المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله القبطى
ياجماعة.... إحنا فى القرن الواحد و العشرين
ما يجيش حد يكلمنى بكلام يناقض عقلى و يطلب منى إنى أصدقه...
البخارى ولد فى عام 194 هجرية أى بعد وفاة الرسول بمائة و ثمانين عاماً كاملة....
و بدأ فى جمع الأحاديث فى سن الثامنة عشر و ظل ستة عشر عاماً يجمع فيها...
و المعلومات فى موقع :
http://en.wikipedia.org/wiki/Bukhari
و كذلك:
http://sahih-bukhari.biography.ms/
المهم مائة و ثمانين عاماً كاملة تفصل بين الإمام البخارى و النبى الذى جمع سيرته.....
نحن نعيب على النصارى أن أناجيلهم تمت كتابتها بعد حوالى مائة عام من رفع المسيح... و هم لا ينكرون ذلك... و نقول أن قرآننا الذى تعهد الله بحفظه كتب على عهد الرسول آية بآية و جمعه أبو بكر و تولى نسخه عثمان بن عفان رضى الله عنهم و عن باقى الصحابة الأطهار أجمعين...
طيب... بالعقل... مائة و ثمانين عام أليست كافية لإحداث تغيير ما و إحلال و تبديل فى الروايات المتناقلة.... كما حدث بالضبط مع التوراة و الإنجيل
أنا لا أنفى مجهود البخارى المخلص فى التمحيص و التدقيق و جهده الجبار فى تحرى الصدق... و لكن أولاً و أخيراً... البخارى بشر... محدود بقدرات و طاقات البشر ... و ممكن يغلط زى أى بشر....مهما عمل من مجهود و مهما كانت نيته خالصة لوجه الله
لم يوصنا رسول الله
بأنه سيأتى من بعده فلان الفلانى... خذوا عنه الحديث الحق الصادق.... إلا بالسيدة عائشة عليها رضوان الله... و المسافة بين البخارى و السيدة عائشة تزيد عن مئة سنة... فكيف يمكن أن ينتقل الحديث بنصه طوال هذه المدة الطويلة....
ده الواحد بيقول الخبر لأحد ما و لما يلف الخبر و يرجعله بعد ساعات قليلة بيكون شيء تانى تماماً
أنا برضه لا أشكك فى البخارى و لكن هناك شيئين فى الإسلام... على الأقل بالنسبة لى... الأصول و هى القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل و تعهد الحى القيوم بحفظه... و المنقول و الذى يتضمن الأحاديث الشريفة و السيرة النبوية العطرة... آخذ منه ما يتفق مع عقلى و تفكيرى كمسلم صحيح الإيمان... أو على الأقل هذا ما أعتقده....
و عندما تناقشت مع أحد الأزهريين.... قال لى أن الحديث صحيح و إستشهد بسورتى الفلق و الناس و أن حادثة السحر هى سبب نزولهما.... و على إعتقادى أن حادثة السحر حدثت فى المدينة... لأن إختلاط النبى باليهود بدأ فى المدينة و لم يكن فى مكة حيث كان الصراع بين النبى و كفار مكة.... و لكن نرى أن هاتين السورتين مكيتين... أى أنهما سبقتا واقعة السحر....
ثم أننا كمسلمين عندما ينتابنا الهلع أو نخاف من شئ ما نلجأ إلى المعوذتين.... ألم يكن رسول الله أجدر بالإستعانة بالمعوذتين لإتقاء شر السحر و العياذ بالله....
و هذا الكلام منقول عن موقع:
http://www.angelfire.com/al/islamicp...ism/magic.html
Many of those who denied the reality of magic claimed that the traditions about Prophet Muhammad () being bewitched were false. Al-Jassaas said, “Such traditions are among the disbelievers’ fabrications in order to play, by interpolation, with [the minds of] common people and to drag them into falsifying the miracles of the prophets (peace be upon them).”[36] Others held that the assertion of a spell being placed upon the Prophet () contradicted the Qur’aan. Fakhruddeen ar-Raazee quoted the argument, the disbelievers would not deserve the rebuke in the Almighty’s statement:[37] ‘And the wrongdoers say, “You are only following a bewitched man.” ’ ”[38] Yet others declared the traditions false on the basis that they all had chains of narration with individual reports (khabar aahaad)[39] which they (i.e., those who denied the reality of magic) argued cannot be used as a basis for establishing articles of faith.[40]
و هو يتناول روايتين لأبو بكر الجساس أن هذا القول مدسوس للدس لنبى الإسلام للعبث بعقول العامة من الناس الذين كانوا يدخلون فى دين الله أفواجاً.... و رأى آخر لفخر الدين الرازى (الطبيب المشهور... و أنا أيضاً طبيب) أن حديث السحر يتناقض مع القرآن فى سورة الإسراء:
نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا
و هذا بالضبط ما يقوله المشككون فى الإسلام... و كأننا نعطى لأعداءنا الأسلحة التى يحاربوننا بها....
و هناك تناول آخر للموضوع فى الموقع:
http://www.islamicperspectives.com/P...gBewitched.htm
و ملخصه أن السلسلة تقف عند هشام و تنتقل منه إلى أبيه ثم أم المؤمنين عائشة عليها رضوان الله...
هشام كان يعيش فى المدينة ثم إنتقل للعيش فى العراق... و الإمام مالك لم ... الذى هو الآخر كان يعيش فى المدينة و نقل عنه بعض الأحاديث إلا أنه لم يذكر ذلك الحديث... معنى ذلك أنه لم يذكر ذلك الحديث أثناء إقامته بالمدينة و إلا كان الإمام مالك قد نقله عنه.
و ينقل عن العقيلى أن هشام قد خرف فى آخر عمره و بالتالى قد يكون هشام قد تذكر تلك القصة التى سمعها من قبل من أحد ما ثم نسبها إلى أبيه.
ثم ينصرف الباحث إلى تناقض نصوص الرواية بحيث تجد أنك أمام قصة أخرى مشوهة من قصص الكتاب المقدس... هل السحر بالخيط و العقد... هل بالمشط... هل أعراض السحر كانت بالنسيان فقط أم إقتصرت على علاقة الرسول بزوجته... إلخ....
و يتناول الباحث رواية أبو بكر الجساس (التى سبق أن ذكرناها) و كذلك يذكر أن بعض مسجلى السيرة مثل الترمذى و أبو داوود لم يذكرا تلك الواقعة ...
ثم يفسر الباحث لأن هذه القصة قد تكون محاولة من السحرة الذين كانوا يقطنون بالعراق (حيث إستقر هشام) للسيطرة على الناس الذين أخذوا فى الدخول للإسلام.... و من الجدير بالذكر أن تعليم السحر لأول مرة فى البشرية جاء على يد الملكين هاروت و ماروت فى بابل:
وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (102)
سورة البقرة
و كذلك حاول أولئك السحرة إيهام الناس أن السحر لا يتعارض مع الإسلام بدليل أن نبيهم نفسه قد سحر.... و إضطر للإستعانة ببعض أساليب السحر مثل البحث عن العمل المعمول بواسطة إرشاد الملكين.. للتخلص من ذلك السحر.... و أن النبى لم يفعل شيئاً لإبن لبيد بل قد عفا عنه..... و كأن الساحر ليس له عقوبة فى الإسلام....
و أخيراً يخلص الباحث إلى أن هذه الرواية.. بفرض صحتها... لا تؤثر على مكانة النبى... حيث أنها لم تؤثر على عقله مثلاً ... و أنها كانت بمثابة إمتحان من الله....
أما أنا... فعقلى العلمى و الدينى لا يقبل تلك الرواية و لا يفترض صحتها مطلقاًً..... و قد حاول أحد الكلاب النباحة مواجهتى فى أحد المواقع باللغة الإنجليزية بهذه الأقاويل... فأخرسته بقولى....
"مع إحترامى للبخارى... فهو بشر مثلى و مثلك... و أنا لا يمكن أن أقبل سوى ما يرضاه عقلى العلمى ... و هو بالمنساسبة كان يدعى أنه مسلم سابق و يمجد العقل و يعتقد أن الإسلام دين خرافات و تضليل... و بالمناسبة تم تدشين موقعه فى يونيو عام 2001... أى قبل أحداث سبتمبر بثلاث أشهر و يدعو إلى إعتبار الإسلام كالنازية.... و يقول أن أهم هدف فى حياته هو القضاء على المسلمين أو جعل كل مسلم يخجل من قوله أنه مسلم... لعنه الله.... المهم... قلت له عندما تناقشنى يابابا... ناقشنى بالعلم أو بالقرآن الذى لا يأتيه الباطل... أما التخاريف التى بتتشعلق فيها فخليها ليك..." خرس و لم ينطق لعنه الله
إخوانى... معذرة للإطالة و أحسب أننى قلت رأيى... و أختتم قولى بكلمة للدكتور عبد الصبور شاهين فى برنامج تليفزيونى عن السحر و المعالجين بالقرآن عندما حاجه أحد المعالجين بأن السحر فى القرآن و أن النبى قد سحر... رد عليه... يجب أن نأخذ ذلك الحديث بحذر... و عندما هاجمه الآخر.... لقد ذكر فى البخارى... رد عليه الشيخ شاهين... نعم ذكر فى البخارى.... و لكن هذا لا يمنع أن نأخذ ذلك الحديث بحذر لأن فيه أقاويل كثيرة.....
و قسماً بالله... لو كلمنى أحد من إياهم مواجهة فى حديث السحر هذا... لأعاملنه مثل من يتهجم و يتهكم على رسول الله... و لأعطينه علقة ساخنة تذهب بما تبقى من عقله النجس ليكون عبرة لغيره من الكلاب النابحة...
و السلام عليكم و رحمة الله
المفضلات