التمهيد
وفيه نلقي الضوء على معنى التفسير والشوائب.
أ- معنى التفسير:
إن معاني العبارات التي يعبّر بها عن الأشياء تتوقف على معرفة ثلاثة ألفاظ: التفسير والتأويل والمعنى.
قال ابن فارس(1 ): "معاني العبارات التي يعبر بها عن الأشياء ترجع إلى ثلاثة: المعنى والتفسير والتأويل. وهي وإن اختلفت فالمقاصد بها متقاربة"( 2). وروى الأزهري( 3) عن أحمد بن يحيى(4 )، قال: المعنى والتفسير والتأويل واحد(5 ). وقال ابن الأعرابي(6 ) في مادة فَسَرَ في لسان العرب لابن منظور( 7) القول نفسه(8 ).
وقال أبو عبيد( 9) وطائفة: التفسير والتأويل هما بمعنى( 10). وعليه فتحديد المراد من التفسير يقتضي أن نقف على هذه الألفاظ الثلاثة من حيث اللغة، فنقول وبالله التوفيق:
المعنى لغة:
هو القصد والمراد. ومنه قولهم: إياك أعني واسمعي يا جارة. وفي الحديث عن عائشة –رضي الله عنها-: (كان إذا اشتكى النبي أتاه جبريل فقال:
باسم الله أرقيك من كل داء يعنيك، من شر حاسد إذا حسد، ومن شر كل ذي عين)( 11).
قال أبو سعيد(12 ): يعنيك في الحديث يعني يقصدك. وقيل يشغلك. ويقال: عَنَيْتُ فلاناً أي قصدته، وعنيت بالقول كذا، أردت. وعنا الماء إذا سال. وعنت القربة إذا لم تحفظ الماء بل أظهرته.
وعنوان الكتاب مشتق من المعنى، وفيه لغات: عنونت، وعنّيت، وعنّنت، وعنت الأرض بالنبات وأعنَتْه: أظهرته. وعنّيته: حبسته حبساً طويلاً. والعاني: الأسير، والخاضع، والعبد، والسائل من ماء أو أدم. ومنه (( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا
13) أي نصبت له وعملت له( 14).
وقال ابن فارس: العين والنون أصلان، أحدهما يدل على ظهور الشيء وإعراضه، والآخر يدل على الحَبْس، فالأول قول العرب عنَّ لنا كذا يَعِنُّ عُنُوناً، إذا ظهر أمامك. وقال ابن الأعرابي: العنان : ما عَنَّ لك من شيء. وقال الخليل( 15): عنان السماء، ما عنّ لك فيها إذا نظرت إليها. وقال العَنُون من الدوابّ وغيرها: المتقدم في السير. وقال الفراء(16 ): العِنّان: المعانّهّ وهي المعارضة والمعاندة. وقال ابن الأعرابي: شارك فلان فلاناً شركة عِنان، وهو أن يعن لبعض ما في يده فيشاركه فيه، أي يعرض. ومن الباب: عُنوان الكتاب لأنه أبرز ما فيه وأظهره.
وأما الأصل الآخر، وهو الحبس فالعُنَّة، وهي الحظيرة. والجمع عُنَن. يقال: عَنَّنْتَ البعير: حبسته في العنّة( 17).
وقال الزركشي(18 ): وحيث قال المفسرون قال أصحاب المعاني فمرادهم مصنفو الكتب في معاني القرآن كالزجاج(19 ) ومن قبله وغيرهم. وفي بعض كلام الواحدي(20 ): أكبر أهل المعاني "الفراء والزجاج وابن الأنباري21)" وعليه فإن كلمة معنى يظهر منها المراد والقصد، والسياق هو الذي يحدد المعنى بشكل عام.
التفسير لغة:
الفاء والسين والراء كلمة واحدة تدل على بيان شيء وإيضاحه. من ذلك الفَسْرُ، يقال فَسَرْتُ الشَّيء، وفَسَّرْتُه، والفَسْر والتَّفْسِرَةُ، نظر الطبيب إلى الماء وحُكمهُ فيه( 22).
ونقل الأزهري عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنّ الفَسْرَ: كشف ما غُطِّيْ. وقال الليث(23 ):
الفَسْر: التفسير وهو بيان وتفصيل للكتاب. ونقل عن أبي العباس عن ابن الأعرابي قال: التفسير والتأويل بمعنى واحد. وقال الليث: التَّفْسِرةُ: اسم للبول الذي ينظر فيه الأطباء يستدلون بلونه على عِلَّة العليل. وكلُّ شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه فهو تَفْسِرته. وقوله عز وجل: وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا (24 ). الفَسْرُ: كشف المغطى، وقال بعضهم: التفسير: كشف المراد عن اللفظ المشكل. والتأويل: رد أحد المحتملين إلى ما يطابق الظاهر(25 ). واستفسرته كذا: أي سألته أن يُفَسِّرَه لي. وقال آخرون: هو مقلوب من سفر. ومعناه أيضاً: الكشف، يقال سَفَرت المرأة سُفوراً؛ إذا ألقت خمارها عن وجهها، وهي سافرة. وأسفر الصبح: أضاء. وقال ابن عباس في قوله تعالى: وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا ( 26) أي: تفصيلاً. وقال الزركشي: فالتفسير كشف المغلق من المراد بلفظه، وإطلاق للمحتبس عن الفهم به(27 ).
وقال الراغب28): الفَسْر والسَفر يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما ولكن جُعل الفَسْر لإظهار المعنى المعقول، وجعل السّفر لإبراز الأعيان للأبصار. فقيل سفرت المرأة عن وجهها، وأسفر الصبح( 29)، أي أن مادتي فسر وسفر تلتقيان في معنى الكشف ويغلب على السفر الكشف المادي والظاهر. والفسر الكشف المعنوي والباطن. والتفسير كشف المعنى وإبانته.
التأويل لغة:
أول: الهمزة والواو واللام أصلان: ابتداء الأمر وانتهاؤه. أما الأول: فالأوْل وهو مبتدأ الشيء، والمؤنّثة الأولى: مثل أفعل وفُعلى. وجمع الأُولى: أوليات مثل الأخرى.
والأصل الثاني: قال الخليل: الأيِّل: الذكر من الوعول. والجمع أيائل. وقولهم آل اللّبنُ: أي خَثر من هذا الباب. وذلك لأنه لا يخثر إلى آخر أمره. وآل يؤول: أي رجع. قال يعقوب(30 ): يقال: "أوَّلَ الحُكمَ إلى أهله" أي: أرجعه وردّه إليهم. والإيالة: السياسة من هذا الباب. لأن مرجع الرعية إلى راعيها.
قال الأصمعي(31 ): آل الرجلُ رعيته يؤولها إذا أحسن سياستها. وتقول العرب في أمثالها: " أَلْنا وإيلَ علينا " أي : سُسْنا وساسنا غيرنُا. قال الأصمعي: يقال رددته إلى آيلته أي: طبعه وسُوسه. وآلُ الرَّجُلِ: أهل بيته من هذا أيضاً، لأنه إليه مآلهم وإليه مآلُه. ومن هذا الباب تأويلُ الكلام، وهو عاقبته وما يؤول إليه وذلك : ((هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ ( 32). ما يؤول إليه وقت بعثهم ونشورهم( 33). وسئل أحمد بن يحيى عن التأويل فقال: التأويل والتفسير واحد(34 ). وقال الأزهري: أَلْتُ الشيء: جمعته وأصلحته، فكأن التأويل جمع معاني مشكلة بلفظ واضح لا إشكال فيه. وقال بعض العرب: أوّل الله عليك أمرك: أي جمعه. وإذا دعوا عليه قالوا: لا أوَّل الله عليك شََمْلك. وقال الليث: التأوّل والتأويل: تفسير الكلام الذي تختلف معانيه ولا يصح إلا ببيان غير لفظه، وأنشد:
نحن ضَرَبْناكم على تنزيله فاليوم نَضْرِبْكمُ على تأويله(35 )
وقال ابن منظور: الأوْل: الرجوع. آل الشيء يؤول أوْلا ومآلا: رجع. وأوّل الكلام وتأوّله: دَبَّرَهُ وقدَّره. وأوْله وتأوّله: فَسَّرَه. وقوله عز وجل: وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ( 36)، أي لم يكن معهم علم تأويله. وهذا دليل على أن علم التأويل ينبغي أن ينظر فيه . وقيل لم يأتهم ما يؤول إليه أمرهم في التكذيب به من العقوبة. وفي حديث ابن عباس: ( اللهم فقهه في الدين وعلِّمْه التأويل ) (37 ).
قال ابن الأثير38): والمراد بالتأويل : نقل ظاهر اللفظ عن وضعه الأصلي إلى ما يحتاج إليه دليل لولاه ما ترك ظاهر اللفظ. ومنه حديث عائشة –رضي الله عنها-: كان النبي يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم وبحمدك، يتأول القرآن. تعني أنه مأخوذ من : فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ( 39).
وسئل أبو العباس أحمد بن يحيى عن التأويل فقال: التأويل والمعنى والتفسير واحد(40 ).
وخلاصة القول: إن كلمة التأويل لفظ مشترك، يعني الابتداء والعاقبة والجزاء كما يعني التفسير والإصلاح والسياسة، كما يعني التحريف وهو الذي يتبعه الذين في قلوبهم زيغ ابتغاء الفتنة. وهو الذي روته عائشة – رضي الله عنها- فقالت: (قال رسول الله : فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) ( 41).
ومما تقدم من معاني الألفاظ اللغوية الثلاثة، ومن إجابة أبي العباس أحمد ابن يحيى نقول إنها ألفاظ ثلاثة لمعنى واحد في أصل اللغة.
.......................................... الهامش ...............................................
(1 ) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب الرازي. كان إماماً في علوم شتى وخصوصاً اللغة. توفي سنة 395هـ (1004م) ، أخذ الرواية عن ثعلب وعن أبي عبيد وغيرهما، تتلمذ عليه الصاحب بن عباد. من مؤلفاته: المجمل، ومعجم مقاييس اللغة، وأصول الفقه، وجامع التأويل في تفسير القرآن. (انظر: وفيات الأعيان، ترجمة 49، 1/118-120، وانظر معجم الأدباء لياقوت الحموي، ترجمة 13،3/50-98.
(2 ) الزركشي، الإمام بدر الدين، محمد بن عبد الله بن بهادر، البرهان في علوم القرآن، 2/146، النوع الحادي والأربعون، ط2، عيسى البابي الحلبي، القاهرة.
(3 ) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر، الأزهري، الهروي، اللغوي الإمام المشهور في اللغة (282هـ-370هـ) (895م-980م) عني بالفقه أولاً ثم غلب عليه العربية، متفق على فضله وثقته ودرايته وورعه، روى عن محمد بن أبي جعفر المنذري عن أبي العباس ثعلب وغيره، وأخذ عن نفطويه وابن السراج، من تصانيفه: تهذيب اللغة، التقريب في التفسير، علل القراءات. امتحن بأسر القرامطة للحجاج 311هـ بوقعة الهبير. انظر وفيات الأعيان ترجمة 639، 4/334-336.
(4 ) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد سيّار النحوي الشيباني بالولاء المعروف بثعلب سمع من ابن الأعرابي والزبير بن بكار، وروى عنه الأخفش الأصغر، وأبو بكر ابن الأنباري وأبو عمر الزاهد وغيرهم. وكان ثقة حجة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة. ولد (200هـ-291هـ) وتوفي ببغداد. من تصانيفه: كتاب المصون، واختلاف النحويين، ومعاني القرآن، وإعراب القرآن. (انظر وفيات الأعيان 1/102-104، ترجمة 43. وانظر تاريخ بغداد، ترجمة 2681، 5/204.
(5 ) الأزهري، أبو منصور محمد بن أحمد، تهذيب اللغة، 3/213، تحقيق عبد الحليم النجار، الدار المصرية، 1964م. وانظر ابن منظور أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب، 4/3147، مادة عنا، طبعة المعارف بمصر.
(6 ) ابن الأعرابي هو أبو عبد الله، محمد بن زياد، كوفي، من موالي بني هاشم. ولد سنة 150هـ، من تصانيفه كتاب الأنواء، وصفة النخل، والخيل، وتاريخ القبائل، وتفسير الأمثال، والألفاظ وغيرها. توفي سنة 231هـ. (انظر: وفيات الأعيان ترجمة 633، 4/306-309، وتاريخ بغداد، ترجمة 2781، 5/282).
والأعرابي: من كان بدوياً وإن كان لم يكن من العرب، والعربي من كان من العرب وإن لم يكن بدوياً.
(7 ) ابن منظور، هو محمد بن جلال الدين مكرم، بن نجيب الدين أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الرويفعي الإفريقي، جمال الدين أبو الفضل، المعروف بابن منظور، الأديب اللغوي، نزيل مصر ولد سنة 630هـ وتوفي فيها سنة 711هـ. من مصنفاته: الجمع بين صحاح الجوهري، والمحكم لابن سيده، ولسان العرب، ومختصر تاريخ دمشق لابن عساكر. (انظر: هدية العارفين، 6/142).
(8 ) تهذيب اللغة للأزهري، 5/3412.
(9 ) أبو عبيد هو: القاسم بن سلام (157هـ-224هـ)، أقام ببغداد ثم ولي القضاء بطرسوس، وخرج إلى مكة وبقي حتى مات فيها. من تصانيفه: كتاب الأموال، والمقصور والممدود، والقراءات، وغريب الحديث والأمثال، ومعاني السفر. (تاريخ بغداد، ترجمة 6868، 12/403-416، وانظر: وفيات الأعيان ترجمة 534، 4/60-63).
(10 ) السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر، الإتقان في علوم القرآن، النوع 77، 2/221، طبعة دار المعرفة، بيروت.
( 11) الحديث في صحيح مسلم ب16 رقم 39، ومسند أحمد 6/160، ومجمع الزوائد 5/110 وغيرها.
( 12) هو أحمد بن خالد، أبو سعيد البغدادي الضرير. ردّ على أبي عبيد حروفاً كثيرة من غريب الحديث. وقد لقي ابن الأعرابي وأبا عمرو الشيباني، وحفظ عن الأعراب نكتاً كثيرة. وأخذ عنه القتيبي، وكان شمر وأبو الهيثم يوثقانه ويثنيان عليه. (انظر معجم الأدباء 3/15).
(13 ) سورة طه، الآية: 111.
(14 ) 4/3145-3147 تهذيب اللغة للأزهري، مادة عنا (عنو)، 3/210-214. وانظر لسان العرب لابن منظور، طبعة دار المعارف.
(15 ) هو أبو عبد الرحمن، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تيم الفراهيدي (100-170هـ)، ويقال الفرهودي الأزدي. كان إماماً في علم النحو. وهو الذي أنشأ علم العروض. من مصنفاته : التنبيه على حدوث التصحيف، والعين، وكتاب العروض، وغيرها. (وفيات الأعيان، ترجمة 220، 2/244-248).
(16 ) هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عباد الله بن منظور الديلمي الكوفي الفرّاء (ت 207هـ). من الطبقة الثانية الذين أخذ عنهم الأزهري. من مؤلفاته: معاني القرآن وإعرابه، وكتاب النوادر، ومصادر القرآن، وغيرها. (وفيات الأعيان، ترجمة 798، ص 176-182).
(17 ) ابن فارس، أحمد أبو زكريا، معجم مقاييس اللغة، 4/19-22، دار الكتب العلمية، إيران، قم، وانظر: باب العين والنون وما يثلثهما، مجمل اللغة، للمؤلف نفسه، 3/630-361، مؤسسة الرسالة، ط1، 1414هـ- 1984م.
(18 ) هو محمد بن بهادر بن عبد الله الزركشي بدر الدين (ت794هـ)، تركي الأصل مصري المولد والوفاة، من مؤلفاته: البحر المحيط في الأصول، والبرهان في علوم القرآن، وتخريج أحاديث الرافعي، تفسير القرآن إلى سورة مريم. ( هدية العارفين " أسماء المؤلفين وآثار المصنفين من كشف الظنون " إسماعيل باشا البغدادي، دار الفكر، 1402هـ-1982م).
(19 ) هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن السري بن سهل الزجاج النحوي (ت311هـ)، من مصنفاته كتاب معاني القرآن والأمالي، والاشتقاق والعروض، أخذ الأدب عن المبرد وثعلب. وكان يخرط الزجاج فلقب بصنعته. (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لأحمد بن محمد بن خلكان، تحقيق الدكتور إحسان عباس،دار الثقافة، بيروت، 1/49-50).
( 20) هو أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، صاحب التفاسير المشهورة، من مصنفاته: البسيط والوسيط، والوجيز في التفسير، وغيرها. (وفيات الأعيان، 3/303-304).
( 21) هو أبو بكر محمد بن أبي محمد القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن الأنباري (ت 327هـ)، صاحب التصانيف في النحو والأدب وغريب الحديث وعلوم القرآن. وكان يملي في المسجد وأبوه في ناحية أخرى. (وفيات الأعيان، ترجمة 642، 4/341-342).
( 22) ابن فارس أحمد، معجم مقاييس اللغة، 4/504، وانظر ص 721، الفاء والسين وما يثلثهما في مجمل اللغة للمؤلف نفسه.
( 23) هو ابن المظفر بن نصر بن سيّار، صاحب الخليل. وكان رجلاً صالحاً. (معجم الأدباء، لياقوت الحموي، ص 43، 52.
(24 ) سورة الفرقان، من الآية: 33.
( 25) تهذيب اللغة للأزهري، 12/406، 407، طبعة الدار المصرية، 1964م.
( 26) سورة الفرقان، من الآية 33.
( 27) ابن منظور، لسان العرب، ص 3412، مادة فسر، وانظر البرهان للزركشي، 2/147، وانظر الإتقان للسيوطي، النوع 77، 2/221.
( 28) هو أبو القاسم، الحسين بن محمد بن الفضل المعروف بالراغب الأصفهاني (ت502هـ)، من آثاره: كتاب المفردات في غريب القرآن، تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين، وكتاب في التفسير لم يكمله. (هدية العارفين لإسماعيل باشا البغدادي، دار الفكر، بيروت، 1402هـ - 1982م، 5/311).
( 29) الزركشي، البرهان في علوم القرآن، 2/148.
( 30) هو يعقوب بن إسحاق، أبو يوسف (ت246هـ)، والده إسحاق معروف بابن السكيت، حكى عن أبي عمر وإسحاق بن قرار الشيباني وغيرهم. حدث عنه أبو عكرمة الضبي، وأبو سعيد السكري وغيرهم. (وفيات الأعيان لابن خلكان، ترجمة 827، 6/395).
( 31) هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع (122-216هـ). المعروف بالأصمعي الباهلي كان صاحب لغة ونحو ، إخباري سمع شعبة بن الحجاج، والحمّاديْن وغيرهم، من مصنفاته: كتاب الأضداد، وأصول الكلام، وغريب الحديث. ( انظر وفيات الأعيان لابن خلكان، ترجمة 379، 6/170-176).
( 32) سورة الأعراف، من الآية 53.
(33 ) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، 1/158-162. وانظر مجمل اللغة للمؤلف نفسه 1/107، وتهذيب اللغة للأزهري، 12/459.
(34 ) الأزهري، تهذيب اللغة، 12/458.
(35 ) المصدر السابق.
(36 ) سورة يونس، من الآية 39.
(37 ) صحيح البخاري، 1/48، صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، 138، مسند الإمام أحمد بن حنبل، 1/266، 314، 328، 335، فتح الباري، 1/170، 224.
(38 ) هو إسماعيل بن أحمد بن سعيد بن محمد بن الأثير الحلبي، القاضي عماد الدين (652-699هـ)، فقيه مؤرخ، من مصنفاته: عبرة أولي الأخبار في ملوك الأمصار، وإحكام الأحكام في شرح أحاديث سيد الأنام. (هدية العارفين لإسماعيل البغدادي، 5/213، وانظر: معجم المؤلفين لرضا كحالة، 2/259).
(39 ) سورة النصر، من الآية 3.
(40 ) ابن منظور، لسان العرب، 1/171-175، طبعة دار المعارف، مصر.
(41 ) رواه البخاري في كتاب التفسير، تفسير سورة آل عمران، طبعة الشعب، 6/42.
............................................................ .... هذا البحث منقول من: ............................................................ .............
شوائــــب التفسيـــر فـي القرن الرابع عشر الهجري
عبد الرحيم فارس أبو علبة
............................................................ ................. يتبع إن شاء الله ............................................................ ........
المفضلات