هل الكتاب المقدس تم تحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

هل الكتاب المقدس تم تحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 25

الموضوع: هل الكتاب المقدس تم تحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    اقتباس
    و لاتنسى اخي عبد الله قنبلة استاذنا حبيب عبد الملك
    نحسب حبيب و الله حسيبه , إنما إحقاقا للحق , كانت قنبلة الأخ ياسر أعاده الله إلينا سالما
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    640
    آخر نشاط
    31-05-2015
    على الساعة
    04:52 AM

    افتراضي

    لي سؤال واحد ومن ثم يتبعه التعليق بأمر الله
    كيف قام رجال الكنيسة عبر مجامعهم المختلفة تحديد ما هو كلام الله من دونه.

    بمعنى أوضح على أى أساس أستند أباء الكنيسة على إلغاء أناجيل كاملة وأسفار من بعض الأناجيل الموجودة حالياً وتحديد أن الموجود هو كلام الله على الرغم من أن النصوص تصرخ بصراحة واضحة إنها كلام بشر وهذه بعضها على سبيل المثال:

    فها هو لوقا في مقدمة إنجيله يقول “ إذا كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً - إذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق - أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس ، لتعرف صحة الكلام الذي علمت به “ ( لوقا 1/1-4 ) .

    فيفهم من هذه المقدمة أمور منها : أن إنجيله خطاب شخصي ، وأنه دوّنه بدافع شخصي ، وأن له مراجع نقل عنها بتدقيق ، وأن كثيرين كتبوا غيره ، ولم يذكر لوقا شيئاً عن إلهام إلهي أو وحي من روح القدس .

    وإذا كان الحواريون والتلاميذ غير عارفين بإلهامية ذواتهم وبعضهم ، فكيف عرف النصارى ما جهله أصحاب الشأن ؟ لا دليل في الأناجيل على إلهامية أحد منهم .


    رسائل شخصية لا علاقة للإلهام والوحي بها :

    ثم إن في رسائل بولس خصوصاً والحواريين عموماً عشرات المواضع التي تشهد لهذه الرسائل بأنها شخصية لا علاقة للوحي بها ، ومن ذلك : “ يسلم عليك أولاد أختك “ ( يوحنا (2) 13 ).

    ويرسل يوحنا المزيد من السلامات لأحبابه “ غايس الحبيب الذي أحبه بالحق. أيها الحبيب في كل شيء أروم أن تكون ناجحاً وصحيحاً ... سلام لك ، يسلم عليك الأحباء ، سلم على الأحباء بأسمائهم ( يوحنا (3) 1-14) .

    وفي رسائل بولس مثل ذلك ، ومنه : “ تسلم عليكم كنائس آسيا ، يسلم عليكم … أكيلا وبريسكلا .. يسلم عليكم الإخوة أجمعون ، سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة “ ( كورنثوس (1) 16/19 - 20 ).

    ويواصل بولس تسجيل رغباته الشخصية، فيقول: “ الرداء الذي تركته في تراوس عند كابرس أحضره متى جئت ، والكتب أيضاً لاسيما الرقوق .... سلم على ريسكا وأكيلا وبيت أنيسيفورس. اراستس بقي في كورنثوس ، وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضاً . بادر أن تجيء قبل الشتاء ..…. ( تيموثاوس (2) 4/13 - 21 ).

    وهكذا تستمر رسائل بولس وسلاماته إلى أصدقائه وأفربائه، وتطول كما في رسالة رومية، وفيها: " أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا، كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم. لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولي أنا أيضاً، سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع، اللذين وضعا عنقيهما من أجل حياتي، اللذين لست أنا وحدي أشكرهما، بل أيضاً جميع كنائس الأمم، وعلى الكنيسة التي في بيتهما. سلموا على أبينتوس حبيبي الذي هو باكورة إخائية للمسيح.

    سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيراً. سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل، وقد كانا في المسيح قبلي. سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب. سلموا على أوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى أستاخيس حبيبي. سلموا على أبلّس المزكى في المسيح. سلموا على الذين هم من أهل أرستوبولوس.

    سلموا على هيروديون نسيبي. سلموا على الذين هم من أهل نركيسوس الكائنين في الرب. سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب. سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيراً في الرب. سلموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه أمي. سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معهم. سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس وأخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم.

    سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة.كنائس المسيح تسلم عليكم،... يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس أنسبائي. أنا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب. يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها. يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الأخ. "( رومية 16/1 – 21).

    وتتكرر المشاهد الشخصية في رسالة فيلبي، حيث يقول: " أنا أيضاً سآتي إليكم سريعاً، ولكني حسبت من اللازم أن أرسل إليكم ابفرودتس أخي والعامل معي والمتجند معي ورسولكم والخادم لحاجتي، إذ كان مشتاقاً إلى جميعكم ومغموماً، لأنكم سمعتم أنه كان مريضاً..، فأرسلته إليكم بأوفر سرعة، حتى إذا رأيتموه تفرحون أيضاً وأكون أنا أقل حزناً " (فيلبي 2/26 -28).

    ولا ينسى بولس أن يسجل هنا أيضاً بعض تحياته، فيقول: " سلموا على كل قديس في المسيح يسوع. يسلم عليكم الإخوة الذين معي، يسلم عليكم جميع القديسين، ولا سيما الذين من بيت قيصر.. كتبت إلى أهل فيلبي من رومية على يد ابفرودتس " ( فيلبي 4/21 – 22).

    ومثل هذا كثير، انظر (كورنثوس (1)16/20)، و (فيلمون 1/21 - 24 ) ...... فهل هذه العبارات من إلهام الله ووحيه؟!
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    ياسادة هناك سؤال واحد يجب أن نفطن إليه كلما دخل علينا مسيحي ويتحفنا بنسخ هذا الموضوع من المواقع المسيحية.

    ما هو الكتاب المقدس المقصود بهذا الموضوع

    كتاب الأرثوذكس ام البروتستانت ام الكاثوليك ام شهود يهوه ام السبتيين

    وهناك أكثر من 80 طائفة مسيحية وكل طائفة و32000 مجموعة مسيحية وكلاً منهم له كاتبه المقدس الخاص به .. ولكل طائفة تقول أن الكتاب المقدس غير محرف .. وهذه الطوائف هي :


    01) أبولينارية
    02) آبية
    03) إبيونيون
    04) احتمال (مذهب)
    05) احتمالية
    06)آريوسية
    07) إستحداثية
    08) إصطفائية
    09) أصولية
    10) أفقية
    11) إكليرسية
    12) ألفية
    13) أوريجينية
    14) أوطيخية
    15) بارثية
    16) برسقليانية
    17) بروتستانتية
    18) بولُسية
    19) بيلاجية
    20) بيلاجيون
    21) تألمية
    22) تأليه (فكر لاهوتي)
    22) تأليه (مذهب فلسفي)
    23) تبنية
    24) تجديدية العِماد
    25) تحطيم الأيقونات
    26) ترويضية
    27) تزمتية
    28) تصوفية
    29) تعاضدية
    30) تعددية الأصل
    31) توافقية
    32) توحيد
    33) توموية
    34) جانسينية
    35) جهلية
    36) جومرية
    37) حركة نبوية
    38) حفيدية
    39) دُغماتية (عقائدية)
    40) دوسيتية (ظاهرية)
    41) دوناطية
    41) ربانية
    42) سبتيون
    43) سعادة (مذهب)
    44) سكينة
    45) سكينية
    46) سلامية
    47) شبه بلاجية
    48) شرعوية
    49) شكلية
    50) صابلية
    51) طهورية
    52) ظاهرية (دوسيتية)
    53) عقائدية (دُغماتية)
    54) عمودية
    55) عَنصَرية
    56) غاليكانية
    57) غنوصية
    58) فريسية
    59) فريسيون
    60) فعل واحد (مذهب)
    61) كالفينية
    62) لا أدرية
    63) لا شبيهيون
    64) لوثرية
    65) مجمعية
    66) مجيئيون سبتيون
    67) مرقيونية
    68) مُصلية
    69) ملاشاتية
    70) مونطانية
    71) مونوتيلية
    72) مونوفيزية
    73) ميتودية
    74) نزعة أخلاقية
    75) نزعة إنجيلية
    76) نزعة إيمانية
    77) نزعة دخيلية
    78) نسطورية
    79) نظام أسقفي
    80) نظام جمهوري
    81) نوفاطية
    82) نيقولاوية
    83) وحدة الأصل وراثية
    84) الوراثية
    .
    فهل نجد إجابة على ذلك لكي يمكننا الرد عن الأسئلة التي طرحها علينا هذا المسيحي .
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي

    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    34
    آخر نشاط
    23-07-2006
    على الساعة
    03:12 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ........
    اشكركم اخوتي على قراءة الموضوع لكني احببت ان الفت انتباهكم الى طريقتكم في التعامل مع المسيحيين .......فحالما رايتم المقالة هاجمتموها بعدوانية غريبة وكان مرضا هاجمكم ....لا اعتقد ان هناك من داعي لتصرفكم هذا الذي وان دل سيدل على الخوف من مخترق مجهول وانا لست سوى مسيحي مؤمن بالله وربه قرأ تهجماتكم على الدين والرسالة التي منحها لاتباعه ..وقد عز على نفسي ان يهاجم بشر فانون ديانة حية ونبيها هو النبي الحي الوحيد و باعترافكم....لذا ارجو التأني ولا داعي للصراخ فقد صمت اذاني من الردود المبطنة...
    ذكرتم انه كان قبلي محاور اسمه انا مسيحي هزم منكم لكن يظهر من اسلوبكم معي انكم هاجمتموه وسئلتموه الاف الاسئلة و لم تتركوا له مجال ان يتكلم فكان كلامكم وحواركم حوار الطرشان انتم تتكلمون وانتم تسمعون فطبعا ما لانسان عاقل ان يستمر بهكذا حوار .
    لذا فلنبدا صفحة جديدة للحوار وباسئلة معقولة نتناول في كل مرة سؤالا او موضوعا واحدا نعطيه حقه ثم ننتقل لغيره ..بهذا نتحاور محاورة عقلاء فلسنا يا اخوتي في ساحة حرب ...
    لكن هناك شرط لهذه المحاورة ...
    ان الاساءة للنبي محمد هي اسائة لكل المسلمين اليس كذلك ؟؟؟والاسائة لاي مسلم هي اسائة لنبيه ؟؟؟ وهذا غير مقبول لا يجوز الاسائة للنبي محمد وبالتالي للمسلمين ...وبالكفة المقابلة الاسائلة للنبي عيسى (المسيح) هي اسائة لكل المسيحيين والاسائة للمسيحيين هي اسائة بحق المسيح وهذا كفر فالمسيح هو روح الله بحسب القران الكريم وهو نبي ايضا بحسب القران الكريم ..فاي تعدي على المسيح او المسيحيية اذن هو تعدي على تعاليم القران والكفر بها .
    فالشرط هو احترام المسيحية اثناء النقاش...وليباركنا الله جميعا.
    *****************************

    عودة لموضوع وحي الكتاب المقدس وهل تم تحريفه ؟؟؟؟
    اولا ساحاول تبيان معنى الوحي ومن ثم على ضوء معرفة ماهية الوحي نناقش التحريف وليباركنا الرب ........

    الكتاب المقدس، كتابٌ موحى به من الله، وهو ليس مجرد كتابٌ كتبه رجال الله على مر العصور، لكن الله هو الذي اختار هؤلاء الرجال وأوحى إليهم بالروح القدس ما أراد أن يكتبوه، تاركاً لكل واحد أسلوبه الخاص الذي يعبر به عما أوحى به الله إليه.

    والكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، هو القانون الوحيد المعصوم من الخطأ، والذي من خلاله يُعلن الله عن نفسه، وعن مقاصده من جهة البشر، ويعتبر الكتاب المقدس سجلاً عن إعلانات الله المتكررة التي يعلن فيها عن نفسه للإنسان على مدى العصور والأجيال.

    كما أن الطابع الإلهي للكتاب المقدس يمكن إدراكه من اوجه كثيرة متعددة ويكفى أن نقارن على سبيل المثال بين تعاليمه وأية تعاليم اخرى، فما أوسع الفارق بين آداب الشرق القديم وبين الكتاب المقدس.

    مصطلحات هامة

    لكي نفهم المعنى المقصود من كلمة "الوحي" لابد من التعرض لمعرفة بعض المصطلحات التي لها صلة بهذا الموضوع ،ومن هذه المصطلحات:

    الإلهام

    الإلهام ما هو إلا نتاج العقل البشري، وهو هبة من الله يمنحها لبعض البشر ويتجلى في إبداع هؤلاء فيما يعملون سواء كانت أعمالهم أدبية أو موسيقية أو غيرها، ولا يعتبر نتاج الإلهام وحياً من الله.

    الإعلان

    الإعلان هو كشف ما لا يمكن إدراكه بغير ذلك، وحين نتكلم عن الإعلان الإلهي فهو ما يعلنه الله عن ذاته، ويكشف به عن شخصه ومحبته للإنسان الذي في محدوديته لا يمكنه أن يتعرف على الله إلا من خلال ما يعلنه الله عن نفسه.

    الوحي

    الوحي هو تسجيل إعلان الله بطريقة خاصة، وتحت تأثير الروح القدس حتى يتطابق إعلان الله عن نفسه، بصورة كاملة وواضحة يستطيع الإنسان من خلالها التعرف على الله وإقامة علاقة صحيحة معه، والكتاب المقدس هو تسجيل خاص للإعلان عن شخص الله، كتبه أناس الله الذين اختارهم هو لهـذه المهمة، لكنهم لم يكونوا ليكتبوا شيئاً من عندياتهم بل ما أمرهم به الله كتبوه.

    آراء خاطئة !

    على مدى التاريخ ظهرت مفاهيم ونظريات كثيرة عن الوحي، كان لها صدى واضح في تشكيل بعض الآراء، لذلك رأينا أن نقوم بعرض هذه الآراء ومناقشتها، لإدراك المفهوم الصحيح عن الوحي:

    نظرية الوحي الطبيعي

    تتلخص هذه النظرية بإعطاء مكانة عالية للإنسان، فهي تنادي بأن الوحي ما هو إلا بصيرة سامية لدى الإنسان وحس ديني مرهف، ومن خلال هذا الحس الديني يكتب الإنسان ما هو روحي ليعالج به الروحيات، وهذه النظرية تساوي بين ما يكتبه الإنسان الروحي، وبين كلمة الله، أي الكتاب المقدس والفارق بين الاثنين ضخم.

    نظرية الوحي الجزئي

    تنادي نظرية الوحي الجزئي، بأن الله منح الإنسان عند كتابة الأسفار المقدسة قدرة خاصة على كتابة الحق فقط فيما هو خاص بالأمور الإيمانية وممارستها، أما عند كتابة الأمور العلمية أو التاريخية فلم يحفظ الله كتبة الوحي من الخطأ، لذلك قد نجد بعض الأخطاء العلمية والتاريخية في الكتاب المقدس، وهذه النظرية لا تفرق بين ما حفظه الله، وبين ما أخطأ فيه الكاتب، وهذا أمرٌ يتعارض مع فكر وقول الكتاب نفسه حين كتب الرسول بولس بالروح القدس قائلاً "كل الكتاب هو موحى به من الله" (2تيموثاوس 3: 16).

    نظرية الوحي بالأفكار

    يؤمن أصحاب هذه النظرية بأن الله قد أوحى بالأفكار التي يريد توصيلها للإنسان، وترك مهمة صياغة هذه الأفكار، بالكلمات المناسبة للكاتب البشري، ويأتي عجز هذه الفكرة في كونها غير منطقية فكيف يمكن أن نفصل بين الفكرة وكلماتها، أو كيف يُعبر الكاتب البشري بصدق عن فكرة لم تصدر عنه، وهذه النظرية تتعارض أيضاً مع ما قاله الرسول بولس لأهل كنيسة كورنثوس حين قال "ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله التي نتكلم بها أيضاً لا بأقوال تعلمها حكمة إنسانية بل بما يعلمه الروح القدس .." (2 كورنثوس 2: 12، 13).

    نظرية الوحي الإملائي

    يؤمن أصحاب هذه النظرية بأن الله استخدم كتبة الأسفار المقدسة كمجرد أقلام، أو أدوات فقط، تسجل ما هو يُملى عليها دون تفكير أو اعتبار لشخصية الكاتب أو مستواه العلمي أو غير ذلك، وفي هذه النظرية لا نستطيع تفسير سبب الاختلاف الواضح بين أسلوب كتابة موسى عن عاموس، أو بطرس عن بولس مثلاً، إذا كان كل منهم كتب ما أُمليَّ عليه فقط.

    نظرية احتواء الكتاب المقدس على كلمة الله
    تعتبر هذه الفكرة من أخطر الأفكار إذ يقول أصحاب هذه النظرية، أن الكتاب المقدس ما هو إلا كتابٌ بشري، وهم ينادون بالتفرقة بين ما هو كلمة الله، والكلمة المكتوبة، ويزعمون بأن الكتاب المقدس يحتوى على حق الله، وهم بذلك يعتبرون بأن الكتاب المقدس كتاب بشري، كتبه البشر، لكنه في نفس الوقت يحتوى على رسالة هذه الرسالة هي كلمة الله، فخلف الكلمات البشرية المسجلة في الكتاب المقدس تكمن رسالة إلهية هي رسالة الله وكلمته. وهكذا فإن هذه لا تفصل بين كلمة الله، والكلمة المكتوبة، فإذا لم تكن كلمة الله المنطوقة مساوية لكلمات الكتاب المقدس المكتوبة، فمن هو الذي يُحدد لنا كلمة الله الموجودة في الكتاب المقدس؟، كما أن أصحاب هذه النظرية وهم يؤمنون بأن الكتاب يحتوي على كلمة الله، فإنهم حين يدافعون عن القضايا الدينية فإنهم يسرعون للاقتباس من الكتاب المقدس، فكيف

    وهم لا يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله، ينادون بما لا يؤمنون؟.

    الوحي من منظور كتابي !

    إذن ما هو المقصود "بوحي الكتاب المقدس"؟، وبماذا يتكلم الكتاب نفسه عن هذا الأمر؟.

    يكتب الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس قائلاً "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح " (2تيموثاوس 3 : 16). وكان الرسول بولس يوصي تلميذه تيموثاوس قبل هذه الآية مؤكداً على حقيقة هامة وهى انه يجب عليه أن يتمسك بالكتب المقدسة القادرة على أن تحكمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع، ثم يردف قائلاً أن كل الكتاب هو موحى به من الله، وهذه العبارة الأخيرة "موحى به من الله" تأتي في اللغة اليونانية الأصلية "ثيوبينستوس qeopenstoV"، وفي اللغة الإنجليزية " Theopneustos"، وهي كلمة مركبة من "Theo"بمعنى الله، "pneustos" بمعنى نفخ، وتركيب الكلمة في الأصل اليوناني يأتي في المبني للمجهول، وعليه تكون ترجمة "موحى به من الله" أي "نُفِخت من الله"، بمعنى أن الكتب المقدسة صيغت بروح الله.

    إن الدراسة المتأنية لكلمات العهد القديم نجد أن كتبة الوحي المقدس يستخدمون عبارات "هكذا تكلم الرب" أو ما يناظرها مثل "وقال الرب" وكانت كلمة الرب إليَّ"، أكثر من 3800 مرة، بالإضافة لما يقوله الكتاب نفسه أن هذه الكلمات هي كلمات الله بذاته، "وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به" (تثنية 18: 18)، أو "ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك" (أرميا 1: 9). والسبب الرئيسي لاستخدام كتبة الأٍفكار المقدسة لمثل هذه العبارات"، إنما لتدل على أن الكلام الذي يتكلم به النبي ليس إلا كلام قد أوحى به الله إليه ليعلنه للبشر.

    لذلك فحينما يستخدم الرسول بولس التعبير الذي يصف الكتاب المقدس بأنه نفخة من الله، فهو تعبير قويٌ يريد أن يُفِهم تلميذه تيموثاوس أن الكتاب المقدس هو كتابٌ جديرٌ بالثقة، وهو الذي يستطيع أن يقوده لطريق الخلاص الأكيد فهو الكتاب المقدس، الذي جاء إلى الوجود بنفخة الله، وهو يستمد أصوله من الله، الواحد الحي.

    ويستخدم الرسول بطرس ذات الفكرة للدلالة على أن الكتاب المقدس لم يأت بجهد بشراً حاولوا أن يصيغوا تعاليمه، أو مفهومه عن الله، بل أن هؤلاء البشر الذين استخدمهم الله في كتابة الكتاب المقدس كانوا مسوقين بالروح القدس، فيقول "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بطرس1 : 21). ومعنى مسوقين من الروح القدس، محمولين بالروح القدس، فقد كان الله هو المصدر والينبوع الحقيقي والوحيد لما كتبه كًتَّاب الوحي جميعاً، ومع أن بولس يوضح أن الكتاب المقدس هو نفخة الله، إلا أن بطرس يُظهر الطريقة التي جاء بها هذا الكتاب للوجود، فلقد استخدم الله مجموعة من الناس ليسجلوا جميعاً ما أراد أن يقوله للإنسانية، مع قدرته في أن يحفظهم من خلال الروح القدس في أن يكتبوا ما يقوله هو لهم، وقد استخدم الله ما في هؤلاء من وزنات أو ملكات خاصة، ليأتي الكتاب المقدس في صورته الرائعة، ليجمع في أسلوب كتابته بين النثر والشعر، والقصة والأمثال، والتاريخ وغيرها، كذلك نجد أسلوباً راقياً كأسلوب بولس وسليمان، وأسلوباً بسيطاً كعاموس، وبطرس.

    وهكذا نرى إن الكتاب المقدس مصدره الله وليس الإنسان، وأن الروح القدس هو الذي نفخ به وأخرجه، لذلك نجد أن السيد المسيح حينما جاءه المجرب ليجربه، وبخه بكلمة الله، قائلاً "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4 : 4)، و من الجهة الأخرى فإن الله حين عبَّر عن كلمته استخدم بشراً أحياء، لهم شخصياتهم، وأسلوبهم الخاص المتميز كلٌ عن غيره، فهو لم يستخدم أدوات جامدة لا حِراك فيها، ومع ذلك كانوا مسوقين من الروح القدس ليسجلوا ما أراده الروح القدس أن يسجلوا فجاء الكتاب المقدس كلمة الله، ورسالة محبته للعالم أجمع.

    ومع أن الله هو الذي أوحى بالكتاب المقدس وحياً كاملاً ومطلقاً، إلا أن "الوحي الكامل المطلق" لا يستلزم أن تكون كل عبارة أو فقرة في الكتاب المقدس هي تعبيراً عن الحق أو تمثل الحق الكامل، فمثلاً الكلام الذي تكلَّم به الشيطان إلى حواء قد سجله الوحي المقدس، لكنه ليس هو الحق (تكوين 3: 4،5)؛ كذلك ما اقترحه بطرس على السيد المسيح في (متى 16: 22)؛ أو ما فعله داود حين قتل أوريا الحثي وما فعله مع زوجته بثشبع لاحقاً (2 صموئيل 11: 2 – 27)؛ أو الأفكار الخاطئة لأصحاب أيوب (أيوب 7:42-9)؛ أو أكاذيب بطرس عند إنكاره للمسيح (مرقس66:14-72). فرغم أن كل هذا وغيره مسجل في الكتاب المقدس فهي مُسجلة بالوحي، وتسجيلها في الكتاب المقدس تم بوحي من الروح القدس، إلا أن هذا لا يعبر عن كون هذه الأحداث أو الأفعال حق يجب اتباعه، بل سُجلِت لكي تكون عبره لنحذر منها ولنتعرف على فكر الله من جهتها.

    كما أن الاعتراف بأن الكتاب موحى به وبكلماته "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2 بطرس1: 21)، فليس معنى ذلك أن الوحي الحرفي كان مجرد إملاء أو عملية ميكانيكية. وعندما نقول بالوحي الحرفي فإن المقصود هو أن الروح القدس سيطر على استخدام الكاتب للكلمات التي كتب بها الأسفار المقدسة. وطبيعة الوحي لا يمكن إدراك دقائقها، فهي بمثابة سر من أسرار الله.

    معجزة الوحي

    تأتي معجزة الوحي في الكتاب المقدس من الصورة المذهلة التي تحققت من خلالها النبوات التي سبق وتنبأ بها وكتبها رجال الله، في حين أنهم لم يعرفوا على وجه الدقة المعنى الدقيق والمقصود من هذه النبوات، فمثلاً نجد في العهد القديم نحو 300 نبوة عن شخص السيد المسيح، كُتِبت قبل ميلاده بآلاف السنين وتحققت حرفياً وكاملة فيه، فمثلاً وعلى سبيل المثال ليس الحصر: تكلم بلعام بن بعور بهذه النبوة التي لم يفهمها حين نطق بها فقال "وحي الذي يسمع أقوال الله ويعرف معرفة العلي الذي يرى رؤيا القدير ساقطاً وهو مكشوف العينين أراه ولكن ليس ألان أبصره ولكن ليس قريباً يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي موآب ويهلك كل بني الوغى ويكون أدوم ميراثاً ويكون سعير أعداؤه ميراثاً .." (العدد 24: 16 - 19). ومن المعروف أن هذه النبوة كان المقصود بها شخص الرب يسوع المسيح.كذلك جاءت نبوات توضح أن المسيح المخلص سوف يأتي:

    من نسل المرأة في (تكوين 3: 15)"وأضع عداوة بينك و بين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه"، وقد تحققت هذه النبوة في (غلاطية 4: 4)"ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة ".

    مولوداً من عذراء في (إشعياء 7: 14) "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل"، وقد تحققت في (متى 1: 18، 23، 25، لوقا 1: 26 - 35) "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 23).

    من نسل إبراهيم واسحق ويعقوب في (تكوين 22: 18، 21: 21 ) "ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من اجل انك سمعت لقولي"، وقد تحققت في (متى 1: 1- 2، لوقا 3: 23، 33، 34، غلاطية 3: 16) "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم" (متى 1:1).

    من سبط يهوذا في (تكوين 49: 10) "لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب" وقد تحققت في (لوقا 3: 23، 33، عبرانيين 7 : 14) "فانه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت" (عبرانيين 7: 14).

    من عائلة يسى في (إشعياء 11: 1، ميخا 5: 2) "ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله"، وقد تحققت في لوقا 3: 23، متى 1: 6).

    من بيت داود في (أرميا 23: 5، 2صموئيل 7: 16، مزمور 132: 11)، وقد تحققت في (لوقا 3: 23، 18: 38 - 39، متى 1: 1، 9: 27، أعمال الرسل 13: 22 - 23، رؤيا 22: 16).

    ويولد في بيت لحم في (ميخا 5: 2) "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" وقد تحققت في (متى 2: 1، 4- 8، لوقا 2: 4- 7) "..سألهم أين يولد المسيح فقالوا له في بيت لحم اليهودية".

    يدعى رباً، ونبياً وكاهناً في (مزمور 110: 1، تثنية 18: 18، مزمور 110: 4) وتحققت في لوقا 2: 11، 20: 41- 44، متى 21: 11، عبرانيين 3: 1).

    يُصلب مع آثمة، وتثقب يداه ورجلاه، في (إشعياء 53: 12، مزمور 22: 16، وزكريا 12: 10) وقد تحققت في (متى 27: 38، مرقس 15: 27، لوقا 23: 33، يوحنا 20: 25).

    يقوم من الموت ويصعد إلى العلاء في (مزمور 16: 10، مزمور 30: 3، مزمور 68: 18) وقد تحققت في (أعمال الرسل 2: 31، 13: 33، لوقا 24: 46، أعمال الرسل 1: 9).

    شهادة المسيح والرسل للوحي

    تكلم السيد المسيح كثيراً عن وحي الكتاب المقدس، وشهد أن كل الكتاب هو موحى به من الله، وقد تناول عدة أمور ليشهد بها أن:

    الناموس كلام الله

    وكلام الله لا يزول "فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (متى 5 : 18)، وأكد ذلك حين قال "ولكن زوال السماء والأرض أيسر من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس" (لوقا 16 : 17).

    الكتب تشهد له

    يؤكد السيد المسيح وحي الكتب المقدسة إذ أنها تتكلم وتشهد عنه حتى قبل ميلاده بآلاف السنين، فيقول في رده على الفريسيين بعدما شفى مريض بركة بيت حسدا، "فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية وهي التي تشهد لي" (يوحنا 5 : 39). وبعد قيامته، وفي مقابلته مع تلمذيه في الطريق إلى عمواس "..قال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم انه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب" (لوقا 24: 44،45).

    المسيح يقتبس من الكتب المقدسة

    اقتبس السيد المسيح كثيراً من الكتب المقدسة، والأنبياء، من هذه الاقتباسات،"أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل أنا اله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب ليس الله إله أموات بل إله أحياء" (متى 22: 31، 32، مرقس 12: 26، 27)؛ وغير ذلك الكثير مما اقتبسه المسيح من الأسفار المقدسة.

    وعلى منوال السيد سار التلاميذ والرسل فشهدوا أن الكتب المقدسة موحى بها من الله، ولم تأتِ نبوة قط من إنسان، بل ما كتبوه هم أيضاَ لم يكن من عندياتهم، لكنهم كتبوا ما أراد الله أن يكتبوه.

    اقتباسات من العهد القديم

    كثيرة هي الاقتباسات التي استخدمها الرسل وكتبه العهد الجديد ليؤكد وحي وصدق ما كتبه الأنبياء في العهد القديم، من هذه الاقتباسات "فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك" (متى 11 : 10 – قارن ملاخي 3: 1)، "و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل* 23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى 1: 22،23 قارن إشعياء 7: 14)؛ وغير ذلك الكثير.

    شهادة الرسل لوحي العهد الجديد

    يسجل الرسل مراراً أن ما كتبوه لم يكن إلا كلام الله ولنا مثال ما كتبه الرسول بولس حين قال "انه بإعلان عرفني بالسر كما سبقت فكتبت .." (أفسس 3: 3)، "إن كان أحد يحسب نفسه نبياً أو روحياً فليعلم ما اكتبه إليكم انه وصايا الرب" (1كورنثوس 14: 37). كما أكد يوحنا الرائي أن ما يكتبه هو ما يأمر به الله فيقول "كنت في الروح في يوم الرب وسمعت ورائي صوتا عظيما كصوت بوق قائلا أنا هو الألف و الياء الأول و الأخر والذي تراه اكتب في كتاب" (رؤيا 1: 10، 11 - قارن رؤيا 1: 19، 2: 1، 8، 12، 18، 3: 7).

    الرسل يشهدون لكتاب بعضهم البعض

    نجد الكثير من شهادات الرسل وكتبة العهد الجديد لبعضهم البعض إنما ليؤكد أن جميعهم كتب بوحي من الله وليس هناك مجال للشك في وحي ما كتبه كتبة العهد الجديد فيقول الرسول بطرس عن كتابات بولس الرسول "واحسبوا أناة ربنا خلاصاً كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضاً بحسب الحكمة المعطاة له" (2بطرس 3: 15).

    كتب البشير يوحنا "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا و نعلم أن شهادته حق" (يوحنا 21: 24)؛ وشهد يوحنا الحبيب عن يوحنا المعمدان قائلاً "يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي" (يوحنا 1 : 15)؛ وأخيراً يؤكد الروح القدس أن ما كتبه يوحنا الرائي هو شهادة حق فيقول "الذي شهد بكلمة الله وبشهادة يسوع المسيح بكل ما رآه" (رؤيا 1: 2).

    شهادة آباء الكنيسة للوحي

    على مر العصور والتاريخ الكنسي تأتي شهادات المؤرخين وآباء الكنيسة لتشهد لصدق الوحي ولتؤكد إيمان الكنيسة في الكتاب المقدس ووحيه الإلهي، من هذه الكتابات:



    "كل الكتاب هو نفخة الله ونافع للتعليم من كل وجه، ولعل أفضل ما يفعله الإنسان ولخير نفسه أن يفتش الكتب المقدسة" يوحنا الدمشقي.

    "في كلمات الكتاب الرب هناك" القديس أثناسيوس.

    "إن الكتب المقدسة كاملة، إذ هي صادرة من الله وروحه، حتى وإن عجزنا عن إدراك أسرارها" القديس إيريناوس.

    ".. حتى لا يلزم أن نتصور أن اللغة صادرة من الرجال الموحى إليهم بل من الكلمة الإلهية المحركة لهم" جاستن مارتر Justin Martyr.

    "كل ما تقوله الكتب الإلهية هو صوت الروح القدس" غريورس النيسي.

    "ومن اجل ذلك يجب أن نخضع وأن نقبل سلطان الكتب المقدسة التي لا يمكن أن تخدع أو تُخدع" القديس أوغسطينوس.


    *****************
    انا بانتضار مناقشتكم المتعقلة والعلمية

    لكني احببت ان انوه ان كنتم لا تؤمنون بوحي الكتاب المقدس فكيف تناقشوني بايات منه وما دليلكم على صحة الايات التي تناقشوني بها عن سواها؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وبارك الله الجميع

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    34
    آخر نشاط
    23-07-2006
    على الساعة
    03:12 PM

    افتراضي

    السلام عليكم اخوتي المباركين .........
    اطلعت على المناظرة التي اقيمت بين الاخ سعد والاخ انا مسيحي ...
    وودت ان اشارك معكم بالمعلومات البسيطة المتوفرة عندي وليهدي الرب الجميع الى الحق .

    *********************

    ذكرت اخي ....
    - من قال أن هذا الكتاب من عند الله أصلا ؟؟ و كيف عرفتم صحة هذا المعتقد ؟؟
    بلغ علمي مثلا أنه لا يوجد في كتب السابقين نبؤة أنه سوف يكون هناك كتاب أخر بعد كتب العهد القديم
    بلغ علمي أيضا أنه في بداية أسفار بني إسرائيل يخاطبهم ربهم أن هذا الكتاب هو وحي الله على نبيه فلان , ثم يبدأ السفر , فلماذا لا نجد مثل هذا يحدث مع العهد الجديد
    في أي موضوع من العهد الجديد قال كاتبه أن هذا من عند الله ؟

    جوابي باذن الله...
    عن ..اولا ..في اي موضوع من العهد الجديد قال كاتبه ان هذا موحى من عند الله ؟
    *يكتب الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس قائلاً "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح " (2تيموثاوس 3 : 16). وكان الرسول بولس يوصي تلميذه تيموثاوس قبل هذه الآية مؤكداً على حقيقة هامة وهى انه يجب عليه أن يتمسك بالكتب المقدسة القادرة على أن تحكمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع، ثم يردف قائلاً أن كل الكتاب هو موحى به من الله، وهذه العبارة الأخيرة "موحى به من الله" تأتي في اللغة اليونانية الأصلية "ثيوبينستوس qeopenstoV"، وفي اللغة الإنجليزية " Theopneustos"، وهي كلمة مركبة من "Theo"بمعنى الله، "pneustos" بمعنى نفخ، وتركيب الكلمة في الأصل اليوناني يأتي في المبني للمجهول، وعليه تكون ترجمة "موحى به من الله" أي "نُفِخت من الله"، بمعنى أن الكتب المقدسة صيغت بروح الله.

    وايضا "وحي داود بن يسى … روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني".(2صم 23: 1و2)

    نفهم من هذه الآيات أن مزامير داود النبي هي وحي من الله نطق بها داود النبي.

    ويؤكد معلمنا بطرس الرسول أن كلام الأنبياء والرسل هو وحي الله بقوله:

    "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس " (2بطرس 1: 21)



    ثانيا قولك..من قال أن هذا الكتاب من عند الله أصلا ؟؟ و كيف عرفتم صحة هذا المعتقد ؟؟
    ساجيبك باذن الله ...ان الله لا يناقض نفسه ابدا...وهذه حقيقة لا يختلف عليها عاقل..اذن ..
    سنثبت صحة الانجيل دينيا وتاريخيا عندها سنؤكد انه فعلا من عند الله ..
    أوحى الله بكلمته لتكون هداية للبشر تقودهم إلى الخلاص والأبدية السعيدة، ولا يمكن أن يترك وحيه ليعبث به الأشرار والمفسدون. ونوضح في هذا الفصل سلامة العهد الجديد دينياً وتاريخياً.



    1 - سلامته الدينية

    تتضح سلامة العهد الجديد دينياً من الحقائق التالية:

    (1) تحقَّقت نبوات العهد القديم في العهد الجديد:

    أوحى الله بالعهد القديم إلى موسى النبي وغيره من أنبياء بني إسرائيل، ويتمسك به اليهود الذين إلى يومنا لا يؤمنون بالمسيحية. والعهد القديم مليء بالرموز والنبوات عن المسيح، وولادته العذراوية، واسم الأسرة التي يولد منها، والبلدة التي يولد فيها. وتدل تلك النبوات أيضاً على أعماله وصفاته، وموته كفارة عن البشر وقيامته، وغير ذلك من الأمور الخاصة به. وبمضاهاة هذه النبوات وتطبيق تلك الرموز على ما ورد في الإنجيل عن المسيح، نرى أنها كلها تنطبق عليه كل الانطباق.

    فمن جهة شخصيته قارن مثلاً إشعياء 9: 6 مع لوقا 1: 32، 33. ومن جهة ولادته العذراوية قارن إشعياء 7: 14 مع لوقا 1: 31 ومن جهة الأسرة التي يولد منها قارن ميخا 5: 2 مع متى 1: 2، 3، 2: 5، 6 ومن جهة أعماله وتصرفاته قارن إشعياء 42: 1-9 مع متى 12: 14-21. ومن جهة موته كفارة قارن إشعياء 53 مع يوحنا 10: 11. ومن جهة قيامته من الأموات قارن مزمور 16: 10 مع متى 28: 6 الأمر الذي يدل على عدم حدوث أي تحريف في الإنجيل اي انه الكتاب الذي قال عنه بولس (انه موحى من الله ).


    وقد قام عالِم الرياضيات الأمريكي «بيتر ستونر» بحساب نسبة تحقيق أيَّة 48 نبوَّة (وهي التي يمكن حساب نسبة تحقيقها رياضياً) بطريق الصدفة، فوجد أن لها فرصة واحدة من بين عدد واحد أمامه 181 صفراً من الفُرص. فمن المستحيل أن يكون تحقيق تلك النبوات بطريق الصدفة!

    (2) حرَّض الوحي على التمسُّك الشديد بكل آياته، وأنذر كل من يزيد عليها أو يحذف منها:

    أمر الله بخصوص آياته: «اربِطها على قلبك دائماً. قلِّد بها عنقك. إذا ذهبت تهديك. إذا نِمت تحرسك. وإذا استيقظت فهي تحدِّثك» (أمثال 6: 21، 22) وأمر أيضاً: «لتكن.. على قلبك.. وقُصَّها على أولادك. وتكلَّم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشي في الطريق، وحين تنام، وحين تقوم. اربِطها علامة على يدك، ولتكُن عصائب بين عينيك. واكتُبها على قوائم أبواب بيتك، وعلى أبوابك» (تثنية 6:6-9). وأيضاً: «لا تمِل عنها يميناً أو شمالاً لكي تفلح حيثما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك، بل تلهج فيه نهاراً وليلاً، لكي تتحفَّظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه» (يشوع 1: 7، 8). كما أمر: «ولا تزيدوا على الكلام.. ولا تنقصوا منه، لكي تحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيتكم بها» (تثنية 4: 2) و«كل الكلام الذي أوصيكم به، احرصوا لتعملوه. لا تزد عليه ولا تُنقِص منه» (تثنية 12: 32) وحذَّرهم: «إن كان أحد يزيد على هذا (أي كتاب النبوَّة) يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوَّة، يحذف الله نصيبه من سفر الحياة» (رؤيا 22: 18، 19). فبعد كل هذه التحذيرات لا يمكن لمسيحي أن يحذف كلمة من الكتاب المقدس أو يضيف أخرى إليه.

    (3) رحَّب المسيحيون بالاضطهاد في سبيل التمسُّك بما جاء في الإنجيل:

    لو أن المسيحيين الأوائل حرفوا آية من الآيات الخاصة بشخصية المسيح أو موته الكفاري نيابةً عن البشر (وهما أهم موضوعات الكتاب المقدس) لما كانوا يُعرِّضون أنفسهم للاضطهادات القاسية التي كانت تحل بهم منذ القرون الأولى، من اليهود والوثنيين على السواء. فليس هناك عاقل يعرِّض نفسه للاضطهاد بسب أمرٍ زوَّره واختلقه، أو في سبيل أمر يشك في تزويره أو صحته!

    وقد أشار الأستاذ عباس محمود العقاد إلى هذه الحقيقة فقال: «ومن بدع (أهل) القرن العشرين سهولة الاتهام كلما نظروا في تاريخ الأقدمين فوجدوا في كلامهم أنباء لا يسيغونها وصفات لا يشاهدونها ولا يعقلونها. ومن ذلك اتهامهم الرسل بالكذب فيما كانوا يثبتونه من أعاجيب العيان أو أعاجيب النقل. ولكننا نعتقد أن التاريخ الصحيح يأبى هذا الاتهام، لأنه أصعب تصديقاً من القول بأن أولئك العُداة أبرياء من تعمُّد الكذب والاختلاق. فشتان بين عمل المؤمن الذي لا يبالي بالموت تصديقاً لعقيدته، وعمل المحتال الذي يكذب ويعلم أنه يكذب، وأنه يدعو الناس إلى الأكاذيب. مثل هذا لا يُقدم على الموت في سبيل عقيدة مدخولة، وهو أول من يعلم زيفها وخداعها. وهيهات أن يوجد بين الكذبة العامدين من يستبسل في نشر دينه كما استبسل الرسل المسيحيون. فإذا كان المؤلف الصادق من يأخذ بأقرب القولين إلى التصديق، فأقرب القولين أن الرسل لم يكذبوا في ما رووه، وفي ما قالوا إنهم رأوه، أو سمعوه ممن رآه» (كتاب «عبقرية المسيح» ص 118 و189).

    (4) اتَّفق كتَبَة الإنجيل في كل ما كتبوه:

    (أ) وجود أربعة كتب لأشخاص مختلفين (من جهة العُمر والثقافة والطباع والجنسية) عن سيرة المسيح، أفضل جداً للباحثين عن الحقيقة مما لو كان هناك كتاب واحد عن سيرته.

    (ب) إن اتفاق الشهود في حادثة ما، من جهة كل لفظ فيها، مدعاة للطعن في شهادتهم بدعوى التواطؤ، بينما اختلافهم في اللفظ دون المعنى دليل على صدق شهاداتهم.

    (ج) كان كتَبة الإنجيل على درجة سامية من القداسة والأمانة وإنكار الذات، حتى استطاعوا التأثير على كثيرين من اليهود والوثنيين، فصرفوهم عن أهوائهم وشهواتهم المتعددة، وقادوهم إلى حياة الطاعة لله والتوافق معه في صفاته السامية.

    أما ما يُقال عنه «اختلاف بين كتبة الإنجيل» الذي يتَّخذه البعض دليلاً على حدوث تحريف فيه (كما يدَّعون) فهو اختلاف لفظي فحسب، وأسبابه:

    (أ) أن كل واحد من البشيرين الأربعة كتب على انفراد.

    (ب) وأنه كتب إلى جماعة تختلف عن الجماعات التي كتب إليها الآخرون من جهة الثقافة والعادات.

    (ج) كما أنه كتب إلى جماعته عن ناحية من نواحي شخصية المسيح، رأى بإرشاد الله ضرورة توجيه أنظارهم إليها بصفة خاصة. فقد كتب متى لليهود موضحاً تحقيق النبوات في المسيح، وكتب مرقس للرومان منبِّراً على سلطان المسيح، وكتب لوقا للوالي ثاوفيلس مبرزاً رقَّة مشاعر المسيح، وكتب يوحنا عن لاهوت المسيح.. وهذا الاختلاف ليس اختلاف التعارض، بل تنوُّع التوافق والانسجام. وهذا يبرهن لنا أنه لا مجال للقول بحدوث اختلاف في الإنجيل.

    ويقول الأستاذ عباس محمود العقاد: «إذا اختلطت الروايات في أخبار المسيح، فليس في هذا الاختلاط بدع، ولا دليل قاطع على الإنكار، لأن الأناجيل تضمَّنت أقوالاً في مناسبتها لا يسهل القول باختلافها، لأن مواطن الاختلاف بينهما معقولة مع استقصاء أسبابها والمقارنة بينها وبين آثارها. كما أن مواضع الاتفاق بينهما تدل على أنها رسالة واحدة من وحي واحد» (كتاب «عبقرية المسيح» ص 88-90 و«الله» ص 149 و154 و194).

    إنه إنجيل واحدٌ إذاً، موضوعه الخبر المفرح الواحد أن المسيح جاء إلى أرضنا فادياً ومخلَّصاً، هو النبي وموضوع النبوات، وهو الرسالة والرسول، وهو الكلمة والمتكلم.

    (5) صدَّق العهد الجديد على كل ما جاء بالعهد القديم:

    (أ) كانت التوراة موجودة في أيدي اليهود قبل مجيء المسيح بمئات السنين، وكانت هناك نسخٌ منها في الهيكل والمجامع والمدارس الدينية. وكان الكهنة واللاويون يقدسون هذه النسخ كل التقديس ويحافظون عليها بكل دقة وعناية (تثنية 31: 9 و2ملوك 22: 8). وكانت هناك أيضاً نسخ منها في أيدي القضاة والملوك وأتقياء اليهود والكتبة والفريسيين والناموسيين (تثنية 17: 18) وكان هؤلاء جميعاً يواظبون على قراءتها كل يوم، كما كانوا يعرفون عدد آياتها وكلماتها وحروفها، بل وأيضاً عدد المرات التي تستعمل فيها كل كلمة وكل حرف.

    (ب) بسبب خوف اليهود الشديد من التعرُّض لقضاء الله المريع إذا حدث خطأ ما في كتابة التوراة، كانوا لا يعهدون بنسخها إلا لفئة خاصة من رجال الدين الملمّين بها. وكان هؤلاء الكتَبة يصلّون كثيراً قبل قيامهم بعملهم هذا حتى لا يخطئوا. وإذا وصلوا إلى كتابة اسم الجلالة كانوا يكتبونه بقلم خاص غير الذي يكتبون به بقية النص. وعندما يفرغون من كتابة التوراة، كانوا يسلّمونها إلى غيرهم للمراجعة، فيراجعونها كلمة كلمة. ولكي لا يكون لديهم شك في دقة المراجعة كانوا يُحصون عدد كلمات التوراة المكتوبة وعدد حروفها وعدد كل نوع من الحروف أيضاً، ويطابقون كل ذلك على النسخة الأصلية. فإذا وجدوا أخطاء قليلة في المخطوطة صوَّبوها. أما إذا وجدوا أخطاء كثيرة فكانوا يحرقونها.

    (ج) صدَّق المسيح وتلاميذه على العهد القديم، فكانوا يقتبسون في أقوالهم الكثير مما ورد في التوراة من نبوّات وشرائع، حتى بلغ ما اقتبسوه من هذه وتلك نحو مئتي آية. وهذا يبرهن أنه لا يمكن أن تكون التوراة قد تحرَّفت. ولما كان قدامى العلماء يثقون كل الثقة أن التوراة هي أقوال الله، وأنها لم تتعرض لأي تحريف، كانوا يواظبون على تلاوتها.



    2 - سلامته التاريخية

    كلمة «الإنجيل» معرّبة عن الكلمة اليونانية «إفانجيليون» ومعناها «البشارة» أو «الخبر السار»، لأنه يعلن للملأ محبة اللّه العظيمة للخطاة وموت المسيح كفارةً عنهم، حتى لا يهلك كل من يؤمن به منهم إيماناً حقيقياً، بل تكون له الحياة الأبدية (يوحنا 3: 16).

    وقبل الرد على الدعوى بحدوث تحريف في الإنجيل، نقول: إنه من الممكن لأي إنسان أن يتّهم آخر بما يشاء من تُهم، لكن إذا لم يستطع إثباتها بأدلة مقنعة، يكون اتهامه باطلاً. فمن الواجب على القائلين بحدوث تحريف في الإنجيل أن يذكروا (1) الآيات التي أصابها التحريف، وكيف كانت قبل تحريفها. (2) أسماء الذين قاموا بالتحريف، ومتى قاموا به، وما هي غايتهم منه. (3) كيف استطاعوا أن يقوموا بالتحريف، مع العلم أنه كان يوجد منذ القرن الثاني آلاف النسخ من الإنجيل في بلاد متفرقة وبلغات متعددة، الأمر الذي يتعذر معه إجراء تحريف فيها جميعاً. (4) وأخيراً أن يذكروا الطريقة التي لجأ إليها المحرِّفون ليُخْفوا التحريف المزعوم، حتى لم يستطع اكتشافه إلا المعترضون، بعد مئات السنين من حدوثه. وبما أن المعترضين اكتفوا بالاتّهام دون ذكر الأدلة التي تثبته، يكون اتهامهم باطلاً.

    ونوجِّه للمعترضين مجموعة أسئلة: لمصلحة من كان يحدث التحريف، لو أنه حدث؟ من هو المستفيد من التحريف؟ هل قدَّم المسيح لأتباعه رشوة ليكتبوا عنه حقائق غير صحيحة؟

    ومن جانبنا نورد هنا خمسة أدلةّ تبرهن سلامة الإنجيل من الناحية التاريخية.

    (1) لم يعترض معاصرو المسيح ومن جاءوا بعدهم في القرون الأولى على شيء مما ورد فيه:

    (أ) كان الإنجيل قد أخذ في الانتشار شفوياً بعد صعود المسيح إلى السماء بعشرة أيام، وذلك بين سكان أورشليم الذين عاصروا المسيح وعرفوا كل شيء عنه (أعمال 2: 7-11) دون أن ينهض واحد منهم لمناقضة شيء مما جاء فيه. وبعد ذلك انتشر الإنجيل في مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات في كثير من بلاد الشرق والغرب بلغات سكانها. وكان معظم هؤلاء بسبب انتشار الثقافة اليونانية وقتئذ بينهم، لا يقبلون الأخبار إلا بعد فحصها وتمحيصها من كل الوجوه (اقرأ مثلاً أعمال 19: 8-12 و17-34). وبالرجوع إلى التاريخ لا نرى أحداً قد اتّهم المبشرين بالإنجيل بتحريفٍ أو تزويرٍ ما.

    (ب) رغم أن اليهود والوثنيين كانوا يتهكّمون منذ القرن الأول على عبادة المسيحيين وعقائدهم، لروحانيتها وسموّها فوق الإدراك البشري، إلا أنهم لم يتّهموهم على الإطلاق بأنهم حذفوا شيئاً من إنجيلهم، أو أضافوا إليه شيئاً آخر.

    (ج) لم يكن للفلاسفة الذين اعتنقوا المسيحية في القرون الأولى، واشتهروا بالبحث والمناقشة رأي واحد في عقائد المسيحية فانقسموا وقتئذٍ إلى فرقٍ متعددة، لاختلافهم في شرح بعض آيات الإنجيل. وكان كل فريق منهم يعادي الفريق الآخر ويسند إليه شتى التّهم. ومع ذلك لم يُسند فريق منهم إلى غيره جريمة إجراء تزوير في الإنجيل الذي يعتمد عليه في البحث والمناقشة.

    (2) انتشر الإنجيل كتابةً دون تنقيح بين الناس الذين عاصروا المسيح، وتُرجم إلى لغات متعددة ابتداءً من القرن الثاني:

    (أ) بعد نشر الإنجيل شفوياً في كثير من بلاد الشرق والغرب أخذ يُرسَل تباعاً ابتداءً من منتصف القرن الأول مكتوباً في كتب، بواسطة أشخاص عرفوا كل شيء عن المسيح. إما في هيئة سيرة تفصيلية له (كما فعل متى ومرقس ولوقا ويوحنا) أو في هيئة شرح لمبادئه وتعاليمه (كما فعل بولس وبطرس ويعقوب وغيرهم) دون أن يقارن بعضهم ما كتبه على ما كتبه الآخرون، ممّا يدل على نزاهتهم وعدم وجود أي تواطؤ بينهم، وقيام كلٍّ منهم بكتابة الإنجيل بالاستقلال عن صاحبه.

    (ب) كان هؤلاء الأشخاص يختلفون أحدهم عن الآخر اختلافاً كبيراً لا يسمح لهم بالاتفاق على أمرٍ ما، إلا إذا كان هذا الأمر حقيقة ملموسة لديهم جميعاً. فمتّى كان محاسباً حريصاً، ومرقس شاباً متحمساً، ولوقا طبيباً مدققاً، ويوحنا شيخاً رزيناً هادئاً، وبولس كان فيلسوفاً متعمقّاً، وبطرس جريئاً جسوراً، ويعقوب خبيراً محنّكاً. وبينما كان لوقا الطبيب يونانياً يتمتع بدرجة عظيمة من الثقافة وحرية الفكر، كان معظم الآخرين من اليهود، واليهود متزمّتون دينياً، لا يميلون بطبيعتهم للدراسة أو التأليف. كما أنه لم يكن يخطر ببال واحدٍ من هؤلاء جميعاً أن ما كتبه عن المسيح سيكون كتاب المسيحية المقدس الذي سيتناقله الناس في كل العصور والبلاد، حتى كان يجوز الظن أن أحدهم لجأ في كتابته إلى شيء من الموضوعات المستحدَثة، أو أضاف إلى سيرة المسيح شيئاً أو حذف منها شيئاً آخر، لتجيء حسب نظره ملائمةً لطبائع البشر جميعاً. بل كان الغرض الوحيد أمامهم أن يدوّنوا سيرة المسيح وتعاليمه كما عرفوها، ليستفيد الذين لم يسمعوا عنها من معاصريهم.

    وبعد ذلك كُتب الإنجيل في آلاف النسخ، وتُرجم إلى لغات متعددة ابتداءً من القرن الثاني، لفائدة الذين اعتنقوا المسيحية من اليهود والوثنيين، الذين كانوا يتكلمون بهذه اللغات في البلاد المختلفة، وليُتلى في اجتماعات العبادة لديهم. فكان كثيرون يحفظون ما جاء فيه عن ظهر قلب، كما شهد يوستينوس وترتليان في القرن الثاني.

    وكتابة الإنجيل في آلاف النسخ، وترجمته إلى لغات متعددة، وانتشاره في بلاد مختلفة، وحفظ كثيرين ما جاء به عن ظهر قلب - كل ذلك يجعل إجراء أي تحريف في كل نسخة أمراً مستحيلاً.

    (3) كُتب الإنجيل على ورق البردي أو جلد الغزال:

    لم يُكتب الإنجيل على أحجار أو عظام، كما كانت تُكتب الحوادث والسير القديمة (حتى كان يجوز الظن أن بعض هذه المواد قد تآكل أو ضاع) بل كتبوه في كتب من ورق البردي وجلد الغزال بكل دقة وعناية. ثم نسخه الذين أتوا بعدهم على ورق البردي وجلد الغزال أيضاً، كما كان يفعل اليونان والرومان قديماً بكتبهم الهامة، الأمر الذي لا يدع مجالاً للظن بضياع جزء من الإنجيل وكتابة غيره بدله.

    (4) لم تُحرَق النسخ الأصلية للإنجيل:

    لم يتعمد أحدٌ أن يحرق أو يتلف النسخ الأصلية من الإنجيل، كما حدث مع بعض الكتب القديمة التي أراد فريق من الناس أن يخفوا شيئاً مما جاء فيها لغرضٍ في نفوسهم، حتى كان يُظنّ أن الإنجيل الذي عندنا الآن ليس هو الإنجيل الحقيقي. بل إن هذه النسخ ظلت موجودة كما هي، ونُقلت عنها ابتداءً من القرن الثاني نسخٌ كثيرة لا تزال باقية إلى الآن.

    (5) حافظ المسيحيون القدماء حتى على الأناجيل المزيفة، بل ونشروها:

    لم يحرق المسيحيون الأولون الكتب التي ألّفها أصحاب البدع عن المسيح، في الفترة الواقعة بين أواخر القرن الثاني وأواخر القرن الرابع (لترويج بِدعهم، وأطلقوا على كل منها زوراً اسم »الإنجيل«) بل أبقوها كما هي، بسبب ثقتهم المطلقة في صدق الإنجيل الذي بين أيديهم. بل إن المسيحيين طبعوا كتب البدع ونشروها بلغات كثيرة، مراعاةً لمبدأ حرية الرأي، ليفسحوا المجال أمام الناس في كل العصور للمقارنة بين ما جاء في هذه الكتب، وبين ما جاء في الإنجيل الذي في أيديهم، الأمر الذي يدل على أمانتهم ونزاهتهم وعدم جواز اتّهامهم بإجراء أي تحريف في الأناجيل.

    كما و يشهد القرآن الكريم بأن الكتاب المقدس (التوراة والزبور والإنجيل) هو موحى به من الله، وقد أورد آيات كثيرة جدا عن ذلك ولكننا نكتفي ببعض منها .
    التوراة:

    + سورة المائدة (44): "إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون"

    + وسورة البقرة (87):

    "ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعدهم بالرسل وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس …"

    [وانظر أيضا: سورة الأنعام 92 ، سورة الإسراء2، وسور المؤمنون 49 وغيرها وجميعها تشهد أن توراة موسى هي موحى بها من الله].

    2ـ الزبور (المزامير):

    + سورة الإسراء (55): "وآتينا داود زبورا (أي المزامير)"

    [وانظر سورة النساء163 سورة فاطر 25 ]

    وهي تشهد لمزامير داود النبي أنها موحى بها من الله. ونأتي أيضا إلى شهادته التالية:



    3ـ كتب الأنبياء:

    + سورة النساء 163: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس (يونان) وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا"

    [وانظر أيضا: سورة النحل 43 سورة الأنبياء 25]

    رأينا شهادة القرآن لكتب الأنبياء أنها موحى بها من الله، بقي أن نرى شهادة القرآن للإنجيل أنه موحى به من الله.

    4ـ الإنجيل:

    + سورة المائدة (46): "وقفينا على أثرهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور .. .. "

    [وانظر أيضا: سورة المائدة (47) وسورة الحديد (27)]

    هذا ما شهد به القرآن للإنجيل أنه موحى به من الله في قوله فآتيناه أي أن الله أوحى به، وإليك أيضا شهادة القرآن بأن الكتاب المقدس كله موحى به من الله.

    5ـ الكتاب المقدس كله:

    + سورة العنكبوت (46): "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وانزل إليكم وألهنا وإلهكم واحد"

    يوصي القرآن الكريم المسلمين أن لا يناقشوا اليهود والمسيحيين الذين هم أهل الكتاب، إلا بالحسنى. وأن يعترفوا أنهم يؤمنون بوحي الكتاب المقدس، وبالإله الواحد الذي يؤمنون به.

    + البقرة (146): "الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"

    يوضح هنا شدة تمسك أهل الكتاب الذين هم النصارى واليهود بالكتاب المقدس الموحى به.

    [وانظر أيضا: سورة المائدة 68 سورة الأنعام 156 سورة يونس 94]

    هذه بعض الآيات القرآنية الكريمة التي تشهد بأن الكتاب المقدس كله بكل محتوياته هو موحى به من الله ومنزل من عنده.


    ***************

    وسا حاول في الايام القادمة ان اكمل المحاورة بعون الله .وانا بانتضار مناقشتكم على ان تكون من اناس مؤمنين وعقلانيين ولنترك التحزب جانبا لاعتقادي بانكم اناس على خلق وعقل رزين ...وليبارك الرب الجميع

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    60
    آخر نشاط
    13-09-2012
    على الساعة
    11:13 PM

    افتراضي

    أخي
    إقرأ سفر حزقيال الاصحاح 33 لتعلم أن الكتاب المقدس كلمة الله أم مجرد كلام بشر
    ذاك الاصحاح الذي يتحدث عن الاختان الزانيتان بألفاظ غاية في البذائة
    ولا تستطيع أن تقرأها امام أختك أو قريبتك
    إن كلمة الرب ليست هكذا
    إن كلمة الرب واحدة
    في التوراة في الانجيل في القرآن

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    318
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    16-05-2012
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    بواسطة الامل المشرق
    (
    اقتباس
    1) تحقَّقت نبوات العهد القديم في العهد الجديد:

    أوحى الله بالعهد القديم إلى موسى النبي وغيره من أنبياء بني إسرائيل، ويتمسك به اليهود الذين إلى يومنا لا يؤمنون بالمسيحية. والعهد القديم مليء بالرموز والنبوات عن المسيح، وولادته العذراوية، واسم الأسرة التي يولد منها، والبلدة التي يولد فيها. وتدل تلك النبوات أيضاً على أعماله وصفاته، وموته كفارة عن البشر وقيامته، وغير ذلك من الأمور الخاصة به. وبمضاهاة هذه النبوات وتطبيق تلك الرموز على ما ورد في الإنجيل عن المسيح، نرى أنها كلها تنطبق عليه كل الانطباق.
    واذا كان الامر كذلك فأرجو التكرم بتوضيح الاتى
    1- لماذا لم يؤمن اذا اليهود بالسيد المسيح عليه السلام اذا كانت النبؤات واضحة كل هذا الوضوح كما تقول ؟ فلابد ان لديهم مبررات كثيرة جدا شديدة الاقناع لهم - شبيهة بتلك التى اوردتها بالنسبة للمسيحيين وشديدة الاقناع لكم- ان الامر الواضح لى كمسلم عادى و لست متخصصا فى الدين هو انه لايمكن لكتاب مقدس موحى به من الله ان يكون امر بهذه الاهمية و الخطورة القصوى من ان الله قد نزل الى الارض و رغم ذلك يفسر بطريقطين متناقضتين تماما بين كل من اليهود و المسيحيين.
    انى ارى ان هذا الامر كان لابد ان يكون مصاغا بطريقة لايمكن تاوياها بابسط تاويل ناهيك عن التناقض الفادح بين اليهود الذين يعتبرون المسيح ابن غير شرعى و يجب قتله وبين المسيحيين الذين يعتبرونه الله نفسه ؟
    هنه بالنسبة لى كمسلم فان الامر الواضح هو ان الله اما لم يكن قادرا على الوحى بصياغة حاسمة لاتقبل اى شك- وهذا طبعا مستحيل- او انه قد حدث تحريف ما جعل الامر عائما و غير محددا بحيث يفسر بصورة شديدة التناقض ؟

    2-بالنسبه لى كمسلم عادى فانى اسال هل الله قال فى التوراة انه سينزل ليفتدى البشر أم لم يقل؟
    ان هذا سؤال جوهرى فاذا لم يكن ذلك واضحا و صريحا - حيث ان الله ليس لديه ما يجعله مترددا فى الافصاح عن ما سيفعله- فان نظرية الفداء هى فلسفات و نظريات بشرية وضعيه و غريبه لايوجد ما يؤيدها
    ان ما ذكره القرآن فى الاية الكريمة الاتيه
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }آل عمران59 هو امر منطقى تماما و من المستحيل ياسيدى اقناع شخص مسلم و لو كان جاهلا بغير ذلك فالمنطق و اضح و مقنع تماما اما نظرية ان الله نزل الى الارض ليفتدى البشر وبدون اى ادلة صريحة و محددة و ليس استنتاجات فلا يمكن استيعابها ابدا .

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bucora
    أخي
    إقرأ سفر حزقيال الاصحاح 33 لتعلم أن الكتاب المقدس كلمة الله أم مجرد كلام بشر
    ذاك الاصحاح الذي يتحدث عن الاختان الزانيتان بألفاظ غاية في البذائة
    ولا تستطيع أن تقرأها امام أختك أو قريبتك
    إن كلمة الرب ليست هكذا
    إن كلمة الرب واحدة
    في التوراة في الانجيل في القرآن

    إستدراك : حزقيال 23
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    34
    آخر نشاط
    23-07-2006
    على الساعة
    03:12 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bucora
    أخي
    إقرأ سفر حزقيال الاصحاح 33 لتعلم أن الكتاب المقدس كلمة الله أم مجرد كلام بشر
    ذاك الاصحاح الذي يتحدث عن الاختان الزانيتان بألفاظ غاية في البذائة
    ولا تستطيع أن تقرأها امام أختك أو قريبتك
    إن كلمة الرب ليست هكذا
    إن كلمة الرب واحدة
    في التوراة في الانجيل في القرآن
    اخي المبارك اشكر اطلاعك على الموضوع لكن احببت ان اوضح لك الخطا الذي وقعت فيه هنا ...
    ان كتابنا المقدس هو كتاب الحياة بالنسبة للانسان وهو كتاب واقعي جدا من هذه الناحية وصريح يصف الاخطاء كما هي فان كان الناس لم يخجلوا حين قاموا بتلك الخطايا فلماذا يخجل الكتاب المقدس من ذكرها ..خاصة وهو كتاب النصح وينفع للتوبيخ عن ما يقترفه البشر ...
    اما عن معنى السفر فهو غير ما فهمته تماما .
    انت تقول : «ما جاء في حزقيال 23 عن أُهولة وأُهوليبة هو من الكتابات الفاضحة التي يجب إلاّ يرد ذكرها في كتاب يدَّعي أصحابه أنه مقدس».
    وللرد نقول: المقصود بأهولة وأهوليبة مدينتان هما السامرة عاصمة مملكة إسرائيل، وأورشليم عاصمة مملكة يهوذا. وكانت مملكة بني إسرائيل مملكة واحدة متحدة تحت حكم داود وسليمان، ولكنها انقسمت بعد موت سليمان إلى مملكة شمالية عاصمتها السامرة، وجنوبية عاصمتها أورشليم.
    وكان الله قد أمر بنَصب خيمة الاجتماع (مكان العبادة) في عاصمة مملكة يهوذا، أما مملكة إسرائيل فلم يوافق قط على إقامة خيمة عبادة فيها. ومن هذا نفهم لماذا أطلق الله على السامرة اسم «أهولة« (ومعناها في العبرية: خيمتها) كما أطلق على أورشليم اسم «أهوليبة« (ومعناها في العبرية: خيمتي فيها). فالمملكة الشمالية أقامت خيمة نفسها، أما المملكة الجنوبية فكان يجب أن تكون فيها وحدها خيمة الله وحده. وقد بنى الملك سليمان هيكل الله ليكون «خيمة الله في أورشليم».
    غير أن المملكتين الشمالية والجنوبية خانتا عهد الله، وهو ما يسمّيه أنبياء التوراة بالزنى الروحي. وأخذت المملكتان تعبدان أوثان الممالك المحيطة بهما. وخيانة شعب الله لله أشرُّ من خيانة شريك الحياة، ولذلك يوبخ النبي حزقيال العاصمتين الخائنتين بكلمات رهيبة حقاً، فقد سقطت الدولتان إلى الدّرك الأسفل.
    كلام حزقيال النبي إذاً هو عن مدينتين خانتا عهد إلههما، وليس عن سيدتين. وتعبيرات النبي حزقيال قاسية جداً، لأن الخيانة الروحية كانت قاسية عليه وعلى الله. وقد قال المسيح لمن خانوا استخدام بيت الله: «مكتوب بيتي بيت الصلاة يُدعى، وأنتم جعلتموه مغارة لصوص« (متى 21:13). واللص خائن - الخيانة التي وصفها حزقيال النبي بالزنى الروحي.
    اما لما شبهت هذه الاخطاء بالزنى وبهذه الالفاظ التي تقول عنها فاحشة هو ان الكتاب المقدس موجه للبشر وبما انه موجه للبشر فيجب ان يتكلم احيانا بلغة ومفاهيم البشر ليتمكنوا من الفهم فالزنى عند اليهود كان جرما شنيعا جدا وعقوبته الموت وهذا ما كان ينبههم اليه ان جرمكم كبير وتستحقون عليه الموت .

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

هل الكتاب المقدس تم تحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-01-2023, 02:48 PM
  2. 2-فن الاباحيه المراه والكتاب المقدس‬.. المرأة في الكتاب المقدس
    بواسطة رسولي في المنتدى المرأة في النصرانية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-12-2016, 12:28 AM
  3. رد صوتي لغرفة زكريا بطرس علي سبب تحريفه للكتاب المقدس
    بواسطة الحاتمي في المنتدى قسم التسجيلات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-05-2011, 11:11 PM
  4. مناظرة حول مصداقية الكتاب المقدس ( sa3d ــــ الكتاب المقدس )
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى المناظرات
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 23-07-2010, 10:10 AM
  5. ملخص جزء من الرد على كتاب عصمة الكتاب المقدس واستحالة تحريفه
    بواسطة جمال البليدي في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-11-2008, 07:52 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل الكتاب المقدس تم تحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل الكتاب المقدس تم تحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟