بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك الأخ الفاضل على هذا الطرح وكنت أحضر بحث على هذا الموضوع بعدما قرأت مداخلة بأن الفضل الوحيد لعرب هي اللغة التي نزل بها القرآن ولكنك سبقتني لذلك وربما ماكنت أحضر له هوأقل قيمة مما أوجزته أنت ولكن عندي إضافة طفيفة بعد إذنك
أن اللغة العربية لها فضل كبير على اللغات الأوربية ,فمفردات اللغة العربية منتشرة في هذه اللغات وتستخدم في حياة الأوربيين اليومية وقد حسنت حياتهم بشكل كبير .
لعبة الشاه (لعبة الشطرنج )أهداها العرب لأوربا أيام شارلمان الأكبرعلى يد هارون الرشيد وكلمة الشاه يعني (الملك )ولفظ ـ مات ـ في التعبير المستخدم في هذه اللعبة ـ شاه مات ـ
وكلمة( شيكيش) هو مركب من لفظ ( شاه)وقد أضيفت إليه علامة النسبة في اللغة الألمانية أي متلون تلون لوحة الشطرنج, وكذالك في الحياة المعيشية هناك الكثيرمن التوابل التي أصلها عربي ولاتزال تحمل هذه الأسماء العربية إلى الآن وفرضت نفسها على المطابخ العالمية مثل الكمون والزنجبيل والفلفل العربي ..... وغيرها
حتي الأقمشة العربية والثياب الأنيقة من القطيفة والحرير والروائح العطرية قوية غزت الأسواق الأوربية ولقت رواجا منقطع النظير وأسرت قلوب وعقول الغربين.
وأيضا من أهم الإخترعات صناعة الطواحين( مصانع )الورق كانت من إختصاص العرب ولم تظهر هذة الصناعة هكذا إلى الوجود بل قطعت أشواط طويلة ,الى جانب طواحن الماء والهواء وغيرها
البوصلة
هناك فكرة سائدة أن مخترع البوصلة هو(فلافيو جيويا)والواقع ليس هومخترعها وليس هوأول من جاء بها فأصحاب الفضل في إيجادها هم العرب وقد أقر بذلك الصينيون في ما جاء في وثائق أن إستخدامهم لبوصلة في الملاحة أخذوه من الأجانب وكان ذلك في القرن الحادى عشر الميلادي وهو العصر الذهبي للأسطول العربي التجاري وأسفاره في المحيط الهندي ونستنتج أن هؤلاء الأجانب هم العرب
هل تعلم أن العرب هم من أقام الحمامات والمراحيض وقلدهم بعد ذلك الغرب وهناك أدلة كثيرة تثبت ذلك ,ورغم هذا فإن الغرب لا يزال يقوم بعملية تعتيم فى تصوير العربي في الكثير من الأفلام أنه إنسان متخلف همجي شهواني وسخ لا يفقه شيء في التمدن والعصرنة والحضارة بل هو عدوا لها
وأهم عامل من عوامل تقويض أوربا لفضل العرب على حياتهم وإزدهارها هو الحقدها الشديد لظهور النبي محمد :salla-s: والدفع الجديد الذي بثه الإسلام في العرب وما لحقه من فتوحات إسلامية
إن هذه الحضارة التي إنطلقت من العرب وسقلها الإسلام وأعطاها القوة الروحية التي مكنتها الولوج وتجذرفي الأمم الأخرة وحضارة ساطعة أستمرت لعدة قرون هي التي مهدت لظهور الحضارةالغربية ودفعتها إلى الأمام بخطوات واسعة وسريعة .
حتي لاأطيل أكثر فالموضوع غني وثري ويبقى هذا جزءيسير من هذا الفضل الكثير التي حاولت وتحاول الدول الغربية طمسه وكما قلت أخي الفاضل هوغيض من فيض وأشكر لك هذا الطرح السلس الذي كنت أفتقده.
بارك الله فيك ونفعك ونفع بك