نفسه الجلاد
دمتم بخير مع اطيب تحياتي