الثبات
لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ
وإنما يكون ( بفعل ) هذه المواعظ
﴿ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به
لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا}
نعاني من داء القومية حتى في حمل هموم أمتنا ..
فبدلا من أن يحمل المسلم هم أمته كاملة ..
صار يحمل هم دولته التي حددها له "سايكس" و "بيكو" ..
و بالكاد يعرف شيئا عن باقي أمته المسلمة !
تلك اللحظات التي وقف فيها رسول الله مكشوفًا للكافرين في أحد..
والنكسة المفاجئة تضرب الجميع.. بينما خيول المشركين تهجم عليه
وحجارتهم تملأ وجهه بالجراح..
وهو: صامد.. طود راسخ ثابت.. مؤمن.. شامخ لا يتزحزح عن مكانه..
بينما الذئاب والضباع تتقافز للفوز به..
لا يتزحزح.. يكاد يكون وحده الآن أمام جيش الكافرين..
تلك اللحظات القليلة قبل عودة جمع كافٍ من الصحابة إليه:
هي عندي أقسى ما قرأت في السيرة.. وأكثرها إثارة للتأمل والشجن.. والدمع..
تأملها جيدًا (عمرو عبد العزيز)
المفضلات