إلى عبد يسوع:
مقدمة لا بد منها..
مبدئياً تعلم أن الثالوث قائم على التمايز بين الأقانيم واختلاف عمل كل منها عن الآخر واختلاف الصفات الذاتية لكل من الأقانيم عن الآخر كوصف الآب بالجوهر والابن بالفادي أو المولود ووصف الروح بالمنبثق وغيرها..
الآن قبل أن نذهب للنص الذي استدللت به على ألوهية ربك المزعومة .. فقد قلت:
فمن أين لك بأن الابن = ( عقل الله الناطق ) من فضلك أريد دليلاً كتابياً صريحاً لا كلاماً فلسفياً لا يقدم ولا يؤخر في الأمر من شيء!اقتباسالإبن: كلمة الله المتجسّد (حكمة الله، عقل الله الناطق)
وقلت أيضاً
ولا أعلم هل معبودك [ وهو خالق العقل ] يحتاج مثل البشر لهذا العقل ليفكر ويعقل الأمور؟!اقتباسإذ لا يمكن لله أن يكون بلا "عقل" في وقت ما ثم خلق له عقل (حاشا)،
وهذا كسابقه .. هل معبودك ( الموجود بذاته ) يحتاج للروح التي يفتقر إليها بنو البشر ليحيوا كي يحيى هو بدوره وبالتالي فهو ليس حي بذاته غير أن وجوده بذاته؟!اقتباسولا يمكن أن يكون بلا "روح" ميت ثم أحيا نفسه!....
أرى ردك أولا على هذه ثم أكمل فيها
ونعود الآن للنص فقلت:
وأنت استنتجت من النص أن يسوع هو الذي أقام نفسه بلاهوته وهذا غير وارد في النص إذ النص يقول أن له سلطان أن يأخذها فقط فلا يعني أنه هو الذي أقام نفسه وأضرب لك مثلا ... إن قلت لك أن لي سلطان أن ارفع ثقلا من مكان (أ) إلى مكان آخر (ب) .. ثم أتيت أنت فوجدت الثقل منقولا من المكان (أ) وموضوعا على المكان (ب) .. فهل هذا يعني بالضرورة أني أنا الذي نقلته؟!اقتباسأما قيامته فقد تمت بقوة اللاهوت المتحد بالناسوت، كما قال هو: Jn:10:18: "ليس احد يأخذها مني (روحي) بل اضعها انا من ذاتي. لي سلطان ان اضعها ولي سلطان ان آخذها ايضا"...
بالطبع لا ..
والآن نعود للقصة .. وبالعودة للمقدمة التي قدمت فيها باختصار عقيدة التمايز بين الأقانيم وأن الثالوث قائم على التمايز بين الأقانيم -- وحاول الآباء تفصيلها كثيراً في الرد على الهرطقات كهرطقة الانتحالية Modalism -- سنجد أن النصوص صريحة في أن من أقام ( الجسد ) هو اللــه الآب فقط ولا دخل لأي أقنوم آخر أيا كان في اقامة الجسد من الموت وسأعطيك أدلة صغيرة جدا ولن أطيل ولو أردت أكثر لأعطيتك .. لنر معا
غلاطية 1:1. بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات
أفسس 1
17 كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته
18 مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين
19 وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته
20 الذي عمله في المسيح اذ اقامه من الاموات واجلسه عن يمينه في السماويات
وبالتالي نجد أن النصوص صريحة وواضحة في أن الذي أقام الجسد هو الله وتحديداً الآب
ثانيا القول بأن الابن اقام نفسه يدخلك في هرطقة الانتحالية ويتعارض مع نصوص بولس وبطرس وغيرهما
ثالثا كل ما في الأمر أن الله أعطى يسوع المسيح هذا السلطان ويجب أن تعلم أن الكتاب لا يعتبر يسوع انسانا عاديا بل يعتبره المسيا المخلص الملك الرئيس الذي اعطاه الله سلطانا لم يعطه لغيره من قبل ولكن لا يعتبره الله!!!
المفضلات