مناظرة بين الأخ صاعقة الإسلام والعضو جورج أبو كارو

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

مناظرة بين الأخ صاعقة الإسلام والعضو جورج أبو كارو

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 20 من 22

الموضوع: مناظرة بين الأخ صاعقة الإسلام والعضو جورج أبو كارو

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-05-2020
    على الساعة
    02:46 AM

    افتراضي

    أهلاً بك مرة أخرى أستاذ جورج,كنت أتمنى أن تُجيبني على سؤالي الأخير في مداخلتي السابقة حتى نبدأ حوارنا سريعاً ,وعلى هذا أنا أنتظر ردك على سؤالي, وإختصاراً للوقت وإحقاقاً للحق وحتى لا يدعي أحد أننا هضمنا حقك,فلك شروطي في الحوار وفي إنتظار تعليقك عليها إن كان لك تعليقاً.

    1- إحترام المقدسات سواء كانت إسلامية أو مسيحية.

    2- عدم ذكر إسم الرسول صلى الله عليه وسلم مُجرداً بل يكفي أن تقول"رسول الإسلام",وعدم ذكر إسم السيدة عائشة رضي الله عنها مجرداً بل قل"السيدة" وليس في هذا غضاضة فإحترامك لمقدساتي يُعدّ إحتراماً لي شخصياً والعكس صحيح بالطبع.

    3-أن نبدأ بإعتراض أراه في المسيحية,وبعد رد حضرتك وإنتهاء هذه النقطة,يحق لك إن تكتب إعتراضك الذي تراه في الإسلام وبعد إنتهاء النقطة نبدأ من جديد حتى يتبين الجميع أيّنا على الحق واهدى.

    وأحبّ أن أنوّه مرة أخرى أن الغرض من الحوار ليس الجدال والسفسطة الفارغة,ولكنه من أجل البحث عن الحق,فالحق لن يخرج عن أي من طرفي الحوار,فهو إمّا معك وإما معي.

    وأعيد سؤالي مرة أخرى:-

    اقتباس
    هل أنت مُستعد لقبول الحق إذا وجدته معي ؟
    بعد إجابتك عليه سأبدأ أول إعتراضاتي بإذن الله...

    في إنتظارك ولك تحياتي...
    مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ
    ..
    http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
    .
    القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
    (دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)

    ..
    http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
    ..
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-05-2020
    على الساعة
    02:46 AM

    افتراضي

    اقتباس
    عذراً أخي الفاضل صاعقة الإسلام لقد أوردت السؤال وجوابي عنه لأبين كيف يطرح السؤال وكيف يحمّل من السائل !!! ؟؟؟
    هل تشاركني فيما أقول ؟
    معك في هذا يا زميلي العزيز,وأوافقك عليه,فلايجب أن نُسبق حكمنا على الشئ من قبل أن نسمع دفاعكم ومنقاشتكم فيه,فإن تبين لنا أن الحق معكم,سلمّنا به,وإن كان الحق معنا,فوجب ساعتها الإعتراف به,وعلى هذا لن أسبق أي أحكام ولن تجد مني بإذن الله كلمة جارحة لك في دينك أو في شخص حضرتك,وهذا هو نظامنا في هذا الحوار إن شاء الله.

    اقتباس
    جوابي وبكل تأكيد نعم وسوف لن أختم مشاركاتي معك في الأسئلة إلاّ وأقول لك عن ماذا أستفدت منك وماذا تعلمت وما هو الحق الذي كان غائباً عني .
    شكراً لك أستاذ جورج وأسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى سواء السبيل.

    إنتظر مني المشاركة القادمة حتى ابدأ إن شاء الله,وعذراً لوجود مداخلة مُسبقة لأني مشاركتك كانت غير ظاهرة في حينها,وسيكون الموضوع أسرع من حيث إعتماد المشاركات,عند البدأ الفعلي للمناظرة.

    تحياتي
    مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ
    ..
    http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
    .
    القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
    (دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)

    ..
    http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
    ..
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-05-2020
    على الساعة
    02:46 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

    .

    متى 5
    28 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُإِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.

    نفهم من قول يسوع أن من نظر إلى إمرأة بشهوة,فإن هذا يُعد زنا,مُجرد النظرة إعتبرها يسوع المسيح وقوع في خطيّة الزنا والتي حرّم الناموس الوقوع فيها{(خر4:20)}

    ولكننا من ناحية أخرى نجد أن يسوع ترك إمرأة بحسب رواية الأناجيل,تسكب على جسده الطيب وتدهنه وتدلكه وتمسح شعرها برجلي يسوع وتقبّلها,فكيف يسمح يسوع المسيح لإمرأة غريبة بأن تمسّ جسمه بهذا الشكل الجنسي؟

    لوقا 7
    38 وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِالطِّيبِ.
    .

    لوقا 7
    45 قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ
    .

    يوحنا 12
    3 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.
    .

    يوحنا 11
    2 وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.

    والسؤال: ما هي العلاقة الشرعية بين يسوع ومريم حتى تُدلك وتُقبل وتدهن جسد يسوع -بحجة التكفين- بهذه الطريقة التي تُثير شهوة أي إنسان ؟
    مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ
    ..
    http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
    .
    القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
    (دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)

    ..
    http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
    ..
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي مهما يكن لكم من قولٍ أو فعل ، فليكن باسم الرب يسوع ( قولسي 3/17 )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الفاضل صاعة الإسلام ، سررت بتعقيبك على استنتاجي في المشاركة السابقة بقولك :
    اقتباس
    معك في هذا يا زميلي العزيز,وأوافقك عليه,فلايجب أن نُسبق حكمنا على الشئ من قبل أن نسمع دفاعكم ومنقاشتكم فيه,فإن تبين لنا أن الحق معكم,سلمّنا به,وإن كان الحق معنا,فوجب ساعتها الإعتراف به,وعلى هذا لن أسبق أي أحكام ولن تجد مني بإذن الله كلمة جارحة لك في دينك أو في شخص حضرتك,وهذا هو نظامنا في هذا الحوار إن شاء الله.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي مهما يكن لكم من قولٍ أو فعل ، فليكن باسم الرب يسوع ( قولسي 3/17 )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اقتباس
    28 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُإِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.

    نفهم من قول يسوع أن من نظر إلى إمرأة بشهوة,فإن هذا يُعد زنا,مُجرد النظرة إعتبرها يسوع المسيح وقوع في خطيّة الزنا والتي حرّم الناموس الوقوع فيها{(خر4:20)} ( المرجع خروج 20/14 ) .
    نعم ، لهذا اعطى السيد المسيح بعداً جديداً للفعل ( الزنى ) فلم يعد فعلاً حرفياً بل وضع يده على الجرح إذ قال : " سمعتم أنّه قيل : " لا تزنِ " . أمّا أنا فأقول لكم : من نظر إلى امرأة بشهوة ، زنى بها في قلبه . " ( متى 5/27-28 ).
    فالسيّد المسيح له المجد يريد أن يعالج أساس المشكلة ، أي من أين تنبع الخطيئة . العين ،النظرة الخاطئة ، أي الشهوة ، يعني من الداخل من القلب . لهذا الطهارة الحقيقية تنبع من الداخل ,أيضاً من الداخل تنع الخطايا . " سراج الجسد هو العين . فإن كانت عينك سليمة ، كان جسدك كله نيراً. وإن كانت عينك مريضة ، كان جسدك كله مظلماً . فإذا كان النور الذي فيك ظلاماً ، فيا له من ظلام ! " ( متى 6/22-23 ).
    اقتباس
    ولكننا من ناحية أخرى نجد أن يسوع ترك إمرأة بحسب رواية الأناجيل,تسكب على جسده الطيب وتدهنه وتدلكه وتمسح شعرها برجلي يسوع وتقبّلها,فكيف يسمح يسوع المسيح لإمرأة غريبة بأن تمسّ جسمه بهذا الشكل الجنسي؟
    السؤال : لماذا يسمح لامرأة غريبة بأن تمس جسمه ..
    أخي الفاضل صاعقةالإسلام سوف أضع النص الإنجيلي كاملاً , لكي توضح الصورة :
    تـوبـة امرأة خـاطئة :
    7 36 ودَعاهُ أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الطَّعامِ عِندَه، فدَخَلَ بَيتَ الفِرِّيسيّ وجَلَس إِلى المائدَة.
    37 وإِذا بِامرأَةٍ خاطِئَةٍ كانت في المَدينة، عَلِمَت أَنَّهُ على المائِدَةِ في بيتِ الفِرِّيسيّ، فجاءت ومعَها قاروةُ طِيبٍ،
    38 ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب.
    39 فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّ الَّذي دَعاهُ هذا الأَمر، قالَ في نَفْسِه: "لو كانَ هذا الرَّجُلُ نَبِيّاً، لَعَلِمَ مَن هِيَ المَرأَةُ الَّتي تَلمِسُه وما حالُها: إِنَّها خاطِئَة".
    40 فأَجابَه يسوع: "يا سِمعان، عندي ما أَقولُه لَكَ". فقالَ: "قُلْ يا مُعلِّم".
    41 قال: "كانَ لِمُدايِنٍ مَدينان، على أَحدِهما خَمسُمِائةِ دينارٍ وعلى الآخَرِ خَمسون.
    42 ولَم يَكُنْ بِإِمكانِهِما أَن يُوفِيا دَينَهُما فأَعفاهُما جَميعاً. فأَيُّهما يَكونُ أَكثَرَ حُبّاً لَه ؟"
    43 فأَجابَه سِمعان: "أَظُنُّه ذاك الَّذي أَعفاهُ مِنَ الأَكثرَ". فقالَ له: "بِالصَّوابِ حَكَمتَ".
    44 ثُمَّ التَفَتَ إِلى المَرأَةِ وقالَ لِسِمعان: "أَتَرى هذهِ المَرأَة ؟ إِنِّي دَخَلتُ بَيتَكَ فما سكَبتَ على قَدَمَيَّ ماءً. وأَمَّا هِيَ فَبِالدُّموعِ بَلَّت قَدَمَيَّ وبِشَعرِها مَسَحَتهُما.
    45 أَنتَ ما قَبَّلتَني قُبلَةً، وأَمَّا هي فلَم تَكُفَّ مُذ دَخَلَت عَن تَقبيلِ قَدَمَيَّ.
    46 أَنتَ ما دَهَنتَ رأسي بِزَيتٍ مُعَطَّر، أَمَّا هِيَ فَبِالطِّيبِ دَهَنَتْ قَدَمَيَّ.
    47 فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فِلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وأَمَّا الَّذي يُغفَرُ له القَليل، فإِنَّه يُظهِرُ حُبّاً قَليلاً"،
    48 ثُمَّ قالَ لَها: "غُفِرَت لَكِ خَطاياكِ".
    49 فأَخَذَ جُلَساؤُه على الطَّعامِ يَقولونَ في أَنفُسِهم: "مَن هذا حَتَّى يَغفِرَ الخَطايا ؟"
    50 فقالَ لِلمَرأَة: "إِيمانُكِ خَلَّصَكِ فاذهَبي بِسَلام".
    لقد لبّى يسوع دعوة الفريسي سمعان لتناول الطعام على مائدته , لأن يسوع أحب خصومه مع أنهم قصدوا أن يهلكوه . ومع أن سمعان كان يحترم السيد المسيح , إلاّ أنه كان يزدري به بعض الازدراء بالنظر إلى أصله الناصري , وإلى عدم تخرجه من إحدى مدارسهم العالية , وإلى معيشته الفقيرة . وكان يحتقره من الوجه الديني لعدم قيامه بالعوائد والتقاليد الفريسية .
    لذلك لم يقدم للمسيح الاحترام والخدمة كجاري العادة في الضيافات
    . وانتشر في المدينة خبر قبول المسيح دعوة سمعان , وربما انتشر أيضاً خبر تقصير سمعان في إكرامه الواجب , فتحمست لذلك امرأة في المدينة كانت خاطئة ,
    لم تتحمل معاملة التحقير لهذا المعلم والنبي الفاضل , فقصدت أن تعوّض عن ذلك التقصير في إكرامه فجاءت بقارورة طيب و وقفت عند قدميه , لأنها تعرف مقامها الدنيء في أعين المجتمعين , وتشعر بثقل خطاياها الماضية . فلم تجسر أن تتقدم لتسكب هذا الطيب الثمين على رأس المسيح , فاستبدلت رأسه بقدميه . نراها واقفة وراءه تدهن قدميه بالطيب . لكن أطيب من الطيب دموع توبتها السخية التي تتساقط وتمتزج مع الطيب , فعملها هذا الإكرامي مألوف عند الناظرين . لكن غير المألوف رؤية امرأة شريرة تذرف دموع التوبة أمام عيونهم , مع الاحترام الذي جعلها تمسح قدمي هذا المعلم بأعزّ ما لديها أي شعرها . ولم يدركوا انها فعلت فعل المستعطي المتذلل , ثم الآخذ الشكور , فقبّلت قدمي المسيح الذي قادها للتوبة والخلاص
    . كان سمعان الفريسي يتحاشى العشارين والخطاة . ولذلك فقد استاء للغاية من دخول المرأة الخاطئة بيته , ومن العمل الذي قامت به للمسيح –
    ولا بد أنه استغرب كيف يقبل المسيح ما عملته به هذه المرأة . ألا يعلم من تكون ؟ إن كان المسيح يعلم فقد أخطأ بقبول لمساتها له . وإن لم يكن يعلم فهو ليس نبياً . دارت هذه الأفكار في عقل سمعان الفريسي
    – ولكنه لم يقل منها شيئاً . وعرف المسيح ما جال في فكر سمعان , فوجّه إليه مثل المديونان , ثم سأله سؤلاً : " فمن منهما يحب المداين أكثر "؟ فأجاب سمعان : " أظن الذي سامحه بالأكثر " .
    كان المسيح يريد أن يقول لسمعان إنه هو المديون بالقليل , أمّا المرأة الخاطئة فهي المديونة بالكثير
    . قارن المسيح دموعها التي سكبتها على رجليه ونشفتهما بشعر رأسها بالماء الذي لم يقدمه سمعان لغسلهما . وقارن تقبيلها لقدميه بالتي لم يطبعها سمعان على وجنتيه . وقارن الطّيب الثمين الذي سكبته , بالزيت الرخيص الذي بخل به سمعان عليه .
    وفسر قصدها الشريف بأنه طلب المغفرة منه على خطاياها الجسيمة , وانه منحها الضمان بأنه قد استجاب هذا الطلب
    . فشكرُها الحبي للذي منح الغفران جاء نتيجة لشعورها بعظم آثامها .
    أين هو فعل الزنى الذي يكمن في هذا العمل سامحك الله ؟ هل أنك مثل سمعان ؟ الذي لم يشعر بعظم آثامه , ولم يشعر أيضاً بالشكر الحبيّ نظيرها , فلم يفهم شعورها .
    وقول السيد المسيح : " قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً " يُؤخذ مع المثل الذي أوضح فيه السيد المسيح لسمعان أن الخاطئ يحب كثيراً لأنه غُفر له كثير . فلا يُستنتج أن محبة الخاطئ لله تسبق المغفرة وتكون سببها , بل عكس ذلك هو الصحيح . في القولين ليس المقصود أن الذي يحب كثيراً يُغفر له لأنه أحب , بل إن الذي يُغفر له كثيراً يحِب كثيراً لأنه غُفر له الكثير . ثم قال السيد المسيح للمرأة : " مغفورة لك خطاياك " . ولما عرف السيد المسيح أن الحاضرين ينتقدونه , كما سبق أن انتقده أهل كفر ناحوم على غفرانه لخطايا المفلوج ( المقعد ) لوقا 5/20 , قال السيد المسيح للمرأة : " إيمانك قد خلّصك . اذهبي بسلام " . وكل من يغفر الله له الكثير يجتهد ألّا يعود إلى الخطية التي غفرها الله له .
    ولا زال ربنا يسوع المسيح إلى يومنا , المخلصَ الذي يغفر للخاطئ ويردُّه عن ضلال طريقه .
    اقتباس
    يوحنا 12
    3 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.
    .

    يوحنا 11
    2 وَكَانَتْ مَرْيَمُ، الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ، وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا.

    والسؤال: ما هي العلاقة الشرعية بين يسوع ومريم حتى تُدلك وتُقبل وتدهن جسد يسوع -بحجة التكفين- بهذه الطريقة التي تُثير شهوة أي إنسان ؟
    أخي صاعقة الإسلام أنك تدمج حادثتين مختلفتين في المكان والزمان والأشخاص . فالأولى كانت امرأة خاطئة دخلت بيت الفريسي مكان الضيافة للسيّد المسيح ، أما الثانية فهي في بيت عنيا ، عند بيت صديقه ليعازر وأختاه مريم ومرثا . والفعل التي قامت به مريم هو من العادات في الضيافة وسكب الطيب للمقام السامي للشخص الضيف كما نوهنا سابقاً بالحادثة الأولى في بيت الفريسي . والحادثة جرت بمرأى ومسمع الجميع ولو كان في ذلك ( شهوة أو فعل خاطئ ) لما سكت مبغضيه من اليهود عليه .

    وبهذا العرض أخي صاعقة الإسلام أكون قد أجبت على سؤالك . لهذا أدعوك أخي بأن لا تقف في قراءة الآيات الإنجيليّة من الكتاب المقدس موقف الناظر السطحي بل أدعوك لأن تغوص في عمقه لتسمع صوت الرب يكلمك .
    والسلام عليكم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    117
    الدين
    المسيحية
    آخر نشاط
    26-10-2014
    على الساعة
    01:02 AM

    افتراضي مهما يكن لكم من قولٍ أو فعل ، فليكن باسم الرب يسوع ( قولسي 3/17 )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي ومحاوري أ صاعقة الإسلام الفاضل .
    ما رأيك في احداث انقلاب على منهجية المناظرة بيننا فبدلاً من أن يكون السؤال بصيغته السلبيّة ، يكون السؤال بصيغته الإيجابيّة .
    الحوار بين المسيحيّة والإسلام يجب ألاّ يتوقف عند الأمور المختلف فيها بين الديانتين . بل يجب أن يركّز على الأمور المشتركة بينهما .

    هذه هي الذهنيّة الجديدة التي تصلح لأن تكون أساساً ترتكز عليه العلاقات المسيحيّة - الإسلاميّة وتنطلق منه لبناء عيش مشترك . فالعيش المشترك مستحيل بين أناس يعّد بعضهم بعضاً كفاراً ؛ وإن عاشوا معاً فترة من الزمن ، يبقى الرابط الذي يجمعهم سريع العطب ومعرضاً للانحلال لدى أدنى خلاف يقع بينهم . والذين يصمّمون الحروب بين الجماعات البشريّة لمصالحهم الخاصّة يعرفون جيداً هذا الأمر ، لذلك يستغلون تلك الخلافات الدينيّة ليوقعوا البشر في حروبٍ تتخذ شكل حروب دينيّة ، وما هي في الواقع إلاّ حروب أطماع سياسيّة ، سواء أكانت حروباً بين بلدان مختلفة أم حروباً أهليّة بين أبناء البلد الواحد .
    لذلك لا بدّ لنا في أيّ حديث عن العلاقات المسيحيّة - الإسلاميّة أن نبدأ فنؤكد نقاط التلاقي بين المسيحيّة والإسلام على صعيد العقيدة وعلى صعيد الأخلاق ، وذلك في سبيل تنوير الأذهان وتنبيه الضمائر ولإيقاظ الوعي لدى المسيحيّين والمسلمين أنّ الطرف الآخر الذي يدخلون في علاقة معه أو يعيشون وإيّاه في دولةٍ واحدة هو قريبٌ بل أخٌ لهم ليس على صعيد المواطنة وحسب بل أيضاً وقبل ذلك على صعيد الإيمان والأخلاق ، وإن كانت ثمّة أمور يختلف فيها معهم .
    فيا أيّها المسيحيون ويا أيّها المسلمون أجمع ، إنّ الأمور المشتركة بيننا على صعيد الإيمان وعلى صعيد الأخلاق أكثر بكثيرمن الأمور التي نختلف فيها .

    وهذه الأمور المشتركة كافية لأن نبني انطلاقاً منها علاقات أخوّة ومحبة وتعاون ، ونعيش في عالم أزيلت فيه المسافات بين البلدان ، وبقيت مع الأسف المسافات بين الناس وبين المؤمنين من مختلف الأديان . وهذه المسافات يطلب منّا الله أن نزيلها . ولنا في القرآن الكريم والإنجيل المقدّس أقوال كثيرة تدعونا إلى إزالة المسافات بين الناس ، حتى بين الأعداء ، كقول السيّد المسيح في الإنجيل المقدّس :
    " سمعتم أنه قيل : أحبب قريبك وأبغض عدوّك . أمّا أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم ، وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم ، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات : فإنه يُطلع شمسه على الأشرار والصالحين ، ويمطر على الأبرار والأثمة "
    ( متى 5/43-46 ) . ونجد صدى هذه الوصيّة في قول بولس الرسول : " لا تكافئوا أحداً على شرّ بشرّ ؛ بل اعتنوا بفعل الخير أمام جميع الناس . سالموا جميع الناس إن أمكن ، وما استطعتم إلى ذلك سبيلاً . لا تنتتقموا لأنفسكم ، أيّها الأحباء ، بل اتركوا موضعاً للغضب .." ( روم 12/17 ت ) . وفي المعنى عينه يطلب القرآن الكريم من المؤمنين تحويل أعدائهم إلى أصدقاء بالإحسان إليهم :
    " وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) "
    ( سورة فصلت ) .

    وسؤالي لك هو : ماهي نقاط التلاقي بين المسيحيّة والإسلام على صعيد العقيدة والأخلاق ؟

    بإنتظار مشاركتك .
    والسلام عليكم .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-05-2020
    على الساعة
    02:46 AM

    افتراضي

    مرحباً بك صديقي المحترم"جورج" وأريد أن أحيط علم حضرتك أني حاورت الكثير من المسيحيين ولكن حضرتك أثرت إعجابي بأدبك وإحترامك وعلمك,فلك مني أجمل تحية.

    اقتباس
    نعم ، لهذا اعطى السيد المسيح بعداً جديداً للفعل ( الزنى ) فلم يعد فعلاً حرفياً بل وضع يده على الجرح إذ قال : " سمعتم أنّه قيل : " لا تزنِ " . أمّا أنا فأقول لكم : من نظر إلى امرأة بشهوة ، زنى بها في قلبه . " ( متى 5/27-28 ).
    فالسيّد المسيح له المجد يريد أن يعالج أساس المشكلة ، أي من أين تنبع الخطيئة . العين ،النظرة الخاطئة ، أي الشهوة ، يعني من الداخل من القلب . لهذا الطهارة الحقيقية تنبع من الداخل ,أيضاً من الداخل تنع الخطايا . " سراج الجسد هو العين . فإن كانت عينك سليمة ، كان جسدك كله نيراً. وإن كانت عينك مريضة ، كان جسدك كله مظلماً . فإذا كان النور الذي فيك ظلاماً ، فيا له من ظلام ! " ( متى 6/22-23 ).
    كلام جميل يا زميلي ولكن للأسف الحقيقة عكس ذلك تماما,دعني أوضح لك شئ قبل أن أشرع في الرد وهو أني أذكر إعتراضات أراها نُسبت باطلاً للمسيح عليه السلام,وعلى هذا فكل إعتراض أذكره لايعني أني أرمي به المسيح ولكني أنوء أن يقع فيه شخص كالمسيح عليه السلام,لذلك إعتراضاتي من باب الحب والإحترام لهذا النبي العظيم وليست من باب الغمز واللمز.

    كلام حضرتك ممكن يُصدقه شخص لم يقرأ الإنجيل,وهذا لا يعني أني أكذبك -لا ويشهد الله- ولكني قصدي أن من لم يقرأ الإنجيل قراءة متأنية من الممكن أن يعتبر هذه إجابة,ولكن للأسف نحن نجد أن المسيح لم يُدين الزنا رغم معرفته أو رغم القبض على شخص مُتلبس في وضع زنا.

    يوحنا 4
    16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا»17أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ: «لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ،18لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ».19قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!

    اقتباس
    السؤال : لماذا يسمح لامرأة غريبة بأن تمس جسمه ..
    أخي الفاضل صاعقةالإسلام سوف أضع النص الإنجيلي كاملاً , لكي توضح الصورة :
    تـوبـة امرأة خـاطئة :
    7 36 ودَعاهُ أَحَدُ الفِرِّيسيِّينَ إِلى الطَّعامِ عِندَه، فدَخَلَ بَيتَ الفِرِّيسيّ وجَلَس إِلى المائدَة.
    37 وإِذا بِامرأَةٍ خاطِئَةٍ كانت في المَدينة، عَلِمَت أَنَّهُ على المائِدَةِ في بيتِ الفِرِّيسيّ، فجاءت ومعَها قاروةُ طِيبٍ،
    38 ووَقَفَت مِنْ خَلْفُ عِندَ رِجْلَيه وهيَ تَبْكي، وجَعَلَت تَبُلُّ قَدَمَيهِ بِالدُّموع، وتَمسَحُهُما بِشَعْرِ رَأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيه وتَدهُنُهما بِالطِّيب.
    39 فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّ الَّذي دَعاهُ هذا الأَمر، قالَ في نَفْسِه: "لو كانَ هذا الرَّجُلُ نَبِيّاً، لَعَلِمَ مَن هِيَ المَرأَةُ الَّتي تَلمِسُه وما حالُها: إِنَّها خاطِئَة".
    40 فأَجابَه يسوع: "يا سِمعان، عندي ما أَقولُه لَكَ". فقالَ: "قُلْ يا مُعلِّم".
    41 قال: "كانَ لِمُدايِنٍ مَدينان، على أَحدِهما خَمسُمِائةِ دينارٍ وعلى الآخَرِ خَمسون.
    42 ولَم يَكُنْ بِإِمكانِهِما أَن يُوفِيا دَينَهُما فأَعفاهُما جَميعاً. فأَيُّهما يَكونُ أَكثَرَ حُبّاً لَه ؟"
    43 فأَجابَه سِمعان: "أَظُنُّه ذاك الَّذي أَعفاهُ مِنَ الأَكثرَ". فقالَ له: "بِالصَّوابِ حَكَمتَ".
    44 ثُمَّ التَفَتَ إِلى المَرأَةِ وقالَ لِسِمعان: "أَتَرى هذهِ المَرأَة ؟ إِنِّي دَخَلتُ بَيتَكَ فما سكَبتَ على قَدَمَيَّ ماءً. وأَمَّا هِيَ فَبِالدُّموعِ بَلَّت قَدَمَيَّ وبِشَعرِها مَسَحَتهُما.
    45 أَنتَ ما قَبَّلتَني قُبلَةً، وأَمَّا هي فلَم تَكُفَّ مُذ دَخَلَت عَن تَقبيلِ قَدَمَيَّ.
    46 أَنتَ ما دَهَنتَ رأسي بِزَيتٍ مُعَطَّر، أَمَّا هِيَ فَبِالطِّيبِ دَهَنَتْ قَدَمَيَّ.
    47 فإِذا قُلتُ لَكَ إِنَّ خَطاياها الكَثيرَةَ غُفِرَت لَها، فِلأَنَّها أَظهَرَت حُبّاً كثيراً. وأَمَّا الَّذي يُغفَرُ له القَليل، فإِنَّه يُظهِرُ حُبّاً قَليلاً"،
    48 ثُمَّ قالَ لَها: "غُفِرَت لَكِ خَطاياكِ".
    49 فأَخَذَ جُلَساؤُه على الطَّعامِ يَقولونَ في أَنفُسِهم: "مَن هذا حَتَّى يَغفِرَ الخَطايا ؟"
    50 فقالَ لِلمَرأَة: "إِيمانُكِ خَلَّصَكِ فاذهَبي بِسَلام".
    لقد لبّى يسوع دعوة الفريسي سمعان لتناول الطعام على مائدته , لأن يسوع أحب خصومه مع أنهم قصدوا أن يهلكوه . ومع أن سمعان كان يحترم السيد المسيح , إلاّ أنه كان يزدري به بعض الازدراء بالنظر إلى أصله الناصري , وإلى عدم تخرجه من إحدى مدارسهم العالية , وإلى معيشته الفقيرة . وكان يحتقره من الوجه الديني لعدم قيامه بالعوائد والتقاليد الفريسية . لذلك لم يقدم للمسيح الاحترام والخدمة كجاري العادة في الضيافات
    . وانتشر في المدينة خبر قبول المسيح دعوة سمعان , وربما انتشر أيضاً خبر تقصير سمعان في إكرامه الواجب , فتحمست لذلك امرأة في المدينة كانت خاطئة , لم تتحمل معاملة التحقير لهذا المعلم والنبي الفاضل , فقصدت أن تعوّض عن ذلك التقصير في إكرامه فجاءت بقارورة طيب و وقفت عند قدميه , لأنها تعرف مقامها الدنيء في أعين المجتمعين , وتشعر بثقل خطاياها الماضية . فلم تجسر أن تتقدم لتسكب هذا الطيب الثمين على رأس المسيح , فاستبدلت رأسه بقدميه . نراها واقفة وراءه تدهن قدميه بالطيب . لكن أطيب من الطيب دموع توبتها السخية التي تتساقط وتمتزج مع الطيب , فعملها هذا الإكرامي مألوف عند الناظرين . لكن غير المألوف رؤية امرأة شريرة تذرف دموع التوبة أمام عيونهم , مع الاحترام الذي جعلها تمسح قدمي هذا المعلم بأعزّ ما لديها أي شعرها . ولم يدركوا انها فعلت فعل المستعطي المتذلل , ثم الآخذ الشكور , فقبّلت قدمي المسيح الذي قادها للتوبة والخلاص
    . كان سمعان الفريسي يتحاشى العشارين والخطاة . ولذلك فقد استاء للغاية من دخول المرأة الخاطئة بيته , ومن العمل الذي قامت به للمسيح – ولا بد أنه استغرب كيف يقبل المسيح ما عملته به هذه المرأة . ألا يعلم من تكون ؟ إن كان المسيح يعلم فقد أخطأ بقبول لمساتها له . وإن لم يكن يعلم فهو ليس نبياً . دارت هذه الأفكار في عقل سمعان الفريسي
    – ولكنه لم يقل منها شيئاً . وعرف المسيح ما جال في فكر سمعان , فوجّه إليه مثل المديونان , ثم سأله سؤلاً : " فمن منهما يحب المداين أكثر "؟ فأجاب سمعان : " أظن الذي سامحه بالأكثر " . كان المسيح يريد أن يقول لسمعان إنه هو المديون بالقليل , أمّا المرأة الخاطئة فهي المديونة بالكثير
    . قارن المسيح دموعها التي سكبتها على رجليه ونشفتهما بشعر رأسها بالماء الذي لم يقدمه سمعان لغسلهما . وقارن تقبيلها لقدميه بالتي لم يطبعها سمعان على وجنتيه . وقارن الطّيب الثمين الذي سكبته , بالزيت الرخيص الذي بخل به سمعان عليه . وفسر قصدها الشريف بأنه طلب المغفرة منه على خطاياها الجسيمة , وانه منحها الضمان بأنه قد استجاب هذا الطلب
    . فشكرُها الحبي للذي منح الغفران جاء نتيجة لشعورها بعظم آثامها . أين هو فعل الزنى الذي يكمن في هذا العمل سامحك الله ؟ هل أنك مثل سمعان ؟ الذي لم يشعر بعظم آثامه , ولم يشعر أيضاً بالشكر الحبيّ نظيرها , فلم يفهم شعورها . وقول السيد المسيح : " قد غُفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً " يُؤخذ مع المثل الذي أوضح فيه السيد المسيح لسمعان أن الخاطئ يحب كثيراً لأنه غُفر له كثير . فلا يُستنتج أن محبة الخاطئ لله تسبق المغفرة وتكون سببها , بل عكس ذلك هو الصحيح . في القولين ليس المقصود أن الذي يحب كثيراً يُغفر له لأنه أحب , بل إن الذي يُغفر له كثيراً يحِب كثيراً لأنه غُفر له الكثير . ثم قال السيد المسيح للمرأة : " مغفورة لك خطاياك " . ولما عرف السيد المسيح أن الحاضرين ينتقدونه , كما سبق أن انتقده أهل كفر ناحوم على غفرانه لخطايا المفلوج ( المقعد ) لوقا 5/20 , قال السيد المسيح للمرأة : " إيمانك قد خلّصك . اذهبي بسلام " . وكل من يغفر الله له الكثير يجتهد ألّا يعود إلى الخطية التي غفرها الله له .
    ولا زال ربنا يسوع المسيح إلى يومنا , المخلصَ الذي يغفر للخاطئ ويردُّه عن ضلال طريقه .
    السؤال ليس (لماذا) ولكن (كيف),كل هذا كلام جميل صديقي المحترم جورج,ولكن حضرتك لم تُجِب على سؤالي إلى رغم كل هذا الشرح والإسهاب بل أجبت على سؤال لم اسأله وهو السبب وراء ذلك,لكن أنا أريد أن أعرف ما هي العلاقة الشرعية التي سمح من خلالها المسيح لهذه المرأة بمسّ جسده بهذه الطريقة,ولا أبحث عن الدافع وراء ذلك,فالدافع معروف.

    المسيح كان بمقدوره أن يغفر لها دون أن يسمح لها بمسّ جسده,ليس لإحتقاره لها لكونها خاطئة ولكن لكونها إمرأة ليس بينه وبينها أي علاقة,فهي ليست زوجته ولا أمه ولا إبنته أو أحد من محارمه كي يتركها بهذه الطريقة.

    عن السيدة عائشة قالت:كان النبي صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية : { لا يشركن بالله شيئا } . قالت : وما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة إلا امرأة يملكها.(صحيح البخاري 7214)

    فكيف نُصدق أن إمرأة فعلت هذا مع المسيح عليه السلام ؟

    اقتباس
    أخي صاعقة الإسلام أنك تدمج حادثتين مختلفتين في المكان والزمان والأشخاص . فالأولى كانت امرأة خاطئة دخلت بيت الفريسي مكان الضيافة للسيّد المسيح ، أما الثانية فهي في بيت عنيا ، عند بيت صديقه ليعازر وأختاه مريم ومرثا . والفعل التي قامت به مريم هو من العادات في الضيافة وسكب الطيب للمقام السامي للشخص الضيف كما نوهنا سابقاً بالحادثة الأولى في بيت الفريسي . والحادثة جرت بمرأى ومسمع الجميع ولو كان في ذلك ( شهوة أو فعل خاطئ ) لما سكت مبغضيه من اليهود عليه .
    أنا لم أخلط صديقي جورج؛فأنا في البداية ذكرت إمرأة غريبة ووضعت أعداد من إنجيل لوقا,ومن ثم وضعت أعداد من إنجيل يوحنا وسألت سؤال عن مريم أخت لعازر,فأنا أعرف الفرق بين الحادثتين ولكني أتكلم في نُقطة مُحددة(لمس المرأتين ليسوع) وإليك هذه الصورة للتوضيح:



    اقتباس
    والفعل التي قامت به مريم هو من العادات في الضيافة وسكب الطيب للمقام السامي للشخص الضيف كما نوهنا سابقاً بالحادثة الأولى في بيت الفريسي
    كان من الممكن أن يقوم بها لعازر وليس مريم فلعازر كان موجود وقتها

    يوحنا 12
    2 فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ.

    تقول:

    اقتباس
    والحادثة جرت بمرأى ومسمع الجميع ولو كان في ذلك ( شهوة أو فعل خاطئ ) لما سكت مبغضيه من اليهود عليه .
    الحادثة لم يرها إلا لعازر والتلاميذ ولم يكن أحد من اليهود موجوداً وقتها,بل أتوا بعدها كما قال إنجيل يوحنا

    يوحنا 12
    9 فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.

    فهذا يعني أنهم كانوا غير موجودين وقت هذه الحادثة

    وكملخص لما دار الآن,فحضرتك أجبت على سؤال لم أسأله وهو عن السبب الذي فعلت من أجله المرأة الخاطئة هذا الفعل,ولكني سألت ما هي العلاقة الشرعية بين مريم والمرأة بيسوع حتى يمسوه بهذه الطريقة التي تُثير شهوة أي إنسان,ويسوع ناسوته كامل يعني يشتهي,فكيف تؤمن بحضرتك أن المسيح رضى بمثل هذا الفعل وقد كان قادراً على أن يغفر لها دون الحاجة لكل هذا اللمس والتدليك والدهن والتقبيل !

    فهل هي زوجته ؟ لا

    فهل هي أمه ؟ لا

    فهل هي إبنته ؟ لا

    ويظل السؤال للآن بلا إجابة,وإن لم يكن هناك إجابة فلا مشكلة,فالغرض من السؤال هو إعمال عقلك وراء ما تنسبه الأناجيل للطاهر عليه السلام,وليس لمجرد الجدال العقيم,من الممكن أن ننتقل لنقطة الإسلاميات الآن إذا أردت,إن لم يكن لديك تفسير.
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ
    ..
    http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
    .
    القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
    (دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)

    ..
    http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
    ..
    .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-05-2020
    على الساعة
    02:46 AM

    افتراضي

    مرحباً بك مرة أخرى ضيفنا المحترم جورج...

    .

    قبل أن أبدأ أحب أن أنوّه للأخوة المتابعين أن هذه الصفحة مُخصصة فقط للحوار بيني وبين الأستاذ الفاضل "جورج" وإن وافقت الإدارة سيتم فتح صفحة تعليقات,وضيفنا الفاضل غير مُطالب بالرد عليها,ولكن يكفيه التركيز على صفحة الحوار الثنائي
    .

    اقتباس
    شكراً لك أخي صاعقة الإسلام ، أصلّي لكي تتابع كلمةُ الربّ جريها ويكون لها من الإكرام ما كان لها عندكم ، ورجاؤنا وطيد أن تساهم تلك الأحاديث في تقريب القلوب من باب تقريب الأذهان ، والله سبحانه من وراء القصد .
    أسأل الله العظيم أن يهدينا وإياكم لما فيه الخير إن شاء الله...

    اقتباس
    يا أخي ما علينا هو أن نسمع كلمة الرب ، لا أن نضع العوائق تحول بيننا . كما ذكرت أخي هذه الاعتراضات نسبت باطلاً للسيد المسيح وهي شبهات يتوهم أصحابها بأنهم قد أحدثوا فراغاً متناسين أو غير مدركين بأنهم أرادوا شراً ولكن الله يستخدمهم لكشف من هو الحق والطريق والحياة . فليست حاجتنا العظمى إلى من يعلّمنا طريق الكمال ، بل إلى من يسير أمامنا في تلك الطريق ، لنحتذي مثاله ونقتفي آثاره . ولم تطأ أرض البشر قدوس كامل غير يسوع ابن مريم . الكامل في ذاته وصفاته ، وشتّان ما بين تأثير علم الكلام وعلم المثال ، لأنّ علم الكلام نظري شفهي ، أما علم المثال فحسّي عملي .
    أتفق معك تماماً صديقي العزيز, لكن بخصوص الحقيقة وكون الإعتراضات مُجرد شُبهات,فليس أنت ولا حتى أنا هو المقياس في ذلك,المقيّاس هو أدلة كل طرف والحكم للمُتابع وقتّها,هو الذي يحكم بعقله أين الحق ؟ هل هو معك ؟ أم معي ؟

    اقتباس
    الزنى مدان أخي ، بقول السيّد المسيح للسامرية : " .. والذي عندك الآن ليس بزوجك ، لقد صدقت في ذلك " يو4/18.
    إدانة الزنا ليست بالكلام ولكن الإدانة الحقيقية وضحها الناموس بكل صراحة وهي الرجم للفاعل والفاعلة :

    تثنية 22
    23 «إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا،24فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.

    والمسيح أقرّ بانه جاء لا لكي ينقض الناموس بل من أجل أن يُكمله,فإكماله لا يعني وأكررها لا يعني إلغاء أحكام لأن كلام المسيح واضح (لا لأنقض) !

    فإن كان المسيح جاء لا من أجل أن يُنقض الناموس فكيف لا يُطبقه وهو أولى الناس بحفظه وتطبيقه؟ ألا ترى يا عزيزي أن المشكلة تخرج بمشكلة أخرى ؟

    اقتباس
    لكن أخي إن ما يريده الله ليس بالضرورة ما يريده البشر. صحيح إن هذه السامرية امرأة ساقطة ، ولك الحق في أن تستغرب أو أن تعترض كيف رضي السيّد المسيح أن يباحثها أو يعيرها أقل التفات ..؟ لكننا نعلم مبدأ السيّد المسيح من كلامه في قوله : " انه جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك " لو19/10 .وقال أيضاً في بيت متى العشار للكتبة والفريسيّين عندما سمعهم يقولون لتلاميذه : " أيأكل مع العشّارين والخاطئين ؟ " "
    لا يا عزيزي أن لم أستعجب من هذا,ولكني أستعجب من عدم إدانة الزنا برجم المرأة,فهل الناموس غير صالح للتطبيق؟ هل تم نسخ الحكم بالرجم دون أن ندري؟ أم أن ما حدث هو مجرد إفتراءات على المسيح عليه السلام,فكيف له ألا يُطبق الناموس على إمرأة ساقطة -كما قلت- وهو من أتى لإكماله وليس لإلغاءه.

    اقتباس
    سمح لامرأة غريبة بأن تمس جسمه بهذا الشكل الجنسي ، ولكي نكون دقيقين في السؤال والإجابة فيه نحدد ما يلي :
    لم يتم مساس إلاّ عند قدمي يسوع وذلك وهي من الخلف وهي باكية ، " ووقفت من خلف عند رجليه وهي تبكي ، وجعلت تبل قدميه بالدموع ، وتمسحُهُما بشعر رأسها ، وتقبّل قدميه وتدهُنُهما بالطيب " . لو 7 /38 .
    أريدك في البداية أن تعرف أني أذكر الحادثتين لعرض ما فيهما,الأمر الذي أثار حفيظتي أن يقبل هذا المسيح,فإن كنت تقول أنه لم يتم مس إلا قدم يسوع,ففي موضع آخر قامت مريم بدهن جسده بحجة التكفين,ألا يكفي هذا لإثارة شهوة أي إنسان ولا سيما إنسان كامل كيسوع؟

    مرقس14
    8 عَمِلَتْ مَا عِنْدَهَا. قَدْ سَبَقَتْ وَدَهَنَتْ بِالطِّيبِ جَسَدِي لِلتَّكْفِينِ.

    أما بخصوص قولك أن الخاطئة أرادت أن تُكرم المسيح لأن سمعان الفريسي لم يكرمه,لذلك سمح لها يسوع أن تكرمه بحسب التقاليد اليهودية من غسل القدم وما إلى ذلك,فببساطة هذا ينسب للمسيح الإزدواجية؛لأن المسيح لا يريد مجداً من أحد.

    يوحنا 5
    41 «مَجْدًا مِنَ النَّاسِ لَسْتُ أَقْبَلُ

    فكان يكفي أن يغفرلها خطايا دون الحاجة للمس والتقبيل والدموع,فالمسيح أكرم من أن تمسه إمرأة بهذه الطريقة,فالمرأة لا تجد حرجاً من ذلك لأنها خاطئة,فكيف لا يجد المسيح حرجاً وهو من هو,أنت بذلك تساوي المسيح بهذه المرأة إذا آمنت بأن المسيح سمح بذلك.

    اقتباس
    12- هل نقول لماذا يقوم هؤلاء المؤمنون بتلك المناسك ألا يستطيع الله أن يغفر لهم بدون صلواتهم أو أدعيتهم أو مناجاتهم أو تقبيلهم للحجر الأسود أو كتمان دموعهم .

    أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ[السجدة:18]

    هذا من أجل التمييز بين من يسعى لمرضاة الله ومن يجلس في بيته لا يهمه شئ..فهل نساوي هذا بذاك؟ هل نساوي الذي يعمل بالذي لا يعمل ؟ احكم أنت...

    اقتباس
    15- المس لا يقدّم أو يؤخّر إذا كنت واثق في نفسك ومن إيمانك ومن طهارتك الداخلية ومن فعل الآخر في ذلك المس .


    ضحكي لا يعني سخريتي منك والله,ولكن هذا تبرير لما ليس له تبرير,فالمُنصف الذي يقرأ هذا الكلام يُدرك تماماً انك تسعى لحشر تبرير ليس في سياقه...وأنا أحسبك مُنصِفاً.

    المسيح يعترف أن له شهوة

    لوقا 22
    15 وَقَالَ لَهُمْ: «شَهْوَةً اشْتَهَيْتُ أَنْ آكُلَ هذَا الْفِصْحَ مَعَكُمْ قَبْلَ أَنْ أَتَأَلَّمَ

    اقتباس
    أنها أخت صديقه لعازر . وما قامت به مريم هي من واجبات الضيافة كما اشرنا سابقاً ويقوم به الخدم أو أهل البيت
    شكراً هذا يعني أن لا علاقة مباشرة بينها وبين المسيح,فهي أخت صديقه...

    اقتباس
    لماذا أو كيف متعلقان بالفعل ( سمح ) ، لأنه الطبيب الذي جاء إلى شفاء مرضاه .
    ولكن أنا أسأل بـ(كيف) وليس (لماذا) فأنا واضح في كلامي أستاذ جورج.

    اقتباس
    هل أحد يستغرب من وجود طبيب يداوي المريض ؟ والواضح وجود الآخرين معه ولم يعترض أحد عليه من هذا الباب الجنسي ، لأنه غير موجود إلاّ في عقلية المشككين . ولنا شهادة الحواريين الذين لازموه نهاراً وليلاً ، صيفاً وشتاءً ، زهاء ثلاث سنين ، فتيسر لهم أن يعرفوا بواطنه وظواهره . ولم يكونوا من المتساهلين الذين يسدلون الستار على التقصيرات والهفوات أو يسكتون عنها ، بل هم الذين يشرحون سيرة المسيح ، ويؤيدون سموّ كماله ، كانوا يذكرون سقطاتهم وتقصيراتهم . وفي هذا دلالة كافية على إخلاصهم وحكمتهم واستقامتهم ، ومستند كاف لوضع شهاداتهم عن المسيح محل اليقين والاحترام .
    عزيزي جورج أرجو أن تحترم عقليتي وعقلية المُتابع قليلاً,بيّنت لك أن أن الموقف الأول الذي كانت فيه مريم لم يوجد غير الحواريين ولعاز واليهود جاءوا بعد ذلك,وكان من الممكن أن يقوم بما قامت به مريم أحد من الحواريين أو لعازر نفسه,ولكننا وجدنا مريم تمّس جسد يسوع بدون أي علاقة شرعية,أما بخصوص عدم إعتراض الحواريين فأنت تفتح باباً لا أريد فتحه,فالحواريين بهم ما بهم كما ذكرت الأناجيل,فمنهم من كان يجلس في حضن يسوع{(يوحنا23:13)} بل إن يسوع كان يجلس مع تلاميذه عارياً بعد نزع المنشفة {(يوحنا4:13)} لذلك كان أحد تلاميذه يجلس عارياً {(مرقس51:14)} فعدم إعتراض التلاميذ أصبح واضحاً الآن.

    أما بخصوص المرأة الخاطئة,فهذا الموقف أثار إمتعاض الحاضرين,فهي إمرأة خاطئة وما تقوم به لا تستحي منه بطبيعتها ولكني كيف يسمح المسيح لإمرأة خاطئة بأن تمّس جسده وتقبل قدمه بهذا الشكل الجنسي,لذلك إعترض الفريسي

    لوقا 7
    39 فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاً: «لَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئَةٌ».

    اقتباس
    أنت تؤمن به كنبي وحسناً ذلك . هل من مانع إذا كان النبي ينشر تعاليم الخلاص
    " ليس الأصحّاء بمحتاجين إلى طبيب ، بل المرضى . ما جئتُ لأدعو الأبرار ، بل الخاطئين " ( مر 2/16-17 ) . وأنا أريد أن أعرف منك هل توجد علاقة مشبوهة في هذا . أرجوك إقرأ النص الإنجيلي بروح جديدة خالعاً كل فكر منحرف . وأسأل ذاتك لماذا لم تصدر هذه المعارضة من قبل الفريسييّن الذين هم يفتشون على خطأ واحد لكي يوقعوا به .
    وهل الخلاص لا يأتي إلا بالدهن والتقبيل واللمس ؟

    المسيح -كما قلت سابقاً لك- يستطيع أن يغفر لها بكلمة دون الحاجة لكل هذا بدليل

    لوقا 5
    20 فَلَمَّا رَأَى إِيمَانَهُمْ قَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الإِنْسَانُ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».

    اقتباس
    المسيح رضي بهذا العمل لأنه يعرف ما في داخل نفسية كل واحدة ، ويعرف ما هو الدافع لذلك
    لوقا 7
    50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».

    لم يقل يسوع عملك أو ما فعلتيه من أجلي ,بل لمجرد إيمانها غفر لها خطاياها.

    (ملحوظة):- أنا لا أضخم شئ أن أذكر ما حدث في الموقفين,فبقراءة الموقفين نجد الدهن والتدليك واللمس والتقبيل والمسح بالشعر,فهذا ما يذكره الإنجيل وليس من عندياتي فرجاءً عدم إستخدام هذا الأسلوب !

    اقتباس
    ليست زوجته أو أمه أو إبنته .


    شكراً لك فأنت الآن أنهيت الموضوع

    لنرتب الموضوع في نقاط حتى يستوعب المتابع الأمر:-

    1- ذكرت إعتراضاتي مما نسبته الإناجيل للمسيح من حيث رضاه بهذا الفعل الذي يمتعض ويشمئز منه صاحب أي نفس سوّية.

    2- بررت أنت ذلك في قضية الخاطئة أنها أرادت إكرام المسيح,فاثبت أنا أن المسيح لا يحتاج مجد من أي إنسان,لذلك لم يغضب من الفريسي؛فهو منتظر المجد من الآب (يوحنا54:8).

    3- بررت أنت ذلك في قضية مريم أخت لعازر بأن اليهود لم يعترضوا على ذلك بل الحواريين أيضاً لم يعترضوا,فبيّنت أنا أن اليهود لم يكونوا موجودين,بل الحواريين -وهم بهم ما بهم - ولعازر فقط.

    4- يسوع يستطيع غفران الذنوب بكلمة واحدة,ولا حاجة لكل ما ذكرته الأناجيل من تقبيل ودهن ومسح ولمس ..إلخ

    5- لا يوجد علاقة شرعية بين يسوع ومريم والمرأة الخاطئة,ويسوع لديه شهوة,وذكر يسوع أن مُجرد النظرة تُعتبر زنا,فكيف نعتبر الدهن واللمس...إلخ,أظن إن الإجابة باتت واضحة ولاحول ولا قوة إلا بالله.

    6- يسوع جاء ليُكمل الناموس لا من أجل أن ينقضه أو يلغيه,ولكننا نجده لا يدين الزنا في أكثر من موضع,فهو يدرك أن من أمامه وقع في الزنا,ولكن لا يُطبق عليه حُكم الناموس الذي جاء لإكماله.

    7- نبيّنا محمد :salla-s: لم تمَسّ يده -مجرد مسّ- يد إمرأة غريبة,فكيف لك أن تتوقع تصديقي وتسليمي لما قرأته ولما وجدته من رضا المسيح بهذا الفعل الذي لا يقبله أي مُعتدل صالح فكيف بنبي ؟

    هذه النقطة صارت محسومة بالنسبة إلي الآن,فالأناجيل نسبت للمسيح -باطلاً- الوقوع في خطيّة الزنا,ولا أعلم هل ستظل مُصدقاً لهذا البهتان على السيد المسيح عليه السلام,نقطتي إنتهت الآن بإجابتك الصريحة في نهاية المداخلة وبإثباتاتي في هذه المُداخلة.

    تحياتي لشخصك الكريم ...
    التعديل الأخير تم بواسطة سيـف الحتف ; 23-01-2011 الساعة 11:26 AM
    مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ
    ..
    http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
    .
    القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
    (دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)

    ..
    http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
    ..
    .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    600
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    25-05-2020
    على الساعة
    02:46 AM

    افتراضي

    اقتباس
    هل إن هذه الكتب الإلهية السماوية هي تسجيل حرفي لكلام الله المحفوظ منذ الأزل في لوح عنده تعالى ، وينزله بلغته الأصلية المحفوظ فيها في السماء على الأنبياء الذين ينقلونه للناس نقلاً حرفياً دون أن يدخلوا عليه أي شيء من قبلهم ؟ أم إن تلك الكتب الإلهية تنقل إلينا كلام الله في رداء بشريّ ولغات بشرية مستقاة من البيئة التي عاش فيها الأنبياء الذين " أوحى إليهم " كما يقول المسيحيون أو " أنزل عليهم " ، كما يقول المسلمون ؟
    إن كنت تقصد أن يكون حوارنا

    القرآن الكريم والكتاب المقدس أيهما كلام الله؟ فانا موافق..

    إن كان هذا مقصدك فاعلمني وسأترك لك نقطة البداية
    مُناظّرة حَوْلَ الثَّالوْثَْ إنْتَهَتْ بِهْرُوبْ النَصْرَانْيْ
    ..
    http://www.kalemasawaa.com/vb/t18041.html
    .
    القرآن الكريم بين ثبوت الحفظ ودعاوى التحريف
    (دليل طالب العلم لبعض مباحث علوم القرآن لرد الشبهات)

    ..
    http://www.al-maktabeh.com/ar/play.php?catsmktba=1970
    ..
    .

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

مناظرة بين الأخ صاعقة الإسلام والعضو جورج أبو كارو

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صفحة التعليقات على مناظرة الأخ الصارم الصقيل والعضو peaminret
    بواسطة عاطف أبو بيان في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-12-2011, 06:39 PM
  2. التعليق على مناظرة الأخ Doctor X والعضو ريمون سامى
    بواسطة حوار الفكر في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 83
    آخر مشاركة: 28-03-2011, 09:38 AM
  3. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 20-03-2011, 03:42 AM
  4. مناظرة بين الأخ Doctor X والعضو ريمون سامى
    بواسطة Doctor X في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 54
    آخر مشاركة: 17-03-2011, 08:16 PM
  5. (الحوار السابع) التعليقات على مناظرة هل المسيح إله بين الأخ حبيب والعضو أنا مسيحي
    بواسطة شبكة بن مريم الإسلامية في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 22-10-2007, 04:49 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

مناظرة بين الأخ صاعقة الإسلام والعضو جورج أبو كارو

مناظرة بين الأخ صاعقة الإسلام والعضو جورج أبو كارو