السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
جزاكم الله خيراً أخي عبد الله القبطي-بارك الله فيك- و لي تعقيبات على كلامك
يا أخي الكريم , ما قلتُه ليس منسوباً إلى نزار قباني و إنما موثّقا عنه , و قد ذكرت لك طرفاً مما قاله باسم المراجع والصفحات فارجع لها تتأكد من كلامي.اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله القبطى
أخي الحبيب , بالله عليك أيقول هذا الكلام مسلم؟؟؟؟
(والله مات وعادت الأنصاب)
(بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا).
(حين رأيت الله مذبوحاً في عمان).
(من بعد موت الله مشنوقاً على باب المدينة).
(ويتزوج الله حبيبته).
إلى غير ذلك من كلام الزنادقة , يا أخي أما تأخذك رجفة حينما تسمع هذا الكلام؟؟؟ ألا تغضب لربنا العظيم -جل جلاله- و تغضب لعدم الصلاة على جثمان هذا النجس في لندن؟؟؟؟ يا أخي هذا أقل ما يستحقه
إذا كنا نعلم أن الذي يسب رسول الله يكون كافراً, فما بالك بمن قال كل هذا الكلام على رب رسول الله ؟؟؟؟
و لم نعلم أنه تاب و تراجع عن كل هذا الكفر البتة.
يا إخواني هذا ليس مسلماً أصلاً فلا يُصلّى عليه.
أما قولك أخي الكريم
فقد كان ذلك قبل نزول قوله تعالى :( َلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ) [التوبة : 84] فهذا حكم منسوخ لا يستدلّ به , أما قولك أخي الكريماقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله القبطى
يا أخي حتى و إن صرح بأنه يحب الفاروق عمر بن الخطاب :radia-icon: فهل ذلك يشفع لمقالاته الإلحادية؟؟!! لقد قال رسول الروم لما رأى أمير المؤمنين عمر :radia-icon: نائما مطمئنا تحت ظل شجرة : حكمت , فعدلت , فأمنت , فنمت يا عمر!! فهل ذلك يشفع لكفره برب العالمين؟؟؟؟اقتباسالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله القبطى
بالطبع كلا , و لو أنه يحب عمر :radia-icon: فهو يبغض و يعادي رب عمر و شرعه.
أضرب لكم مثالاً آخر من الشعراء و هو ميخائيل خير الله ويردي (1868-1945م) -أظن اسمه واضحاً- فقد ركّب موشحاً على بيتين للإمام الشافعي-رحمه الله- حينما قال:
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ= فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ= مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
فكان موشح كالتالي :
إِليكُمُ في جَليلِ الأَمرِ يُحتَكَمُ= وَمِنكُمُ فاضَ نورُ العَدلِ وَالكَرَمُإخواني الأحباء لا أكذبكم القول فموشح ميخائيل كان رائعاً , لكن هذا لا يعني أنه أسلم لأنه مدح آل بيت رسول الله فلا إله إلا الله لها شروط و مقتضيات , كما أن التصديق و الإقرار وحدهما لا يكفيان , : (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [النمل : 14] و : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ) [الأنعام : 33] فحتى إن صحت تلك القصيدة عن نزار فهي لا تشفع لزندقته , ألم يكن أبو طالب عم النبي يحبه و يؤيه و ينصره أكثر من نزار هذا؟؟؟؟
فَكيفَ يَهوى مُحِبُّ الحَقِّ غَيركُمُ= يا آل بَيتِ رَسولِ اللهِ حُبُّكُمُ
وَإِن تُفاخِر بِمَجدٍ عابِرٍ أُمَمُ= فَإِنَّما مَجدُكُم بَينَ الوَرى عَلَمُ
فيا حُماةَ الهُدى أَعلَتهُمُ الشِّيَمُ= يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ
و يُروى عنه من الشعير الكثير في مدح النبي مثل قوله:
أَنتَ الرَسولُ رَسولُ اللَهِ نَعلَمُهُ=عَلَيكَ نُزِّلَ مِن ذي العِزَّةِ الكُتُبُ
و قوله:
لَقَد أَكرَمَ اللَهُ النَبِيَّ مُحَمَّداً=فَأَكرَمُ خَلقِ اللَهِ في الناسِ أَحمَدُ
وَشَقَّ لَهُ مِن إِسمِهِ لِيُجِلَّهُ= فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ
و غير ذلك الكثير في مدحه و الذب عنه , بل تُروى عنه قصيدة من 110 بيت في مدح النبي و نصرته.
لكن كل هذا لم يشفع لأبي طاب و مات كافراً لأنه ما قال كلمة التوحيد الغالية و لم يحقق مقتضياتها و خاف أن تعيره العشيرة و العرب على إسلامه.
أيضاً كل منا يعلم مايكل هارت الذي جعل رسول الله على رأس المائة العظماء الذين غيروا وجه العالم , لكنه مات كافراً رغم كل ذلك الحب الذي يكنّه لرسول الله
إن القلب ليحترق غيظاً مما قاله نزار هذا على الملك عز وجلّ و بغض مثل هذا الأفاك الأثيم واجب على كل مسلم فنحن نحب في الله و نبغض في الله فلا يمكن أن نحب أحدا سبّ ربنا و استهزأ به بل و تسبب في ضياع و انحلال الكثير من شباب المسلمين أجيالاً متلاحقة فحسبنا الله و نعم الوكيل.
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المفضلات