ص- جملة (نفضا غبار ارجلهما ) تعنى أن المدينة رفضت الايمان ولم يؤمن فيها أحد :-
يبدو أن المحرف الذى أراد ايهام القارئ أن بولس وبرنابا بشرا بين الأمميين وأن الأمم قبلوا البشارة ولكنه لم ينتبه الى هذا النص
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية
13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة
13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا (( و اخرجوهما من تخومهم ))
13 :51 (( اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم )) و اتيا الى ايقونية
تخيلوا بعد الادعاء أن الأمم فرحوا بقبول الكلمة وان الكلمة انتشرت فى كل الكورة ولكن نجد أنه لمجرد رفض وجوه المدينة لبولس وبرنابا فخرجا من المدينة وهما ينفضان غبار أرجلهما
وهذا التعبير يعنى بكل بساطة (( أن المدينة كلها )) لم تؤمن بما يقوله بولس وبرنابا ولم يصدقوا كلامهم
والدليل هو :-
فنقرأ من انجيل لوقا :-
10 :10 (( و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم )) فاخرجوا الى شوارعها (( و قولوا ))
10 :11
(( حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم ))
و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله
و من انجيل متى :-
مت 10 :14 (( و من لا يقبلكم و لا يسمع كلامكم )) فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة
(( و انفضوا غبار ارجلكم ))
فحتى و ان رفضهم وجوه المدينة ولكن باقي المدينة والغالبية العظمى قبلوهم طبقا لما يزعمه النص ، والعبرة بالغالبية فهذا يعنى انه ما كان يجب أن ينفضا غبار أرجلهما ولكنهم فعلوا ذلك لأنه لم يؤمن بهم أحد فى المدينة أصلا ، هذا ان كانا بشرا بين الأمم فى تلك المدينة فى الأساس وهذا لم يحدث
ع- من رسالة بولس الثانية الى تيموثاوس فان بولس لم ينجح فى نشر تعاليمه وتم اضطهاده :-
فنقرأ :-
3 :10 و اما انت فقد تبعت تعليمي و سيرتي و قصدي و ايماني و اناتي و محبتي و صبري
3 :11 و اضطهاداتي و الامي مثل ما اصابني في انطاكية و ايقونية و لسترة اية اضطهادات احتملت و من الجميع انقذني الرب
بولس يمدح تيموثاوس لأنه اتبعه وصدقه ويشكوا من الاضطهادات التي قابلها فى أنطاكية و أيقونية ولسترة
مما يعنى أنه لم ينجح فى تلك البلاد ولم يصدق تعاليمه أحد فمن صدقه هو تيموثاوس لذلك مدحه ثم شكى رفض الباقون له
وبولس هنا لا يشير من قريب ولا من بعيد أن هناك أحد فى تلك البلاد صدقه
ف - لماذا بعد الزعم بقبول الأمم للايمان نجد أن بولس وبرنابا دخلا مجمع اليهود فى مدينة أيقونية :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
14 :1 و حدث في ايقونية انهما (( دخلا معا الى مجمع اليهود )) و تكلما حتى امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين
أليس الأمم قبلوا الكلمة فكان من المفترض أن يذهبوا الى السوق الرئيسي حيث الجميع مجتمعين (وثنيين ويهود وأتقياء ) ولكنهم ذهبوا الى مجمع اليهود لأنهم أصلا يقصدون بنى اسرائيل وليس الأمم
المفضلات