إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 39

الموضوع: إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    NEW_MAN
    Moderator




    ثامنا :
    (ان الذين اختلفوا فيه مالهم به من علم الا اتباع الظن )
    هنا الاية تتكلم عن المجموعة نفسها التي ترجع اليها الضمائر كلها
    ( وقولهم ... وما قتلوه وما صلبوه ... الذين اختلفوا فيه ... في شك منه ...
    المجموعة المعنية ليس لهم به من علم الا اتباع الظن ...
    هذه فئة تتبع ظنون ، لعدم كفاية العلم والمعلومات لديهم ...

    والمسيحيون لا يتبعون ظنونا في موت المسيح على الصليب وقيامته ، فكل الرسل أكدوا وقالوا انهم لم يتبعوا خرافات او ظنون ،
    وقد اجمعوا كلهم على رأي واحد بدون ظن او شك ، لانهم كانوا شهود عيان ، رأوا وتأكدوا وآمنوا وتكلموا ،
    يبقى ان نذكركم بأن الذين ظنوا هم المسلمين والمفسرين ، فهم لم يكونوا شهود عيان ،
    ولم يسعهم الا الاختلاف في التفاسير بدون اتفاق .

    مع الاخذ في الاعتبار ان القرآن يقول
    (وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ) (النساء:157)
    ويحذر بشدة القرآن من اتباع الظن

    (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (الأنعام:116)

    (وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنّاً إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (يونس:36)

    (وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) (لنجم:28)

    (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (يونس:66)

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) (الحجرات:12)



    تاسعا :
    ( وما قتلوه يقينا ... )

    هذه الاية يقرأها البعض ( ويقينا ما قتلوه )
    ولكن الاية لا تقول ذلك ، بل تقول ( وما قتلوه يقينا )
    فهي تفتح الباب واسعا لكي نقول ( ما قتلوه يقينا ولكنهم قتلوه بالظن والاعتقاد ) ؟؟؟؟
    او ( وما قتلوه يقينا .. لانه قام من بين الاموات في اليوم الثالث )
    او ( وما قتلوه يقينا .. لان الذي قتله مجموعة أخرى او فئة اخرى غير الفئة المعنية بالخطاب )


    قال لي احد اصدقائي المسلمين عن الايمان :
    " لا يمكن ان تبني عقيدة خطيرة على احتمال ، والمعروف انه مع الاحتمال يبطل الاستدال .
    والمفروض ان تكون العقيدة واضحة وضوح الشمس ، وان يفهما ابسط الناس ، لا ان تكون معقدة وتحتاج الى تحليل واستنباط ووضع احتمالات هذه عددها ونقد بعضها لتبقى واحدة لنأخذ بها، وانت تعلم ان عامة الناس لا تملك العلم الذي يملكه الخاصة ، فعندئذ لا يمكن ان يكون هذا الإيمان الا لأهل العلم والفلاسفة وليس لعامة الناس الذين يصعب عليهم الاهتداء الى تلك التنائج المعقدة "

    والحقيقة انه اصاب كبد الحقيقة ، فان ما اتيت به من استنتاجات الآية القرآنية كله تساؤلات وظنون ولا ترتفع الى درجة اليقين الذي ننشده ، ما نطلبه من القرآن هو عبارة واضحة وصريحة تدلنا ان المسيح لم يصلب فتقول لنا من هو الشبيه الذي علق على الصليب بدلا منه ، فلا يمكن للعقائد ان تبنى على احتمالات وظنون ، يفكر فيها المفسرون وكأن القرآن عاجز أو غير قادر على استجلاء الحقائق كلها مرة واحدة وبصورة واضحة .

    لا نزعم ان القرآن يؤكد حادثة الصلب ، ولكن لا يمكن لاحد ان يجزم بأنها نفيا قاطعا بأن المسيح لم يصلب ولم يموت على الصليب ، بل ربما نقول ان من قرأ رواية الانجيل يعتبر انها لا تتعارض مع اقوال القرآن في هذا الصدد ، فقصة الصليب في الانجيل لا تنتهي بموت المسيح ودفنه ، بل تنتهي بالقيامة المجيدة والمنتصرة من بين الاموات في اليوم الثالث كما جاءت في النبؤات القديمة تماما ، وعلى هذا فالمسيحيون لا يجدون أي غضاضة في ان يقول احدهم ان القرآن يقول عن قصة الصليب :

    حقا لقد اعتقد اليهود وظنوا انهم بقتل المسيح على الصليب انهم تخلصوا منه ومن رسالته الارضية ، ولكنهم ما قتلوه وماصلبوه لانه بقيامته في اليوم الثالث ، كأنه شبه لهم الموت والصليب .

    بقيت نقطة واحدة نختم بها هذا البحث
    (يتبع ....)

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    NEW_MAN
    Moderator



    بقيت نقطة واحدة نختم بها هذا البحث

    المفسرون اختلفوا في تفسير الشبهة ، فافترقوا الى عشرة روايات ولم يتفقوا ، ولم يكن تفسير اي منهم قائم على حديث لنبي الاسلام .

    ولكن ماذا لو قلنا لكم ان نبي الاسلام تكلم عن السيد المسيح اثناء الصليب ، اثناء ضربة المسمار في يديه ، فهل يستطيع بعد ذلك ان يقول احدا ان تفسير القاء الشبهة على غير المسيح امرا مقبولا ؟؟؟

    ها هو نبي الاسلام يروي حديثا يقول فيه انه رأي هذا النبي يضربه قومه وهو يغفر لهم في احلك اوقات الشدة والالم .


    والى من يطلب حديثا لنبي الاسلام يؤكد حادثة الصليب ، وان المصلوب كان هو السيد يسوع المسيح وليس غيره ، فاليك ما قاله هذا الحديث ، وقد رواه البخاري في صحيحه .

    ‏حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏شقيق ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الله ‏
    ‏ كأني أنظر إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول ‏ ‏اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمونصحيح البخاري رقم 3218
    http://hadith.al-islam.com/Display/...%E1%CD%CF%ED%CB


    حدثنا ‏ ‏محمد بن عبد الله بن نمير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏شقيق ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏
    ‏كأني أنظر إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول ‏ ‏رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ‏
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو بكر بن أبي شيبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏ومحمد بن بشر ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏بهذا الإسناد غير أنه قال ‏ ‏فهو ‏ ‏ينضح ‏ ‏الدم عن جبينه ‏ صحيح مسلم 3347

    http://hadith.al-islam.com/Display/...%E1%CD%CF%ED%CB

    حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا وائل ‏ ‏يحدث عن ‏ ‏عبد الله ‏ ‏قال ‏
    ‏كأني أنظر إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو يحكي نبيا قال كان قومه يضربونه حتى ‏ ‏يصرع ‏ ‏قال فيمسح جبهته ويقول اللهم اغفر لقومي إنهم لا يعلمون
    مسند احمد رقم 3986
    http://hadith.al-islam.com/Display/...%E1%CD%CF%ED%CB



    فاذا كان نبي الاسلام يتكلم عن ((نبيا )) ضربه قومه حتى أدموه فما كان منه الا ان يسمح الدم عن وجهه ويقول لهم اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ، الا يذكرك هذا بالسيد يسوع المسيح الذي كان يلبس اكليل الشوك على رأسه فكان الدم المتساقط على وجهه ، وهو الذي ضربوه وجلدوه وليس لدينا نبيا غيره ممن قالوا اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ؟؟؟


    "26 واما يسوع فجلده واسلمه ليصلب 27 فاخذ عسكر الوالي يسوع الى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة. 28 فعروه والبسوه رداء قرمزيا. 29 وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود. " ( متى 27 : 26- 29)

    " فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون" ( لوقا 23 : 34)

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

    أبدأ الآن بوضع ردودي كاملة على البحث - الزعوم ! - كله يا أخوة بإذن الله سبحانه و تعالى ...

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاه و السلام على خير خلق الله سيدنا محمد و على آلة و صحبة و سلم تسليما كثيرا ...




    (1)

    على طول ما قرأت و حاورت في منتديات كثيرة ... لم أر في حياتي من هم مثل النصارى ... !!

    و هذا المقال في الحقيقة يذكرني بحوار كوميدي تم بين مسلم و نصراني منذ فترة .. ها أنا أنقلة لكم ..

    النصراني : أنا تعبت معاك أحاول اثبتلك أن المسيح مات على الصليب و أنت مش عاوز تفهم ..

    المسلم : يا عم أنت مش قادر تثبت حاجة لغاية دلوقتي و كلامك ملئ بالتناقضات .. عموما الحق مش عليك .. كتابك هوة اللي مفيهوش حاجة متفقة مع التانية .. أكيد .. مش الله سبحانة و تعالى يقول : " و ما قتلوة يقينا " .. يعني همة مش متأكدين حتى بينهم و بين نقسهم أنهم قتلوة اليهود بيقولوا كدة و النصارى بيقولوا كدة لكن عندهم شك أنهم صلبوا الشخص المطلوب فعلا !!

    النصراني : ما رأيك بأن القرآن يقول بصلب المسيح !!

    المسلم : و الله !!

    النصراني : نعم .. مفاجأة أليس كذلك ؟؟

    المسلم : و أي مفاجأة !! .. يعني كل دة القرآن بيقول أن المسيح علية الصلاة السلام صلب و أنا مش عارف ؟؟!!

    النصراني : شفت بقى !!

    المسلم : و الله القرآن دة كتاب جميل .. فية الدليل على صلب المسيح و الكتاب المقدس مفيهوش !! .. هوة مين اللي الكتب القرآن دة ؟؟

    النصراني : محمد رسول الإسلام هوة اللي كتبة و ادعى أنة وحي الهي ..

    المسلم : و ادعى أنة وحي الهي .. ؟؟

    النصراني : أيوة !

    المسلم : طيب و أنت عاوز تثبتلي أن المسيح علية الصلاه و السلام اتصلب من القرآن الكريم عشان اتنصر .. عشان أكفر بالقرآن .. اللي هوة كان سبب دخولي النصرانية ؟؟؟!!!!! .. أنت مجنون ؟؟!!!

    النصراني : و يعني أنت اشمعنى بتكلمني من كتابي ؟؟؟

    المسلم : لأني أؤمن بأن فية بعض كلام الله .. و ما وجدتة موافقا لعقيدتي أخذتة .. عشان كدة بحاججك مما في الكتاب المقدس .. و النصراني اللي ربنا هينعم علية بالإسلام هيفضل مصدق بنفس النصوص في الكتاب المقدس اللي أسلم عشانها .. تقدر تقوللي بقى المسلم هيبقى مصدق من آيات القرآن ازاي ؟؟؟

    النصراني : ..................

    المسلم : اللهم اشفى مرضانا ..

    ملحوظة : هذا الحوار حدث فعلا على البال توك ..

    و هذا الحوار ينطبق تماما على كل نصراني يحاول اثبات عقائدة من القرآن الكريم .. إذ أنة لو فكر و لو للحظةٍ واحدة سيكتشف أن هذا هراء عبثي لا غرض منة إلا مضيعة الوقت ..

    المهم أن هذا الرجل الجديد ..

    لم يطرح نقطة واحدة للنقاش بل ... سأل عشرة أسئلة .... حتى يتسنى له الهروب من نقطة إلى أخرى وقت الحاجة ... و هذة هي عادة النصارى دائما (( أستثني منهم البعض ممن لست بحاجة لذكر اسمائهم )) .... و هم غايتهم تمييع الموضوع .. و نشر سياسة التلبيس على القارئ ..


    و في مداخلاتي القادمة بإذن الله سبحانه و تعالى نشرح كل ذلك بالتفصيل الممل ... فتابعونا بعد الفاصل بإذن الله تعالى ...

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..


    ( 2 )

    مجددا ..

    طرح الزميل الفاضل " نيو مان " عشرة أسئلة ...

    تم تفنيد كل جزء فيها ... على هذا الرابط """"" """" ( قمت بحذفة لأني أعتقد أن القوانين هنا تحذر وضع مثل تلك المواقع و الله سبحانه و تعالى أعلم )


    و اليوم نعود إليها من جديد و لكن لنكشف نيومان و تدليسة و قلة علمة ..

    محل النقاش هي الآية الكريمة ...




    (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
    وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)



    يبدأ السيد " نيو مان " في عرض أسئلتة .. و أعرض خلفها الردود تباعا ..

    اقتباس
    اولا :
    اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلا ، فلماذا يصمت يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة
    بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب وقيامته منتصرا على الموت وصعوده الى السموات ،
    وبعد ان اخبر بها البشيرون الاربع ، والرسل والتلاميذ كلهم ، جالوا كارزين بها ، حكوها شفاهة وكتابة
    وقد دفعوا حياتهم ثمنا لهذا الايمان ، واستمر الايمان ينتشر بين كل المسيحين ،
    بان المسيح مات على الصليب من اجل خطايانا وقام من بين الاموت لاجل تبريرنا ،
    فكيف يأتي القرآن بعد كل هذه السنين الطويلة برواية مختلفة تقول ان ذلك لم يحدث ؟؟؟

    فهل تعتقد حقا ان الله يتأخر كل هذه القرون ليتكلم بعدها قرآنيا ويقول ان ايمانكم باطل وان هذا لم يحدث ؟؟؟
    اذا ما ذنب الملايين الذين ماتوا على هذا الايمان وهذا الرجاء ؟؟؟؟




    الإجابة ..


    أولا ... ليس من حق السيد نيو مان أن يسأل تلك الأسئلة .. فهو يؤمن بأمور مشابهه بتسليم مطلق .. !!

    و رغم ذلك يعيب ذلك و يطالبنا بتفسير منطقي .. مثلا ..

    1- لماذا انتظر الله آلاف السنين ليعلن عن حدوث الخطيئة المزعومة؟

    2- إذا كان الله قد خلق آدم وحواء ليبقيا في الجنة فلماذا لم يحمِهما من كيد إبليس؟

    3- لماذا لا نرى تصريحاً واحداً في العهد القديم عن الخطيئة أو بنوة الله أو تقسيمه إلى اثلاث؟

    4- كيف أن الرب الإله لم يرد أن يكشف أنه مثلث الأقانيم إلا بعد آلاف السنين بحساب سفر التكوين من آدم حتى إقرار عقيدة التثليث في عام 375م تقريبًا ... ؟؟

    5- موقف الرب الإله في الكتاب المقدس من العقيدة فهو الذي يكتنفه الغموض الشديد. لقد ترككم تختارون أسفار الكتاب المقدس في مجامع متعددة. كل مجمع يُخَطِيء الذي قبله. ولكل فرقة أسفارها الخاصة بها. ثم ترككم تألهون المسيح في مجمع نيقية 325م ولم يخبركم أن الروح القدس إله إلا بعد مرور 50 عامًا على تأليه المسيح، ليكتمل بذلك الثالوث. ثم ترككم تتخبطون في ماهية المسيح. هل هو طبيعة واحدة أم طبيعتان ....... الخ. وترككم تنقسمون إلى أديان شتى يُكَفِّر بعضكم بعضًا، ويحرم بعضكم الزواج من بعض. ولم يرشدكم الرب الإله حتى الآن لتتفقوا على اسمه هو وعلى ماهية ابنه!!! فلماذا ترك الرب الإله البشرية كل هذا الزمن ولم يعلم نبيًّا من أنبيائه بأنه مثلث الأقانيم؟؟؟!!! ولماذا لم يُعْلِم السيدة مريم أن ابنها إله؟؟!! ولماذا لم يحدد لكم أسفار كتابكم؟؟!! ولماذا لم يحدد لكم ماهية المسيح؟؟!! ولماذا يترككم حتى الآن مختلفين اختلافًا شديدًا في أصول الدين وعقائده؟؟!!

    6- لماذا الرب الإله لم يرسل ابنه فداءً للبشرية بعد خطيئة آدم مباشرة؟؟!!


    7- هلا تفضلت أنت وشرحت لنا سبب تأخر وانقطاع الوحي بعد ملاخي النبي اكثر من أربعمائة سنة ؟ .. و لا تقول كما قلت أن ذلك فقط يتعلق بنبؤات .. !! .. فإن المسيح لم يكن في اعتقادكم ( مجرد نبوءة ) .. بل هو " المخلص " الذي سينزع عن البشرية خطيئتها .. و سؤالي السابق ( رقم 6 ) و التالي ( رقم 8 ) إذا فهمتة ستفهم مغزى سؤالي .. إذ أن الثلاثة اسئله كلها تدور حول ذلك المغزى .


    8-على نفس سياق تفكيرك هو هو نفس سبب ترك الرب العادل عندكم كل الأمم السابقة قبل حادثة الصلب المزعومة تحمل الخطيئة لماذا ياترى وماحال الأمم قبل تلك الحادثة هل كانوا يعذبون بها ام لا ؟؟


    و ننتقل الآن للإجابة عن السؤال ..

    س : اذا كانت الآيات تنكر حقيقة صلب المسيح فعلا ، فلماذا يصمت الله لمدة تزيد عن ستمائة سنة كاملة ؟؟

    ج : ادعائك بأنة لم يكن هناك حقيقة بأن المسيح لم يصلب و أنة قد شبة لهم لمدة 600 سنة هو ادعاء كاذب ... فأنا أؤمن بأن هؤلاء كانوا موجودين حتى فترة قليلة جدا من ظهور محمدا صلى الله علية و سلم .. و يدل على ذلك معتقدات الغنوصيون و الأبونيون و التي استمرت بعضها حتى قرب البعثة بعده سنوات (( و لا يعنينا هنا أن تقول بأن الغنوصيون أو الانوبيون مهرطقين فنحن لا يعنينا من المهرطقين في نظركم أصلا لأنكم في نظرنا عبارة عن طائفة من المهرطقين بدئا ببولس رسول النصرانية وصولا بك أنت شخصيا )) ..

    فأنت تعتمد على مجموعة من الكتب مجهولة السند و مجهولة المصدر ... و ليس عندك نسخة أصلية واحدة تستطيع أن تدعي بها أنك قد استلمت الايمان صحيح بناء عليها ... !!

    والتاريخ يشكك في أن البشيرون الأربع هم الذين كتبوا الأناجيل. إن الأناجيل التي بين أيدينا هي نسخ أخذت عن أصل مفقود فمن الخطأ أن تقول أنكم تحملون الرسالة الحقيقية و تلك الطوائف لا .. لأنكم أصلا لا يوجد دليل واحد على إيمانك يحتمل النقد !!

    فأنت المهرطق لا الابونيين ...

    و عموما فإن وجود العديد من الفرق التي كانت تنكر صلب المسيح علية السلام و كذلك الوهيتة يقطع بأن هناك من كان يؤمن بذلك حتى فترة قريبة من ظهور سيدنا محمد صلى الله علية و سلم ..

    فمثلا هناك الأبونيين !!

    من هم الأبونيين ؟؟

    يقول د. رمسيس عوض في كتابه " الهرطقة في الغرب " : -

    " الأبيونية _ وهي كلمة عبرانية معناها الفقير أو المسكين _ حركة قريبة الشبه بالتهويدية( إحدى حركات الهرطقة في القرن الأول الميلادي) من حيث استمساكها بدرجات متفاوتة بالتعاليم الموسوية , انتشرت في فلسطين والمناطق المجاورة مثل قبرص وآسيا الصغرى حتى وصلت إلى روما . وبالرغم من أن معظم أتباعها من اليهود فقد اتبعها عدد من الأمم ( أي من غير اليهود) . ظهرت الهرطقة الأبيونية في أيام المسيحية الأولى لكنها لم تصبح مذهبا له أتباعه ومريدوه إلا في أيام حكم الإمبراطور "تراجان" (52 _117 م).

    واستمرت في البقاء حتى القرن الرابع الميلادي فيما يقول المؤرخون أو نحو منتصف القرن الخامس الميلادي فيما يقول الأنبا " جريجوريوس"…

    …ويقسم الباحثون "الأبيونية " إلى ثلاثة أنواع :
    1- الأبيونية الفريسية المتطرفة .
    2- الأبيونية المعتدلة
    3- الأبيونية الأسينية.

    و ما يعنينا هنا هم الأبونية المعتدلة فهم الأقرب إلى الفهم الاسلامي ...

    النوع الثاني من الأبيونيين فيسميه الأنبا " جريجوريوس" الأبيونيين المعتدلين الذين اتفقوا مع النوع الأول على أن يسوع هو المسيح المنتظر وعلى إنكار لاهوته …
    و يذهبون إلى الإيمان بمعجزة ميلاد المسيح من مريم العذراء .

    هذا الموقع به الكتابات الخاصة بالأبونيين ...

    http://www.comparative-religion.com...nity/apocrypha/

    و هل هناك طوائف أخرى غير الابونيين ؟ ..

    نعم ... فهناك فرق مسيحية في العصور الأولى أنكرت الصلب، فلم يكن الصلب حقيقة بمجرد صعود المسيح إلى السماء، وإلا لما كان هناك خلاف على ذلك، وكثير من مخطوطات نجع حمادي تنكر الصلب. مخطوطات نجع حمادي لم يؤلفها المسلمون. وإنما هي وثائق تلقي الضوء على حقبة تاريخية استمرت ردحًا من الزمن وشهدت خلافات بين مؤيدي ومعارضي عقيدة الصلب. فمن الخطأ تاريخيًّا أن تقول أن عقيدة الصلب قد استقرت بصعود المسيح إل السماء.
    و من الخطأ أن تقول للمسلم يا نيو مان " بعد تداول الحقيقة الكاملة لموت المسيح على الصليب" لأن الإسلام ينفي هذا نفيًّا قاطعًا.


    والتاريخ الذي يسجل جماعات مسيحية غير مؤمنة بالصلب ولها أناجيلها الخاصة بها، مثلا .. أناجيل نجع حمادي تسخر من ذلك. يقول بطرس في إنجيله:
    «رأيته يبد وكأنهم يمسكون به. وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقا من يأخذون؟.. أم أنهم يدقون دم ويدي شخص أخر؟... قال لي المخلص: من يدخلون المسامير في يده وقدميه... هو البديل. فهم يضعون الذي بقى في شبهه العار. أنظر إليه وأنظر إليَّ».
    ويقول المسيح في كتاب «سيت الأكبر» وفي كتاب أعمال يوحنا:

    (( كان شخصًا آخر هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا... كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجًا في العلا... أضحك لجهلهم. ))

    (( لم يحدث لي أي شيء مما يقولون عني ))

    بل إن العهد الجديد نفسه سجل أن التلاميذ أنفسهم لم يكونوا مؤمنين بقيامة المسيح من الموت فوبخهم على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم ألخص رأيي فأقول:

    من قدماء المسيحيين من أنكر الصلب، وقد ذكر مؤرخو المسيحية أسماء فرق مسيحية أنكرت الصلب، منها فرق قريبة العهد بالمسيح كما ذكرها القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري في كتابه "الهرطقات مع دحضها ". وامتد ذلك إلى القرن الثاني حيث يقول فنتون شارح متى: " إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع". وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم. وهناك فرق مسيحية أخر كثيرة أنكرت الصلب نضرب عنها الذكر صفحًا إلا إذا طلب منَّا ذلك. إضافة إلى ما جاء في بعض كتابات مخطوطات نجع حمادي ما بين الإنكار التام للصلب أو الاعتراف به ولكن بصورة مغايرة تمامًا لما جاء في الأناجيل الأربع الحالية.

    نخرج من هذا بأن عقيدة الصلب أُخْتُلِفَ فيها قديمًا واستمر هذا الخلاف فترة طويلة من الزمن. ومن ثم لا نستطيع أن نقول ان الله تعالى ترك البشرية هكذا لمدة 600 عام. فعلى من يريد أن يحسب هذه المدة أن يحسبها منذ استقرار عقيدة الصلب حتى مجيء الإسلام .

    و لم تتم البعثة إلا عندما ساد الباطل و ضاع الحق تماما أو أصبحت الغلبة الكبرى لأهل الباطل ... فمهمة الرسل الأصلية هي الدعوة إلى الايمان بالله الواحد الأحد ..

    و على قياسك بأنة لابد أن يرسل الله شخصا ليبين الاختلاف !! . فلابد لإله النصرانية أن يبعث للمسلمين رسولا آخر بعد بولس ليبلغنا بأننا على خطأ .. رغم وجود فرقة أخرى (( أنتم )) تتبع الحق على سبيل المثال .. فهل هذا معقول ؟؟ !!!

    و بالنسبة مسألة صلب المسيح نفسها من المصادر الاسلامية .. فإن الله سبحانة و تعالى لا يعرفنا إن كان المسيح قد أخبر التلاميذ بأنة سوف يلقي على غيرة الشبة أو لا ...

    لذا فهناك احتمالين ... (( حسب المراجع الاسلامية ))

    الأول ... أن المسيح علية السلام قد أخبر التلاميذ بالفعل بأنة قد تم القاء الشبة على غيرة (( سواء بعد الصلب أو قبلة ))

    الثاني ... أن المسيح لم يخبر التلاميذ .

    و كلا الاحتمالين لا يشكلان مشكله اطلاقًا عند المسلمين ..

    إذ أن الشخص الذي يؤمن بأن المسيح علية السلام قد صلب مع ايمانة بأنة رسول و عبد لله سبحان و تعالى .. فهو مؤمن خالص الايمان (( ما لم يأتية نبأ من الله تعالى أنة رفع و لم يصلب عن طريق عيسى علية السلام نفسة و ظل على ذلك الايمان فالحق تبارك و تعالى يقول و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ))

    و الشخص الذي يؤمن بأن المسيح قد رفع و لم يصلب فهو أيضا لا غبار علية ... إذ أن معرفة ذلك من عدمة من الأمور التي كانت لا تؤثر في العقيدة على الإطلاق ..


    و الله سوف يحاسب كل منهم حسب علمه... (( "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا". )) .. أي لن يعذبهم الله سبحانه و تعالى حتى يبلغهم برسول ..

    و قد أسلفت بقول أن أصل الهدف من ارسال الرسل هو الدعوة إلى عبادة الواحد الأحد .. و يأتي بعد ذلك تصحيح الحقائق في المرتبة الثانية ... و دائما ما يأتي الرسول عندما يكون الغالب في الأرض هو المذهب الباطل ... أما مع وجود أكثر من مذهب متعادل في الأرض و من ضمنهم الدين الحق ... فإن وقتها من يتبع الحق يصير مؤمنا عند الله ... و من يقول بألأوهية المسيح فإلى جهنم و بأس المصير .. !!

    و أنا عموما أرجح الاحتمال الثاني(( بأن المسيح قد أخبر التلاميذ بالقاء الشبة على غيرة )) لما جاء في انجيل برنابا و للشواهد التاريخية الكثيرة على وجود طوائف تنكر الصلب انكارا تاما و تعزو المصلوب إلى شبية غير المسيح علية السلام ...

    و في كلتا الحالتين ليس هناك فارق ... !

    و بعد كل ذلك قل لي بالله عليك ما علاقة هذا الهراء اللامنطقي بمسألة أن القرآن الكريم ينفي حادث الصلب أو يؤيدها ؟؟؟

    و لله في خلقة شئون ... !!!

    و مما سبق يتبين لنا :

    1 – قمنا بإيضاح وجة نظر الإسلام في تلك المسألة .. بشكل تفصيلي و عقلي .. و قمنا بإيضاح أن الإسلام لا يحاسب قوما إلا إذا بعث فيهم رسولا ( و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).. و مسألة أن الصلب و التشبية و المشبة به أمر لا يهم عقيدة المسلم من قريب و من بعيد و الذي يؤمن به المسلم هو أن المسيح علية الصلاه و السلام رسول من عند الله و لم يصلب و رفع إلى السماء .. (( و تفصيل ذلك بأعلى )) .. و هذا يضحد كلامك ..


    اقتباس
    ولكننا امام حالة تقول عكس ذلك ، ان كل من مات على الايمان بما تسلمه من عقيدة الصلب والموت والقيامة والصعود فهو من الهالكين ، حتى يأتي محمد ليصحح المفهوم !!!!!!!!!!!!!
    فاذا كان الله ينتظر لارسال المخلص ، فهو غير ظالم لمن ماتوا في الانتظار ، ولكن بالنسبة للعقيدة الاسلامية ، فهم يقولون ان هناك خطأ جاء نبي الاسلام لتصحيحه ، ولذلك فنحن نتسائل لماذا يظلم الله ملايين البشر يموتون خلال 600 سنة من تعليم خاطيء غير صحيح ؟؟؟

    إذ أنة تدليس و تلبيس لا دليل علية ..

    2- قمنا بإيضاح جميع الأدلة التاريخية عن تاريخ الطوائف المسيحية .. و التي تثبت وجود طوائف لا تعترف بالصلب قطعا و تعتبرة خرافة إلى سنة 610 ميلادية .. و البعثة النبوية كانت سنة 610 م .. و إذا قلت أن هؤلاء مهرطقين .. لزم عليك أولا اثبات انهم مهرطقين .. و ثانيًا لزم عليك اثبات أنك لست بمهرطق .. (( تفصيل ذلك بأعلى أيضًا و لله الحمد ))

    3- نحن لاننفى وجود حادثة صلب ولكننا ننفي كون سيدنا عيسى بن مريم عليه الصلاة و السلام هو المصلوب .. وانتم تنكرون بالظنون فقط فكل الروايات فى الأناجيل حول مسأله الصلب متضاربة .

    4- ان القرآن كتاب تأصيلي يؤصّل لك تفكيرك , ويقعّده , ويؤسسه , ولا يمك بحال من الاحوال ان يجعل محوره ( الوصول الى الله تعالى ) يتوقف على حادثة تاريخية او شخصية معينة ايا كانت فلا يهم في القرآن الكريم أن يذكر الله سبحانه و تعالى من هو المصلوب حقًا دون المسيح ..

    وان كنت لا تصدقني فاقرأ هذه الاية دون جزع :

    " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ..

    و بهذا فقد تم نسف تلك الشبهة نسفًا و الرد عليها و لله الحمد ..

    و ننتقل إلى سؤال " نيو مان " الثاني ...

    بإذن الله تعالى ... بعد الفاصل ...

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..



    ( 3 )



    فيقول ..




    اقتباس
    ثانيا :
    ( وقولهم إنا قتلنا المسيح .........)
    من المتكلم هنا ؟؟؟؟
    هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟
    عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم .
    واذا كانوا اليهود ، فهل هم يهود زمن محمد ، ام يهود زمن المسيح .؟؟؟؟



    نظرًا لأن الزميل المحترم " نيو مان " قد خرج عن التزامة بالمراجع الإسلامية .. مثل السؤال السابق .. في قوله " من المتكلم هنا ؟؟؟؟هل اليهود ، ام الرومان ؟؟؟عقوبة الصلب هي عقوبة الرومان للاعدام ، اما عقوبة اليهود فهي الرجم ."



    فسنضطر نحن أيضًا للإستشهاد بالتاريخ كما يستشهد الزميل بالتاريخ بإشارتة لأساليب القتل .. و لا يوجد مصدر تاريخي يؤمن الزميل بصحتة أكثر من كتابه المقدس





    المتكلم هنا هم اليهود .. وهم اليهود في زمن المسيح وفي زمن سيدنا محمد.. كيف؟

    عندما يرتكب جيل من الأجيال جريمة نكراء في حق أنبياء الله ثم تأتي أجيال من بعده تفتخر بها .. فإنهم بذلك يسطرون بألسنتهم شهادة لهم بكفرهم وبرضاهم عما فعل آباؤهم، فيحشرهم الله معًا جميعًا:


    مت 23:35 لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصدّيق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح.
    لو 11:51 من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح والبيت. نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل.


    {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ} (112) سورة آل عمران


    المسيح لم يشفق عليه اليهود قومه لحظةً واحدةً ولما أحسوا أن بيلاطس يمكن أن يطلقه صرخوا قائلين:
    «اصلبه اصلبه. دمه علينا وعلى أولادنا» (إذا كان المسيح إلهًا فكيف تألم ومات؟ القس عبد المسيح بسيط. ص 24)


    وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ يَشْتَكُونَ عَلَيْهِ كَثِيراً.
    فَسَأَلَهُ بِيلاَطُسُ أَيْضاً: «أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ انْظُرْ كَمْ يَشْهَدُونَ عَلَيْكَ!»
    فَلَمْ يُجِبْ يَسُوعُ أَيْضاً بِشَيْءٍ حَتَّى تَعَجَّبَ بِيلاَطُسُ.
    وَكَانَ يُطْلِقُ لَهُمْ فِي كُلِّ عِيدٍ أَسِيراً وَاحِداً مَنْ طَلَبُوهُ.
    وَكَانَ الْمُسَمَّى بَارَابَاسَ مُوثَقاً مَعَ رُفَقَائِهِ فِي الْفِتْنَةِ الَّذِينَ فِي الْفِتْنَةِ فَعَلُوا قَتْلاً.
    فَصَرَخَ الْجَمْعُ وَابْتَدَأُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَفْعَلَ كَمَا كَانَ دَائِماً يَفْعَلُ لَهُمْ.
    فَأَجَابَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
    لأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ كَانُوا قَدْ أَسْلَمُوهُ حَسَداً.
    فَهَيَّجَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْجَمْعَ لِكَيْ يُطْلِقَ لَهُمْ بِالْحَرِيِّ بَارَابَاسَ.
    فَسَأَلَ بِيلاَطُسُ: «فَمَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ أَفْعَلَ بِالَّذِي تَدْعُونَهُ مَلِكَ الْيَهُودِ؟»
    فَصَرَخُوا أَيْضاً: «اصْلِبْهُ!»
    فَسَأَلَهُمْ بِيلاَطُسُ: «وَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ؟» فَازْدَادُوا جِدّاً صُرَاخاً: «اصْلِبْهُ!»
    فَبِيلاَطُسُ إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ لِلْجَمْعِ مَا يُرْضِيهِمْ أَطْلَقَ لَهُمْ بَارَابَاسَ وَأَسْلَمَ يَسُوعَ بَعْدَمَا جَلَدَهُ لِيُصْلَبَ.
    (مرقس 15: 3 – 15)
    فَنَادَاهُمْ أَيْضاً بِيلاَطُسُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُطْلِقَ يَسُوعَ
    فَصَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!»
    فَقَالَ لَهُمْ ثَالِثَةً: «فَأَيَّ شَرٍّ عَمِلَ هَذَا؟ إِنِّي لَمْ أَجِدْ فِيهِ عِلَّةً لِلْمَوْتِ فَأَنَا أُؤَدِّبُهُ وَأُطْلِقُهُ».
    فَكَانُوا يَلِجُّونَ بِأَصْوَاتٍ عَظِيمَةٍ طَالِبِينَ أَنْ يُصْلَبَ. فَقَوِيَتْ أَصْوَاتُهُمْ وَأَصْوَاتُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ.
    فَحَكَمَ بِيلاَطُسُ أَنْ تَكُونَ طِلْبَتُهُمْ.
    فَأَطْلَقَ لَهُمُ الَّذِي طُرِحَ فِي السِّجْنِ لأَجْلِ فِتْنَةٍ وَقَتْلٍ الَّذِي طَلَبُوهُ وَأَسْلَمَ يَسُوعَ لِمَشِيئَتِهِمْ.
    (لوقا 23: 20 – 25)
    فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».

    أَجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ».

    فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفاً.
    فَدَخَلَ أَيْضاً إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَاباً.
    فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَاناً أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَاناً أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
    أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذَلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
    مِنْ هَذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ وَلَكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ: «إِنْ أَطْلَقْتَ هَذَا فَلَسْتَ مُحِبّاً لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكاً يُقَاوِمُ قَيْصَرَ».
    فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هَذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا».
    وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ: «هُوَذَا مَلِكُكُمْ».
    فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرُ».
    فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.
    (يوحنا 19: 6 – 16)

    بيلاطس رجل سياسي وما يهمه هو استقرار النظام في دولته .. والمسيح لم يكن نبيًّا للرومان إنما كان رسولًا لليهود فقط .. فهم الذين أسلموه وهم الذين دفعوه للصلب .. ولو اختاروا العفو عنه لتركه بيلاطس الذي لم يجد علة واحدة ضده. فاليهود هم قاتلو المسيح في نظر العهد الجديد. وها هي الفقرات أمامكم ..


    اقرأوا: "فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ." أسلمه لمن؟؟!! أسلمه لليهود، فأخذوا المسيح ومضوا به بأنفسهم. اليهود هم قاتلو المسيح!!!


    لا تطلب مني سيد نيومان الاكتفاء بالمصادر الإسلامية فقط وانت غير ملتزم بذلك. وإلا هل ورد في الإسلام "الرومان" وان عقوبتهم كانت الصلب وعقوبة اليهود كانت الرجم؟؟؟!!!!

    أما لماذا عقوبة الصلب لا الرجم فلأنه ..

    أولا ... اليهود لم يجدوا في شريعتهم ما يستدعي رجمه، فادعوا عليه أنه يزعم أنه ملك اليهود وجاءوا عليه بشهود زور..

    يو 18:31 فقال لهم بيلاطس خذوه انتم واحكموا عليه حسب ناموسكم. فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا.

    هنا يقر يوحنا أن اليهود لم يجدوا شيئًا في ناموسهم يأخذونه على المسيح.


    و رؤساء الكهنة غير مقتنعين بموقفهم من المسيح وأن الشعب اليهودي سيثور ضدهم. ومن هنا لا يمكن للمسيح ان يكون جدف في نظرهم وإلا لطاردوه جميعًا. تعالوا نقرأ:

    مت 27:29 وضفروا اكليلا من شوك ووضعوه على راسه وقصبة في يمينه.وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين السلام يا ملك اليهود.
    مت 27:37 وجعلوا فوق راسه علته مكتوبة هذا هو يسوع ملك اليهود.
    مر 15:18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود.
    مر 15:26 وكان عنوان علّته مكتوبا ملك اليهود.
    لو 23:37 قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلّص نفسك.
    لو 23:38 وكان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية ورومانية وعبرانية هذا هو ملك اليهود.
    يو 19:3 وكانوا يقولون السلام يا ملك اليهود وكانوا يلطمونه.
    يو 19:19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب.وكان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود.
    يو 19:21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود.

    هذه هي تهمة اليهود الملفقة ضد المسيح لا ستعداء السلطة السياسية ضده التي لم تقتنع بعد استجوابه وسلمت المسيح لهم فأخذوه ومضوا به إلى حيث خططوا.


    ثانيًا ... الكتاب المقدس لا يقول بكيفية قتل النبي أو الحالم تحديدًا بل يقول " يقتل " فقط .. دون تحديد لكيفية القتل .. أنظر معي .. سفر التثنية ( اصحاح 13 العدد 2 )

    2إذا قامَ فيما بَينكُم مُتَنَبِّئِّ أو حالِمُ حُلُمِ، فوَعَدَكُم بِمُعجزَةٍ أو عجيبةٍ 3وتَمَّت هذِهِ المُعجزَةُ أوِ العجيبةُ وقالَ لكُم: ((إذًا، تعالَوا بِنا إلى آلهةٍ غريبةٍ لم تعرِفوها فتَعبُدوها))، 4فلا تسمَعوا لِكلامِهِ لأنَّ الرّبَّ إلهَكُم يمتَحِنُكُم لِيَعلَمَ هل أنتُم تُحِبُّونَه مِنْ كُلِّ قُلوبِكُم ونُفوسِكُم. 5الرّبَّ إلهَكُم تتبَعون وبهِ تَثِقونَ، ووصاياهُ تحفَظونَ، ولِصوتِهِ تسمَعونَ، وإيَّاهُ تعبُدونَ، وبهِ تتَمَسَّكونَ. 6وذلِكَ المُتَنَبِّئْ أو حالِمُ الحُلُمِ يُقتَلُ، لأنَّهُ تكلَّمَ بِهذا الكلامِ لِيَصرِفَكُم عَنِ الرّبِّ إلهِكُم الذي أخرَجكُم مِنْ أرضِ مِصْرَ وفداكُم مِنْ دارِ العُبوديَّةِ، ولِيُبعِدَكُم عَنِ الطَّريقِ التي أمَرَكُمُ الرّبُّ إلهُكُم أنْ تسلُكوا فيها. فأزيلوا الشَّرَ مِنْ بَينِكُم.

    أما حكم الرجم فقد جاء على من أغوى سرًا من الأخوة أو الأقارب من بني اسرائيل .. أما الأنبياء أو الحالمون الكذبة فليس فيهم ذلك .. فسواء قتلوهم رجمًا صلبًا فلا يوجد حكم محدد في الشريعة .. المهم أن يقتل .

    أجَابَهُ الْيَهُودُ: «لَنَا نَامُوسٌ وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللَّهِ». (يو 19: 7)

    هنا يوحنا يقر ان اليهود استوجبوا قتل المسيح بسبب التجديف .. فتلك كانت حجتهم لقتلة .. و لم يحددوا كيفية القتل حسب شريعتهم .. و حتى لو كانت موجودة بالفعل .. فأحيلك للنقطة الأولى و التي تبين أنهم لم يجدوا عليه دليل فعلي يستوجب القتل حسب الناموس .. إلا أنهم لجئوا كذبًا و بهتانًا إلى اتهامة بالتجديف أمام الرومان ليصلبوة .. فلم ينفذوة بأنفسهم لعدم وجود أدله كافية حسب ناموسهم تكفي لقتلة .. فقتلوة بتلك الطريقة .. (( فضلا عن أنة لو كان هناك دليل أصلا لقتلوة بأي وسيلة كانت فالناموس لم يحدد وسيلة القتل إلا لو كنت تقصد أن اليهودي لا يستطيع القتل إلا بالأحجار !! .. و على ذلك فإن استخدام الرشاش في اسرائيل عندهم حرام شرعًا !!! .. و كأنة لا توجد أي وسيلة قتل أخرى !! )) ..

    و ختامًا لتلك النقطة ندرج القول الفاصل في الأمر .. إن لم يقتنع نيو مان بكل ما سبق



    الرسول بولس يقر أن اليهود هم الذي قتلوا المسيح


    فَإِنَّكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ صِرْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِكَنَائِسِ اللهِ الَّتِي هِيَ فِي الْيَهُودِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لأَنَّكُمْ تَأَلَّمْتُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً مِنْ أَهْلِ عَشِيرَتِكُمْ تِلْكَ الآلاَمَ عَيْنَهَا كَمَا هُمْ أَيْضاً مِنَ الْيَهُودِ، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ لِلَّهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ. ( 1 تس 2: 14، 15)


    أكرر أن هذه التساؤلات لا تدور في محيط آي القرآن والمصادر الإسلامية .. إجابتك من المصادر الإسلامية هي : أنها تعود على اليهود في زمن محمد صلى الله علية و سلم و المسيح علية الصلاه و السلام .. أما الاعتراضات التاريخية فهي تتطلب اجابة من مصادر تاريخية قطعًا .. ومن ثم لا تحرم على غيرك ما أحللته لنفسك!!!



    ننتقل الآن إلى اعتراضات " نيو مان " الأخرى بإذن الله سبحانه و تعالى ..

    يقول نيو مان ..


    اقتباس
    فاذا قلت ان القائل هو يهود زمن محمد ، قلنا انهم لم يقتلوه ولم يصلبوه ، بل من فعل ذلك هو اجدادهم والقرآن يقرر دائما قاعدة تقول ( ٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (الأنعام:164)

    اذا فالله بحسب القرآن لن يحاسب يهود زمن محمد على ما فعله آبائهم ، واذا كان يكلمهم فعلا بقوله ( وما قتلوه وما صلبوه ) فيكون القرآن بذلك محقا كل الحقيقة ، لانهم لم يعاصروه ولم يقتلوه ، وبهذا تكون الآية لا تنفي حادثة الصليب ولكنها تنفي عن يهود زمن محمد فعل ذلك .

    سبق و أن وضحنا بأن الآية عامة .. لأن اليهود في زمن محمد صلى الله علية و سلم كانوا يفخرون بذلك و كانوا يشيرون إلى جماعتهم فعندما يرتكب جيل من الأجيال جريمة نكراء في حق أنبياء الله ثم تأتي أجيال من بعده تفتخر بها .. فإنهم بذلك يسطرون بألسنتهم شهادة لهم بكفرهم وبرضاهم عما فعل آباؤهم، فيحشرهم الله معًا جميعًا ..


    اقتباس
    ثانيا : يهود زمن المسيح

    هذه الآية لا تنطبق عليهم ، لانهم لم يقولوا ان ( المسيح رسول الله ) ؟؟؟

    ملاحظة غير ذكية على الإطلاق !! ..

    إذ أن كلا الجيلين من اليهود في زمان محمد صلى الله علية و سلم و زمن المسيح كانوا لا يؤمنون بأنة رسول .. !! و إنما قولهم هنا يقع في مقام من يقول استهزاءً .. " نحن قتلنا المسيح " رسول الله " " مستهزئين بمن يطلقون علية ذلك و لا يؤمنون بنبوتة ..

    أي هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه وهذا منهم من باب (التهكم والاستهزاء) كقول المشركين: {يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} .. فهل كان المشركين يعتقدون أن محمدًأ صلى الله علية و سلم قد أنزل علية الذكر حقـًـا ؟؟!!


    و لقد أبدى الزميل " نيو مان " ملاحظة ذكية أخرى !! ..



    اقتباس
    ليس في الاية القرآنية اي دلائل على ان قولهم هذا كان بغرض السخرية او الاستهزاء ، ، انها وجهة نظر ، ولا اعتقد ان القرآن يدعمها ، لانهم اذا كانوا يستهزئون ، فكان القرآن سوف يرد على استهزائهم بعتاب او لعن ، مثل هذا الرد القرآني على استهزاء اليهود :

    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64)

    أولا .. الآية الكريمة تنقل قولا على لسان اليهود .. فالله سبحانه و تعالى يقول " و قولهم " أي قول اليهود .. و لا تقرر اعتقادًا داخلهم .. و انما الاعتقاد قد تم تقريرة أكثر من مرة في القرآن الكريم .. و هذا في قوله سبحانه و تعالى ..

    " وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ " ... و هذا نص صريح يثبت كفر اليهود برسالة عيسى علية السلام ..

    " فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ " ... و هذا نص صريح لا يحتاج للشرح ..

    و بذلك فإننا عندما نقول بأن قول اليهود هو استهزاء .. فهو ليس مجرد رأي أو وجهة نظر بل يقوم على قرائن و أدلة ..

    ثانيًا .. يورد الزميل المحترم " نيو مان " استدلالا يدل على قمة الجهل !! .. فأولا في الآية التي أوردتها اليهود لا يستهزئون !! .. ثانيًا إذا ما تم قياس الأمر على نفس الآية الكريمة التي نتكلم حولها و هي " و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله " .. فبماذا تتوقع أن يقول الله سبحانه و تعالى ردًا على هذا الاستهزاء ؟؟؟ .. هل يقول سبحانه و تعالى رسول الله و هو رسول الله !!! .. إنهم قد قالوا الحق بالسنتهم و لو أبت قلوبهم و استهزئت أنفسهم .. إن الاستهزاء نفسة يا سيد نيو مان كان بأنهم يعتقدون بأنهم قتلوا من يقول الناس أنه نبي الله .. !! .. فكان الرد من الله سبحانه و تعالى أنهم لم يقتلوة .. فما الذي تراة يستوجب في رأيك الرد القرآني على الاستهزاء اليهود ؟؟ .. إن الرد موجود بالفعل و هو أنهم لم يقتلوة أبدًا و لم يصلبوة .. !! .. فهذا كان محل الاستهزاء . أما سؤالك عن الرد القرآني على كلمة " رسول الله " فلا تعليق !! .. و إلا فقل لي ما هو الرد الذي تتوقعة على قولهم الحق هذا ؟؟!! ..

    إن الاستهزاء كان بأنهم صلبوا المسيح علية السلام الذي يدعي الناس أنة رسول .. و هم لا يؤمنون بذلك لأن شريعتهم تقول " ملعون كل من علق على خشبة " .. فكان الرد الالهي عليهم بأنة لم يصلب و لم يقتل .. و الذي ينسف ادعائهم أولا .. و يثبت نبوتة ثانيًا ..

    فأين كلامك من المنطق السليم ؟؟؟ ..

    أم أن الحجة أفحمتك فبدأت في التخبيص ؟؟ !!

    و بذلك يتضح لنا و الحمد لله رب العالمين أن قولك ..


    اقتباس
    اذا ننتهي من هذه النقطة الى ما انتهينا منه سابقا ، اليهود ( سواء زمن محمد او زمن المسيح ) ما كانوا ليقولون عليه انه ( رسول الله ) ثم يقتلونه ، ان الآية تتناقض فيما بينها ، ولا تعطي رأيا مفيدا
    لم يقل اليهود انهم قتلوا المسيح ( رسول الله ) لا في زمن المسيح ولا بعده ولا في اي زمن آخر .
    لانهم ببساطة يهود وينتظرون مجيء المسيح.

    هو قول مضحك حقيقة .. و يعتمد على جهل شخصي خاص بك بالقرآن الكريم و كتابك معًا .. و يعتمد أيضًا على جهل القارئ العادي ..

    بالمناسبة أضحكني جدًا قولك هذا ..


    اقتباس
    وسوف تظهر كل هذه الاشكاليات على فم المفسرين المسلمين انفسهم حينما يضربون اخماسا في اسداسا للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين باقي القرآن في اخبار ( عيسى بن مريم ) كما سنرى فيما بعد .

    و كما يقولون .. خذ من شعر " نيو مان " و انتف ..

    اقتباس
    وسوف تظهر كل تخبيصات نيو مان على فمه هو نفسه حينما يضرب اخماسا في اسداس للتوفيق بين اطراف الآية ، او للتوفيق بينها وبين اعتقادة الوثني اللاعقلي في كتابه المحرف في اخبار ( عيسى بن مريم علية السلام ) كما سنرى فيما بعد .

    و بذلك قد تم نسف تلك النقطة أيضًا و لله سبحانه و تعالى الحمد ..

    و ننتقل بإذن الله سبحانه و تعالى إلى نقطة أخرى ..

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    ننتقل الآن إلى سؤال الزميل " نيو مان " الثالث .. و الله سبحانه و تعالى المستعان ..


    ( 4 )




    اقتباس
    والان نطرح السؤال الثالث :
    (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ
    وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ
    وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً) (النساء:157)

    هل هذه صيغة نفي للنفي ، ام صيغة نفي للاثبات والتعجب ؟؟؟
    وسوف نناقش هذا بالتفصيل ، كيف تكون هذه الصيغة ليست للنفي
    وقد استعمل القرآن مثلها للاثبات وليس للنفي .


    هذه صيغة نفي ويمكن لك أن تكمل الآية :

    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

    فكلمة "ولكن" هنا تقتضي أن ما بعدها خلاف ما قبلها .. وبهذا فهي تؤكد نفي ما حدث .. واستعمال أسلوب "ما ... ولكن" هو لتأكيد النفي:


    {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (67) سورة آل عمران

    {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ} (102) سورة البقرة

    {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (111) سورة يوسف

    هات لي أسلوب "ما ... ولكن" في القرآن الكريم ولا تدل على النفي. هذه واحدة.

    الثانية: هات لي جملة بها نفي للنفي !! لأن النفي ببساطة معروف أنه نفي، ولا يوجد في لغات العالم نفي للإثبات بعبارة "ما .......... ولكن" ..

    و لا تستدل بكلامك بإستدلال مضحك كما فعلت في مشاركاتك إذ قلت ..

    اقتباس
    فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ
    وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
    الانفال : 18

    هذه صيغة تحتوي على :
    لم ـ ولكن
    وما ـ ولكن

    هل بهذه الصيغة ينفي القرآن عن محمد فعل القتل و الرمي ام يثبته بفعل الله معه ??
    الآية كما ترون ظاهرها النفي في هذا السياق ( ما رميت اذا رميت يامحمد لكن الله رمى ) ،
    ولكن باطنها التأكيد على ان محمد رمى فعلا ، ولكن الله ايد رميته .


    و هذا جهل شديـــد !! ..

    فما علاقة هذا بذاك ؟! ..

    أولا .. مادخل "لم" هنا يانيومان هل تظنها نافية ؟! .. خطأ هى جازمه وجملة "ولكن الله قتلهم" معطوفة على جملة "لم تقتلوهم" وجملة "وما رميت" معطوفة على جملة "لم تقتلوهم" .. وجملة "ولكن الله رمى" معطوفة على جملة "وما رميت" وكلمة "لكن" للاستدراك وهو رفع توهم تتولد من الكلام السابق رفعاً شبيهاً بالاستثناء وهي تعمل إنَّ وإذا خففت بطل عملها وزال اختصاصها بالجملة الاسمية وأعربت حرف استدراك ..

    فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ... هذا ليس نفي فعل القتل ولكنه إثبات للقتل مع لفت النظر للفاعل الحقيقي كمعجزة ..

    وعلى ذلك فإن كلامك يدل على عدم معرفة أساسا بالأمور المتنازعة أساسًا ..

    ثانيًا .. الآية الثانية تنفي فعل الرمي الحقيقي عن محمد صلى الله علية و سلم .. فهي بالفعل تنفي الفعل الرئيس أو الأساسي الذي سبب الرمي عن كونه من فعل محمد صلى الله علية و سلم .. فالآية لا تتكلم عن " هل محمد صلى الله علية و سلم رمى أم لم يرمي " .. هي تتكلم عن المسبب الأساسي لهذا الرمي و هو الله سبحانه و تعالى " لا " محمد صلى الله علية و سلم .. !! .. و نتبين هذا في قوله تعالى " إذ رميت " فهو سبحانه و تعالى يؤكد أن محمد صلى الله علية و سلم قد رمى .. و لكنه سبحانه و تعالى ينفي أن يكون محمد صلى الله علية و سلم المسبب الرئيس لذلك .. فهناك نفي بالفعل لا للنفي أو الاثبات كما توهمت !! ..

    فالآية تقول .. و ما رميت يا محمد من تلقاء نفسك إذ رميت .. و لكن الله هو الذي رمى .. (( الله سبحانه و تعالى هو الفاعل الحقيقي لا أنت !! )) .. فهو نفي للقدرة الرئيسة لا لفعل الرمي ..

    فالأسلوبين مختلفين تمام الاختلاف ..

    وما رميت .... ولكن الله رمى .... هذا ليس نفي فعل الرمي ولكنه إثبات للرمي مع لفت النظر إلى الفاعل الحقيقي كمعجزة.

    وهذا ينطبق على معجزات سيدنا عيسى من وجهة نظر الإسلام عندما كان يفعل وفي الحقيقة فإن الفاعل هو الله ..

    كل هذه الحالات تجد فيها الفاعل هو الله ..

    وهذا يختلف اختلافًا كليًّا مع الآية موضوع النقاش .. إذ أن الله هو الذي ينفي القتل والصلب عن رسوله عيسى بن مريم وهو الذي يؤكد ذلك النفي بقوله "ولكن" فلا مقارنة البتة بين الأسلوبين ..


    و بعد أن ثبت أنه لا مجال للمقارنة بين الأسلوبين لاختلافهما اختلافًا بيِّنًا. أقول:


    إن الآية 157 من سورة النساء ليست مستقلة قائمة بذاتها. وإنما هي تابعة للآيتين قبلها. بدليل أنها بدات بـ "وقولِهم" المجرورة بالكسرة الظاهرة. فاللفظة مجرورة بحرف الباء في أول الآية 155 "فبما نقضهم" أي بسبب نقضهم ..... حتى نصل إلى الآية 157 ليكون أولها يعنى: وبسبب قولهم:

    فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاء بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً. وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا. وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (النساء 155 - 157)


    فبما: ف: حرف استئناف. و "ب": حرف جر. و "ما" استفهامية.
    نقضهم: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، و "هم" ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
    وكفرهم: معطوف مجرور (وباقي الشرح مثل "نقضهم")
    وهكذا:
    وقتلهم
    وقولهم (قلوبنا ....)
    وبكفرهم
    وقولهم (على مريم)
    وقولهم (إنا قتلنا)

    (إعراب القرآن CD + تفسير الشيخ الشعراوي)

    فكل هذا كبائر منها قولان كذب وبهتان. وما يجري على المجرور يجري على المعطوف عليه. فالألفاظ "كفرِهم ... قتلِهم ... قولِهم ... كفرِهم ... قولِهم ... قولِهم" كلها معطوفة على "نقضهم" وبالتالي تشترك معه في الحكم. وقد لعنهم الله على نقضهم العهد والميثاق. وكذلك لعنهم بسبب ما تم عطفه على "نقضهم". ومن ثم لعنهم الله لأنهم قالوا (فخرًا وتيهًا بأنفسهم وسخرية برسل الله) أنهم قتلوا المسيح بن مريم وهو قول مكذوب كقولهم البهتان والزور على السيدة مريم.
    ومن ثم يصبح القول بأن المسيح عيسى بن مريم قد قتل او صلب قولٌ يوجب غضب الله ولعنته. هذه قواعد لغة لا تعرف المجاملة. وهذا تحليل علمي بعيدًا عن التعصب والرعونة. هذا من جانب علم اللغة والنحو.
    ومن جانب علم التفسير فهو أيضًا مبني على علم اللغة والنحو والعقيدة، فقد أجمع المفسرون على أن المسيح عيسى بن مريم لم يقتل ولم يصلب.


    يبقى أن تفند ذلك التحليل بالدليل و البرهان اللغوي يا " نيو مان " .. لا مجرد أن تلصق الآيات دون أن تعرف معناها ..!!

    تخلق بأخلاق الرجال وتقدم بتفنيدك أولًا ..


    أما عن أمثلتك الأخرى ...

    اقتباس
    هذه امثلة اخرى الى صيغة ( ما نفعل ) وهي لا تنفي عن الله الفعل ولكن تثبته وتؤكده .

    (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الأنعام:48)

    (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً) (الاسراء:59)

    (وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ) (الكهف:56)

    هذه صيغة نفي قرآنية ( وما نرسل )

    هل هذه الآيات تنفي أرسال الله للرسل ؟؟؟

    هل الله يرسل الرسل ام لا يرسلها ؟؟؟؟

    اذا ( ما قتلوه وما صلبوه ) حتى الان لم يثبت انها صيغة نفي الا في سياق الحديث .

    فلا تعليق إلا ما يقال في تلك الأمور .. " عندما يتفلسف .... " أرجوا أن تعرف بقية العبارة ..

    فسأتركها كدليل على جهلك المبين .. و أن معلوماتك عن اللغة العربية لا تتجاوز معلومات طالب بالصف الأول الاعدادي ..


    ******************************

    و إلى بقية الأمثلة الكوميدية .. يقول " نيو مان " ..

    اقتباس
    اعتدنا في القرآن اساليب كثيرة يبدو في ظاهرها النفي
    ولكن عند قراءة التفاسير نجد انها تعطي التأكيد على الفعل .
    مثل :

    (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة:1)
    (لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) (البلد:1)

    هل تصدق ان الله عندما يقول لا ، فهو يقصد بها نعم ؟؟؟
    هكذا يقول المفسرون الائمة المسلمين لتفسير هذه الايات

    ابن كثير
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1

    لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ

    هَذَا قَسَم مِنْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِمَكَّةَ أُمّ الْقُرَى فِي حَال كَوْن السَّاكِن فِيهَا حَلَالًا لِيُنَبِّه عَلَى عَظَمَة قَدْرهَا فِي حَال إِحْرَام أَهْلهَا قَالَ خُصَيْف عَنْ مُجَاهِد " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " لَا رَدّ عَلَيْهِمْ , أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد وَقَالَ شُبَيْب بْن بِشْر عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " يَعْنِي مَكَّة .


    الطبري
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1

    الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : أَقْسِمْ يَا مُحَمَّد بِهَذَا الْبَلَد الْحَرَام , وَهُوَ مَكَّة

    الجلالين
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1

    لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ
    " لَا " زَائِدَة " أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد " مَكَّة

    القرطبي
    http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=90&nAya=1

    يَجُوز أَنْ تَكُون " لَا " زَائِدَة , كَمَا تَقَدَّمَ فِي " لَا أُقْسِم بِيَوْمِ الْقِيَامَة " [ الْقِيَامَة : 1 ] قَالَهُ الْأَخْفَش . أَيْ أُقْسِم ; لِأَنَّهُ قَالَ : " بِهَذَا الْبَلَد " وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ فِي قَوْله : " وَهَذَا الْبَلَد الْأَمِين " [ التِّين : 3 ] فَكَيْف يُجْحَد الْقَسَم بِهِ وَقَدْ أَقْسَمَ بِهِ .

    وَقَرَأَ الْحَسَن وَالْأَعْمَش وَابْن كَثِير " لَأُقْسِم " مِنْ غَيْر أَلِف بَعْد اللَّام إِثْبَاتًا . وَأَجَازَ الْأَخْفَش أَيْضًا أَنْ تَكُون بِمَعْنَى " أَلَا " . وَقِيلَ : لَيْسَتْ بِنَفْيِ الْقَسَم , وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ الْعَرَب : لَا وَاَللَّهِ لَا فَعَلْت كَذَا , وَلَا وَاَللَّهِ مَا كَانَ كَذَا , وَلَا وَاَللَّه لَأَفْعَلَنَّ كَذَا . وَقِيلَ : هِيَ نَفْي صَحِيح وَالْمَعْنَى : لَا أُقْسِم بِهَذَا الْبَلَد إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهِ , بَعْد خُرُوجك مِنْهُ . حَكَاهُ مَكِّيّ . وَرَوَاهُ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ : " لَا " رَدّ عَلَيْهِمْ . وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن الْعَرَبِيّ

    (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة: 1 - 2)

    الجلالين
    لا زائدة في الموضعين أقسم بيوم القيامة

    http://quran.al-islam.com/Tafseer/D...nSora=75&nAya=2

    وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
    "وَلَا أُقْسِم بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَة" الَّتِي تَلُوم نَفْسهَا وَإِنْ اجْتَهَدَتْ فِي الْإِحْسَان وَجَوَاب الْقَسَم مَحْذُوف أَيْ لَتُبْعَثُنَّ دَلَّ عَلَيْهِ :


    الطبري
    لا أقسم بيوم القيامة فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار لا أقسم ( لا ) مفصولة من أقسم ، سوى الحسن و الأعرج ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لاقسم بيوم القيامة ) بمعنى : أقسم بيوم القيمة ، ثم أدخلت عليها لام القسم .

    تفسير فتح القدير
    قال السمرقندي : أجمع المفسرون أن معنى لا أقسم: أقسم، واختلفوا في تفسير لا،

    تفسير البغوي
    لا أقسم بيوم القيامة ، قرأ القواس عن ابن كثير : لأقسم الحرف الأول بلا ألف قبل الهمزة.

    القرطبي
    وحكى ابو الليث السمرقندي: اجمع المفسرون ان معنى (( لا اقسم)) : اقسم. واختلفوا في تفسير((لا)) قال بعضهم: ((لا )) زيادة في الكلام للزينة، ويجري في كلام العرب زيادة ((لا)) كما قال في آية اخرى: قال ما منعك أن لا تسجد [ الأعراف: 12] يعني ان تسجد، وقال بعضهم(لا)) رد لكلامهم حيث انكروا البعث، فقال: ليس الأمر كما زعمتم.
    قلت : وهذا قول الفراء، قال الفراء: وكثير من النحويين يقولون((لا)) صلة، ولا يجوز ان يبدأ بجحد ثم يجعل صلة، لأن هذا لو كان كذلك لم يعرف خبر فيه جحد من خبر لا جحد فيه، ولكن القرآن جاء بالرد على الذين انكروا البعث والجنة والنار، فجاء الإقسام بالرد عليهم في كثير من الكلام المبتدأ منه وغير المبتدأ وذلك كقولهم لا والله لا افعل فـ((لا)) رد لكلام قد مضى، وذلك كقولك: لا والله ان القيامة لحق، كأنك اكذبت قوماً انكروه.

    وفائدتها توكيد القسم في الرد. قال الفراء: وكان هو من لا يعلاف هذه الجهة يقرأ ((لأقسم)) بغير الف، كأنه لا تأكيد دخلت على أقسم، وهو صواب، لأن العرب تقول: لأقسم بالله وهي قراءة الحسن و ابن كثير و الزهري و ابن هرمز

    http://islamweb.net/pls/iweb/quran....o=1&TafseerNo=5

    و طبعًا يتبين لنا أننا ظلمنا " نيو مان " بأن وصفنا معلوماتة عن اللغة العربية أنها لا تتجاوز معلومات طالب الصف الأول الاعدادي .. ( أو ربما ظلمنا الطالب ) .. إذ أن معلوماتة لا تتجاوز طالب في الصف الثالث الإبتدائي .. !!

    ما علاقة هذا الكلام بالآية قيد النقاش يا " نيو مان " ؟! .. هذا الأسلوب : أسلوب قسم مشهور في لغة العرب .. أن يقول شخص " لا أقسم بشئ " و هو يعني بذلك أنه يقسم بشئ أكبر عظمة .. و الرغبة في نفي القسم بذلك أن الشئ الذي يُقسم به لا يقاربة عظمة عند السامع .. فيعلم أن الأمر جد عظيم و جد مهم .. .. أو هو يقسم بالشئ فعلا و (( لا )) زائدة ليعظم الأمر الذي يقسم لأجلة .. أو غيرة مما أوردتة أنت في التفاسير - و الذي لا يخدم هدفك على الإطلاق - و لا أعرف لم أوردتة أصلًا سوى أنك لا تفهم ما تنقل !!

    فهو يقسم فعلا كما قال المفسرون و لا خلاف على ذلك ..

    فهل ترى أن أسلوب الآية قيد النقاش " و ما قتلوة و ما صلبوة و لكن شبه لهم " ... بئس القول هو يا " نيو مان " .. !!

    قاتل الله الجهل ! .. ماذا فعل بصاحبه ! ..

    و كأنك تقول .. أنة لا يوجد في القرآن الكريم أي أسلوب نفي على الإطلاق !! .. بل و لا يحتمل وجود أي أسلوب نفي في اللغة العربية لوجود تلك الأمثلة .. !!

    و على ذلك القياس الأهطل فإن " نيو مان " عندما يقول " ما أنا بمسلم و لكن أنا نصراني " .. فإن وقتها " نيو مان " يقسم بأنة مسلم !!!! ..

    ما هذا الجهل و الإستخفاف بعقل القارئ و المحاور معًــا !! ..

    و من هذا يتبين لنا أن قولك ..


    اقتباس
    ومما تقدم كله لانستطيع ان نثق بيقين ان النفي القرآني هو يعني النفي لمجرد القرآة لظاهر اللفظ
    وهذا ايضا ينطبق على الاية المعنية بالجدل فظاهرها ينفي عن اليهود انهم قتلوا المسيح
    ( ما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم )


    هو قول مضحك في الحقيقة .. و لي لعنق اللغة و الآيات الكريمات و لي للعقل و التفكير السليم !! ..

    و لا أعرف من أين أتيت بأن ظاهر الآيات تقول أن المسيح قد صلب !!!!!! .. هذا أعجب قول سمعتة في حياتي .. بل أن المستشرقين أنفسهم لم يقدروا على قول ذلك !! ..

    و كأنك تريد إثبات أن المسيح قد صلب (( بالعافية )) حتى و لو دلست و كذبت و أتيت بملأ الأرض جهلًا !! ..

    لا تفعل ذلك ثانية يا " نيو مان " فوالله الذي لا إله إلا هو .. لو قرأ أحد ما كتبت بعناية لسقطت من نظرة تمامًا ! ..

    بقى لنا أمر أخير بإذن الله سبحانه و تعالى ..

    قولك ..


    اقتباس
    لاحظ القرطبي يقول مثال : ما منعك ان لا تسجد ، معناها ما منعك أن تسجد ، فهل الله لا يعرف كيف يتكلم العربية ؟؟؟؟
    هل الله لا يستطيع التعبير عن ما يريده ويحتاج الى مفسر لكي يضع ما يريد الله ان يقوله في صيغة اسهل وابسط مما يستطيع الله ؟؟؟

    أكثر ما يثير دهشتي أن تجد شخصًا لا يعرف من الدين إلا اسمة و لا من القرآن الكريم إلا رسمة و لا يفقة شيـئــًـا في اللغة أصلًا و ينصب نفسة حاكمًا و هو في الحقيقة لا يصلح كحاكم و لا حتى كمحكوم علية لجهلة .. !

    أكتفي بالرد على هذيانك بما جاء في ما سبق من كلامي .. و أضيف علية رأي " ابن جرير " و لابد أنك تعمله جيدًا يا علامة اللغة و تعلم مقامة ..

    يقول ابن جرير : أن {منعك} مضمن معنى فعل آخر تقديره: ما ألزمك واضطرك أن لا تسجد إذ أمرتك ونحو هذا .

    و يقول " ابن كثير " في تفسيرة الكبير تعليقًا على ذلك : وهذا القول قوي حسن، واللّه أعلم .

    فلا تهرف بما لا تعرف ! .. قاتل الله الجهل !! ..
    و قولك ..



    اقتباس
    اي ان القتل حدث بالفعل ولكن هذا ما رأوه كان تشبيها لهم
    لان المسيح حسب ما هو معرف بشهادة كل الشهود الذين حضروا في زمان الصلب وكتبوا شهادتهم وماتوا من اجلها قالوا ان المسيح وان كان مات على الصليب لكنهم قام في اليوم الثالث كما جاء في النبؤات وكما اخبر عن نفسه قبل الصليب تماما ، فيكون قتلهم له بالصليب ظنا منهم انهم تخلصوا منه نهائيا ، يكون مجرد تشبيه لانه قام مرة اخرى .( وماقتلوه يقينا ) ولكنهم قتلوه وبعد القيامة كان هذا القتل كانه لم يكن .

    و بعيدًا عن هذا الهذيان الذي لا علاقة له بالنص ..

    أقول لك يا " نيو مان " .. " جنت على نفسها براقش " .. فأنت بإيرادك لمسألة الشهود و الصلب و غيرة .. قد أخليت بالاتفاق .. و هو التكلم بالمصادر الإسلامية فقط ..

    فانتظر مني بإذن الله سبحانه و تعالى في نهاية هذا الموضوع تحليلا لموضوع صلب المسيح علية السلام المزعوم من الأناجيل .. و لنرى معــًـا كيف ستثبت لي أن المسيح قد صلب من الأناجيل ..

    و بعد هذا و الحمد لله رب العالمين ..

    المفترض أن المناظرة قد انتهت هنا ! .. لأن كل كلام سيبوية أقصد .. " نيو مان " قد بني على تلك المقدمة الباطلة ..

    إلا أننا إمعانًا في تفنيد إدعائاتة نستمر إلى النقاط الأخرى بإذن الله سبحانه و تعالى ..

    ننتقل إلى النقطة الرابعة بإذن الله سبحانه و تعالى ..

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    ننتقل إلى نقطة " نيو مان " الرابعة بإذن الله سبحانه و تعالى و هو سبحانه و تعالى المستعان ..


    ( 5 )




    اقتباس
    رابعا : (ولكن شبه لهم .....)
    من المقصود هنا ؟؟؟
    نقرأ عن مشبه ، ومشبه لهم .
    اليس الكلام راجع على ( وقولهم .... )
    اذا الضمير هنا سوف يعود على اليهود ( اذا كانت اجابة السؤال الاول اليهود ) .
    وسوف نتناول ايضا هذه الجزئية بالتفصيل

    عرفنا مما تقدم أن اليهود هم من شُبه لهم صلب المسيح و موتة " صلى الله علية و سلم " ..

    أما عن سؤالك .. فإجابتي علية كالتالي ..

    يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النساء:

    {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا} (157) سورة النساء

    وأرجو ملاحظة قوله تعالى (وما صلبوه) وهي تفيد انتفاء الصلب بالكلية .. فلا أهمية لما تقوله حول ماهية المشبة ..

    أما عن مصير المسيح عليه السلام فقد ورد في قوله تعالى في الآية التالية للآية السابقة:

    {بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (158) سورة النساء ..


    فببساطة الآية تنفي عن المسيح علية السلام كونة قد قتل أو صلب أصلًا .. و تحدد مصيرة بأنة قد رفع ..

    فما الذي تريد أن تثبتة أصلًا ؟ !! ..


    يقول " نيو مان في جملتة التالية مباشرة ..



    اقتباس
    واليكم الدليل :

    الدليل على ماذا ؟! .. هل شرحت شيـئًا لتأتي بالدليل علية ؟؟!!


    يقول " نيو مان " ..



    اقتباس
    لو كانت الشبهة القيت على شخص آخر فلماذا لم يذكره القرآن ???


    سبق الإجابة على ذلك التساؤل الباطل من وجوة .. إذ قلت ..

    " ان القرآن كتاب تأصيلي يؤصّل لك تفكيرك , ويقعّده , ويؤسسه , ولا يمك بحال من الاحوال ان يجعل محوره ( الوصول الى الله تعالى ) يتوقف على حادثة تاريخية او شخصية معينة ايا كانت فلا يهم في القرآن الكريم أن يذكر الله سبحانه و تعالى من هو المصلوب حقًا دون المسيح ..

    وان كنت لا تصدقني فاقرأ هذه الاية دون جزع :

    " لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "

    ثانيًا .. القرآن الكريم ليس مثل الكتاب المقدس يا " نيو مان " .. فمسألة الأسماء هذة لا تهم القرآن كثيرا فهو ليس كتاب حكايات مثل كتابكم المقدس يأخذ أكثر من صفحتين لبيان النسل بلا أي استفادة للقارئ كمثل سفر التكوين الاصحاح الخامس كلة !!!!!

    5: 1 هذا كتاب مواليد ادم يوم خلق الله الانسان على شبه الله عمله
    5: 2 ذكرا و انثى خلقه و باركه و دعا اسمه ادم يوم خلق
    5: 3 و عاش ادم مئة و ثلاثين سنة و ولد ولدا على شبهه كصورته و دعا اسمه شيثا
    5: 4 و كانت ايام ادم بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة و ولد بنين و بنات
    5: 5 فكانت كل ايام ادم التي عاشها تسع مئة و ثلاثين سنة و مات
    5: 6 و عاش شيث مئة و خمس سنين و ولد انوش
    5: 7 و عاش شيث بعدما ولد انوش ثماني مئة و سبع سنين و ولد بنين و بنات
    5: 8 فكانت كل ايام شيث تسع مئة و اثنتي عشرة سنة و مات
    5: 9 و عاش انوش تسعين سنة و ولد قينان
    5: 10 و عاش انوش بعدما ولد قينان ثماني مئة و خمس عشرة سنة و ولد بنين و بنات
    5: 11 فكانت كل ايام انوش تسع مئة و خمس سنين و مات
    5: 12 و عاش قينان سبعين سنة و ولد مهللئيل
    5: 13 و عاش قينان بعدما ولد مهللئيل ثماني مئة و اربعين سنة و ولد بنين و بنات
    5: 14 فكانت كل ايام قينان تسع مئة و عشر سنين و مات
    5: 15 و عاش مهللئيل خمسا و ستين سنة و ولد يارد
    5: 16 و عاش مهللئيل بعدما ولد يارد ثماني مئة و ثلاثين سنة و ولد بنين و بنات
    5: 17 فكانت كل ايام مهللئيل ثماني مئة و خمسا و تسعين سنة و مات
    5: 18 و عاش يارد مئة و اثنتين و ستين سنة و ولد اخنوخ
    5: 19 و عاش يارد بعدما ولد اخنوخ ثماني مئة سنة و ولد بنين و بنات
    5: 20 فكانت كل ايام يارد تسع مئة و اثنتين و ستين سنة و مات
    5: 21 و عاش اخنوخ خمسا و ستين سنة و ولد متوشالح
    5: 22 و سار اخنوخ مع الله بعدما ولد متوشالح ثلاث مئة سنة و ولد بنين و بنات
    5: 23 فكانت كل ايام اخنوخ ثلاث مئة و خمسا و ستين سنة
    5: 24 و سار اخنوخ مع الله و لم يوجد لان الله اخذه
    5: 25 و عاش متوشالح مئة و سبعا و ثمانين سنة و ولد لامك
    5: 26 و عاش متوشالح بعدما ولد لامك سبع مئة و اثنتين و ثمانين سنة و ولد بنين و بنات
    5: 27 فكانت كل ايام متوشالح تسع مئة و تسعا و ستين سنة و مات
    5: 28 و عاش لامك مئة و اثنتين و ثمانين سنة و ولد ابنا
    5: 29 و دعا اسمه نوحا قائلا هذا يعزينا عن عملنا و تعب ايدينا من قبل الارض التي لعنها الرب
    5: 30 و عاش لامك بعدما ولد نوحا خمس مئة و خمسا و تسعين سنة و ولد بنين و بنات
    5: 31 فكانت كل ايام لامك سبع مئة و سبعا و سبعين سنة و مات
    5: 32 و كان نوح ابن خمس مئة سنة و ولد نوح ساما و حاما و يافث


    فقل لي بالله عليك ماذا أستفدت من معرفة كل هذة الأسماء ... هل ازددت ورعا و تقوى ؟؟؟ أم زدت مللا و تثائبت و أغلقت الكتاب من كثرة الأسماء بلا معلومة مفيدة واحدة ؟؟؟؟

    ما يهم المسلم و يفيد إيمانة و يخدم عقيدتة .. و ما يفيد النصراني ليبصر الحق و يكشف الضلال عن عقيدتة الباطلة .. و يفيد اليهودي ليثبت أن المسيح علية الصلاة و السلام رسول حقــًا قد بينة القرآن الكريم في تلك الآية الكريمة ..

    و هو أن المسيح علية الصلاة و السلام .. (1) لم يقتل (2) لم يصلب أصلا (3) رفع إلى السماء .

    فما الذي تريد اثباتة يا نيو مان ؟!

    أما عن من أين أتى العلماء بوجود " شبية " فتلك الأدلة استاقوها من الآية الكريمة على النحو الآتي ..
    (1) الجملة التي بعدها مباشرة تقول " و إن الذين اختلفوا فيه " ... و هي تعود على المسيح علية السلام .. أي أن الاختلاف كان في شخص المصلوب لا في حادثة الصلب نفسها .. فكلمة شبه لهم لا تعود على حادث الصلب و إنما على شخص المصلوب ..

    و في هذا يقول " ابن كثير " في تفسيرة الكبير .. (( {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم} أي رأوا شبهه فظنوه إياه ولهذا قال: {وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن} يعني ذلك من ادعى أنه قتله من اليهود ومن سلّمه إليهم من جهال النصارى كلهم في شك من ذلك وحيرة وضلال )) ..

    (2) ليس الختلاف بينهم في حادثة الصلب نفسها ... فهي بالنسبة لهم على درجة من اليقين الجازم بحدوثها ... هم يشكون في شخص المصلوب " في شك منة " و لو كانت تعود على حادثة الصلب أو القتل لقال الحق تبارك و تعالى " اختلفوا في الأمر لفي شك منة " ..

    فلا يوجد أحد شك في وقوع حادثة الصلب أبـدًا .. و إنما الشك كله في شخص المصلوب .

    (3) قوله سبحانه و تعالى " وما قتلوه يقينًا " أي وما قتلوه متيقنين أنه هو .. بل شاكين متوهمين .. أي أن هذا المصلوب الذي قتلوة لم يقتلوة و هم متأكدين من أنه بالفعل عيسى علية الصلاة و السلام .. أي لم يقتلوة و هم موقنين بأنة عيسى علية السلام .. كقولك: قتلته علما إذا علمته علما تاما؛ فالهاء عائدة على الظن .

    على أن بعض المفسرين مثل الجلالين قد صنفوا كلمة " يقينًا " على أنها حال مؤكدة لنفي القتل .. إلا أنة قول ضعيف لما تقدم من أدلة .. على أن الجلالين أيضًا ينفي الصلب و ينفي كون المسيح قد صلب أو قتل و يقول بأنه قد ألقى الشبة على غيرة .

    و بذلك فإن القول بوجود شبية و أن الضمير لا يعود على حادثة الصلب هو قول يستند إلى أدله من الآية الكريمة نفسها و ليس بدعًا من القول أو تفسير اجتهادي ..

    و لو أنك عارضت قولي .. يجب عليك الإتيان بالدليل مع تفنيد كلامي ..

    على أنك لو أثبت ذلك فعلا لما استفدت شيئًا !! .. كل ما ستفعلة أنك ستجعل حادثة الصلب غير متحققة أصلًا !! .. أما عيسى علية السلام فأمرة محسوم صريح لا يجادل فيه إلا مماحك .. و هو كما تقول الآية الكريمة ..

    " و ما قتلوة و ما صلبوة " ..

    يكمل " نيو مان " تحليلاتة و إجاباتة الذكية قائلًا ..


    اقتباس
    والاجابة ببساطة : لم يذكر القرآن اسم اي شخص القيت عليه الشبهة ، لان الشبهة لم تلقى على شخص آخر ـ الشبهة القيت عليهم هم في تصورهم انهم قتلوه وصلبوه



    طبعًا تم تفنيد الجملة الأولى من كلامك في ردي السابق .. أما بالنسبة لبقية الجملة ..

    فعفوًا !! ..

    و هل أقول أنا غير ذلك ؟؟؟!!! .. .. أنا قلت أنهم ظنوا أنهم صلبوة و قتلوة و لكنه لم يصلب و لم يقتل و لكن شبة لهم ذلك بأن القي شبهه على غيرة .. كل هذه " اللفة " لتثبت ما أريد أن أقول أنا ؟!

    عجيبٌ أمرك ! ..

    نكمل كلام العلامة " نيو مان " ...


    اقتباس
    ولكنه قام من بين الاموات وصعد حيا الى السموات
    واذا تأملت في الآية سوف تجد أن القاء الشبهة كان على موت المسيح وليس على شخص المسيح المصلوب

    الزميل " نيو مان " ينفي أنه صلب و أنة قتل ثم يعود و يقول " قام من بين الأموات " !! .. فكيف مات في رأيك ؟؟! ..

    و هل تتكلم هنا عن الآية أم أنك شطحت و سرحت و أصبحت لا تعي ما تقول ...

    قليلٌ من التعقل يا ذوي العقول .. !!

    أما عن تأمل الآية الكريمة جيـدًا .. فيبدوا أنك لم تتأمل الآيـة الكريمة جيـدًا قبل أن تنصحنا بتأملها !! ..

    فالآية الكريمة تجمع أنهم اشتبهوا في أنهم قتلوة و أنهم صلبوة أيضًا فهل ترى هذا يخدم اعتقادك الباطل الذي من أجلة بنيت علية كل تلك المقاله ؟؟!! ..

    و الله يا " نيو مان " لا أعرف كيف يختارونك مشرفـًـا !! .. فما بال عوام النصارى .. إن كان مشرفهم على هذا الحال البائس ! ..

    نكمل مع " نيو مان " ..



    اقتباس
    وهنا علينا ان نبحث في القرآن في شقين واتجاهين عن سؤالين :


    و هل استخلصت نتيجتك الجبارة قبل أن تبحث أصلا في القرآن الكريم !! ..

    أنظروا إلى الأسلوب العلمي في البحث .. و تابعوا مع العلامة " نيو مان " الذي يضع التصورات و التحليلات قبل تحليل الأمر نفسة !! ..

    أنظروا و تابعوا معي .. فها هو ذا يضع خطة البحث التي عليها يستند ! .. ( لاحظ أنها جائت بعد تقرير الجواب أصلا ! ) .. إذ يقول ..

    اقتباس
    اولا - مراجعة تفسير من قال بالقاء الشبهة على شخص آخر ماله وما عليه

    ثانيا ـ هل يقول القرآن ان المسيح مات ام لا يقول ??
    فاذا قال القرآن بموت المسيح ، ولم يذكر كيف مات ، الا في آية النساء 157 ( وما قتلوه وماصلبوه ولكن شبه لهم )
    فيكون موت المسيح كان على الصليب فعلا ، وان الشبهة كما قلنا ليس معناها القاء شبهة المسيح على شخص آخر ، بل القاء شبهة الموت على من قالوا ( إنا قتلنا المسيح ) ...

    تعالوا نرى معا اقوال المفسرين في القاء الشبهة على شخص آخر غير المسيح
    ما له وماعليه

    و نحن معك بإذن الله سبحانه و تعالى في النقاط التالية ..

    إلا أني الفت نظر القارئ الكريم إلى نقطة في غاية الأهمية .. !


    إن مداخلتي تلك و كل ما سوف يلي بإذن الله سبحانه و تعالى من مداخلات لا أهمية لها في الحقيقة .. إذ أن المناظرة و ما يهم الزميل " نيو مان " أن يثبتة قد نسف نسفًا بالتحليل اللغوي السابق ..

    فلو كان يريد مجادلتي فية فليفندة أولًا ..

    و كل كلامي هو من قبيل الإمعان في التبيان لما علية أقوال " نيو مان " من فساد و بطلان ! ..

    فهو تنزل مع المحاور لأدنى مدى ممكن لإثبات الجهل و تقريرة .. !! ..

    و بذلك ننتقل بإذن الله سبحانه و تعالى إلى نقطة نيو مان الخامسة ..

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    نتقل بذلك بإذن الله سبحانه و تعالى إلى نقطة " نيو مان " الخامسة ..


    ( 6 )


    اقتباس
    خامسا :
    ( ولكن شبه لهم ....)
    ماذا شبه لهم ؟؟؟؟
    هل عملية الصليب نفسها ؟؟؟
    ام شخص المصلوب ؟؟؟
    واذا كان شخص المصلوب ، فلماذا لم يذكر القرآن اسمه ؟؟؟
    هل هو سر ؟؟ ام انه غير محدد أو معروف ؟؟
    ام اننا نعتقد انها تتكلم عن شخص المصلوب ،في حين انها تتكلم عن علمية الصلب نفسها ؟؟

    و تم بحمد الله سبحانه و تعالى الإجابة على هذا في النقطة السابقة ..

    على أننا أكدنا أنه سواء كان المشبة هو عملية الصلب أو المسيح علية السلام فهو لا يفيد اعتقاد " نيو مان " بأي حال من الأحول .. فالآية الكريمة واضحة في أن المسيح لم يقتل و لم يصلب .. و إنما رفعة الله سبحانه و تعالى ..

    على أن الآية الكريمة تؤكد أن الشبة وقع على شخص المصلوب كما وضحنا في النقطة السابقة و لله سبحانه و تعالى الحمد و الشكر ..

    نتابع مع " نيو مان " بعون الله سبحانه و تعالى ..



    ل
    اقتباس
    لاجابة على هذا السؤال نراجع من قالوا بان الشبهة القيت على شخص آخر غير المسيح فكان ان تم صلبه بدلا عن المسيح .

    نبدأ على بركة الله طرح الاعتراضات على ( القاء الشبهة على شخص آخر )

    اولا : هذا التفسير لم يقل به القرآن صراحة ( كما رأينا ) ، ولم يقل به نبي الاسلام في اي من الاحاديث الصحيحة المروية عنه .

    ولكنها تفاسير لاشخاص عاديين لم ينزل لهم الوحي

    و طبعـًـا كلام " نيو مان " لا يعبر إلا عن جهله الخاص .. فلقد تم تفنيد كل هذا الكلام في النقطة السابقة و إيضاح أن التفسير يستند على نص الآية .. فلو أعترض فعلية بتفنيد الكلام و تبيان دليلة هو الآخر على كلامة ..

    يقول " نيو مان " ..



    اقتباس
    وقد اشتهر الاخوة المسلمين عندما نحرجهم باي تفسير ، ان يقولوا ان هذا قول المفسر وليس ملزم لنا ، والمفسرون يخطئون .

    وتعالوا نرى ماذا في التفاسير عن ( القاء شبهة المسيح على شخص آخر ) ما لها وما عليها
    ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    عــفوًا !! .. أين ما تسمية بإحراج ؟؟ .. يا سيد يا فاضل إن أحد أسباب إيماني بالإسلام إنني لم أدخل حوارًا حول الإسلام قط إلا و شعرت بعزة و قوة و غلبة لا مثيـل لها أمام منطق المحاور الآخر .. عكــس الآخرين على مختلف تياراتهم الفكرية و العقائدية .. و إذا أخذناك كمثل .. فنجد أنك في موقف لا يحسد علية ليس فقط في هذ الحوار .. بل و في كل الحوارات التي تحاورت معك فيها أنا و غيري من المسلمين .. و لا زالت الطوام تتوالى و تتوالى فانتظر إن القراء معك منتظرون !! ..

    يقول " نيو مان " ( بعد إيرادة للروايات التي قيلت في الشبية ) ..



    اقتباس
    واكتفي بذكر هذا القدر من تفسير الطبري ، ويمكن لاي قاريء ان يرجع الى المصدر الذي اشرت اليه ، ونقلت عنه ، فيقرأ ويستزيد بنفسه
    جدير بالذكر هنا ان الطبري نقل روايات مختلفة عن وهب بن منبه الذي روي القصة باكثر من طريقة فلم يتفق في روايتين لا على اسم الشبيه ولا على عدد الحضور ولا على مكان الحدث .

    ما توهمتة " جهلًا " بأن وهب بن منبة قد ناقض نفسة هو خطأ بطبيعة الحال .. إذ أن الأمر كله استنباطات لوهب بن منبة من روايات الأناجيل المتضاربة و كلام الكهنة و القساوسة ليس إلا .. فوهب بن منبة لم يعاين الواقعة و لا حضرها .. و إنما ينقل الأقوال عن غيرة .. فمرة روى ذلك القول من خلال ما قرأة و سمعة .. و مرة روى هذا القول .. و هو في النهاية اجتهاد له .. فكلا القولين يحتمل صحتة .. و لا يعد ذلك طعنًا في وهب بن منبة ..

    و على أقل تقدير يكون السند مطعونًا فيه في احدى الروايتين .. فلا يكون وهب بن منبة قد قال إحداها ..

    يبقى أن أسأل القارئ الكريم .. ما معنى إيراد " نيو مان " لتلك الروايات أصلًا ؟! .. و ما الذي يريد أن يدلل علية ؟!؟!! ..

    أترك الإجابة للقارئ ! .. رغم معرفتي المسبقة لها ..


    ننتقل الآن إلى فاصل كوميدي طريف .. أكثر طرافة مما سبق ..



    أضحك مع المدلس " نيو مان "



    نيو مان يدلس و ينقل أقوال مبتورة من كتب العلماء .. مثل " الرازي " و " ابن حزم " ..

    أنظروا معي ..


    بدأ السيد نيومان يفتري الكذب على علماء الإسلام ..

    فبشأن الإمام فخر الدين الرازي أنه لم يصدق حكاية إلقاء الشبه ووضع 6 إشكالات عليها .. فإنة في الحقيقة أن الذي وضع الست إشكالات هم النصارى .. فقام الإمام الرازي بإيرادها والرد عليها .. !!!

    فأي تدليس في النقل .. !

    وأحيلكم أيها السادة إلى موقع نصراني يورد الست إشكالات التي وضعها النصارى ثم يورد ردود الإمام الرازي عليها ويردها الموقع النصراني مبتورة .. ثم يضع الردود على اعتراضات الإمام الرازي .. إليكم ما أورده الموقع المسيحي بالحرف الواحد ورابطه مذكوره أدناه ..

    أجمل الفخر الرازي الإشكالات الناجمة عن نظرية الشبيه في ست نقاط. وهي في الواقع إشكالات بالغة الأهمية تقوم على أساس سليم من المنطق. وعندما حاول أن يرد عليها لم يجد جواباً مفحماً يمكن اللجوء إليه في دحضها سوى عرض بعض الآراء التي لا تسعف على شيء.
    ولكي ندرك أهمية هذه الإشكالات التي تولّد في نفس القارئ إحساساً عميقاً بأن الرازي نفسه كان مقتنعاً بها أو يكاد? فإننا سنقتبسها بدقة وأمانة كما أشار إليها المؤلف نفسه? وهي:
    الإشكال الأول: إنّا لو جوَّزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر لزم السفسطة? فإني إذا رأيت ولدي ثم رأيته ثانية فحينئذ أجوّز أن يكون هذا الذي رأيته ثانياً ليس بولدي بل هو إنسان أُلقي شبَهه عليه? وحينئذ يرتفع الأمان على المحسوسات. وأيضاً فالصحابة الذين رأوا محمداً يأمرهم وينهاهم وجب أن لا يعرفوا أنه محمد? لاحتمال أنه أُلقي شبهه على غيره? وذلك يُفضي إلى سقوط الشرائع. وأيضاً فمدار الأمر في الأخبار المتواترة على أن يكون المخبر الأول إنما أخبر عن المحسوس? فإذا جاز وقوع الغلط في المبصرات كان سقوط خبر المتواتر أولى. وبالجملة ففتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية.
    الإشكال الثاني: وهو أن الله تعالى كان قد أمر جبريل عليه السلام بأن يكون معه (مع المسيح) في أكثر الأحوال? هكذا قاله المفسرون في تفسير قوله (إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ). ثم إن طرف جناح واحد من أجنحة جبريل عليه السلام كان يكفي العالم من البشر? فكيف لم يكفِ في منع أولئك اليهود عنه? وأيضاً أنه عليه السلام لما كان قادراً على إحياء الموتى? وإبراء الأكمه والأبرص? فكيف لم يقدر على إماتة أولئك اليهود الذين قصدوه بالسوء وعلى إسقامهم وإلقاء الزمانة (العاهة) والفلج عليهم حتى يصيروا عاجزين عن التعرض له?
    الإشكال الثالث: إنه تعالى كان قادراً على تخليصه من أولئك الأعداء بأن يرفعه إلى السماء? فما الفائدة في إلقاء شبهه على غيره? وهل فيه إلا إلقاء مسكين في القتل من غير فائدة إليه?
    الإشكال الرابع: إنه إذا ألقى شبهه على غيره ثم إنه رُفع بعد ذلك إلى السماء? فالقوم اعتقدوا فيه أنه عيسى مع أنه ما كان عيسى? فهذا كان إلقاءً لهم في الجهل والتلبيس. وهذا لا يليق بحكمة الله تعالى.
    الإشكال الخامس: إن النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربها وشدة محبتهم للمسيح عليه السلام? وغلوّهم في أمره أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً ومصلوباً? فلو أنكرنا ذلك كان طعناً فيما ثبت بالتواتر? والطعن في التواتر يوجب الطعن في نبوة محمد? ونبوة عيسى? بل في وجودهما? ووجود سائر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام? وكل ذلك باطل.
    الإشكال السادس: أنه بالتواتر أن المصلوب بقي حياً زماناً طويلاً? فلو لم يكن ذلك عيسى بل كان غيره لأظهر الجزع? ولقال: إني لست بعيسى بل إنما أنا غيره? ولبالغ في تعريف هذا المعنى? ولو ذكر ذلك لاشتهر عند الخلق هذا المعنى? فلما لم يوجد شيء من هذا علمنا أن ليس الأمر على ما ذكرتم. فهذا جملة ما في الموضع من السؤالات.

    أما ردود الرازي على هذه الإشكالات أو الاعتراضات فقد وردت مبتورة تفتقر إلى الحجة والبرهان. ولكي نحافظ على موضوعية البحث رأينا أن نقتبس هذه الردود بحرفيتها لتكون في متناول القارئ وحكمه. قال الرازي:
    الجواب عن الأول: إن كل من أثبت القادر المختار? سلَّم أنه تعالى قادر على أن يخلق إنساناً آخر على صورة زيد مثلاً? ثم إن هذا التصوير لا يوجب الشك المذكور? فكذا القول فيما ذكرتم.
    والجواب عن الثاني: إن جبريل عليه السلام لو دفع الأعداء عنه أو أقدر الله تعالى عيسى عليه السلام على دفع الأعداء عن نفسه لبلغت معجزته إلى حد الإلجاء (أي اضطرار الله إلى إجراء تلك المعجزة)? وذلك غير جائز.
    والجواب عن الثالث: فإنه تعالى لو رفعه إلى السماء وما ألقى شبهه على الغير لبلغت تلك المعجزة إلى حد الإلجاء (أي اضطرار الله إلى إجراء تلك المعجزة).
    والجواب عن الرابع: إن تلامذة عيسى كانوا حاضرين? وكانوا عالمين بكيفية الواقعة? وهم كانوا يزيلون ذلك التلبيس.
    والجواب عن الخامس: إن الحاضرين في ذلك الوقت كانوا قليلين ودخول الشبهة على الجمع القليل جائز والتواتر إذا انتهى في آخر الأمر إلى الجمع القليل لم يكن مفيداً للعلم.
    والجواب عن السادس: إن بتقدير أن يكون الذي ألقي شبه عيسى عليه السلام عليه كان مسلماً وقبل ذلك عن عيسى? جائز أن يسكت عن تعريف حقيقة الحال في تلك الواقعة. وبالجملة فالأسئلة التي ذكروها أمور تتطرق الاحتمالات إليها من بعض الوجوه. ولما ثبت بالمعجز القاطع صدق محمد في كل ما أخبر عنه? امتنع صيرورة هذه الأسئلة المحتملة معارضة للنص القاطع? والله وليّ الهداية.
    كانت هذه هي ردود الشيخ العلامة فخر الدين الرَّازي على قضية هي من أخطر القضايا العقائدية في الحوار بين المسيحية والإسلام. وهي ردود? كما ترى تتسم بالسذاجة? وكأنما أدرك صاحبها مسبقاً تعذر معارضتها أو دحضها فلجأ إلى هذا الأسلوب الملتوي تخلصاً من مجابهة الحقيقة? ولا سيما في عبارته الأخيرة التي كانت سبيله الوحيد للتهرب من الواقع الصارخ? وهي قوله: "ولما ثبت بالمعجز القاطع صدق محمد في كل ما أخبر عنه..."7.

    ( تم الحذف للرابط خشية أن يكون غير مصرح بنشرة هنا )


    و قد رفض الزميل " نيو مان " في حوار سابق حول نفس النقطة أن يقدم اعتذارة على هذا التدليس الواضح .. حتى أن أحد زملائة في المنتدى الذي جرى فية هذا الحوار قد تقدم ليزيح الحرج عنة قائلًا ..

    " أعترف أننى السبب فى إيقاع السيد نيومان فى هذا المأزق و لكن يعلم الله أن المصدر الذى أوردت منه حديث الرازى لم يورد ردود الرازى عليها لذلك أقدم الاعتذار بالنيابة عن الزميل نيومان و رجاء إعتبار الأمر منتهيا . "


    و رغم ذلك لا يستحي " نيو مان " و يذهب إلى منتدى حواري آخر و يقوم بهذا التدليس مرة أخرى !! ..

    فلا أقول له إلا كما قال المسيح على حد زعم أناجيلهم ..

    مت 23:15 ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا .ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم اكثر منكم مضاعفا.

    لو 11:42 ولكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشّرون النعنع والسذاب وكل بقل وتتجاوزون عن الحق ومحبة الله. كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك.

    لو 11:52 ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة . ما دخلتم انتم (ما أمنتم بالله بعد أن عرفتم) والداخلون منعتموهم (بتزيين الباطل لهم وصدهم عن سبيل الله).


    فتأمل في قول المسيح علية السلام - على حد زعمكم - و اعتبر .. !!

    أما عن كلامك عن الإمام " ابن حزم " .. فهو أولًا .. إجتهادة في الآية الكريمة .. و ثانيًا .. لا يفيد اعتقادك أبـدًا أو ما تريد إثباتة من الآية الكريمة .. فإبن حزم قد نفى الصلب أيضًا كما نقلت أنت بنفسك ..


    فظاهر الآية و معناها ينفي تمامًا أن يكون المسيح قد صلب و كذلك فجميع علماء المسلمين قد أجمعوا على أن المسيح لم يقتل و لم يصلب أصلًا ..


    فما الذي ترجوا أن توضحة بالضبط يا سيد " نيو مان " .. ؟؟!!

    و بذلك ننتقل إلى نقطة أخرى بإذن الله سبحانه و تعالى ..

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    42
    آخر نشاط
    12-07-2009
    على الساعة
    04:25 PM

    افتراضي

    (7)


    متوفيك





    نقف عند هذه الكلمة ، فنحن غالباً ما نأخذ معنى الألفاظ من الغالب الشائع ، ثم تموت المعاني الأخرى في اللفظ ويروج المعنى الشائع فنفهم المقصد من اللفظ .

    إن كلمة (( التوفي )) نفهمها على إنها الموت ، ولكن علينا هنا أن نرجع إلى أصل استعمال اللفظية ، فإنه قد يغلب معنى على لفظ ، وهذا اللفظ موضوع لمعان متعددة ، فيأخذه واحد ليجعله خاصاً بواحد من هذه .

    إن كلمة (( التوفي )) قد يأخذها واحدا لمعنى (( الوفاة )) وهو الموت ، ولكن ، ألم يكن ربك الذي قال (( إني متوفيك )) ؟ وهو القائل في القرآن الكريم
    سورة الأنعام 60
    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ

    إذن (( يتوفاكم )) هنا بأي معنى ؟ إنها بمعنى ينيمكم . فالنوم معنى من معاني التوفي . ألم يقل الحق في كتابه أيضاً الذي قال فيه (( إني متوفيك ))

    سورة الزمر 42

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ

    لقد سمى الحق النوم موتاً أيضاً . هذا من ناحية منطق القرآن ، إن منطق القرآن الكريم بين لنا أن كلمة (( التوفي )) ليس معناها هو الموت فقط ولكن لها معان أخرى ، إلا أنه غلب اللفظ عند المستعملين للغة على معنى فاستقل اللفظ عندهم بهذا المعنى ، فإذا ما أطلق اللفظ عند هؤلاء لا ينصرف إلا لهذا المعنى ، ولهؤلاء نقول : لا ، لا بد أن ندقق جيداً في اللفظ ولماذا جاء ؟

    وقد يقول قائل : ولماذا يختار الله اللفظ هكذا ؟ والإجابة هي : لأن الأشياء التي قد يقف فيها العقل لا تؤثر في الحكام المطلوبة ويأتي فيها الله بأسلوب يحتمل هذا ، ويحتمل ذلك ، حتى لا يقف أحد في أمر لا يستأهل وقفة .

    فالذي يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إلى السماء ما الذي زاد عليه من أحكام دينه ؟ والذي لا يعتقد أن عيسى عليه السلام قد رُفع ، ما الذي نقص عليه من أحكام دينه ، إن هذه القضية لا تؤثر فى الأحكام المطلوبة للدين ، لكن العقل قد يقف فيها ؟
    فيقول قائل : كيف يصعد إلى السماء ؟ ويقول آخر : لقد توفاه الله .
    وليعتقد أي إنسان كما يُريد لأنها لا تؤثر في الأحكام المطلوبة للدين .

    إذن ، فالأشياء التي لا تؤثر في الحكم المطلوب من الخلق يأتي بها الله بكلام يحتمل الفهم على أكثر من وجه حتى لا يترك العقل في حيرة أمام مسألة لا تضر ولا تنفع .

    وعرفنا الآن أن (( توفى )) تأتي من الوفاة بمعنى النوم من قوله سبحانه :

    سورة الأنعام 60

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُّسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
    ومن قوله سبحانه وتعالى

    سورة الزمر 42

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا والَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىَ عَلَيهَا المَوتَ ويُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُونَ

    إن الحق سبحانه قد سمى النوم موتاً لأن النوم غيب عن حس الحياة . واللغة العربية توضح ذلك :
    فأنت تقول - على سبيل المثال – لمن أقرضته مبلغاً من المال ، ويطلب منك أن تتنازل عن بعضه .. فتقول : لا
    لا بد أن أستوفي مالي ، وعندما يُعطيك كل مالك ، تقول له : استوفيت مالي تماماً ، فتوفيته هنا تعني : أنك أخذت مالك بتمامه .إذن معنى (( متوفيك )) قد يكون هو أخذك الشيء تاماً . أقول ذلك حتى نعرف الفرق بين الموت والقتل ، وكلاهما يلتقي في أنه سلب للحياة ، وكلمة سلب للحياة قد تكون مرة بنقض البنية ، كضرب واحد لأخر على جمجمته فيقتله ، هذا لون من سلب الحياة ، ولكن بنقض البنية .

    أما الموت فلا يكون بنقض البنية ، إنما يأخذ الله الروح ، وتبقى البنية كما هي ، ولذلك فرق الله في قرآنه الحكيم بين (( موت )) و (( قتل )) وإن اتحد معاً في إزهاق الحياة .

    آل عمران 144

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَّنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَّضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

    إن الموت والقتل يؤدي كل منهما إلى انتهاء الحياة ، لكن القتل ينهي الحياة بنقض البنية ، ولذلك يقدر البعض البشر على البشر فيقتلون بعضهم بعضاً . لكن لا أحد يستطيع أن يقول : (( أنا أريد أن يموت فلان )) ، فالموت هو ما يجريه الله على عباده من سلب للحياة بنزع الروح .

    إن البشر يقدرون على البنية بالقتل ، والبنية ليست هي التي تنزع الروح ، ولكن الروح تحل في المادة فتحياً ، وعندما ينزعها الله من المادة تموت وترم أي تصير رمة .

    إذن ، فالقتل إنما هو إخلال بالمواصفات الخاصة التي أرادها الله لوجود الروح فى المادة ، كسلامة المخ والقلب .

    فإذا اختل شيء من هذه المواصفات الخاصة الأساسية فالروح تقول (( أنا لا أسكن هنا )) .

    إن الروح إذا ما انتزعت ، فلأنها لا تريد أن تنتزع .. لأي سبب ولكن البنية لا تصلح لسكنها .

    ونضرب المثل ولله المثل الأعلى :

    إن الكهرباء التي في المنزل يتم تركيبها ، وتعرف وجود الكهرباء بالمصباح الذي يصدر منه الضوء . إن المصباح لم يأت بالنور ، لأن النور لا يظهر إلا فى بنية بهذه المواصفات بدليل أن المصباح عندما ينكسر تظل الكهرباء موجودة ، ولكن الضوء يذهب .

    كذلك الروح بالنسبة للجسد . إن الروح لا توجد إلا في جسد له مواصفات خاصة . وأهم هذه المواصفات الخاصة أن تكون خلايا البنية مناسبة ، فإن توقف القلب ، فمن الممكن تدليكه قبل مرور سبع ثواني على التوقف ، لكن إن فسدت خلايا المخ ، فكل شئ ينتهي لأن المواصفات اختلت .

    إذن ، فالروح لا تحل إلا فى بنية لها مواصفات خاصة ، والقتل وسيلة أساسية لهدم البنية ، وإذهاب الحياة ، لكن الموت هو إزهاق الحياة بغير هدم البنية ، ولا يقدر على ذلك إلا الله سبحانه وتعالى .

    ولكن خلق الله يقدرون على البنية ، لأنها مادة ولذلك يستطيعون تخريبها .

    إذن :

    (( فمتوفيك )) تعني مرة تمام الشيء
    (( كاستيفاء المال )) وتعني مرة (( النوم )) .

    وحين يقول الحق : (( إني متوفيك )) ماذا يعني ذلك ؟ إنه سبحانه وتعالى يريد أن يقول : أريدك تاماً
    أي أن خلقي لا يقدرون على هدم بنيتك ، إني طالبك إلى تاماً ، لأنك في الأرض عرضه لأغيار البشر من البشر ، لكني سآتي بك في مكان تكون خالصاً لي وحدي ، لقد أخذتك من البشر تاماً ، أي أن الروح في جسدك بكل مواصفتها ، فالذين يقدرون عليه من هدم المادة لن يتمكنوا منه .

    إذن ، فقول الحق : (( ورافعك إليّ )) هذا القول الحكيم يأتي مستقيماً مع قول الحق (( متوفيك )) .

    وقد يقول قائل : لماذا نأخذ الوفاة بهذا المعنى ؟
    نقول : إن الحق بجلال قدرته كان قادر على أن يقول : إني رافعك إلىّ ثم أتوفاك بعد ذلك . .. . ونقول أيضاً : من الذي قال : إن (( الواو )) تقضي الترتيب فى الحدث ؟ ألم يقل الحق سبحانه :
    القمر 16
    بسم الله الرحمن الرحيم
    فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي و َنُذُرِ
    هل جاء العذاب قبل النذر أو بعدها ؟ إن العذاب إنما يكون من بعد النذر . إن (( الواو )) تفيد الجمع للحدثين فقط . ألم يقل الله في كتابه أيضاً :
    الأحزاب 7
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيْسَى ابنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيْثَاقًا غَلِيظًا

    إن (( الواو )) لا تقتضي ترتيب الأحداث ، فعلى فرض انك قد أخذت (( متوفيك )) أي (( مميتك )) ، فمن الذي قال : إن (( الواو )) تقتضي الترتيب في الحدث ؟ بمعنى أن الحق يتوفى عيسى ثم يرفعه .

    فإذا قال قائل : ولماذا جاءت (( متوفيك )) أولاً ؟
    نرد على ذلك : لأن البعض قد ظن أن الرفع تبرئه من الموت .
    ولكن عيسى عليه السلام سيموت قطعاً ، فالموت ضربه لازب ، ومسألة يمر بها كل بشر .
    هذا الكلام من ناحية النص القرآني . فإذا ما ذهبنا إلى الحديث وجدنا أن الله فوض رسوله صلى الله عليه وسلم ليشرح ويبين ، ألم يقل الحق :

    النحل 44

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بِالبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

    فالحديث كما رواه البخاري ومسلم : ( كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم ) ؟

    أي أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن ابن مريم علية الصلاة و السلام سينزل مرة أخرى .
    ولنقف الآن وقفة عقلية لنواجه العقلانيين الذين يحاولون التعب في الدنيا فنقول : يا عقلانيون أقبلتم في بداية عيسى عليه السلام أن يوجد من غير أب على غير طريقة الخلق فى الإيجاد والميلاد ؟
    سيقولون : نعم .

    هنا نقول : إذا كنتم قد قبلتم بداية مولده بشيء عجيب خارق للنواميس فكيف تقفون في نهاية حياته إن كانت خارقة للنواميس ؟

    إن الذي جعلكم تقبلون العجيبة الأولى يمهد لكم أن تقبلوا العجيبة الثانية . إن الحق سبحانه وتعالى يقول :

    آل عمران 55

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ

    إن الله سبحانه وتعالى يبلغ عيسى عليه السلام إنني سأخذك تاما غير مقدور عليك من البشر ومطهرك من خبث هؤلاء الكافرين ونجاستهم ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة .

    وكلمة (( اتبع )) تدل على أن هناك (( مُـتَّـبـعًـا )) يتلو مُـتّبَعا .

    أي أن المتِـبع هو الذي يأتي بعد ، فمن الذي جاء بعد عيسى عليه السلام بمنهج من السماء ؟

    إنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

    ولكن على أي منهج يكون الذين اتبعوك ؟
    أ على المنهج الذي جاؤا به أم المنهج الذي بلغته أنت يا عيسى ؟
    إن الذي يتبعك على غير المنهج الذي قلته لن يكون تبعا لك ، ولكن الذي يأتي ليصحح الوضع على المنهج الصحيح فهو الذي اتبعك .

    وقد جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليصحح الوضع ويبلغ المنهج كما أراده الله (( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )) .

    فإن أخذنا المعنى بهذا :
    إن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي التي اتبعت منهج الله الذي جاء به الرسل جميعاً ، ونزل به عيسى أيضاً
    أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد صححت كثيراً من القضايا التي انحرف بها القوم .

    اللهم تقبل منا صالح الأعمال
    من خواطر الشيخ / محمد متولي الشعراوي رحمه الله

    ......................

    و بعد هل تستطيع نقض ذلك التحليل يا " نيو مان " .. ؟؟!

    لا زالت الفضائح مستمرة .. أنتظرونا في المداخلات القادمة بإذن الله سبحانه و تعالى ..

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 ... الأخيرةالأخيرة

إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تعرف على كيفية الرد على إفتراءات النصارى
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 23-06-2013, 04:49 PM
  2. أرجو الرد على إفتراءات نصرانية على آيات قرانية
    بواسطة ابو الياسمين والفل في المنتدى شبهات حول القران الكريم
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 30-05-2010, 06:23 PM
  3. فلنطبق منطق النصارى {حول الصلب والتلا ميذ}
    بواسطة أسد الجهاد في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-01-2010, 08:00 AM
  4. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 27-06-2007, 06:19 PM
  5. الرد على أسئلة عن إلهية المسيح تنتظر الجواب من النصارى؟ والرد عليها
    بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-07-2006, 09:21 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها

إفتراءات النصارى حول الصلب و الرد عليها