صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 21

الموضوع: صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    9. التعريف بصفة استطالة صوت الضاد اللسانية

    قال صاحب القاموس المحيط الاستطالة لغة : امتدّ , ومن معاني الاستطالة أيضا : ارتفع وتفضل , ويقال أربى الربا الاستطالة في عرض الناس أي اسْتِحْقارُهم ، والتَّرَفُّع عليهم ، والوَقيعةُ فيهم . _ ويقال _ واسْتِطالَةُ البَرْقِ إلى وسَطِ السماءِ من غيرِ أن يأخُذَ يميناً وشمال. وفي لسان العرب : ً لاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر. وفي اصطلاح اللغويين والقراء : تعددت التعاريف في ذلك بين مصيب وبين من جانبه الصواب وسوف أذكر الراجح على ما قرره العلماء المتقدمون من اللغويين والمجودين وهو أنه (( امتداد اللسان عند النطق بالضاد من أقصى حافته حتى يصطدم منتهى طرف الحافة للثة العليا ) وهناك فرق بين امتداد اللسان وامتداد الصوت وبعضهم يفهم أن الاستطالة معناها : امتداد الصوت إلى مالا نهاية ، وفي بعض الكتب ( الاستطالة : امتداد الصوت ) وذلك لا يصح لأن امتداد الصوت لا يخص الضاد قال الجعبري في شرحه على الشاطبية باب مخارج الحروف : (( فرق بين المستطيل والممدود بأن المستطيل جرى في مخرجه ، والممدود جرى في نفسه .. )) اهـ وتوضيح هذا أن المستطيل جرى في مخرجه بقدر طوله ولم يتجاوزه والراجح التعريف الأول أما الثاني الذي ذكر في بعض الكتب .هذا ما لا نتكلف الرد عليه فقد كفانا الجعبري رحمه الله الرد عليه .

    وقال أبو عمرو الداني في كتابه التحديد في الإتقان والتجويد باب الضاد ( المستطيل حرف واحد وهو الضاد : استطال في الفم حتى اتصل بمخرج اللام ) اهـ وقال مكي في الرعاية في تعريفه لصفة استطالة الضاد اللسانية ص 46 ( .....الحرف المستطيل وهو ( الضاد ) سميت بذلك لأنها استطالت على الفم عند النطق بها , حتى اتصلت بمخرج اللام , وذلك لما اجتمع فيها من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء فقويت بذلك واستطالت في الخروج من مخرجها حتى اتصلت باللام لقرب مخرج اللام من مخرجها) اهـ وقال ابن الجزري في التمهيد ص 58 ( والحرف المستطيل وهو الضاد سميت بذلك لأنها استطالت عن الفم عند النطق بها حتى اتصلت بمحرج اللام وذلك لما فيها من القوة ....واستطالت في الخروج من مخرجها وقال رحمه الله في كتابه النشر في القراءات العشر ( والحرف المستطيل هو الضاد لأنه استطال عن الفهم عند النطق به حتى اتصل بمخرج اللام وذلك لما فيه من القوة بالجهر والإطباق والاستعلاء ) اهـ وقال أيضا في المقدمة الجزري (والضاد باستطالة ومخرج ميز من الظاء ) اهـ. وعرفها ابن الوجيه الواسطي في كتابه الكنز في القراءات العشر وهذا الشيخ مجاز من ابن الجزري ونص خط الإجازة التي كتبها ابن الجزري بيده موجودة في نهاية كتابه المخطوط قال ص 40 عن الاستطالة ( ..... الاستطالة والمستطيل حرف واحد وهو الضاد سمى بذلك لأنه : استطال ما فيه من القوة بسبب الجهر والإطباق والاستعلاء فأدرك مخرج اللام ) اهـ
    وقال شارح نونية السخاوي الشيخ الإمام حسن بن قاسم النحوي في تعريفه لصفة الاستطالة ص 109 .... ( والضاد حرف مستطيل استطال في مخرجه وامتد صوته حتى اتصل بمخرج اللام ) اهـ فقوله (استطال في مخرجه ) هو تعريف الاستطالة وقوله (وامتد صوته ) هو تعريف رخاوة الضاد .وقال ابن الجزري رحمه الله : والضاد باستطالة ومخرج ميز ... وقال أبو شامة رحمه الله في كتابه إبراز المعاني عند شرحة لهذا البيت من الشاطبية :

    وَمُنْحَرِفٌ لاَمٌ وَرَاءٌ وَكُرِّرَتْ كَمَا الْمُسْتَطِيلُ الضَّادُ لَيْسَ بِأَغْفَلاَ
    ....... قال الشيخ وسمى الضاد مستطيلا لأنه استطال حتى اتصل بمخرج اللام قال مكي والاستطالة تمدد عند بيان الضاد للجهر والإطباق والاستعلاء وتمكنها من أول حافة اللسان إلى منتهى طرفه فاستطالت بذلك فلحقت بمخرج اللام ومعنى ليس بأغفلا أي معجم احترز بذلك من الاشتباه بالصاد..) اهـ قلت والأولى أن يقال الاستطالة عمل اللسان ورخاوته عمل الصوت .وفي كتاب مدخل لعلوم العربية عرف علماء الأصوات الاستطالة بقوله ص 79 (( : أن يستطيل مخرج الصوت ويتصل بمخرج آخر وذلك وصف ينطبق على الضاد القديمة الرخوة التي تخرج من جانب اللسان وبين ما يليه من الأجزاء من يمين اللسان أو من شماله أو من الجانبين والأكثر من اليمين ، وهذا هو المخرج القديم للضاد كان يستطيل حتى يتصل بمخرج اللام الجانبية ولذلك وصفت بالاستطالة ونطقها بعض الأفارقة لاما أما الآن فقد تطور نطقها إلى مفخم الدال . ) اهـ. وذكر عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجوي ( ت461 هـ) بقوله ( وفي الضاد استعلاء واستطالة وجهر وإطباق يجب مراعاته فيها وتوفيره عليها سيما في ما يشتبه لفظه مثل

    )الضَّالِّينَ)(الشعراء: من الآية86) و ) الظَّانِّينَ)(الفتح: من الآية6) و) ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ)(الاسراء: من الآية67) و )ى ظَلَّ وَجْهُهُ )(النحل: من الآية58) و ) أَضْلَلْنَ كَثِيراً)(ابراهيم: من الآية36) و ) فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ )(الشورى: من الآية33) و ) نَاضِرَةٌ)(القيامة: من الآية22) )إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) (القيامة:23) وكذلك في مثل ) ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ )(التوبة: من الآية118) و ) وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ)(هود: من الآية12) لئلا يشتبه بقوله )فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا )(الطلاق: من الآية9) ) ذَائِقَةُ الْمَوْت)(آل عمران: من الآية185)

    لافتراقهما في المعنى وإن تقاربا في اللفظ ) اهـ وقال ابن الجزري في النشر ج 1 ص 219 عن الاستطالة ( والضاد: تنفرد بالاستطالة. وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله. فإن ألسنة الناس فيه مختلفة. وقل من يحسنه فمنهم من يخرجه ظاء. ومنهم من يمزجه بالذال. ومنهم من يجعله لاماً مفخمة، ومنهم من يشمه الزاي. وكل ذلك لا يجوز. والحديث المشهور على الألسنة "أنا أنصح من نطق بالضاد" لا اصل له ولا يصح. فليحذر من قلبه إلى الظاء لاسيما فيما يشتبه بلفظه نحو:

    ( ضَلَّ مَنْ تَدْعُون)(الإسراء: من الآية67) ، يشتبه بقوله: ) ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّا)(النحل: من الآية58) ، وليعمل الرياضة في أحكام لفظه خصوصاً إذا جاوره ظاء نحو: ) أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)(الشرح: من الآية3) ، ) يَعَضُّ الظَّالِم)(الفرقان: من الآية27) . أو حرف مفخم نحو: ) أَرْضِ اللَّهِ )(لأعراف: من الآية73) ، أو حرف يجانس ما يشبهه نحو: ) الْأَرْضِ ذَهَباً)(آل عمران: من الآية91). وكذا إذا سكن وأتى بعده حرف إطباق نحو: )ِ فَمَنِ اضْطُرّ)(النحل: من الآية115). أو غيره نحو : ) أَفَضْتُمْ)(النور: من الآية14) ، )وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ )(الشعراء: من الآية215) ، وفي تضليل.) اهـ

    وكما يلاحظ من كلام علماء الأصوات أن العرب المعاصرون لا ينطقون بالضاد الفصيحة البتة بل ينطقون مفخم الدال وهذا واقع بالفعل وسمعته من البعض وخصوصا ممن يتصدر لمحراب الصلاة ولذا الواجب على الجميع أن يتعلموا كيفية التلفظ بالضاد العربية القديمة التي كان ينطق بها العرب في وقت نزول القرآن والطريق الموصل لهذه الضاد الفصيحة شيوخ الأداء المجازيين المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم فعندهم بركة العلم والسند وحسن التلقي فعلى الجميع الحرص على التعليم على يد هؤلاء .

    أما من ناحية كيفية حدوث الاستطالة في الفم فيجب أن تعلم أن الاستطالة من الصفات المحسنة ولكن يتضح صوتها كاملا حين سكون الضاد فعند التلفظ بالضاد الساكنة ينطبق اللسان كله على غار الحنك الأعلى انطباقا كاملا تاما فبسبب هذا العمل ينضغط هواء الصوت خلف مخرج الضاد فتحت هذا الضغط يندفع اللسان للأمام قليلا حتى يتصل بمنطقة اللثة وليس كما قالت الدكتورة سعاد عبد الحميد في كتابها تيسر الرحمن في تجويد القرآن عند تعريفها لعمل الاستطالة ص 96 بقولها عن عمل اللسان في الاستطالة ( وتحت تأثير هذا الضغط يندفع اللسان إلى الأمام قليلا حتى يصل إلى الثنايا العليا ...) اهـ

    وكان الأولى بها أن تقول إلى أصول الثنايا العليا أو اللثة العليا بدل الثنايا العليا فلو اصطدم رأس اللسان بالثنايا العليا لتولد صوت الظاء . وهذا الكتاب ( تيسير الرحمن في تجويد القرآن ) عليه ملاحظات كثيرة فسوف أنشرها على الموقع حماية لجانب الصوت القرآني من إضافات بعض علماء العصر وليتهم اكتفوا بالنقل عن الأئمة المعتبرين القدماء أفضل من الخلل الذي يُقَعِّدون له في بعض كتب التجويد الحديثة . وإلى الله المشتكى فيمن نصبوا أنفسهم مُقَعِّدون لقواعد التجويد من بعض علماء هذا العصر وليتهم يعلموا أن قواعد التجويد مستقرة ولا تقبل الزيادة مثلها مثل قواعد النحو والصرف لكن الملاحظ من خلال استقرائي لكتب التجويد الحديثة أن قواعد النحو والصرف مستقرة وقواعد التجويد ما زالت في تطوير وتجديد فبالله عليكم من الأولى له أن تستقر قواعده القرآن أم قواعد النحو والصرف فمثلا لو جاء رجل لعلماء اللغة العربية وقال لهم نريد نصب الفاعل لأقاموا الدنيا وأقعدوها عليه . وهناك من يأتي ويقول بترك فرجة في الإقلاب فمن أين لهم هذه القاعدة التي لا تعرف إلا من خلال كتب المحدثين . فلماذا لا نرجع لكلام الأئمة المعتبرين الأوائل في هذا الدرب فهم عرب فصحاء قعدوا للصوت القرآني كما تلقوا فرحم الله الجميع.

    ويمكن أن نستنتج مما سبق أن المقصود بالاستطالة هو اتساع مخرج حرف الضاد أي أن ما يأخذه الحرف المستطيل من مساحة اللسان أكبر مما يأخذه الحرف غير المستطيل.
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    10. مقالة العلماء المتقدمين بشجرية مخرج الضاد



    من معاني الشجر في اللغة في كتاب القاموس المحيط (( : والشَّجْرُ: الأمرُ المُخْتَلِفُ، وما بين الكَرَّينِ من الرَّحْلِ، والذَّقَنُ، ومَخْرَجُ الفَم ، أو مُؤَخَّرُهُ ، أو الصامِغُ ، أو ما انْفَتَحَ من مُنْطَبِقِ الفَمِ، أو مُلْتَقَى اللِّهْزِمَتَيْنِ أو ما بين اللَّحْيَيْن والشَّجْرَة ُ: النُّقْطَةُ الصغيرةُ في ذَقَنِ الغُلام ِ. والحُرُوفُ الشَّجْرِيَّةُ: ش ض ج. ) اهـِ وفي لسان العرب (ج/ص:2/206)(...، والجيم والشين والضاد ثلاثة في حيز واحد، وهي من الحروف الشَّجْرية، والشَّجْرُ مَفْرَجُ الفم، ومخرج الجيم والقاف والكاف بين عَكَدَةِ اللسان، وبين اللَّهاةِ في أَقصى الفَم....(... من الحروف المجهورة، وهي تسعة عشر حرفاً، والجيم والشين والضاد في حيز واحد، وهذه الحروف الثلاثة هي الحروف الشَّجْريّة. ) اهـ وقد عدها الخليل بن أحمد الفراهيدي في كتابه العين ج1 ص 58 من الحروف الشجرية والحروف الشجرية عنده هي ـ الجيم والشين والضاد حيث تحتل هذه الحروف حيزا واحدا لأن مبدأها من شجر الفم أي مفرج الفم أي مفتحه والشجر ، مجمع اللحيين عند العنفقة وفي لسان العرب : -العَنْفَقُ: خِفَّةُ الشَّيْءِ، ومنه: العَنْفَقَةُ: لِشُعَيْراتٍ بَيْنَ الشَّفَةِ السُّفْلَى والذَّقَنِ. والعَنْفَقةُ: ما بين الشفة السفلى والذَّقَن منه لخفة شعرها، وقيل: العَنْفَقة ما بين الذَّقَن وطرف الشفة السفلى، كان عليها شعر أَو لم يكن، وقيل: العَنْفَقَةُ ما نبت على الشَّفة السُّفلى من الشَّعر؛ قال الأَزهري: هي شعرات من مقدّمة الشَّفة السُّفلى ورجل بادي العَنْفَقَةِ إذا عري موضعُها من الشعر. وفي الحديث: ((أَنَّه كان في عَنْفَقَتِه شعراتٌ بِيض)).
    يقول الخليل :
    (( والجيم والشين ثم الضاد معجمة *****والصاد والسين ثم الزاي والطاء ))


    وقال الإمام مكي القيسي في الرعاية ص49 ( .... الحروف الشجرية : وهي ثلاثة أحرف الشين والضاد والجيم سماهن الخليل بذلك لأنه نسبهن إلى الموضع الذي يخرجن منه وهو مفرج الفم قال الخليل مفرج الفم أي منفتحه وقال غيره : الشجر مجمع اللحيين عند العنفقة ) اهـ وقال بنفس الكلام بالنص ابن الجزري في التمهيد ص 48 إذن كلام المتقدمين يثبت أن الضاد تلقب بالشجرية مع الجيم والشين وإن كان بعض المتقدمين لا يعد الياء من الأحرف الشجرية فقد عدها البعض الآخر ويترتب على ذلك أن الأحرف التي تلقب بالشجرية أربعة الضاد والجيم والشين والياء ولا يوجد حرف خامس زائدة على هذه الأربعة يلقب بالشجري .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    11. هل الضاد العربية متصفة بالتفشي كالشين أم لا ؟


    من خلال استقرائي لكتب المتقدمين وحبي الشغوف في بناء شخصيتي التجويدية من العلماء المتقدمين وجدت أكثر من كتاب تحدث أن الضاد متفشية ولعل ذلك يكون فيه غرابة على البعض ممن أغلق نفسه وعقله على الكتب المعاصرة واكتفى بذلك وإن كنت أرى أن كلام المتقدمين حجة وأخص من ذلك تقعيدهم الدقيق(( لبناء قواعد التجويد على أساس صوتي صحيح )) ولا حجة لكلام المعاصرين في المسائل التجويدية وخاصة فيما لو وقع الخلاف بين فريق المعاصرين وفريق المتقدمين كما حدث في مسألة إطباق الشفتين وعدم الإطباق وكما سبق وبينت في بحثي السابق أن المتقدمين مجمعون على إطباق الشفتين في القلب والإخفاء الشفوي أما المعاصرون قالوا بترك فرجة بسيطة جدا وعندما أسألهم أين الدليل لترك هذه الفرجة يستدلون بالكتب المعاصرة وهل لهؤلاء رأي في التجويد بل الحجة لمن تقدم وأطرح على كل من يقرأ بحثي هذا نفترض أن هناك مسألة خلافية بين المعاصرين والمتقدمين في التجويد فأيهما نأخذ بكلامه من الفريقين ؟ بلا شك نقدم كلام المتقدمين أمثال طاهر بن غلبون وابن مجاهد أول من سبع السبعة والداني والشاطبي والجزري ومن على شاكلتهم ولا حجة للمعاصرين ولا رأي لهم في التجويد ولو أشكل علي مسألة في التجويد أذهب للمتقدمين وأسبح في بحر كلامهم وأتعلم من كتبهم ولكن أريد الإنصاف هناك القليل جدا من العلماء المتأخرين مازالوا على نسق المتقدمين في مصنفاتهم أمثال الضباع والشيخ عبد العزيز عيون السود شيخ قراء الشام وأستاذي الشيخ الحبيب إلى قلبي أيمن رشدي سويد وفضيلة الشيخ يحي الغوثاني أعز أصدقائي ومن حذا حذوهم بالنقل عن من تقدم فقط وكانت نصيحتهم ألا تجعل لنفسك رأيا في التجويد تكن من أنجح المدرسين لعلم التجويد بل تنقل عمن تقدم فحسب بحيث لو اصطدم معك أحد شيوخ العصر تخبره بأن هذا ليس بكلامك بل كلام الأئمة المعتبرين وهذا هو منهجي في التدريس إلى يومنا الحالي .

    أما مسألة تفشي الضاد فقد استخدم سيبويه كلمة التفشي في وصف الشين وكذلك فعل المبرد لكنه وصف الضاد أيضا بالتفشي وتعريف التفشي في اصطلاح المجودين : كما عرفه مكي ( هو كثرة انتشار خروج الريح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها ) وصرح بذلك ابن الجزري في كتابه النشر والتمهيد بأن الضاد متفشية وتفشيها في استطالتها وقال بنفس كلام مكي في الرعاية ابن الجزري في التمهيد ص58/ 59 ( .... الحرف المتفشي، وهو الشين.

    سميت بذلك لأنها تفشت في مخرجها عند النطق بها ...... وقيل إن في الياء تفشياً. فقلت: الواو كذلك. وقال قوم حروف التفشي ثمانية: الميم والشين والفاء والراء والثاء والصاد والسين والضاد، تفشي الميم بالغنة، والشين والثاء بالانتشار، والفاء بالتأفف، والراء بالتكرير، والصاد والسين بالصفير، والضاد بالاستطالة. قلت: ومن جعل الميم حرف تفش بالغنة يلزمه النون، لأنه حرف أغن. ومن لقب الصاد والسين بالتفشي لصفيرهما يلزمه الزاي لأن فيه ما فيها من الصفير. ومعنى التفشي هو كثرة انتشار خروج الريح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها حتى يتصل الحرف بمخرج غيره ) اهـ وقال أيضا في النشرج1ص163 (وحروف التفشي وهو الشين اتفاقا لأنه تفشي في مخرجه حتى اتصل بمخرج الطاء وأضاف بعضهم إليها الفاء والضاد وبعض : الراء والصاد والسين والياء والثاء والميم .) اهـ وقال الإمام مكي ابن أبي طالب القيسي في كتابه الرعاية ص 46 ( ......الحرف المتفشي وهو الشين سميت بذلك لأنها تفشت في مخرجها عند النطق به حتى اتصلت بمخرج الظاء وقد قيل إن في الثاء تفشيا , ومعنى التفشي : هو كثرة انتشار خروج هواء الريح بين اللسان والحنك وانبساطه في الخروج عند النطق بها , وقد ذكر بعض العلماء ( الضاد ) مع الشين وقال الشين تتفشى في الفم حتى تتصل بمخرج الظاء والضاد تتفشى حتى تتصل بمخرج اللام قال : وسمى هذان الحرفان المخالطين لأنهما يخالطان ما يتصلان به من طرف اللسان ) اهـ

    وقد أشار ابن جني ج 1 ص 218 إلى التفشي مقرونا بالاستطالة في الضاد كما تبين من قوله ( وأما الضاد فلان فيها طولا وتفشيا فلو أدغمت في الطاء لذهب ما فيها من التفشي فلم يجز ذلك ) اهـ وبين عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح أن الضاد متفشية بقوله عن التفشي ص 69 ( وأما المتفشية وتسمى المخالطة لأنها تخالط ما يتصل بها في طرف اللسان فالشين والضاد وذلك أن الشين تتفشى في الفم حتى تتصل بمخرج الظاء والضاد تتفشى حتى تتصل بمخرج اللام ولذلك سميت الحرف المستطيل لأنها استطالت من موضعها حتى خالطت بالإطباق الذي فيها الطاء والظاء والصاد وفي الفاء أيضا تفش لأن مخرجها يستطيل .... ومعنى التفشي انتشار الصوت بها عند النطق ) اهـ وقال في ص 113 عن الشين ( ..... وهي والضاد الحرفان المتفشيان ...) اهـ ونقل أبو شامة في شرح الشاطبية أن ابن مريم الشيرازي صاحب كتاب ( الموضح في القراءات الثمان ) قال ( ومنها حروف التفشي وهي أربعة مجموعة في قولك ( مشفر ) وهي حروف فيها غنة وتفش وتأفف وتكرار وإنما قيل لها حروف التفشي وإن كان التفشي في الشين خاصة لأن الباقية مقاربة له لأن الشين بما فيه من التفشي ينتشر الصوت فيه ويتفشى حتى يصل إلى مخارج الباقية ) اهـ ومن فوائد معرفة صفة التفشي في صوت الحرف أن علماء التجويد قرروا أن كل حرف فيه زيادة صوت لا يدغم فيما هو أنقص منه صوتا وأثبت أبو عمرو الداني في كتابه الإدغام الكبير هذه القاعدة بقوله ( وجملة الحروف التي تمتنع من الإدغام لزيادة صوتها ثمانية أحرف وقد جمعتها في قولك : فزم ضرس شص : الشين والضاد والصاد والسين والزاء والميم والفاء أما الشين فمن أجل تفشيها وأما الضاد فلاستطالتها وأما الراء فلتكريرها وأما الصاد والسين والزاء فلصفيرهن وأما الميم فلغنتها وأما الفاء فلتفشيها ) اهـ إذن ستنتج من الكلام السابق أن الضاد اللسانية توصف بالتفشي وتفشيها في استطالتها في مخرجها وتسمى الاستطالة تفشيا .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    12. علماء الأصوات وتعريفهم لصوت الضاد الانفجارية


    توصف الضاد عند علماء الأصوات المحدثين بالصوت الانفجاري وتعريف الانفجار عندهم يقابل معنى صفة الشدة عند علماء التجويد ويعرِّفونه بأنه (خروج الصوت فجأة في صورة انفجار للهواء عند احتباسه عند المخرج كما في نطق الباء والتاء والدال والطاء والضاد والكاف والقاف والهمزة ) وأضافوا الضاد من الأحرف الانفجارية وهي عندهم قد تطور النطق بها في الوقت المعاصر حتى صارت مفخم الدال أما الضاد التي نزل بها القرآن فلا علاقة لها بهذه الضاد الانفجارية بل الضاد القرآنية رخو والرخاوة عندهم تعني الاحتكاك وتعريف الاحتكاك عندهم (خروج الصوت مستمرا في صورة تسرب للهواء محتكا بالمخرج كما في نطق ( ف ت ذ ظ ز س ص ش خ غ ح ع هـ ) .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    13. ابن غانم المقدسي والمرعشي ومشكلة الضاد
    منذ القرن الثاني الهجري وهناك خلط بين صوت الضاد والظاء في النطق , وفي عهد الخلافة العباسية وفي عاصمتها بغداد كانت بدايات ظهور المؤلفات التي تعالج مشكلة نطق الضاد والخلط بينه وبين الظاء اللسانية الأسنانية وقد تمثل ذلك في كتاب ( الضاد والظاء ) لأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي ( ت 216 هـ) وقد سجل علماء التجويد في كتبهم كثيرا من الظواهر المتعلقة بنطق الضاد عبر قرون كثيرة فنجد مكي بن أبي طالب ( ت 437 هـ) يؤكد في كتابه الرعاية على قضيتين أولا صعوبة الضاد وثانيا اختلاطها بالظاء وقال الداني ( 444هـ) في كتابه التحديد ( ومن آكد ما على القراء أن يخلصوه من حرف الظاء بإخراجه من موضعه وإيفائه حقه من الاستطالة ولا سيما فيما يفترق معناه من الكرم فينبغي أن ينعم بيانه ليتميز بذلك ) اهـ وقال عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجويد ( ت 462 هـ) ( .. وأكثر القراء اليوم على إخراج الضاد من مخرج الظاء ويجب أن تكون العناية بتحقيقها تامة ) اهـ وقال ابن وثيق في كتابه تجويد القراءة ( ت 654 هـ) ( .. وقل من يحكمها في الناس ) اهـ وبعد ذكر هذه المؤلفات القديمة تتخذ المناقشات التي تدور حول قضية الضاد اتجاها جديدا وذلك حين بدأت تظهر مؤلفات مستقلة في الموضوع أشرت إلى بعضها من قبل وبين أيدينا كتابان من هذه المؤلفات وهما :

    1. كتاب (( بغية المرتاد لتصحيح الضاد )) لعلي بن محمد المعروف بابن غانم المقدسي رحمه الله ( ت 1004 هـ) .
    2. وكتاب (( كيفية أداء الضاد )) لمحمد المرعشي الملقب ساجقلي زادة رحمه الله ( ت 1150 هـ) .
    فما يريد أن يثبته ابن غانم المقدسي أن الضاد الصحيحة هي الظاء وهذا في القرن الحادي عشر الهجري ورد ابن غانم المقدسي في كتابه وخطأ المصريين في نطقهم للضاد والصواب عنده هي صوت الظاء وسنناقش كلامه بعد قليل وجاء من بعده المرعشي التركي في القرن الثاني عشر الهجري وألف كتابه المسمي ( كيفية أداء الضاد ) ويتابع في هذه الرسالة رأي ابن غانم السابق الإشارة إليه في تخطئة نطق المصريين للضاد فسخر الله تركيا آخر ينتصر للمصريين ويرد على المرعشي وابن غانم المقدسي وهو الشيخ محمد بن إسماعيل الأزميري ( ت 1160 هـ) فألف الأزميري رسالة بعنوان ( الرد على رسالة المرعشي في الضاد ) وخطأ المرعشي لتقريره أن الضاد التي نزل بها القرآن هي صوت الظاء كما زعم المرعشي وابن غانم فجزي الله الشيخ إسماعيل الأزميري خير الجزاء لرده المفحم عليهما والآن نناقش أفكار المقدسي والمرعشي في كتابهما اللذين قالا فيهما أن الضاد التي تصح هي الظاء مع التلخيص لمنهج الكتابين ولنبدأ بكتاب المقدسي المسمى ( بغية المرتاد لتصحيح الضاد ))

    فإن المقدسي أوضح في كتابه سبب تأليفه الكتاب وبين منهجه حين قال في المقدمة بعد الافتتاح ( .. لما رأيت بمحروسة القاهرة التي هي زين البلاد كثيرا من أفاضل الناس فضلا عن الأوغاد يخرجون عن مقتضى العقل والنقل في النطق بالضاد ... ثم شاع الإنكار منهم علينا في كل نادٍ بين حاضرة وبادٍ فأردت مع طلب جمع من الإخوان وإشارة من بعض الأعيان أن أزيل الغبن من غير الرشاد ... وسميته بغية المرتاد لتصحيح الضاد .

    وقبل الخوض في المرام لابد من تقرير الكلام وتحرير المقام فليعلم أن أصل هذه المسألة أنهم ينطقون بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة والطاء المهملة وينكرون على من ينطقون بها قريبة من الظاء المعجمة بحيث يتوهم بعضهم أنها هي وليس كما توهمه فنقول الكلام في إثبات ما أنكروه منحصر في مقدمة فيما يجب أن نقدمه وفصلين محيطين من الدلائل بنوعين وخاتمة لتنبيهات ودفع تمويهات ..) اهـ

    أما المقدمة فكانت في بيان مخرج الضاد ومالها من الصفات وأما الفصل الأول فذكر فيه ما يدل بالمعقول على أن اللفظ بالضاد كالظاء المعجمة هو المقبول وهي أدلة متعددة لاحت له بالنظر في المعقول فذكر اثنى عشر دليلا تعطي مثالا للبحث الصوتي الأصيل ومن ثَمِّ رأيت أن نقل تلك الأدلة مختصرة مع المحافظة على عبارة المؤلف مع التنبيه أن هذا الكلام المتسلسل لابن غانم المقدسي وهو كالآتي :

    1. " أن علماء هذا الفن وغيرهم تعرضوا للفرق بينهما وبينوا الألفاظ التي تقرأ بالظاء والتي تقرأ بالضاد في مؤلفات مستقلة وغير مستقلة نظما ونثرا ... فياليت شعري لولا التشابه بينهما لفظا والالتباس حتى خفي الفرق بينهما على كثير من الناس لمَ كان هذا الجم الغفير يتعقبون القلم ويسودون القرطاس .."

    2. " أن الضاد ليست في لغة الترك بل مخصوصة باللغة العربية ... دل عليه قول الأستاذ أبي حيان في كتابٍ له في اللغة التركية .... إذا علم ذلك فليس مفقودا في لغة الترك إلا الضاد الشبيه بالظاء المعجمة . أما هذا الحرف الذي يشبه الدال المفخمة والطاء المهملة الذي ينطق به أكثر المصريين ولنسمه بالضاد الطائية فموجود في لغة الترك في أكثر ألفاظهم كما يشهد به العارف في لغتهم بل السامع لكلامهم والموجود غير المفقود وبذلك يتم المقصود .."

    3. " أن الفقهاء ذكروا أحكام من يبدل الضاد ظاء ... ولم يتعرضوا لأحكام من يبدلها بحرف غير الظاء كما تعرضوا لأحكام من يبدلها به فلولا التشابه بينهما لما كانوا يفعلون ذلك ..."

    4. " أن بعض العلماء وصفها بالتفشي ولا تفشي فيه ...." قلت هذا في حد زعمه .

    5. أنهم ذكروا أن من صفاتها النفخ ويشاركها فيه الظاء والذل والزاي ولا يتحقق ذلك إلا بالضاد الشبيهة بالظاء أما الضاد الطائية فلا يوجد فيها هذه الصفة كما يشهد به من أحاط بالمقدمة معرفة ..."

    6. أنهم ذكروا من صفاتها الاستطالة كما مر ذكرها ومعناها في المقدمة وهي المميزة لها عن الظاء ولا يوجد في الضاد الطائية الاستطالة "

    7. " أنهم ذكروا من صفاتها الرخاوة وهذا شديد الدلالة عند من ليس عنده غباوة فإنه لا رخاوة فيها إلا إذا أتت شبيهة بالظاء أما الضاد الطائية فمشوبة بالدال والطاء المهملة وكل منهما حرف شديد فكذا ما هو بينهما بل من عرف معنى الشدة والرخاوة وقدمناهما في المقدمة يجد هذا الحرف متصفا بالشدة قطعا مع قطع النظر عن الدال والطاء .."

    8. أن هذا الحرف صعب على اللسان نص على ذلك علماء هذا الشأن ... فإذا كانت الضاد العربية بهذه المرتبة من الصعوبة وأنت ترى أن لا صعوبة في الضاد الطائية بل هي في غاية السهولة على اللسان يستوي في النطق العالم والجاهل والفارس في العلم والراجل فإنك تعلم بأن الضاد الطائية بعيدة عن الضاد العربية بمراحل .."

    9. أن المخرج المنصوص عليه للضاد في الكتب المعروفة المتداولة ليس إلا للضاد الشبيه بالظاء المعجمة لا الطائية فإنهم قالوا في معرفة مخرج الحرف أن تسكنه وتدخل عليه همزة وتنظر أين ينتهي الصوت فحيث انتهى فثم مخرجه ..... وأنت إذا نطقت بالضاد الطائية وفعلت ما تقدم ذكره لا تجد الصوت ينتهي إلا إلى طرف اللسان وأعلى الحنك وهو مخرج الدال والطاء والتاء ولم نر أن أحدا ذكر أن مخرج الضاد من هذا المحل بل ما ذكرناه لها من المخرج مذكور في كتب لا تحصى في علم القراءات وعلم النحو ... فإن قيل : نحن نروي هذه الضاد الطائية بالمشافهة عن الشيوخ الراوين عن شيوخهم بالإسناد المتصل بأئمة القراء البالغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم قلنا لا عبرة بالرواية المخالفة للدراية إذ شرط قبول القراءة توافق العربية وقد بينا مخالفتها لما تواتر في كتب العربية والقراءات ... "

    10. "أن من أوصافها الشجرية لقبها بها صاحب القدر الجليل إمام لنحو الخليل ولا يتأتى ذلك إلا إذا كانت شبيهة بالظاء فإن الضاد الطائية تخرج من طرف اللسان لا شجر الفم ...."

    11. قولهم في صفة الإطباق ولولا الإطباق لصارت الطاء دالا والصاد سينا والظاء ذالا ولخرجت الضاد من الكلام إذ لا يخرج من موضعها غيرها وهذا نص كلام الأستاذ أبي حيان في شرح التسهيل ومثله في شرح المفصل لابن يعيش وهذا كما ترى يخص الضاد الشبيهة بالظاء أما الطائية فتخرج من مخارج الحروف النطعية كما وصفت أخواتها ولقالوا : لولا الإطباق لصارت الضاد دالا بدل قولهم لخرجت من الكلام كما لا يخفى عن ذوي الإفهام ..."

    12. أن أهل مكة التي نشأ النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو سيد العرب وما والاها من بلاد الحجاز التي هي محل العرب وموطنهم إنما ينطقون بالضاد شبيهة بالظاء المعجة ولا يسمع من أحد منهم هذه الطائية وهم نعم المقتدي لمن رام في هذا السبيل الاهتداء "

    13. " الفصل الثاني : فيما يدل بالتصريح على أن التلفظ بالضاد شبيهة بالظاء هو الصحيح وهو المنقول من كلام العلماء الفحول المتلقى كلامهم بالقبول " وقد أورد المؤلف في هذا الفصل اثني عشر نصا عن كبار علماء العربية والتجويد ويستدل بهذه الأقوال أن الضاد تلفظ ظاءا

    14. " وأما الخاتمة ففيها تنبيهات رافعة لتمويهات الأول : انه ليس مرادي بكون الضاد شبيهة وقريبة منها كونها ممزوجة بها غاية الامتزاج بحيث يخفى الفرق بينهما على المجيد لفن التجويد ..." ثم ذكر في الثاني الرد على قول من فسر الشجر بمجمع اللحيين عند العنفقة ورجح التفسير المنقول عن الخليل للشجر بأنه مفرج الفم ثم ذكر في الثالث : الرد على من فسر صعوبة الضاد بصعوبتها على العجم والترك ونحوهم ممن سوى العرب أما على أمثاله من العرب فلا صعوبة فيها .

    15. وختم هذه التنبيهات بقوله " أن من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص مع صفاتها المميزة لها حتى عن الظاء فهو في أعلى مراتب النطق بها ومن الفصاحة ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء لكن من مخرجها وبينهما نوع فرق ودونه من ينطق بها ظاء خالصة ومن يشمها الذال ومن يشمها الزاي ومن يجعلها لاما مفخمة وكذا من ينطق بالضاد الطائية فهو في أسفل مراتب النطقية بالنسبة إلى من سبق ذكره ..." اهـ وختم المؤلف الكتاب بنبذة من أقوال الفقهاء في صلاة من يبدل حرف الضاد . ويحتل هذا الكتاب مكانة خاصة في بحث مشكلة الضاد اللسانية فعمر هذا الكتاب اليوم أكثر من 400 سنة تقريبا ويتميز أسلوبه بالبعد عن الجدل المنطقي واعتماد النقاش العلمي مع تعمق في فهم الظواهر الصوتية المتعلقة بالضاد . ولخص الدكتور غانم قدوري الحمد ما تضمنه كتاب بن غانم بقوله : ( سجل المؤلف النطق الشائع في عصره لصوت الضاد فأهل مصر ينطقون بها دالا مفخمة ممزوجة بالطاء وسماها المؤلف الضاد الطائية وأهل مكة والحجاز ينطقون بالضاد شبيهة بالظاء ويفهم من كلام المؤلف أنه لا يزال هناك من ينطق بالضاد العربية في زمانه . ) اهـ

    أما كتاب المرعشي ( كيفية أداء الضاد ) فإنه يأتي بعد كتاب المقدسي بـ 150 سنة تقريبا وجاءت مادته مؤكدة لاتجاهات كتاب ( بغية المرتاد ) للمقدسي وذلك بالنص على أن نطق الضاد شبيهة بالطاء لا يمثل صوت الضاد العربية القديمة التي وصفها العلماء في كتبهم وان الضاد شبيه بالظاء أقرب إلى النطق الصحيح من نطقها شبيه بالطاء وتتكون رسالة المرعشي رحمه الله من مقدمة ومقصد وخاتمة أما المقدمة فهي في توضيح صفات الضاد الصوتية وبيان علاقتها ببعض الأصوات .( وأما المقصد فهو أن ما شاع في أكثر الأقطار من تلفظ الضاد المعجمة كالطاء المهملة في السمع بسبب إعطائها شدة وإطباقا أقوى كإطباق الطاء وتفخيما كتفخيمها خطا بوجوه ) ثم ذكر سبعة وجوه تتعلق بصفات الضاد القديمة وما يؤدي إليه نطقها طاء من الإخلال بتلك الصفات وقال المرعشي بعد ذلك ( إن جعل الضاد المعجمة طاء مهملة مطلقا أعني في المخرج والصفات لحن جلي وخطأ محض وكذا جعلها ظاء مطلقا لكن بعض الفقهاء قال بعدم فساد من جعلها ظاء معجمة مطلقا لتعسر التمييز بينهما فهو أهون الخطأين ) وقال في موضع آخر من الكتاب ( وبالجملة إن الضاد أشبه بالظاء المعجمة .... فإن قلت : فكيف شاع التقصير في أكثر الأقطار ؟ قلت : ألم تسمع ما قاله صاحب الرعاية : التحفظ بلفظ الضاد المعجمة أمر يقصر فيه أكثر من رأيت .... وذلك في تاريخ أربعمائة وعشرين وزماننا هذا أحق بالتقصير فلعل غلط المصريين قد شاع ... ) اهـ
    ولم يكتف المرعشي بما أورده في رسالته عن موضوع الضاد فعاد إلى مناقشته مرة أخرى في كتابه ( جهد المقل ) فقال في الفصل الأول ( ليس بين الضاد المعجمة والطاء المهملة تشابه في السمع ... فما اشتهر في زماننا من قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء المهملة فهو عجب لا يعرف له سبب .... و قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء المهملة فيها مفاسد : الأول : أنه يلزم إعطاء الشدة للضاد مع أنه رخو . والثاني : أن الاستطالة امتداد الصوت فتفوت حينئذ . والثالث : أن في الضاد تفشيا قليلا فيفوت حينئذ أيضا ..... فإن لفظت بالضاد بأن جعلت مخرجها حافة اللسان مع ما يليها من الأضراس بدون إكمال حصر الصوت وأعطيت لها الإطباق والتفخيم الوسطين والرخاوة والجهر والاستطالة والتفشي القليل فهذا هو الحق المؤيد بكلمات الأئمة في كتبهم ويشبه صوتها حينئذ صوت الظاء المعجمة بالضرورة وماذا بعد الحق إلا الضلال ولإشكال أمر الضاد أطنبت في الكلام وقد أفردت لها رسالة ... ) اهـ أي يقصد رسالته في الضاد السالفة الذكر والآن استبان للجميع رأي المقدسي والمرعشي من تقريرهما والتجوز لديهما من قراءة القرآن بصوت الظاء بدل الضاد الفصيحة وهذا لا يصح بكل المقاييس العربية الفصيحة وهذا البحث رأي ابن غانم المقدسي والمرعشي نقلا من كتاب الدراسات الصوتية لغانم الحمد . الجزء الأول انتظر الجزء الثاني
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي 14. الرد على من أبدل صوت الضاد بصوت الظاء

    14. الرد على من أبدل صوت الضاد بصوت الظاء

    قرأت مقالة جميلة حول صوت الضاد العربية وهي لشيخٍ فاضل وصديق عزيز على قلبي وهو الشيخ عبد الرحمن الشهري المحاضر بكلية أصول الدين جامعة الملك خالد بالسعودية من خلال هذه المقالة ناقش مواضيع ونقاط مهمة ونقل كلاما مفصلا حول صوت الضاد أنقله كاملا لتعم الفائدة للجميع .. قال حفظه الله : (حرف الضاد في اللغة العربية حرف دار حوله جدل طويل ، ولا تكاد تجد في كتب التجويد ولا في كتب الصوتيات العربية أكثر إثارة للجدل من حرف الضاد ، ومن أجل ذلك سميت اللغة العربية بلغة الضاد!! ولا تكاد تجد بين علماء التجويد خلافاً في غيره. وقد ترددتُ على كثير من المقرئين ولم نكن نتوقف عند أي حرف أكثر من توقفنا عند حرف الضاد. ومنذ التقيت بالشيخ الكريم عبيد الله الأفغاني في أبها عام 1409هـ مع أحد تلاميذه سمعت لأول مرة نقاشاً حول حرف الضاد في منزل الشيخ عبيد الله ، وأذكر أنه قام إلى مكتبته فتناول جزءاً من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية لكي يحتج بكلامه في حرف الضاد ، وكذلك إلى تفسير الألوسي. ثم مرت الأيام بعد ذلك ، وسمعت الكثير وقرأت الكثير حول مشكلة حرف الضاد .....وهذه القضية قد أخذت أبعاداً كثيرة في وسط القراء على وجه الخصوص ، فكل يذهب إلى سداد رأيه وخطأ رأي مخالفه ، مع احتجاج كلٍّ بتلقيه ذلك بالإسناد ، فكلُّ فريق يكتب تأييداً لرأيه ، وتسفيهاً لرأي مخالفه ، وهذا في كتب المتأخرين على وجه الخصوص. وقد كُتب العديد من الكتب في هذا الموضوع يتبنى رأياً واحداً هو القول بأن النطق الصحيح للضاد هو كما يقرأه القراء المصريون الآن كالشيخ الحصري ، ومحمد رفعت رحمهم الله جميعاً ، وكما يقرأ أئمة الحرمين في هذا الزمن ، وتفند هذه المؤلفات الرأي الآخر في نطق الضاد ، بل وتسفهه تسفيهاً شديداً وتلمز القائلين به بأعيانهم والله المستعان ومن تلك المؤلفات كتاب : إعلام السادة النجباء أنه لا تشابه بين الضاد والظاء دراسة تجويدية ، لغوية ، تاريخية ، أصولية. للدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت.و الظائيون الجدد ، ردود على شبهات لخالد بن مأمون آل محسوبي. وقد قرأت هاتين الرسالتين مراراً وأكثر ما فيها سب وشتم للمخالف ، ونقل لما يوافق القول الذي ذهب إليه المؤلف ، وربما نقل ما يخالف قوله ثم استدل به للرأي الذي يذهب إليه كاستدلاله بقول ابن يعيش مثلاً في شرح المفصل !! وإلى عهد قريب كانت المصادر التي يمكن الاعتماد عليها في تتبع حرف صوت الضاد لا تزال مخطوطة ، ثم حقق عدد كبير من كتب التجويد المتقدمة على يد الدكتور البصير غانم قدوري الحمد .... فانكشفت للباحثين الكثير من النصوص التي توضح رحلة صوت الضاد الحقيقية عبر الأجيال حتى وقتنا القريب. ويمكن إجمال الحديث حول هذا الأمر في مسائل :

    الأولى: أن الأصل في القراءة الاتباع ، فهي سنة متبعة يأخذها اللاحق عن السابق ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم :(اقرءوا كما عُلِّمتُم). الثانية: أن أقدم وصف مكتوب للضاد وصل إلينا هو وصف إمام النحاة سيبويه رحمة الله عليه في كتابه العظيم (الكتاب) ، وكل من جاء بعده ينقل عنه. ويمكن تلخيص ما ذكره سيبويه عن الضاد في النقاط التالية:

    1- مخرج الضاد ، ذكر سيبويه أنها تخرج (من بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس).[الكتاب 4/433]. فالضاد تميزت بمخرجها ، فهي من حافة اللسان من أقصاها ، مع ما يقابلها من الأضراس ، وكان سيبويه قد ذكر الضاد قبل الجيم حين رتب الحروف ، لكنه جعل مخرج الضاد بعد مخرج حروف وسط اللسان (ج ش ي ) باتجاه طرف اللسان.[الكتاب 4/433].

    2-صفات الضاد . وقد ذكر سيبويه منها : الجهر ، والرخاوة ، والإطباق ، والاستعلاء ،والاستطالة. ولكل صفة من هذه الصفات تفصيلات ليس هذا مكان بسطها. فالضاد التي وصفها سيبويه صوت رخو لا ينحبس النفس في مخرجه ، مجهور يتذبذب الوتران عند النطق به ، مطبق ، مستعل ، تميز بالاستطالة.

    3- كل حرف فيه زيادة صوت لا يدغم في ما هو أنقص صوتاً منه. وفي الضاد استطالة ليست لشيء من الحروف فلم يدغموها في شيء من الحروف المقاربة لها ، إلا ما روي من إدغامها في الشين في قوله تعالى :(لبعض شأنهم) وسوغ ذلك ما في السين من تفش يشبه الاستطالة يقربها من الضاد. ومن ثم أدغمت اللام والتاء والدال والطاء والثاء والذال والظاء في الضاد ، ولم تدغم هي فيها.

    4- الضاد بهذه الصفات التي ذكرها سيبويه صوت متفرد ، ولهذا قال سيبويه :(لولا الإطباق... لخرجت الضاد من الكلام لأنه ليس من موضعها شيء غيرها). وقد بقي ما كتبه سيبويه نبراساً للعلماء الذين جاءوا بعده ، وفي القرن الرابع الهجري بدأ الأمر يأخذ منحى آخر ، حيث بدأ الانحراف يظهر في النطق بالضاد وخاصة التباسها بصوت الظاء ؛ مما جعل العلماء يكتبون الكتب في التفريق بين الضاد والظاء ، وذلك بجمع الألفاظ التي تكتب بالضاد والتي تكتب بالظاء. وقد أحصى الدكتور حاتم الضامن في مقدمة تحقيقه لكتاب الإمام محمد بن مالك رحمه الله (الاعتماد في نظائر الظاء والضاد) تسعة وثلاثين تصنيفاً في ذلك ، ما بين كتاب ورسالة ومنظومة.انظر[ص 6-12] من مقدمة تحقيق كتاب الاعتماد لابن مالك. وقد زاد عليه في الإحصاء الدكتور محمد بن صالح البراك في مقدمة تحقيقه لمنظومة (درة القارئ للفرق بين الضاد والظاء) لعز الدين الرسعني (661هـ). حيث ذكر 48 مصنفاً ، ولم يشر إلى صنيع حاتم الضامن ولا تحقيقه لكتاب ابن مالك ، ولا لعمل الدكتور رمضان عبد التواب من قبلهما في إحصاء المصنفات في تحقيقه لكتاب (زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء) لأبي البركات الأنباري ، مع اشتهارها. وقد استأثر الاهتمام بجمع الألفاظ التي تنطق بالضاد والظاء بجهود العلماء ، فكل المصنفات التي كتبت تعالج هذا الأمر ،فهي تعالج مسألة كتابة الضاد والظاء ، ولم تتعرض للجانب الصوتي. وهناك مؤلفات أخرى لعدد من العلماء تناولت الجانب الصوتي ، فتحدثت عن خصائص صوت الضاد النطقية ، والانحرافات التي تلحقه على ألسنة الناطقين ، والأصوات التي يختلط بها أو يقترب منها ، وكان لعلماء التجويد مشاركة واضحة في هذا الأمر ، ومن أهم هذه المصنفات: - رسالة (غاية المراد في إخراج الضاد) لابن النجار (870هـ) التي حققها الدكتور طه محسن في مجلة المجمع العلمي العراقي في عدد ذي القعدة عام 1408هـ. - ورسالة (بغية المرتاد لتصحيح الضاد) لابن غانم المقدسي (1004هـ) ، التي حققها الدكتور محمد عبد الجبار المعيبد ، ونشرها في مجلة المورد العراقية. - ورسالة في كيفية الضاد لساجقلي زاده (1150هـ). وقد طبعت بتحقيق الدكتور حاتم الضامن ، وحدثني الأخ إبراهيم الميلي أنه يقوم بتحقيقها كذلك في الكويت ، ... وقد أكدت هذه الرسائل والمؤلفات على حقيقتين :الأولى: أن هناك تغيراً حصل في نطق الضاد. الثانية: أن علماء التجويد كانوا مشغولين بتحديد ملامح ذلك التغير ، وأنهم كانوا حريصين على التمسك بالصورة الأولى لنطق الضاد. وأختم بالإشارة إلى كلام سيبويه حول ما سماها بـ(الضاد الضعيفة) ، وهي أحد الحروف الفرعية غير المستحسنة في قراءة القرآن ولا في الشعر ، وهو قوله:(إلا أن الضاد الضعيفة تتكلف من الجانب الأيمن ، وإن شئت تكلفتها من الجانب الأيسر ، وهو أخف ، لأنها من حافة اللسان مطبقة ، لأنك جمعت في الضاد تكلف الإطباق مع إزالته عن موضعه ، وإنما جاز هذا فيها لأنك تحولها من اليسار إلى الموضع الذي في اليمين وهي أخف ، لأنها من حافة اللسان وأنها تخالط مخرج غيرها بعد خروجها ، فتستطيل حين تخالط حروف اللسان ، فسهل تحويلها إلى الأيسر ، لأنها تصير في حافة اللسان في الأيسر إلى مثل ما كانت في الأيمن ، ثم تنسلُّ من الأيسر حتى تتصل بحروف اللسان ، كما كانت كذلك في الأيمن).[الكتاب 4/432 بتحقيق عبد السلام هارون]. وأنقل لكم بعضاً من كلام العلماء رحمهم الله في الضاد لتعلموا أن الانحراف في نطق هذا الحرف قديم . قال مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437هـ) :(ولا بد للقارئ من التحفظ بلفظ الضاد حيث وقعت ، فهو أمر يقصر فيه أكثر من رأيت من القراء والأئمة ... ومتى فرط في ذلك أتى بلفظ الظاء أو بلفظ الذال فيكون مبدلاً ومغيراً ، والضاد أصعب الحروف تكلفاً في المخرج ، وأشدها صعوبة على اللافظ ، فمتى لم يتكلف القارئ إخراجها على حقها أتى بغير لفظها ، وأخل بقراءته). الرعاية 158-159 وقال أبو عمرو الداني (444هـ) عن نطق الضاد :(ومن آكد ما على القراء أن يخلصوه من حرف الظاء بإخراجه من موضعه ، وإيفائه حقه من الاستطالة). التحديد 164 وقال عبد الوهاب القرطبي (461هـ) :(وأكثر القراء اليوم على إخراج الضاد من مخرج الظاء ، ويجب أن تكون العناية بتحقيقها تامة ، لأن إخراجها ظاءً تبديلٌ). الموضح 114وقال ابن وثيق الأندلسي (654هـ) عن الضاد :(وقَلَّ مَنْ يُحكمُها من الناس). وكان ابن الجزري (833هـ) قد حدد الأصوات التي يتحول إليها الضاد على ألسنة المعاصرين له فقال في النشر :(والضاد انفرد بالاستطالة ، وليس في الحروف ما يعسر على اللسان مثله ، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة ، وقل من يحسنه ، فمنهم من يخرجه ظاءً. ومنهم من يمزجه بالذال. ومنهم من يجعله لاماً مفخمة. ومنهم من يشمه بالزاي. وكل ذلك لا يجوز). النشر 1/219 وقال ابن الجزري في التمهيد 140-141 :(واعلم أن هذا الحرف ليس من الحروف حرف يعسر على اللسان غيره ، والناس يتفاضلون في النطق به: فمنهم من يجعله ظاء مطلقاً... وهم أكثر الشاميين وبعض أهل المشرق. ومنهم من لا يوصلها إلى مخرجها ، بل يخرجها دونه ممزوجة بالطاء المهملة ، لا يقدرون على غير ذلك ، وهم أكثر المصريين وبعض أهل المغرب. ومنهم من يخرجها لا ماً مفخمة ، وهم الزيالع ومن ضاهاهم). ويقول ابن غانم المقدسي في (بغية المرتاد لتصحيح الضاد) :(فليعلم أن أصل هذه المسألة أنهم ينطقون بالضاد ممزوجة بالدال المفخمة والطاء المهملة ، وينكرون على من ينطقون بها قريبة من الظاء المعجمة ، بحيث يتوهم بعضهم أنها هي ، وليس كما توهمه). وجعل الفصل الثاني من رسالته (في ما يدل بالتصريح على أن التلفظ بالضاد شبيهة بالظاء هو الصحيح ، وهو المنقول من كلام العلماء الفحول المتلقى كلامهم بالقبول). وختم ابن غانم المقدسي الرسالة بقوله : " إن من ينطق بالضاد من مخرجها الخالص ، مع صفاتها المميزة لها حتى عن الظاء ، فهو في أعلى مراتب النطق بها ومن الفصاحة. ودونه من ينطق بها من مخرجها مشوبة بالظاء ، لكن من مخرجها وبينها نوع فرق. ودونه من ينطق بها ظاء خالصة. ومن يشمها الدال. ومن يشمها الزاي. ومن يجعلها لاماً مفخمة. وكذا من ينطق بالضاد طائية ، فهو في أسفل مراتب النطقية بالنسبة إلى من سبق ذكره. أهـ. وأكد محمد المرعشي ساجقلي زاده هذا الاتجاه في رسالته (كيفية أداء الضاد) ، فقال:( وأما المقصد فهو أن ما شاع في أكثر الأقطار من تلفظ الضاد المعجمة كالطاء المهملة في السمع بسبب إعطائها شدة وإطباقاً كإطباق الطاء وتفخيماً بالغاً كتفخيمها خطأ بوجوده). وقال المرعشي في كتابه النفيس (جهد المقل)ص169-170 :(ليس بين الضاد المعجمة والطاء المهملة تشابه في السمع ، وإلا صرحوا به ، ولا تقارب في الصفة لأنهما وإن اشتركا في الإطباق والاستعلاء والتفخيم لكنَّ إطباق الطاء أقوى كما سبق ، وإن الضاد رخو والطاء شديد ، وليس في الضاد قلقلة بخلاف الطاء ، وأن الضاد تجد منفذاً بين من بين الأضراس ، ولا ينضغط فيها الصوت ضغط حروف القلقلة كما صرح به الرضي ، وفي الضاد استطالة بخلاف الطاء المهملة مع أنهما غير متحدين في المخرج. وليس الفارق بين الضاد والظاء المعجمتين إلا الاستطالة والمخرج ، ولذا قال ابن الجزري :

    ((والضاد باستطالة ومخرج ** ميز عن الظاء...))

    فما اشتهر في زماننا هذا من قراءة الضاد المعجمة مثل الطاء المهملة فهو عجب لا يعرف له سبب). ويمكن أن نلخص أقوال العلماء في كيفية النطق بالضاد في القرون السابقة فيما يلي:
    أولاً: صعوبة نطق الضاد التي وصفها سيبويه.ثانياً: انحراف ألسنة الناطقين عن نطق الضاد القديمة إلى نطق أصوات أخرى مكانها. ثالثاً: لم يتحول صوت الضاد على ألسنة الناطقين بالعربية في العصور المتلاحقة إلى صوت معين واحد ، وإنما ظهر في أصوات متعددة ، منها ( الظاء )) اللام المفخمة) (مزجها بالذال ، أو بالزاي)-( مزجها بالدال والطاء (الضاد الطائية). رابعأً: كان علماء التجويد المتأخرين أشد إنكاراً لنطق (الضاد الطائية) مكان الضاد القديمة ، من إنكارهم لنطق الأصوات الأخرى البديلة عن الضاد. خامساً: إن اعتبار (الضاد الطائية) في زماننا هي الضاد التي يجب أن ينطقها قراء القرآن يثير مفارقة كبيرة بين موقف علماء القراءة في زماننا وموقفهم قبل قرنين أو ثلاثة ، من هذه المسألة. وأختم بأن القراء المصريين قد انتشروا في الأرض وأصبح غالب القراء يقرأ بقراءة أهل مصر ، ولذلك تجد التثريب الشديد على من يخالفهم ، والسخرية منه ، ومن يقرأ ما كتب في الرد على مخالفهم في النطق بالضاد يجد مصداق ذلك ، والأمر فيه سعة ، والخلاف في نطق الضاد قديم كما لاحظنا ، والفقهاء اختلفوا في ذلك كذلك كما نقل الشيخ عبد الله بلقاسم وفقه الله. فلماذا لا تناقش مثل هذه المسألة بطريقة علمية تورد فيها الأدلة ، وتتبادل فيها الآراء بدون تعصب لرأي بغير دليل. ولا سيما أن دافع الفريقين هو المحافظة على كتاب الله ، ودفع الشبهة عنه. وكل فريق يقول أنه تلقى هذه الضاد بالإسناد ، والذين يشككون في عدم وجود إسناد للضاد المخالفة للنطق السائد غير منصفين ، لأن كل من يقرأها كذلك يقول هكذا أخذتها عن شيخي. والأخذ عن الشيخ في هذه المسألة ليس دليلاً فاصلاً لأن كل فريق يستدل به ، ولا سيما أن الخلاف مسطور في كتب العلماء من قديم ، وليس ابن غانم المقدسي ولا ساجقلي زاده هما أول من قال بذلك كما ذكر صاحب (إعلام السادة النجباء). بل رأينا كلام مكي بن أبي طالب وغيره في ذلك. وقد قال ابن مكي الصقلي المتوفى سنة 501هـ في كتابه تثقيف اللسان :(حتى لا نكاد نرى أحداً ينطق بضاد ، ولا يميزها من ظاء ، وإنما يوقع كل واحدة منهما موقعها ، ويخرجها من مخرجها الحاذق الثاقب ، إذا كتب أو قرأ القرآن لا غير ، فأما العامة وأكثر الخاصة فلا يفرقون بينهما في كتاب ولا قرآن). ص 91 وللحديث عن الضاد عند القراء المعاصرين مشاركة أخرى ، بعد أن نقرأ رأي المشايخ الكرام كالدكتور إبراهيم الدوسري حفظه الله ، وهو صاحب خبرة بالشيخ المتولي الذي حدثت له حادثة مع أحد من ينطقون الضاد بخلاف الضاد التي يقرأ بها القراء المصريون المشهورون عام 1293هـ ، وكان المتولي وقتها شيخاً للمقارئ المصرية فرفع أمره إلى الأستاذ الأكبر الشيخ محمد المهدي العباسي ، فاستحضره واستتابه فلم يتب فحكم بنفيه !!! [انظر إعلام السادة النجباء ص 29-31]. والغرض من هذه المناقشة الوصول إلى رأي مقنع منصف في هذه المسألة إن شاء الله ، بدون تعصب لرأي سابق ، ...) اهـ بورك في الشيخ عبد الرحمن الشهري لعدم التعصب والإنصاف الجيد الذي لا يسفه ولا يطعن في أحد ولا يرم غيره بالسباب أو الفسوق وإن كنت أميل إلى المحافظة على تعليم الناس لكيفية نطقها الصحيح على ما سطَّره الأئمة المعتبرين .
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    38
    آخر نشاط
    29-12-2007
    على الساعة
    04:55 AM

    الحروف وأسرارها

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله في كل من افادنا بشئ ولو بقليل في علم الحروف العربية حروف أمة الضاد كما قيل
    أولاً:أعرفكم بأخيكم الفقير إلي الله عزوجل والراجي رحمة ربه سبحانه وتعالي، إنني أخيكم في الله رمضان الحادي خطاط متواضع ( علي قدي) حاصل علي دبلومة الخطوط العربية (تخصص وتذهيب) وأعمل بتلك الهواية كمحترف في مهنة كي أقتات بها، ومن شدة تعلقي بالحروف كحروف خطية كرمها الله عز وجل بان أنزل بها القرآن العظيم علي أول الأنبياء وخاتم المرسلين وجدت أن هذه الحروف لها أسرار لا أعلم منه شيئاً ولكن عرفت أحدهم بمن من الرحمن جل وعلي واعتبرته فتح من الباري علي
    ما رأي حضراتكم في حرف الراء المعلق في خط الثلث؟
    لو نظرت إلي هذا الحرف وأمعنت النظر إليه لرأيت العجب ، نعم يا إخواني العجب والله، نضع خطاً من أسفله والجزء الأخير منه إن أردت أن تعرف أنه صحيح في كتابته إجعله يكمل دائرةحول نقطة من بنط القلم الذي كتبت به الحرف(يعني نخلي الجزء الأخير يلف علي نقطة)أوالآن أصبح آخره دائرة! لو وضعنا الخط السابق ذكره من أسفله نجد أن الحرف ساااااااااااااااجد لله سبحانه وتعالي
    إي والله العظيم ساجد لله.... سبحان الله وعندما وجدته كذلك بكيت من شدة الفرحة بهذا الفتح الإلهي الذي من به الرحمن عليه وطرت بفرحتي وسجلته بإسمي في الشهر العقاري
    أرجو من الله أن لا تقولو علي مجنون
    0000FF0000FF
    0000FF0000FF
    0000FF0000FFعسي أن أكون قد وفقت لشئ ربما يكون ذو فائدة تعم علي البشرية جمعاء وإن لم تكن هناك فائدة فيكفيني شرفاً لمحاولتي بينكم إخواني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2,113
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2010
    على الساعة
    08:24 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله(رمضان الحادي) مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله في كل من افادنا بشئ ولو بقليل في علم الحروف العربية حروف أمة الضاد كما قيل
    أولاً:أعرفكم بأخيكم الفقير إلي الله عزوجل والراجي رحمة ربه سبحانه وتعالي، إنني أخيكم في الله رمضان الحادي خطاط متواضع ( علي قدي) حاصل علي دبلومة الخطوط العربية (تخصص وتذهيب) وأعمل بتلك الهواية كمحترف في مهنة كي أقتات بها، ومن شدة تعلقي بالحروف كحروف خطية كرمها الله عز وجل بان أنزل بها القرآن العظيم علي أول الأنبياء وخاتم المرسلين وجدت أن هذه الحروف لها أسرار لا أعلم منه شيئاً ولكن عرفت أحدهم بمن من الرحمن جل وعلي واعتبرته فتح من الباري علي
    ما رأي حضراتكم في حرف الراء المعلق في خط الثلث؟
    لو نظرت إلي هذا الحرف وأمعنت النظر إليه لرأيت العجب ، نعم يا إخواني العجب والله، نضع خطاً من أسفله والجزء الأخير منه إن أردت أن تعرف أنه صحيح في كتابته إجعله يكمل دائرةحول نقطة من بنط القلم الذي كتبت به الحرف(يعني نخلي الجزء الأخير يلف علي نقطة)أوالآن أصبح آخره دائرة! لو وضعنا الخط السابق ذكره من أسفله نجد أن الحرف ساااااااااااااااجد لله سبحانه وتعالي
    إي والله العظيم ساجد لله.... سبحان الله وعندما وجدته كذلك بكيت من شدة الفرحة بهذا الفتح الإلهي الذي من به الرحمن عليه وطرت بفرحتي وسجلته بإسمي في الشهر العقاري
    أرجو من الله أن لا تقولو علي مجنون
    0000FF0000FF
    0000FF0000FF
    0000FF0000FFعسي أن أكون قد وفقت لشئ ربما يكون ذو فائدة تعم علي البشرية جمعاء وإن لم تكن هناك فائدة فيكفيني شرفاً لمحاولتي بينكم إخواني
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا أخي الحبيب رمضان
    مرحبا بحضرتك بين إخوانك الكرام
    أخي الكريم إن أمكن أن تضع لنا صورة حرف الراء بعد هذا التصميم
    وبارك الله فيكم


    ما يفعله اليهود في غزة وفعله النصاري في والبوسنة والعراق وأفغانستان هو التطبيق الحرفي للكتاب الدموي الذي يقدسه اليهود والنصاري

    التدمير الشامل
    قتل لأطفال

    سفر لعدد - 17فَالآنَ \قْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ \لأَطْفَالِ.

    تحطيم رؤوس الأطفال وشق بطون الحوامل
    سفر هوشع -
    . 16تُجَازَى \لسَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـ/لسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَ\لْحَوَامِلُ تُشَقُّ

    .......
    أقتلوا للهلاك
    سفر حزقيال 6اَلشَّيْخَ وَ\لشَّابَّ وَ\لْعَذْرَاءَ وَ\لطِّفْلَ وَ\لنِّسَاءَ. \قْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. »

    ......
    انجيل لوقا -
    27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ \لَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَ\ذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».

  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2,113
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2010
    على الساعة
    08:24 AM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهتدي بالله مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا بحث ممتاز يتناول قضية الضاد في اللغة العربية والدراسات القرآنية للباحث في علم الصوتيات التجويدية القرآنية الأستاذ فرغلي سيد عرباوي ، أقوم بنشره في منتدى اتباع المرسلين.
    القضية على المستوى اللغوي والمستوى التطبيقي في قراءة القرآن الكريم ، راجياً لله جلّ وعلا أن يكتب للباحث الأجر العظيم وأن يوفق القارىء لتمثل فوائد هذا البحث الطيب ، وعلى الله قصد السبيل ...


    مسرد مواضيع البحث :

    1. مدخل لمبحث صوت الضاد العربية اللسانية ...........................
    2. هل اللغة العربية تسمى بلغة الضاد دون غيرها ؟.......................
    3. التعريف بمخرج صوت الضاد التي نزل بـها القرآن...................
    4. هل الضاد أصعب المخارج كما اشتهـر أم لا ؟ ......................
    5. حديث أنا أفصح من نطق بالضاد ) هل يصح ؟........................
    6. صفات صوت الضاد التي نزل بـها القرآن ..........................
    7. صوت الضاد اللسانية الضعيفة عند سيبوبه ...........................
    8. صوت الضاد الدالية والطائية عند المعاصرين..........................
    9. التعريف بصفة استطالة صوت الضاد اللسانية ........................
    10. مقالة العلماء المتقدمين بشجرية مخرج الضاد ..........................
    11. هل الضاد العربية متصفة بالتفشي كالشين أم لا ؟ ....................
    12. علماء الأصوات وتعريفهم لصوت الضاد الانفجارية ..................
    13. ابن غانم المقدسي والمرعشي ومشكلة الضاد ...........................
    14. الرد على من أبدل صوت الضاد بصوت الظاء ........................
    15. إبدال صوت الضاد اللسانية بصوت اللام المغلظة .....................
    16. إشمام صوت الضاد اللسانية بصوت الزاي اللسانية ....................
    17. جمع الكلمات الضادية لتتميز من غيرها الظائية ........................
    18. الفرق بين صوت الضاد والظاء في الرســم ........................
    19. أبيات علم الدين السخاوي في الضاد وشرحها .......................
    20. أمراض التلفظ بصوت الضاد اللسانية الفصيحة .......................
    21. مؤلفات تحقيق مخرج صوت الضاد والظاء .............................
    22. الضاد القرآنية تؤخذ من المقرئ المسند لا المصحفي ....................
    23. خاتمة بحث صوت الصاد الفصيحة التي نزل بها القرآن .................



    يتبع ....
    ما يفعله اليهود في غزة وفعله النصاري في والبوسنة والعراق وأفغانستان هو التطبيق الحرفي للكتاب الدموي الذي يقدسه اليهود والنصاري

    التدمير الشامل
    قتل لأطفال

    سفر لعدد - 17فَالآنَ \قْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ \لأَطْفَالِ.

    تحطيم رؤوس الأطفال وشق بطون الحوامل
    سفر هوشع -
    . 16تُجَازَى \لسَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلَهِهَا. بِـ/لسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ وَ\لْحَوَامِلُ تُشَقُّ

    .......
    أقتلوا للهلاك
    سفر حزقيال 6اَلشَّيْخَ وَ\لشَّابَّ وَ\لْعَذْرَاءَ وَ\لطِّفْلَ وَ\لنِّسَاءَ. \قْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. »

    ......
    انجيل لوقا -
    27أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ \لَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَ\ذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي».

  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    30
    آخر نشاط
    13-10-2007
    على الساعة
    08:51 PM

    افتراضي

    السلام عليكم ويعطيكم العافيه موضوع ممتاز جزاكم الله خيرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    يمكنك تغير التوقيع الإفتراضي من لوحة التحكم

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 1 2 3 الأخيرةالأخيرة

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مناظرة مع ناهد متولي الجزء الاول
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى قسم التسجيلات
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 23-11-2010, 07:38 PM
  2. صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الثاني
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى اللغة العربية وأبحاثها
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-02-2007, 12:45 AM
  3. قصة الزانية فى يوحنا كيف هى فى المخطوطات (الجزء الاول )
    بواسطة شريف حمدى في المنتدى المخطوطات والوثائق المسيحية والكتب الغير قانونية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-09-2006, 01:45 AM
  4. دور الطبيب المسلم-الجزء الاول
    بواسطة ابن القسام في المنتدى المنتدى الطبي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-08-2005, 01:18 PM
  5. مناظرة مع ناهد متولي الجزء الاول
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 01-01-1970, 03:00 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول

صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن . الجزء الاول