المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Lord
روح إلهية .
طبعا الحديث يطول
الرب يسوع إذ إلتقى بالموت في جسده الخاص أبطله فصار الجسد محييا أي مقاما من الموت.
وهكذا صار المسيح آدم الأخير بالقيامة من الأموات باكورة ورأسا جديدا للبشرية غير المائتة وهو ما تحقق على خشبة الصليب.
فبمجرد موت جسد المسيح على الصليب بسفك دمه الطاهر الذى بلا عيب ولا دنس ( بطرس الأولى 1 : 18 )
( العبرانيين 9 : 14 ) أبطل الموت إذ صار جسده فى لحظة فى طرفة عين محييا أى مقاما من الموت بالروح القدس المحيى الذى هو روح المسيح.
لأنه لم يكن ممكنا أن يملك الموت على المسيح أو أن يمسك منه ( أعمال 2 : 24 )
إذ هو وحده الذى له عدم الموت ( تيموثاوس الأولى 6 :16 ).
لهذا تنبأ داود النبى قائلا بأنه لا يدع قدوسه يرى فسادا ( مزمور16 : 10 ).
------------------------------------------------------------------------------
زميلنا العزيز ..
لقد خلق الله لنا عقولا وركب فيها رفض السخف ونقض التهاويم..
فلا يمكن أن يطالبنا بمثل هذا في معتقده!!
أو أن يطالبنا برفض عقولنا لنؤمن!!
إن الوضوح غاية القوة .. والبساطة دليلها
وأختنا الفاضلة طلبت بالتحديد إجابة واضحة على سؤال بسيط واضح ..
فجاءت الإجابة طلاسم وضباب زادت الأمر غموضا وساقتنا لسراديب بعيدة غريبة.
قولك:
الرب يسوع إذ إلتقى بالموت في جسده الخاص أبطله فصار الجسد محييا أي مقاما من الموت.
كيف نسايرك على هذا المنطق الغريب المتناقض عزيزي -
وكيف تتوقع من عاقل أن يقبل هذا الكلام
إن جملة أنه إذا التقى الموت في جسده الخاص أبطله كما تفضلت -
الذي يفهمه العقلاء أنه إذا أبطل شيئا فإنه لا يقع وبهذا إذا أبطل الموت فإنه لا يموت أصلا
أما جملة صار محييا أي مقاما من الموت - فهذه تعارض أنه يبطله لأنه قد مات بالفعل كما هو هو مقتضى مفهوم كلمة محييا ومقاما من الموت وبغض النظر عن قيامته بعد ذلك أيضا كما تعتقدون إلا أنه قد مات.
ثم هذا الفقرة من كلامك:
( مجرد موت جسد المسيح على الصليب بسفك دمه الطاهر الذى بلا عيب ولا دنس
أبطل الموت إذ صار جسده فى لحظة فى طرفة عين محييا أى مقاما من الموت بالروح القدس المحيى الذى هو روح المسيح.
نفهم أنه بمجرد موت جسد المسيح أبطل الموت فصار محييا ..
فلم مات إذا ونزل القبر أيام ثم صعد؟
إن كان قد أبطل الموت وصار محييا حيث أنك تأكد أن ذلك تم في لحظة في طرفة عين!
ثم إن الذي يفهم من معنى عقيدة الفداء أنه يموت لأنه سيقتل ويفتدى به غيره ..
فإذا كان لم يمت وأبطل الموت وهو لا يموت فكيف يحق عليه أنه فداء؟!!
وإذا كان قد مات ونزل القبر وظل أياما ثم صعد .. فكيف يصدق عليه مفهوم الفداء أيضا ؟!!
أرأيت إلى أضحية يضحي بها الناس فتذبح ثم تعود للحياة ؟؟؟!!!
فكيف تكون تضحية وفداء وهو قاد عاد مبتسما سالما جالسا بجوار القوة
أشعر أن هذا الترتيب تمثيلية .. بل سخرية واستهزاء بمن يضحى من أجلهم
زميلنا العزيز
هل ينفع أن أقول للجموع أنا أحبكم وسأضحي من أجلكم بهذا الخروف ..
ثم أذبحه أمامهم وهو يصرخ ويرونه يموت ثم يدفن
وبعد أن ينصرف الجميع أقل له قم فقد انصرف الناس وأعيده من جديد وأضعه بجواري سالما مبتسما ..ثم في الآخر سيحاسب الناس
والأعجب أني أزعم أني قد ضحيت لأجلهم وفديتهم؟؟؟!!!!!!!
(لأنه لم يكن ممكنا أن يملك الموت على المسيح أو أن يمسك منه )
إذا فمن الذي مات زميلنا العزيز
(إذ هو وحده الذى له عدم الموت )
أتعجب فمن الذي عدم الموت وهو من مات ورآه الناس ميتا وتقولون بأنه قد قام
لكن الناس رأوه ميتا ولم يروه يقوم وتثبتون أنتم أنه عدم الموت .. اعذرني عزيزي المحترم إن هذا لغو فارغ لا يصل لعقل
(لهذا تنبأ داود النبى قائلا بأنه لا يدع قدوسه يرى فسادا )
فما الذي رآه يسوع من ضرب وبصق وقلة أدب وصلب وصراخ على الصليب -ولم يصرخ أصلا ؟- ثم ما رآه من موت ونزول القبر والجحيم ..
فأي فساد فاته حتى تصدق عليه هذه النبؤة يا عزيزي
عزيزي المحترم .. إن سؤال الفاضلة كان غاية في البساطة والعقل والروعة
(هل عاش المسيح حسب اعتقادكم بروح إلهية أم بروح بشرية ؟)
ثم أردفت في منطق بسيط بذكر نصين وتساؤل ملحق:
(صرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح) متى – اصحاح 2750
(مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح ) رسالة بطرس الرسول الاولى – اصحاح 3
18
كيف محيي في الروح و لقد أسلمها بنصوص الكتاب السابقة؟
وجاءت الإجابة غاية في التركيب والتناقض والتلبيس على ما سبق
أخيرا عزيزي المحترم
أنا لم أضع هذه التساؤلات لتشغل نفسك بالإجابة عنها ..
ولكن لتقودنا لتساؤل أهم وهو..
لم عقيدتكم تخاصم الوضوح والبساطة ..؟؟
لم كل جزئية من جزئيات العقيدة مهما كانت بسيطة تحتاج لكل هذه التراكيب المعقدة والجمل المستغلقة وقلب المفاهيم الأساسية لمحاولة الوصول لإجابات لها؟
لم دوما تؤكدون قولة القائل:
إن جحيم الآخرين سؤالهم الوضوح والبساطة
ولم خلق الله لنا عقولا ترفض السخف ثم يحمل مثل هذا في معتقده.. أو أن يطالبنا بإلغائها كشرط للإيمان؟؟
بارك الله فيكي أختنا الفاضلة محبة الرحمن سؤالك هام و في غاية العقل ومفتاح للتفكر
وشكرا للزميل المحترم the lord على أدبه.
المفضلات