المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيف العضب
ليس هناك تناقض بين الآيات يا عزيزي .. باختصار الله عز وجل يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ، مع الوضع في الإعتبار أنه سبحانه لا يظلم احدا ، فهو جل جلاله يغفر برحمته ويعذب بعدله .
وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا
[الفتح:14]
جاء في تفسير خواطر الإمام محمد متولي الشعراوي
قوله تعالى: {
يَغْفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ.. } [الفتح: 14] البعض يفهم هذه الآية فهماً خاطئاً. يقول: إذن أين الاختيار؟ والمعنى: أن الله يغفر للمؤمن الذي اهتدى لمنهج الله، ولا يغفر للكافر الذي أعرض عن منهج الله.
وجاء في تفسير الكشاف/ للإمام الزمخشري
{
وَللَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلاْرْضِ } يدبره تدبير قادر حكيم، فيغفر ويعذب بمشيئته، ومشيئته تابعة لحكمته، وحكمته المغفرة للتائب وتعذيب المصر {
وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } رحمته سابقة لغضبه، حيث يكفر السيئات باجتناب الكبائر، ويغفر الكبائر بالتوبة.
.
{ يَآ أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ ٱلرِّبَا أَضْعَافاً مُّضَاعَفَةً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِيۤ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلْكَاظِمِينَ ٱلْغَيْظَ وَٱلْعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ * وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـٰئِكَ جَزَآؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ ٱلْعَامِلِينَ * قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُكَذِّبِينَ * هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَِ }
[آل عمران: 130-138].
.
نعم هناك أمور نسلم بها مثل الغيبيات ، واعتقد انك لن تنكر أن هذا الأمر عندكم ايضاً ، ولكن هذه الأمور ليست تخص العقيدة الإسلامية لا من قريب أو من بعيد .
وحضرتك لم تلحظ أن القمص ميخائيل مينا ذكر أن الدين المسيحي هو (
إعلان إلهي يتضمن حقائق) ، ولم يقل أن هناك بعض الأمور التي لا تمس أمور العقيدة مثلاً ... بل هذه الحقائق هي العقيدة المسيحية نفسها .
أي عقيدة يا عزيزي التي تكون غامضة ومجهولة لمعتقديها !
لا حول ولا قوة إلا بالله
لن أضحك لكي تظن أني اسخر بك .
هناك علوم وضوابط لكي نعرف الصحيح من الخطأ .. وليس الأمر بالأهواء والمزاج !
إن لديك الشجاعة رد على ما قاله جناب القمص واثبت له أنك على حق وأنه أخطأ .
سوف أثبت لك وبالأدلة انك تعبد ثلاثة آلهة .
إن قدر الله لنا البقاء واللقاء سوف أخصص جزئية عن هذا الأمر .
كن أكثر مصداقية يا عزيزي ... هل حضرتك عندما تريد فهم اللغة العبرية مثلاً تعرفها من خلال أهلها أم تذهب لآخرين لكي تعرفها ؟
هؤلاء هم علماء اللغة العربية ، وليس هناك أفضل منهم في هذا المجال ... هل عندك رد على التعريف مع المصادر ؟ أشك
ممتاز
إذن لا تصدعنا بالشعارات التي تنادي بالمحبة للجميع .
وما هو ذنب من عاش قبل التجسد لكي يكون من الهالكين ؟ ما الذي اذنبه ؟
كل ذنبه أنه وُلِد قبل التجسد !
أنا لست ممن يتبع أساليب اللف والدوران والجدال العقيم الذي لا فائدة منه ، والجميع يعرفني .. راجع مداخلاتي وستجد أن كل كلمة لي عليها دليل ، وإن كنت تتجاهل هذه الأدلة وتنكرها فهذه مشكلتك أنت ... وأعتقد أني تكلمت عن عفو الله جل وعلا وغفرانه ، وإن أردت ان استفيض في هذا الموضوع فليس لدي مانع .
يتبع مع طرح سؤالي
المفضلات