ما يقوله القرآن عن الكتاب المقدس

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

ما يقوله القرآن عن الكتاب المقدس

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 15 من 15

الموضوع: ما يقوله القرآن عن الكتاب المقدس

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    بالنسبة للبند العشرين : (سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَازَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الّزُرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (سورة الفتح 48:29).


    بصراحة أنا متحير أرد على كلامك ام لا .

    ولكنني مضطر للرد على كلامك الساذج لأثبت للمتابعين حجم حالة الضياع التي أصابتك وأنت تكتب هذا الكتاب .

    الآية التي قدمها لنا المدعو طبيب الحمير وليم كامبل هي بشارة رسول الله المدونة بالتوراة والإنجيل .. فهل لديهم هذه البشارة ؟

    على حد كلام وليم كامبل كما جاء بالنبد الخامس هو إعلان وإعتراف بالرسالة وانها من عند الله حيث قال : فإذا تأملنا سورة الأنبياء 7 و105 لوجدنا أن الله في زمن محمد يُملي من سفر المزامير.

    اما اصل هذه الآية التي ذكرها وليم كامبل هي :

    قال تعالى : مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29الفتح)

    يا كامبل : أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له.


    بالنسبة للبند الحادي العشرين : (وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ (اليهود) وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ) (سورة المائدة 5:43)

    إنها الدلائل والعظمة والنصر من عند الله عندما نتحدث من خلال هذه الآية لإثبات بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوارة والإنجيل وان حكمه هو الحكم المدون عندهم في التوارة والإنجيل ولكنهم لا يؤمنوا بهم .

    منذ متى وكانت اليهود تذهب لتأخذ حكم أو يُحَكموا احد بينهم ؟ لم يذكر التاريخ لنا هذا ، لكن لكون انهم عرفوا أنه رسول الله فحَكَمُوه بينهم لعلهم يجدوا عنده حكماً اخف من ما لديهم ، ولكن لكونه نبي أمي ولا يعرف القراءة ولا الكتابة وإنه رسول الله وخاتم النبيين والمرسلين فنطق بالشرع الذي شرعه الله لهم، فمن الذي اخبره بالحكم ؟ فقيل هاتوا ابن صوريا ليأتي بحكم التوراة ، فأعترف ابن صوريا بوجود حكم الرجم في التوراة ، ولم يقرأ رسول الله هذا الحكم بالتوراة لأنها غير مترجمة ولكن أعترف كبيرهم علماً بوجود حكم الرجم ... وصدق رسول الله .. وكذب وليم كامبل

    بالنسبة للبند الثاني العشرين : (وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَهـُمُ الظَّالِمُونَ) (سورة المائدة 5:45) ، والقرآن يقتبس هـنا من شريعة موسى كما جاءت في الخروج 21:23-25 ويحذر القرآن يهود المدينة من عدم الحكم بما أنزل الله في التوراة.

    لقد قلنا من قبل أن القرآن لا يقتبس من أحد وإنما القرآن هو كتاب الله ، والتوراة هي كتاب الله ، والإنجيل هو كتاب الله ، وهذه الكتب وصفها القرآن وصف دقيق من خلال بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    وعندما تحدث القرآن عن التحريف كشف لنا أن اليهود عندما حرفوا كتاباتهم بتغيير وتبديل الكلم عند مواضعه ، وهذا لا يمنع من وجود بعض ما جاء بأصل التوراة ، ولكن للأسف لا يمكننا أن نفرق بين الحق والباطل وقد تحدثنا عن أمور التحريف اكثر من اللازم من قبل .

    لذلك عندما يذكر القرآن (النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) ويأتي بسفر الخروج (23وإنْ وقعَ ضرَرٌ على المَرأةِ فنفْسٌ بِنفْسٍ، 24وعينٌ بِعينٍ، وسِنًّ بسِنٍّ ، ويَدٌ بِيدٍ، ورِجلٌ برِجلٍ، 25وحَرْقٌ بحَرْقٍ، وجرْحٌ بجرْحِ، ورَضًّ بِرَضٍّ.) فهذا لا يعني أن القرآن ناسخ من العهد القديم وإلا لجاء بالقرآن ما جاء بسفر الخروج كـ (23وإنْ وقعَ ضرَرٌ على المَرأةِ) والقرآن لم يتحدث عن نساء بل عامة وهذا يكشف لنا أنهم قد حرفوا هذه الجزئية لتطبيق القانون على النساء وليس الرجال ، ولم يذكر القرآن (ويَدٌ بِيدٍ، ورِجلٌ برِجلٍ، 25وحَرْقٌ بحَرْقٍ، وجرْحٌ بجرْحِ، ورَضًّ بِرَضٍّ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة .

    وهذه دلائل واضحة بان القرآن لم ينسخ من أي كتاب آخر ولم توجد أي دلائل تثبت صحة الكتب التي كانت بين ايدي اليهود والنصارى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن وجدت فليأتوا لنا بالبشارة التي تحدثنا عنها مراراً وتكراراً كما جاءت بالقرآن .

    بالنسبة للبند الثالث العشرين: (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَهـُمُ الْفَاسِقُونَ) (سورة المائدة 5:47).

    وأهل الصليب أمرهم منتهي ولا يحتاج شرح لأنهم لا يؤمنوا بأن المسيح عيسى عليه السلام نزل عليه إنجيل من السماء وهذا يخالف القرآن ... إذن هم فاسقون .

    بالنسبة للبند الرابع العشرين : (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ... قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) (سورة المائدة 5:65-68)

    عندما يقول الله جل وعلا : { لَسْتُمْ عَلَىٰ شَىْء } أي لستم على دين يعتد به حتى يسمى شيئاً لفساده وبطلانه ولا في أيديكم شيء من الحق والصواب ولا ثواب لأعمالكم، كما تقول: هذا ليس بشيء تريد تحقيره وتصغير شأنه.

    و عندما يقول الله جل وعلا : { حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ } ففي إقامتهم هذين الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم .

    و عندما يقول الله جل وعلا: { وما أنزل إليكم من ربكم } يعني به القرآن، قاله ابن عباس وغيره ثم أخبر تعالى نبيه أنه سيطغى كثير منهم بسبب نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ويزيده نزول القرآن والشرع كفراً وحسداً، ثم سلاه عنهم وحقرهم بقوله { فلا تأس على القوم الكافرين } أي لا تحزن إذ لم يؤمنوا ولا تبال عنهم فهم كافرين .

    فنصل في نهاية هذه النقطة التي اشار إليها وليم كامبل واعتبرها تشهد أن نسخاً من التوراة والإنجيل كانت موجودة وصحيحة زمن سيدنا محمد ، بل هي تشهد بصدق رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد أعترف وليم كامبل بذلك في البند الخامس ، كما انه قدم من آيات ما يدل على فساد عقيدتهم وتحريفهم للتوراة والإنجيل المذكوران في القرآن وأنه على باطل وأن القرآن هو كلام الله وأن سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين : وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ (الأحقاف10)

    اللقاء القادم في هذا الباب مع :

    * آيات قرآنية تقول إن التوراة والإنجيل صحيحان، ولو أنها لا تؤكد بوضوح زمن هـذه الصحّة.
    * آيات قرآنية تبيّن أن المسيحيين كانوا مختلفين، وكانوا يحاربون بعضهم بعضاً.
    * آيات قرآنية تقول إن اليهود رفضوا القرآن وحاولوا تغييره، وإنهم أخفوا آيات من كتابهم ولووا تفسيرها.
    * آيات قرآنية تتحدث عن التحريف.

    يتبع :-


    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    تعالوا ننتقل مع وليم كامبل لنقطة اخرى فيقول : آيات قرآنية تقول إن التوراة والإنجيل صحيحان، ولو أنها لا تؤكد بوضوح زمن هـذه الصحّة.

    فيقول وليم كامبل :

    اقتباس
    في بدء هـذا الفصل ذكرتُ أننا يجب أن ندرس كل الآيات التي جاءت في موضوعٍ ما قبل أن نصل إلى نتيجة مؤكدة في ذلك الموضوع وهناك 55 آية قرآنية أخرى تتحدث عن التوراة والإنجيل، ولو أنها لا تؤكد وجودهـذه الكتب في زمن محمد، لذلك أوردتُ شواهدها فقط، وأورد آية واحدة منهاهـي سورة النساء 4:136 (وتعود إلى عام 5 أو 6هـ): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ (التوراة) الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ).ولا يظهر من هـذه الآية إن كان محمد يأمر المسلمين أن يؤمنوا بالتوراة الموجودة في عصره، أو أن يؤمنوا بالتوراة التي أعطاها الله لموسى ولكن اليهود حرَّفوها!
    إن ظاهر قوله تعالى: { يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } مشعر بأنه أمر بتحصيل الحاصل، ولا شك أنه محال ، لذلك الخطاب للمنافقين وأهل الكتاب لمن آمن منهم بموسى والتوراة التي آتى بها وعيسى والإنجيل الذي آتى به وهم يحملون بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أظهر الله ذلك من خلال القرآن الكريم ، أي: يا من قد آمن بنبي من الأنبياء، آمن بمحمد عليه السلام ورجح الطبري والشعراوي والرازي وجميع المُفسرين هذا القول: وقيل: الخطاب للمؤمنين منهم على معنى: ليكن إيمانكم هكذا على الكمال والتوفية بالله تعالى وبمحمد عليه السلام وبالقرآن وسائر الكتب المنزلة، ومضمن هذا الأمر الثبوت والدوام ، أما بالمنافقين لأننا نرى في بعض الأحيان رجلاً يجري كلمة الإيمان على لسانه ويعلم الله أن قلبه غير مصدق لما يقول، فتكون كلمة الإيمان هي حق صحيح، ولكن بالنسبة لمطابقتها لقلبه ليست حقاً.

    يا وليم ، طالما انك لا تملك دليل على ان الآيات تتحدث عن التوراة والإنجيل ولا تحدد وجود هذه الكتب زمن رسالة الإسلام ، فعلى أي سند تتحدث من بداية الموضوع ؟! .



    تعالوا ننتقل مع وليم كامبل لنقطة اخرى فيقول : آيات قرآنية تبيّن أن المسيحيين كانوا مختلفين، وكانوا يحاربون بعضهم بعضاً.
    اقتباس

    1) (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ) (سورة الشورى 42:13 و14)

    2) (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) (سورة البينة 98:4)

    3) (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (سورة البقرة 2:253)

    4) (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) (سورة آل عمران 3:19)

    5) (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) (سورة المائدة 5:14 و15).

    كلام جميل جداً ما تقدمه لنا يا وليم ، ولكنك تناسيت أن هذه الآيات تذكر ان هذه الإختلافات والحروب ستظل حتى يوم القيامة كقول الحق سبحانه : (الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)

    ثم يقدم لنا وليم كامبل شهادة تثبت صحة القرآن بشكل مميز فيقول : تقول هـذه الآيات إن المسيحيين تفرَّقوا بغياً منهم واختلفوا وأوقع الله العداوة والبغضاء بينهم فاقتتلوا ونسوا ميثاقهم وأخفوا من كتابهم وصاروا في شك منه مريب ويتفق التاريخ مع القرآن في هـذا، فقد أعلنت الكنيستان الرومانية والبيزنطية أن الكنيسة المصرية قد انحرفت عن الحق، فحرمتهما الكنيسة المصرية بدورها!

    ثم يحاول وليم كامبل أن يُجمل الفضائح فقال : ولكن رغم هـذا لم يغيّر أي فريق من كتابهم شيئاً ولم يكونوا مؤتلفين متوافقين ليتفقوا معاً على أي تغيير يُجرونه في كتابهم لم يغيّر الكافرون منهم، وبالطبع فإن المؤمنين منهم لن يغيّروا منه شيئاً.

    فتعالوا نرى ماذا حدث من الطوائف المسيحية بالبايبل .

    أولاً : الطائفة البروتستانتية تؤمن بـ 66 سفراً ولكن الأرثوذكس والكاثوليك تؤمن بـ 73 سفراً .

    ثانياً : الطائفة الأرثوذكسية اضطرت إلى تحريف الكتاب المقدس بطريقة تتناسب مع عقيدتها والتي تهدف إلى أن اليسوع هو الله وذو طبيعة واحدة لتثبت لمجمع خلقيدونية سنة 451م ولأتباعهم أن عقيدتهم هي الصحيحية بالتحريف .

    وبالبحث أكتشفنا الآتي :


    النسخة الارثوذكسية
    برسالة تيموثاوس الأولى 3: 16
    ولا خِلافَ أنَّ سِرَ التَّقوى عَظيمٌ: الذي ظهَرَ في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ


    النسخة الكاثوليكية
    برسالة تيموثاوس الأولى 3: 16
    و بالاجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الامم اومن به في العالم رفع في المجد






    النسخة الارثوذكسية
    لوقا3: 23
    و لما ابتدا يسوع كان له نحو ثلاثين سنة و هو على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي


    النسخة الكاثوليكية
    لوقا3: 23
    وكانَ يَسوعُ في نحوِ الثلاثينَ مِنَ العُمرِ عِندَما بدَأَ رِسالتَهُ. وكانَ النـاسُ يَحسِبونَهُ اَبنَ يوسُفَ، بنِ عالي






    رسالة يوحنا الأولى بالنسخة الارثوذكسية 4: 3
    و كل روح لا يعترف بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد فليس من الله و هذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه ياتي و الان هو في العالم


    رسالة يوحنا الأولى بالنسخة الكاثوليكية 4: 3
    وكُلُّ رُوحِ لا يَعتَرِف بِيَسوعَ لا يكونُ مِنَ الله، بَل يكونُ روحُ المَسيحِ الدجَّالِ الذي سَمِعتُم أنَّهُ سيَجيءُ ، وهوَ الآنَ في العالَمِ.


    1) فمن أين آتى الارثوذكس بالتحريف بقول { بيسوع المسيح انه قد جاء في الجسد }
    2) لأي غرض قذر تم تحريف الفقرة وعدم ذكر ظهور المسيح الدجال ... فمن الذي سيعود : المسيح ام المسيح الدجال ؟!!!!






    رسالة يوحنا الأولى النسخة الارثوذكسية
    5: 6 هذا هو الذي اتى بماء و دم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء و الدم و الروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق
    5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس؟؟؟ و هؤلاء الثلاثة هم واحد
    5: 8 و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد


    رسالة يوحنا الأولى النسخة الكاثوليكية
    5: 6 هذا الذي جاءَ هوَ يَسوعُ المَسيحُ، جاءَ بِماءٍ ودَمِ، جاءَ لا بِالماءِ وحدَهُ، بَل بِالماءِ والدَّمِ. والرُّوحُ هوَ الذي يَشهَدُ، لأنَّ الرُّوحَ هوَ الحَقُّ.
    5: 7 والذينَ يَشهَدونَ هُم ثلاثةِ.
    5: 8 الرُوحُ والماءُ والدَّمُ، وهَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم في الواحدِ.

    تحريف لا يحتاج تعليق >>> من أين جاءت : { الاب والابن و الروح القدس }

    المصيبة انهم جعلوا من هذا التحريف الواضح شبهة وقاموا بالرد عليها بكلام فارغ لا يرقي لكلام نساء الحواري والأزقه .






    وهذا كله بخلاف أختلافات الطوائف المسيحية في الطقوس مثل : المعمودية ؛ الميرون ، الاعتراف ، التناول ، الشفاعة ، الروح القدس ، طبيعة السيد المسيح ، التقليد ، المجيء الثاني ، الدينونة ، العذراء مريم .... وأعطيكم توضيح على سبيل المثال لا الحصر :


    ولننظر إلى عقيدة الإيمان بإلاههم :

    الكاثوليك: طبيعتين للسيد المسيح
    البروتستانت: طبيعتين للسيد المسيح
    الأرثوذكس: تؤمن بالتقليد "تجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي أخذه منا" تس 6: 3، "ما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونوا أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً" 2تي 2:2 (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)

    فكل واحدًا منهم يؤمن بأن إلهه له طبيعة مختلفة عن الآخر ، فهل الإيمان بالإسم كافي ؟ ام بالكينونة ؟


    والعذراء مريم

    الكاثوليك: مولودة دون أن ترث الخطية الأصلية ولا تحتاج لخلاص السيد المسيح ويكادوا يعبدونها ....... يا للهول
    البروتستانت: ينكرون لقب والدة الإله وشفاعة السيدة العذراء وينكرون دوام بتوليتها


    وبعد ذلك تقول يا وليم أنهم لم يُحرف كتابهم ؟!

    وهذه خمسة نسخ أصلية باللغة اليونانية وكل واحدة تختلف عن الأخرى









    فقالوا إن سبب تعدد هذه النسخ هو التحديثات التي تطرئ على اللغة اليونانية ! ، فهل كلام الله يطرئ عليه تحديثات في لغته ووحي ؟!

    وإذا كان أصلاً قاموس الكتاب المقدس يقر بالتحريف بقوله :

    كل ما وصل إلينا هو نسخ مأخوذة عن ذلك الأصل. ومع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها .

    وقال موقع "الكلمة" المسيحي : القراءات في كتابنا المقدس فتنقسم باعتبار أهميتها إلى ثلاثة أقسام : -

    1 - القراءات الناتجة عن إهمال الناسخ أو جهله –
    2 - وتلك التي اقتضاها بعض النقص في الأصول المنسوخة –
    3 - وتلك التي وضعت لتصحيح عبارة ظنها الكاتب الأخير خطأ من الكاتب الأول ؟

    فهل هذا كتاب سماوي ام قراطيس لب ؟


    يتبع :-

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    * تعالوا ننتقل مع وليم كامبل لنقطة اخرى فيقول : آيات قرآنية تقول إن اليهود رفضوا القرآن وحاولوا تغييره، وإنهم أخفوا آيات من كتابهم ولووا تفسيرها.

    اقتباس

    1) (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ (اختلف اليهود) وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ) (سورةهـود 11:110 - الفكرة نفسها موجودة في سورة يونس 10:93)

    2) (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ... آمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ (التوراة) وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ؟) (سورة البقرة 2:40-44)

    3) (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ) (سورة البقرة 2:85)

    4) (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ (التوراة) وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ... بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ) (سورة البقرة 2:89 و90)

    5) (إِنَّ (اليهود) الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ) (سورة البقرة 2:159)

    6) (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ) (سورة البقرة 2:174)

    7) (وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ؟) سورة آل عمران 3:69-71

    انتهى
    ويقول وليم كامبل : في هـذه الآيات اتهامات كثيرة لليهود، فقد اختلفوا في التوراة وكانوا في شك منها مريب وهم يكشفون بعض الآيات ويخفون الكثير مما يعلمون ولكن خطأهم الأكبرهـو موقفهم الرافض للقرآن

    أحسنت القول ياوليم كامبل ، وأزيد على كلامك أنهم لم يكتفون بكشف آيات وإخفاء آيات ، بل تصرفاتهم تدعي بأنهم يؤمنوا بأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله من خلال تحكيمه بينهم (المائدة45) ، ولذلك قال عبدالله بن سلام عندما سأله عمر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنا أعلم به منّي يا بني. قال: وَلِمَ؟ قال: لأني لست أشك في محمد أنه نبيّ، فأما ولدي فلعل والدته قد خانت، فقبّل عمر رأسه. ولذلك يقول الحق سبحانه: { يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ }.ومن جهة أخرى يتظاهرون بإنكار بشارة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن تصرفاتهم سبقت أقوالهم .

    ويقول وليم كامبل :كان اليهود يكفرون بآيات الله يبيعونها ويشترون بها ثمناً قليلاً وهم يخفون شهادة كتبهم للقرآن ويلبسون حق القرآن بالباطل ويقبلون من القرآن ما يروق لهم ويرفضون البعض الآخر أو ينبذونه وراء ظهورهم


    فأحسنت ياوليم القول : فقد حدث عبد الله بن أبي بكر قال: "حدثت عن صفية بنت حيي أنها قالت: كنت أحب ولد أبي إليه وإلى عمي أبي ياسر، ولم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه. قالت: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين. قالت: فلم يرجعا حتى كان غروب الشمس. قالت: فأتيا كالَّين كسلانين ساقطين يمشيان الهوينى. قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إلي واحد منهما مع ما بهما من الغم، وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم والله. قال: تعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك؟ قال: عداوته والله ما بقيت".

    ويقول وليم كامبل : ولكن القرآن يشهد أن التوراة موجودة عند اليهود وهو مصدّق لها والتوراة شهادة عندهم من الله وهم يشهدون لها وعندهم العلم وهم يتلون كتبهم ويدرسونها .

    يجب هنا أن تفهم يا وليم أن معنى (مصدقا لها) أي أن التوراة التي يتحدث عنها القرآن هي التي مذكور فيها القرآن ومذكور فيها بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا هو معنى (مصدقا لها)، فالقرآن يُصدق على أنه هو المذكور في التوراة والإنجيل ... فهمت يا وليم ؟

    ولم يكتف الحق سبحانه بأن يجعل الإِيمان برسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم مجرد خبر، بل وضع لمحمد وحده سمة في الكتب التي سبقته، ووصفه لهم مشخصاً، وحين يصفه مشخصاً فهذا أوضح من الخبر عنه بكلام.

    فالله لم يُعطي في التوراة والإِنجيل لا الخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم فقط، بل أعطي تفاصيل صورته بحيث تتشخص لهم،ففريق منهم آمن وفريقاً منهم كتموا الحق ليحتفظوا بالسلطة الزمنية، لأنهم كانوا يظنون أنه حين يأتي دين جديد سيأخذ منهم هذه السلطة الزمنية ويقود الأمم والشعوب.

    ويقول وليم كامبل :وأفضل تلخيص لما ذكرناه هـو قول سورة البقرة 2:40-44 (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ... آمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ (التوراة) وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ؟) هنا يشهد القرآن لصحة التوراة التي بين يدي اليهود يتلونها وكان اليهود يأمرون الناس بالبر ولكنهم لا يمارسونه لأنهم يُلبِسون الحق بالباطل ويكتمون الحق ولو أن من أهل الكتاب من يؤمن بالتوراة والإنجيل، والأمين الذي إن تأمنْهُ بقنطار يُؤدِّه لك (سورة آل عمران 75)

    مشكلت يا وليم إنك في بعض الأحيان تسير سير سليم ومنتظم ولكنك فجأة تنحرف لتُسقط نفسك في الهاوية .

    فالآية التي تستشهد بها تقول : (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ... آمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ) أي القرآن (مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ) أي التوراة المذكور فيها القرآن واوصاف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ) أي لا تكونوا اول الكافرين لأن لديكم بشارة القرآن وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لديكم .


    يقول وليم كامبل : ولكن في كل هـذه الآيات لا توجد ولو آية واحدة تقول إنه حتى اليهود غير المؤمنين حرَّفوا كتبهم ولن يقبل المسلمون قول من قد يقول إن اليهود الذين أسلموا مثل عبد الله بن سلام ومخيرق قد حرَّفوا التوراة.


    قلنا أن الله لم يُعطي في التوراة والإِنجيل لا الخبر عن محمد صلى الله عليه وسلم فقط، بل أعطي تفاصيل صورته بحيث تتشخص لهم ، فتسع صفات لسيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي أن الله أوحى إليه كتابًا مختصاً به وهو القرآن، وأنه صاحب المعجزات، أنه بلّغ ونبأ بأفضل وأتم العقائد والعبادات والأخلاق - وهو - عليه الصلاة والسلام - الأمي الذي لم يمارس القراءة والكتابة ولم يجلس إلى معلم، فهو - عليه السلام - باقٍ على الحالة التي ولد عليها، وقد ذكره ربّه - جل وعلا - باسمه وصفاته ونعوته عند اليهود والنصارى في التوارة والإِنجيل وقد كتمها الكافرون منهم وأساءوا تأويلها، كما وصفه ربه بأنه يأمرهم بالمعروف ويكلفهم بفعل ما تدعوا إليه الطبائع المستقيمة والفطر السليمة؛ لأن في ذلك النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة، وأنه - صلى الله عليه وسلم - يزجرهم وينهاهم عن كل منكر مستهجن تستقبحه الجبلة القويمة، والخلقة السوية، ويحل لهم ما حرم عليهم من الطيبات التي منعوا منها وحظرها الله عليهم جزاء طغيانهم وضلالهم، ويحرم عليهم كل ضار وخبيث: كأكل الميتة والمال الحرام من الربا والرشوة والغش، ويخفف عنهم ما شق عليهم وثقل من التكاليف التي كانت في شريعة موسى - عليه السلام - كقطع الأعضاء الخاطئة وتحريم الغنائم عليهم ووجوب إحراقها، وكذلك يخفف الله ويحط عنهم المواثيق الشديدة التي فرضت عليهم عقابا لهم على فسوقهم وظلمهم.

    لذلك أقام رسول الله مناظرة بينه وبين اليهود بواسطة عبدالله بن سلام، الذي قال بعد أن أسلم بين يدي رسول الله: " يا رسول الله إن اليهود قوم بهت إن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبدالله البيت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أي رجل فيكم عبدالله بن سَلاَم؟ قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا وأخيرنا وابن أخيرنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أفرأيتم إن أسلم عبدالله؟ قالوا: أعاذه الله من ذلك؟ فخرج عبدالله إليهم، فقال: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. فقالوا: شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه "

    ويقول وليم كامبل : ولن يقبل المسلمون قول من قد يقول إن اليهود الذين أسلموا مثل عبد الله بن سلام ومخيرق قد حرَّفوا التوراة.

    فلا أعلم ما دخل الذين أعترفوا بالبشارة وآمنوا برسول الله بهذا الشأن ، لأنه لا يشترط أنهم هم القائمين على كتاب اليهود ! ... لأننا قلنا أن التوراة والإنجيل يحملون أوصاف الرسول وأصحابه ، لذلك بدلاً من هذه السفسط والممارة قدم لنا هذه البشارة التي من خلالها آمن عبد الله بن سلام وغيره .

    ولكنك سهلت علينا الموقف وقدمت لنا في النقطة القادمة الآيات التي تثبت وقوع التحريف بالبايبل .

    لذلك عن الإنتقال للنقطة التالية نجد وليم كامبل يعلن عنوانها بـ : آيات قرآنية تتحدث عن التحريف.

    قال وليم كامبل : هناك أربع آيات قرآنية تقول إن اليهود حرَّفوا الكلم، وهناك آية واحدة تقول إنهم يلوون ألسنتهم وهم يقرأون كتابهم وسنتأمل الآن هـذه الآيات في قرائنها:

    1) (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَاهـُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هـُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَاهـُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) (سورة آل عمران 3:78)


    وهذا يعني أن اليهود لووا نطق الكلمات وهم يقرأونها، ليفهم السامعون معنى يختلف عن المعنى الأصلي ولكن الآية تقول إن ذلك ماهـو من الكتاب، وماهـو من عند الله.

    للرد على كل نقطة على حدى نقول : يا وليم : جاء عن الإمام الرازي { يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم } معناه وأن يعمدوا إلى اللفظة فيحرفونها في حركات الإعراب تحريفاً يتغير به المعنى، وهذا كثير في لسان العرب فلا يبعد مثله في العبرانية، فلما فعلوا مثل ذلك في الآيات الدالة على نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام من التوراة كان ذلك هو المراد من قوله تعالى: { يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم } وهذا تأويل في غاية الحسن ، وقد نُقل عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن النفر الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم كتبوا كتاباً شوشوا فيه نعت محمد صلى الله عليه وسلم وخلطوه بالكتاب الذي كان فيه نعت محمد صلى الله عليه وسلم ثم قالوا { هَـٰذَا مِنْ عِندِ ٱللَّهِ }.


    قال وليم كامبل : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً... فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (سورة المائدة 5:12 و13) فهؤلاء اليهود أصحاب القلوب القاسية نقضوا الميثاق وحرَّفوا الكلِم عن مواضعه، ونسوا عمداً جزءاً من شريعتهم وهذا يعني أنهم كانوا يُخفون بعض الآيات، ويقرأون البعض الآخر منفصلاً عن قرينته، كما فعلوا مع (آية الرجم) وهذا ما يُسمّى (التحريف المعنوي) أي تحريف المعنى، وهو يختلف عن (التحريف اللفظي) الذي يعني تغيير الألفاظ ولكن اليهود لم يغيروا شيئاً من النص، كما اتَّضح هـذا لنا في ج ود وه وح - 6 التي سنذكرها أدناه. وذكر القرآن (قليلاً منهم) كانوا صالحين، لم يحرفوا الكلم عن مواضعه، ولم ينسوا ما ذُكِّروا به من كلمات التوراة.

    ساعة يقول الحق: " ميثاقاً " فالميثاق يتطلب الوفاء. فهل وفوا بهذا الميثاق؟. لا، لقد نقضوا المواثيق فلعنهم الله. واللعن هو الطرد والإبعاد، والحق في ذلك يقول: { فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ } أي بسبب نقضهم الميثاق لعنهم الله.

    { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } وهم عندما نقضوا المواثيق، طبع الله على قلوبهم؛ لأنه لم يطبع على قلوبهم بداية؛ فقد كفروا أولاً، وبعد ذلك تركهم الله في غيهم وضلالهم وطبع على القلوب فَمَا فيها من كفر لايخرج، والخارج عنها لا يدخل إليها.

    ويقول الحق: { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ } مثل ذلك نقلهم أمر الله الذي طلب منهم أن يقولوا: " حطة " فقالوا: " حنطة " { وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ } وكانت وسائل النسخ في الكتب التي سبقت القرآن هي نسيان حظٍّ مما ذكروا به، والنسيان قد يكون عدم قدرة على الاستيعاب، لكنه أيضاً دليل على أن المنهج لم يكن على بالهم. فلو كانت كتب المنهج على بالهم لظلوا على ذكر منه، كما أنهم كتموا ما لم ينسوه، والذي لم ينسوه ولم يكتموه حرّفوه ولووا ألسنتهم به (والواو تفيد الجمع) . وياليت الأمر اقتصر على ذلك، ولكنهم جاءوا بأشياء وأقاويل وقالوا إنها من عند الله وهي ليست من عند الله:
    { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ ٱلْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِنْدِ ٱللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }
    [البقرة: 79]

    هي أربعة ألوان من التغيير، النسيان، والكتم، والتحريف، ودسّ أشياء على أنها من عند الله وهي ليست من عند الله.

    ولنا أن نتأمل جمال القول الحكيم: { وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِرُواْ بِهِ } فهم على قدر كبير من السوء بدرجة أنستهم الشيء الذي يأتي لهم بالحظ الكبير، مثل نسيانهم البشارات بمحمد عليه الصلاة والسلام وكتمانها، ولو كانوا قد آمنوا بها، لكان حظهم كبيراً؛ ذلك أنهم نسوا أمراً كان يعطيهم جزاء حسناً، إذن فقد جنوا على أنفسهم؛ لأن الإسلام لن يستفيد لو كانوا مهتدين أو مؤمنين والخسار عليهم هم، ولم يدعهم الله ويتركهم على نسيانهم ليكون لهم بذلك حجة، بل أراد أن يذكرهم بما نسوه. وكان مقتضى ذلك أن ينصفوا أنفسهم بأن يعودوا إلى الإيمان؛ لأن الحق ذكرهم بما نسوا ليحققوا لأنفسهم الحظ الجميل. وقد يراد أنّهم تركوا ذلك عامدين معرضين عنه مُغْفِلين له عن قصد.

    ومن هنا يتضح بأن اليهود في زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يعرفون أن كتابهم يُبشر به وأوصافهم مثل الوصاف المكتوبة بكتابهم ، ولكنهم بالنسخ حرفوا الكلم ولووا السنتهم ليخفوا البشارة .

    لذلك فليأتوا بكتابهم وليقدموا البشارة ونحن على الأستعداد بالأعتراف بعد التحريف وانكاره .

    يقول وليم كامبل : (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ) (سورة آل عمران 3:113 و114) أما الآيات الثلاث التالية، فأعتقد أن القرآن يتَّهم فيها بعض اليهود، بأنهم حرَّفوا كلمات محمد وهو يتلو القرآن ويشرحه، وليس بتحريف التوراة.

    يا وليم إفهم الآية التي تستشهد بها بعقلك ، هل سمعت يوم من الأيام أن اليهود أو النصراني يُصلى آناء الليل ويسجدون ؟

    فهؤلاء الذين آمنوا بالله من أهل الكتاب ويتحدث عنهم القرآن، لقد دخلوا بثقلهم في الإسلام فصلوا آناء الليل وقرءوا القرآن، ودخلوا مقام الإحسان، وأرادوا أن يطبقوا القول الحق:
    { كَانُواْ قَلِيلاً مِّن ٱللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }
    [الذاريات: 17]

    وهذا ما حدث بالفعل، لكن أي آيات لله كانوا يتلونها؟ إنها الآيات المهيمنة، آيات القرآن ولماذا يقول الحق: { وَهُمْ يَسْجُدُونَ } وهل هناك قراءة للقرآن ساعة السجود؟ حتى نعرف تفسير ذلك لا بد لنا أن نعرف أن اليهود لا يصلون العتمة، أي الصلاة في الليل، وحتى يعطيهم الله السمة الإسلامية قال عنهم: { يَسْجُدُونَ } ويُعَرّفَهم بأنهم يقيمون صلاة العتمة، - العشاء - وهي صلاة المسلمين، وما داموا يصلون صلوات المسلمين ويسجدون، إذن فهم مسلمون أو نفهم من قوله: { وَهُمْ يَسْجُدُونَ } أن الصلاة عنوان الخضوع، والسجود أقوى سمات الخضوع في الصلاة. ما داموا يصلون فلا بد أنهم يتلون آيات الله آناء الليل وهم يؤدون الصلاة بخشوع كامل. ونعرف أن من حسن العبادة في الإسلام، ومن السنن المعروفة قراءة القرآن ليلا، وصلاة التهجد، وهذه في مدارج العملية الإيمانية التي يدخل بها الإنسان إلى مقام الإحسان.

    قال تعالى :
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    [الأعراف157]

    فيا وليم ، عندما تستشهد بالآية 114 من آل عمران (يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) إذن الذين آمنوا من أهل الكتاب ويقيمون صلاة العتمة ويسجدون هم آمنوا بالله واليوم الآخر، وأصبحوا يأمرون بالمعروف، والنهي عن المنكر، فإنهم بذلك يتصفون بالصفات التي أوردها الله صفة لخير أمة أٌخرجت للناس وهي أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما جاءت بسورة الأعراف آية 157 كما وصفتهم التوراة والإنجيل . فلقد دخل هذا البعض من أهل الكتاب بثقلهم - ومن أول الأمر - في مقام الإحسان، وما داموا قد دخلوا في مقام الإحسان فهم بحق كانوا مستشرفين لظهور النبي الجديد. وبمجرد أن جاء النبي الجديد تلقفوا الخيط وآمنوا برسالته، وصاروا من خير أمة أخرجت للناس.

    ويقول وليم كامبل : (أَفَتَطْمَعُونَ (أيها المؤمنون) أَن يُؤْمِنُوا (اليهود) لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ أَوَ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْهـُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُون َهـَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) (سورة البقرة 2:75-79) فهناك فريق من اليهود (وليسوا كلهم) سمعوا القرآن وقالوا للمسلمين (آمنا) ثم حرّفوا كلام القرآن بعد أن عقلوه وعندما اجتمعوا ببعضهم وبخ أحدهم الآخر قائلين: لماذا تحدثونهم بكلمات التوراة، فإنهم سيستخدمونها ضدكم؟

    يعطينا الحق تبارك وتعالى هنا الحكمة .. فيما رواه لنا عن بني إسرائيل وعن قصصهم. لأنهم سيكون لهم دور مع المسلمين في المدينة، ثم في بيت المقدس، ثم في المسجد الأقصى .. فهو يروي لنا كيف أتعبوا نبيهم وكيف عصوا ربهم. وكيف قابلوا النعمة بالمعصية والرحمة بالجحود. وإذا كان هذا موقفهم يا محمد مع الله ومع نبيهم .. فلا تطمع أن يؤمنوا لك ولا أن يدخلوا في الإسلام، مع أنهم عندهم التوراة تدعوهم إلي الإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام.. هذه الآيات تحمل أعظم تعزية للرسول الكريم. وتطالبه ألا يحزن على عدم إيمان اليهود به لأنه عليه البلاغ فقط؛ ولكن حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يؤمن كل أهل الأرض يهود ونصارى وكفاراً، ليس معناه أنه لم يفهم مهمته، ولكن معناه أنه أدرك حلاوة التكليف من ربه، بحيث يريد أن يهدي كل خلق الله في الأرض .. فيطمئنه الله ويقول له لا تعتقد أنهم سيؤمنون لك. وليس معنى عدم إيمانهم أنك لست صادقا .. فتكذيبهم لك لا ينبغي أن يؤثر فيك .. فلا تطمع يا محمد أن يؤمنوا لك..

    والحق سبحانه وتعالى يقول: "وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله" انظر إلي الأمانة والدقة .. فريق منهم ليس كلهم .. هذا هو ما استنبط منه العالم نظرية صيانة الاحتمال .. وهي عدم التعميم بحيث تقول أنهم جميعا كذا. لابد أن تضع احتمالا في أن شخصا ما سيؤمن أو سيشذ أو سيخالف .. هنا فريق من أهل الكتاب عرفوا صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل .. وعندما بعث آمنوا به، وهؤلاء لم يحرفوا كلام الله. لو أن القرآن جاء بالحكم عاما لتغيرت نظرة الكافرين للإسلام .. ولقالوا لقد قال عنا هذا الدين أننا حرفنا كتاب الله ولكننا لم نحرفه ونحن ننتظر رسوله .. فكأن هذا الحكم غير دقيق .. ولابد أن شيئا ما خطأ .. لأن الله الذي نزل هذا القرآن لا يخفي عليه شيء ويعرف ما في قلوبنا جميعا .. ولكن لأن الآية الكريمة تقول أن فريقا منهم كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه .. الكلام بلا تعميم ومنطبق بدقة على كل حال.. والحق جل جلاله يقول: "ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون" . هذه معصية مركبة سمعوا كلام الله وعقلوه وعرفوا العقوبة على المعصية ثم بعد ذلك حرفوه .. لقد قرأوه في التوراة وقرأوا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنهم يعرفونه كأبنائهم .. ثم حرفوا كلام الله وهم يعلمون .. ومعنى التحريف تغيير معنى الكلمة .. كانوا يقولون "السأم عليكم" بدلا من "السلام عليكم" .. ولم يتوقف الأمر عند التحريف بل تعداه إلي أن جاءوا بكلام من عندهم وقالوا أنه من التوراة.

    يقول وليم كامبل : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيَّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيراً مِنَ الَّذِين َهـَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بَأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) (سورة النساء 4:44-47) فالاتهام هـنا موجَّهٌ ضد بعض اليهود الذين يحرّفون الكلِم ومن الأمثلة المعطاة نرى أنهم كانوا يحرفون كلام محمد ويوضح عبد الله يوسف علي (مترجم القرآن للإنكليزية) ذلك فيقول في تفسيره لهذه الآيات:(كان من مكر اليهود أنهم يلوون الكلمات والتعبيرات ليسخروا من جدية تعاليم الإسلام، فبدل أن يقولوا (سمعنا وأطعنا) يقولون بصوت عال (سمعنا) ثم بصوت خفيض (وعصينا) وكان يجب أن يقولوا باحترام (نسمع) ولكنهم يقولون هـامسين في سخرية (غير مُسمَع) ومع أنهم ادّعوا أنهم يحترمون المعلم إلا أنهم استخدموا كلمة مبهمة ظاهرها طيب، بنية سيئة فكلمة (راعِنا) عربية تقدم الاحترام، ولكن بليّ اللسان في نطقها يصير معناها سيئاً وهو (خُذنا لمحل الرعي) أو في العبرية (أنت السيء فينا)

    كان اليهود يقولون لعبدة الأوثان من العرب: نحن في انتظار النبي الخاتم الذي سيرسله الله لنسبقكم إلى الإيمان به، فإذا ما سبقناكم إلى الإيمان به وظللتم على كفركم، سنقتلكم به قتل عاد وإرم. فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعلن دعوته من ربه. قال العرب المشركون الوثنيون: إن هذا النبي هو الذي توعدتنا به اليهود، فهيا نسبق إلى الإيمان به قبل أن يسبقونا.

    إذن أخدموا الإيمان أم لا؟. لقد خدموا الإيمان. إذن فلا يظنن عاصٍ إنه يقدر أن يطفيء نور الله؛ لأن الله يتم نوره ولو كره الكافرون.

    إذن فالكافر مغفل. هم يظنون أنهم بكفرهم يطمسون الإيمان بالله. لا؛ لأن الله جعل الكفر وسيلة للإيمان، والحديث الشريف يقول: " إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ".

    فالحق سبحانه وتعالى يبيّن: هؤلاء أوتوا نصيباً من الكتاب، وكان المفروض لمن أوتوا نصيباً من الكتاب أن يكونوا أول من آمن. لكنهم لم يؤمنوا، هذه (أول مرتبة) ، ولكنهم يشترون الضلالة، ليس فقط في نفوسهم بل يريدون أن يُضلوا غيرهم، فأنت ضَلَلْت وانتهيت، فلماذا تريدني أن أضل؟ لأن الضال أو المنحرف أو الذي ليس على طريق مستقيم إنما يعرف الطريق المستقيم جيداً. ولكن الصعوبة في أنه لا يستطيع أن يحمل نفسه عليه. فإذا ما وجد إنساناً مؤمناً فهو يستصغر نفسه، " لماذا آمن هو وأنا لم أؤمن "؟وهذه هي (المرحلة الثانية)

    { مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ } إن أسلوب القرآن يأتي في بعض المواقع بألفاظ واحدة [المائدة: 41]، ولكنه يعدل عن عبارة إلى عبارة، فيخيل لأصحاب النظر السطحية أن الأمر تكرار، ولكنه ليس كذلك ، فكأن مسألة التحريف لها أصل عندهم، فالكلام المنزل من الله وضع - أولا - وضعه الحقيقي ثم أزالوه وبدَّلوه ووضعوا مكانه كلاما غيره .

    أما قوله: { مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } فتفيد أنهم رفعوا الكلام المقدس من موضعه الحق ووضعوه موضع الباطل، بالتأويل والتحريف حسب أهوائهم بما اقتضته شهواتهم، فكأنه كانت له مواضع. وهو جدير بها، فحين حرفوه تركوه كالغريب المنقطع الذي لا موضع له، فمرة يبدلون كلام الله بكلام من عندهم، ومرة أخرى يحرفون كلام الله بتأويله حسب أهوائهم.

    { وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا } ، فقولهم " سَمِعْنَا " يعني سماع أذن فقط ، فمن القائل ؟ إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا إقرار منهم بالأعتراف به ولكن من ناحية اخرى أعترفوا انهم عصوا ، والعصيان يأتي برفض الحق وليس برفض الباطل ، لأنهم اتهموا انفسهم بالعصيان .

    إذن التحريف يعني كل معاني التحريف وأشكاله المادية والمعنوية .. لأن الحق سبحانه قال : { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ} فتَحْرِيفُ الكلام عن مواضعه هو تغييره ، فأزالوه وبدَّلوه ووضعوا مكانه كلاما غيره .

    إذن المقصود من قول الحق سبحانه : { مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ } ليس من جهة القول فقط بل هذا إثبات بوقوع التحريف باليد وتبديل كلام الله .

    يقول وليم كامبل : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هـَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هـَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا... فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ (اليهود يا محمد) وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بَالْمُؤْمِنِينَ .إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هـُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِين َهـَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ (أيها اليهود) وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَهـُمُ الْكَافِرُونَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَهـُمُ الظَّالِمُونَ.وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هـُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَهـُمُ الْفَاسِقُونَ.وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ (يا محمد)، مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) (سورة المائدة 5:41-48)

    وتقدم هـذه الآيات الفكرة نفسها، فبعض اليهود سمّاعون للكذب، يسمعون من كاذبين عن محمد ما لم يقُله، ويحرّفون الكلِم من بعد مواضعه، ويقولون لبعضهم: إن قال لكم محمد كذا وكذا فاقبلوه، واحذروا منه غير ذلك فلا حديثهـنا عن التوراة، بل المقصود أنهم يحرفون ما يقوله محمد أو يرفضونه وحتى لو كنتُ مخطئاً في تفسيري هـذا، فإن التحريف هـنا تحريف المعنى وليس تحريف الألفاظ.

    يقول الله سبحانه وتعالى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إياك " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ " أن تحزن لأني معك فلن ينالك شر خصومك ولا يمكن أن أختارك رسولاً وأخْذُلَك، إنهم لن ينالوا منك شيئاً.

    وقوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ ) فالنِّداء هنا لتلاوة التكليف عليكم يا أهل الكتاب ، لأن كُل الرُّسُل ناداهم الحق بالمُشَخِّص العَلَمي الذي لا يعطي إلا التشخيص (يا موسى ، يا عيسى )، ولكن رسول الله صلّى الله عليه وسلم خاتم الرُّسُل ما ناداه الله باسمه أبداً، إنما ناداه الله بالوصف الزائد عن مُشَخَّصات الذات فيقول: { يٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ } ، ويقول: { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ }.

    ويقول الحق سبحانه : { سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ } : فالمقصود بهم الأحبار والرهبان المتكبرين والمغرورين الذين قالوا لأتباعهم كلاماً غير ذي سندٍ من واقع من أجل الحفاظ على مراكزهم.

    فكان هؤلاء الأحبار والرهبان لا يذهبون إلى مجلس رسول الله حتى لا يضعف مركزهم أمام أتباعهم فيرسلوا جواسيسهم ليتجسسوا على مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم لينقلوا لهم ما دار وما قيل بهذه المجالس ، ثم عندما يُنقَل إليهم وقائع المجلس وذكره لبشارته المذكورة في التوراة والإنجيل [الأعراف157] و [الصف6] وأنه جاء مُصدقاً لهذه البشارة فيُسرع الأحبار والرهبان بتحريف الكلم : { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ }. أي أنهم يُحرِّفون الكلام بعد أن استقر في مَواضعه ويستخرجونه منها فيهملونه ويزيلونه عن مواضعه بعد ان وضعه الله فيها . وقال الحق فيها أيضاً من قبل ذلك:
    { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }[المائدة: 13] ، ومن هناك تعددت أساليب التحريف لأنها لم تقف عند تزوير بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بل إنتقل التحريف إلى التشريعات التي شرعها الله لهم ، فمنها تحريف الكلم بتبديله وتغييره وآخر تحريف في تأويل كلام الله لما تهوى أنفسهم ، ولكن الله جعل رسوله صلى الله عليه وسلم هو الحاكم بينهم بإرادتهم لا بإرادة الرسول .

    ثم نجد وليم كامبل يستشهد بآيات تدينه وتدين المسيحية 100% لأنه جاء بالآيات قول الحق سبحانه : { وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ } . فأين هذا الإنجيل الذي جاء به المسيح ؟ فالرفض لهذه الآية هو إنكار ما قبلها وما بعدها لأن أي مبطل يحتج على باطله بدليل صحيح يكون حجة عليه لا له ... ومثال لذلك :

    جاء بإنجيل متى 12 قول : 24 اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا هذا لا يخرج الشياطين الا ببعلزبول رئيس الشياطين . 25 فعلم يسوع افكارهم وقال لهم كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب .وكل مدينة او بيت منقسم على ذاته لا يثبت . 26 فان كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته . فكيف تثبت مملكته .

    فلا يجوز أن أستشهد من خلال هذه الفقرات أن يسوع كان يستخدم رئيس الشياطين واتجاهل أنه قال ان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته .
    فطالما استشهدت بفقرة فيجب أن أكون عادل بإستشهادي ولا أتجاهل باقي الحوار .

    لذلك عندما أستشهد وليم كامبل بما جاء (سورة المائدة 5:41-48) ، فلا يجوز أن يستشهد بكلمة ويتجاهل باقي الآيات التي استشهد بها ، فالجدال في حوارات الأديان له اصول .

    يقول وليم كامبل : فإن التحريف هـنا تحريف المعنى وليس تحريف الألفاظ.

    فللرد على هذا الكلام نقول : لو جاء بالآية قول الله سبحانه (يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه) فهنا أصبح تحريف معنى وليس تحريف لفظي ، ولكن طالما قال الله سبحانه (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ) إذن وقع تحريف اللفظ فيميلون ويزيلون التوراة لإفراطهم في العتو والمكابرة والاجتراء على الله تعالى .(راجع تفسير روح المعاني/ الالوسي) و (فتح القدير/ الشوكاني) و قال (ابن عباس) : { يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ } يغيرون صفة محمد ونعته والرجم على المحصن والمحصنة إذا زنيا .

    فإن إنكار وقوع التحريف كما جاء في القرآن أمراً لا يكشفه إلا أمراً واحد لا جدال ولا خلاف فيه وهو :

    اخرجوا لنا من كُتبكم البشارة وأوصاف رسول الله الذي ذكرها الله في التوراة والإنجيل وجاء سيدنا محمد مصدقاً لما جاء بكُتبكم :

    قال تعالى :
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
    (الصف6)

    قال تعالى :
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    (الأعراف157)

    وعندما يتحدث القرآن بقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم .. النساء 47) فليس المقصود من قوله (مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم) تعني أن القرآن يصدّق على ما جاء بالتوراة التي بين يدي اليهود .. .. مضحك جداً .. أخطأت التفسير يا عزيزي ؟

    إن الخطاب هنا لأهل الكتاب: اليهود، والنصارى أمرهم الله بأن يؤمنوا بالنبي (صلى الله عليه وسلم) وما أنزل عليه من القرآن، وغيره من الاحكام مصدقاً لما معهم من التوراة والانجيل بدون تحريف اللذين تضمنا صفة النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحة ما جاء به كما جاء بـ [الأعراف157] و [الصف6] .

    للتوضيح أكثر : نفترض إنك منتظر شخصاً ما اسمه (اكس من الناس) وأنت لا تعرفه شخصياً ، فأرسلت لك خطاب أذكر لك اسم هذا الشخص ومواصفاته بالكامل ، إذن عندما يأتيك هذا الشخص ويقول لك أنا فلان الفلاني ... إذن حضرتك ستعرفه على الفور وتتأكد من أنه صادق ام كاذب ، وطالما أنه مطابق للمواصفات المذكورة في خطابي ، فإذن هو مصدقاً لما بين يديك ...... فهمت ؟!!

    وهكذا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جاء مصدقاً لما جاء بمضمون التوراة والإنجيل الغير مُحرفه من حيث البشارة .

    ويظن وليم كامبل أن القرآن إقتبس من العهد القديم كما جاء في قوله : { (النفس بالنفس والعين بالعين) مقتبسة من سفر الخروج ، فلو اتبعنا هذا الكلام لقلنا أن العهد القديم اقتبس تشريعاته من شريعة حمورابي كما جاء في (خروج 15:21) "من ضرب أباه أو أمه يُقتل قتلاً"، وفي شريعة حمورابي بند 195 "من ضرب أباه تُقطع يده"... فأنا تحدثت من قبل في هذا الصدد ولا يوجد أي دليل يثبت إقتباس القرآن من سفر الخروج وإلا لاقتبس القرآن كل الفقرة بالكامل التي جاءت بقول : ويدا بيد ورجلا برجل .. فالقرآن لم يذكر رِجل ولا يد ولا تخاريف من تخاريف البايبل .

    يا وليم احذر ، فقد قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَآ أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّآ أَصْحَابَ ٱلسَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً }
    [النساء47]

    انظر إلى التهديد { مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَآ أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّآ أَصْحَابَ ٱلسَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ مَفْعُولاً } فالله سبحانه يناديكم: بادروا، مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَآ ، لأنه سبحانه يعلن: بأنه قادر أن يطمس هذه الوجوه التي تميزكم بشكلها: حواجب، وعينين، وأنفاً جميلاً، وفَماً ، بحيث يردها على الأدبار، فيكون الوجه مثل القفا ، لذلك يقول المولى جل وعلا : إلحقوا أنفسكم قبل أن يحدث ذلك ونلعنكم ونطردكم من رحمتنا، ولذلك نجد سيدنا عبد الله بن سلام عندما سمع الآية، ذهب إلى رسول الله ويده على وجهه وقال: والله لقد خفت قبل أن أسلم أن يُطْمس وجهي. وفي عهد سيدنا عمر - رضي الله عنه - نجد كعب الأحبار يذهب له، ولم تكن الآية قد بلغته، فلما بلغته ذهب إلى سيدنا عمر وهو واضع يده على وجهه خائفاً أن يُطمس وجهه قبل أن يعلن إسلامه.

    وقد تقول : ولكنْ منهم أناس لم يؤمنوا ولم يحدث لهم هذا الطمس. نقول: أهو قال سنطمس الوجوه فقط؟ لا، بل قال أيضاً: { أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّآ أَصْحَابَ ٱلسَّبْتِ } .

    قال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام، وفيه نزل: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ فَآمَنَ }.

    إلى اللقاء في موضوع " ما يقوله الحديث عن الكتاب المقدس".

    تم فتح الموضوع .

    جزاكم الله خيراً على المتابعة




    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    8
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2012
    على الساعة
    01:16 AM

    افتراضي

    بارك الله فيك وأيد بك ونفع بك ونصرك ..الله يجزيك الف خيرا عنا ...

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    11,737
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    17-05-2024
    على الساعة
    12:48 AM

    افتراضي

    للرفع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحمَّلتُ وحديَ مـا لا أُطيـقْ من الإغترابِ وهَـمِّ الطريـقْ
    اللهم اني اسالك في هذه الساعة ان كانت جوليان في سرور فزدها في سرورها ومن نعيمك عليها . وان كانت جوليان في عذاب فنجها من عذابك وانت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

ما يقوله القرآن عن الكتاب المقدس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. جبل الجودي أم أراراط ؟ سفينة نوح بين القرآن و الكتاب المقدس
    بواسطة Islam Guardian في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 11-03-2016, 04:17 PM
  2. الإعجاز العلمي بين القرآن و الكتاب المقدس
    بواسطة الرد للحق في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 71
    آخر مشاركة: 30-09-2010, 07:55 AM
  3. مقارنة بين القرآن واللإنجيل (الكتاب المقدس)!؟
    بواسطة قاهر الكنيسة في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 26-04-2008, 11:18 PM
  4. اريد كتب باللالمانية في نقد الكتاب المقدس وعن القرآن
    بواسطة amr abdelnaby في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-06-2006, 11:08 AM
  5. البروفيسور شرويدر: العلم يؤكد ما يقوله القرآن !
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-07-2005, 10:46 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ما يقوله القرآن عن الكتاب المقدس

ما يقوله القرآن عن الكتاب المقدس