اولا
كان قبرالمسيح منحوتا في الصخر
57ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف.وكان هو ايضا تلميذا ليسوع. 58فهذا تقدم الى بيلاطس وطلب جسد يسوع.فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد. 59فاخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي.60ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى.
ثانيا
شرح فكرة بقاء المسيح في القبر ثلاثة أيام وثلاثة ليالي:
هناك أكثر من فكرة حول هذا الأمر.. أبسطها التالي:
يقول الكتاب أنه كانت ظلمة على وجه الأرض كلها من الساعة السادسة (12 ظهرًا) للتاسعة (3 بعد الظهر). ونحو الساعة التاسعة أي قبل الساعة التاسعة بقليل أي في أثناء الظلمة صرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح" (
متى 27: 46).
إذن، فموت المسيح ووضعه في القبر كان في مدة:
· الجمعة قبل الغروب (يوم)، وبعده في المساء (ليلة)
· السبت كامل (يوم + ليلة)
· الأحد فجرًا (يوم)
أو بطريقة أخرى، المسيح بقى في القبر:
· جزء من الجمعة
· السبت كاملًا
· جزء من الأحد
إذا قلنا هذا، فالمسيح بقى في القبر ثلاثة أيام وليلتين، وليس ثلاث ليالي!
كمقدمة عامة، لاحظ أولًا أن
الكتاب لم يقل عن يونان أنه قضى في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال (كاملة) (يونان1: 17).
واما الرب فاعد حوتا عظيما ليبتلع يونان.فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال
- الأمر ببساطة هو أن التقويم اليهودي والتلمود يحتسب الجزء من اليوم كأنه يوم كامل. فجزء الليل يعتبر الليل كله. وجزء اليوم يعتبر اليوم كله. واليوم يقال عن النهار وليس عن 24 ساعة. للمزيد انظر أيضًا "
معانى كلمة يوم في الكتاب المقدس" هنا في موقع الأنبا تكلا.
2- وأيضًا يعبِّر اليهود عن اليوم بقولهم "صباح ومساء" أو "نهار وليلة" (
تك إصحاح 1؛ 7: 4، 12؛
دا 14:8؛
تث18:9؛
1مل8:19؛ استير 4: 16؛ متى 27: 63-64).
# من أوضح الآيات في الكتاب المقدس (ستجد نصه في موقع القديس تكلا هنا) التي توضح هذا الأمر جليًا هو التالي، ومن سفر واحد، والآيتان متعاقبتان؛ الآية الثانية وراء الأولى:
· (
أستير 4: 16): "اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلًا وَنَهَارًا. وَأَنَا أَيْضًا وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذلِكَ. وَهكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ، هَلَكْتُ".
· (
أستير 5: 1): "وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَبِسَتْ أَسْتِيرُ ثِيَابًا مَلَكِيَّةً وَوَقَفَتْ فِي دَارِ بَيْتِ الْمَلِكِ الدَّاخِلِيَّةِ مُقَابِلَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَالْمَلِكُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ مُلْكِهِ فِي بَيْتِ الْمُلْكِ مُقَابِلَ مَدْخَلِ الْبَيْتِ".
التدبير الإلهي الجميل أن الآيتان لا يفصلهما شيئًا! فآخر آية في أصحاح 4 تتحدث عن مهلة صوم "ثلاثة أيام"، ثم ينتهي
الاصحاح. يبدأ الأصحاح 5 بقوله "وفي اليوم الثالث". فكما أوضحنا أن الكتاب يتحدث عن اليوم كجزء من اليوم، وبالأكثر كما اتضح من هذه الآية أنه قال "ثلاثة أيام ليلًا ونهارا" عن ثلاثة أيام وليلتين.. باحتساب أن جزء اليوم الثالث كأنه يومًا كاملًا. وبنفس المنطق ذكر السيد المسيح (اليهودي) ذكر "ثلاثة أيام وثلاثة ليالي".
ثالثا
كان المسيح في قبره ميتاً بالجسد
إذن كما
حمل الحوت يونان، وكان يونان حيا في الحوت علي الرغم من أنه في حكم الميت، فكان الحوت ليونان بمثابة القبر للمسيح الرب، وكما خرج يونان النبي حيا بعد أن ابتعله الحوت ثلاث أيام وثلاث ليال، خرج المسيح الرب من القبر حيا من بعد أن ذاق الموت بالجسد.
تحياتي
المفضلات