تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

صفحة 14 من 31 الأولىالأولى ... 4 13 14 15 24 29 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 131 إلى 140 من 301

الموضوع: تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

  1. #131
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    نفثة الثعبان

    قرر أحد الثعابين يوما أن يتوب ويكف عن إيذاء الناس وترويعهم ، فذهب إلى راهب يستفتيه فيما يفعل ،
    فقال له الراهب : انتحي من الأرض مكانا معزولا ، واكتفي من الطعام النزر اليسير .

    ففعل الثعبان ما أُمر به ، لكن قض مضجعة أن بعض الصبية كانوا يذهبون إليه ويرمونه بالحجارة ،
    وعندما يجدون منه عدم مقاومة كانوا يزيدون في إيذائه ،

    فذهب إلى الراهب يشكو إليه حاله ، فقال له الراهب : انفث في الهواء نفثة كل أسبوع
    ليعلم هؤلاء الصبية أنك تستطيع رد العدوان إذا أردت ..

    فعمل بالنصيحة وابتعد عنه الصبية .. و عاش بعدها مستريحا .

    كثير من الناس يغرنهم الحلم ، ويغريهم الرفق والطيبة بالعدوان والإيذاء ،
    وكلما زاد المرء في حلمه زاد المعتدي في عدوانه ،
    وقد يخيل إليه أن عدم رد العدوان هو ضعف واستكانة وقلة حيلة .


    هنا يأتي دور الثعبان ونفثته التي تخبر من غره حلم الحليم ،
    أن اليد التي لا تبطش قد ألجمها الأدب لا الضعف ،
    واللسان العف استمد عفته من حسن الخلق لا من ضعف المنطق وقلة الحيلة .
    وأن مهانة المسيء هي التي منعتنا من مجاراته لا الرهبة منه أو خشيته .


    إن لنفثة الثعبان في زماننا هذا قيمة ..
    وإظهار العصا بين الحين والآخر كفيل بإعلام الجهلاء أن أصحاب الضمائر الحية ، أقويا ، أشداء ،
    قادرين على الحفاظ على حقوقهم وخصوصياتهم .

    نعم قد نعفو عمن أخطاء فينا مرة أو أكثر ، وقد نتغاضى عن الإساءة فترة ،
    لكن أن يكون هذا مطية لتضييع كرامتنا ومهابتنا ,, فهذا ما لا يرضاه عقل أو منطق .. أو دين .

    إشراقه :

    في أدب العرب أن من أمن العقوبة أساء الأدب .

    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #132
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    327
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-02-2013
    على الساعة
    07:35 PM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #133
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة نبى الله مشاهدة المشاركة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #134
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    امتلك حلما ً

    لكل منا حلم يراوده بين الفينة والأخرى،
    فمنا من يحلم ببيت واسع، ومنا من يطمح في سيارة حديثة
    ومنا من يشتهي شهادة علمية أو تأسيس شركة ناجحة.

    وما أجمل الأحلام حينما نجعلها وقودا لحياتنا ، ودافعا نحو التقدم والريادة والرقي

    وكي تصبح أحلامنا حقيقية ، هناك خطوات عملية يجب الأخذ بها ،
    لكنني هاهنا أذكر نصيحة يوصينا بها علماء النفس ! .

    فهم ينصحون بأن يضع كل امرؤ منا حلمه أمامه ! .

    أن تضع صورة للبيت أو السيارة أو المشروع المنشود أمام عينيك
    تعلقها على جدران غرفتك أو أمام جهاز الكومبيوتر الخاص بك
    أو حتى على المرآة التي تنظر إليها صباح كل يوم .

    ويؤكدون على أهمية أن تكتب أحلامك وتجعلها أمام ناظريك على الدوام ! .
    ويفسرون ذلك بأن العقل الباطن يتعامل مع الصور الحقيقية أو المتخيلة بشكل أوضح ،
    ورسمك أو كتابتك لهدفك والنظر إليه باستمرار يحفز العقل الباطن على تنشيط وتذكير الذهن
    بهذا الهدف على الدوام ، حيث أننا وفي زحمة الأحداث اليومية قد نجنح بعيدا عن حلمنا ،
    وننسي في معترك الحياة أهدافنا لبعض الوقت ،
    لكن إذا ما وضعنا هذا الهدف أمامنا مكتوباً أو مرسوماً
    نكون متأهبين لإشعال جذوة الحماسة إذا ما انطفأت ، وتذكير العقل بأولوياته ، ومهامه الرئيسية .

    وجل الأشياء العظيمة ، كانت يوما ما مجرد أحلام في أذهان أصحابها

    ودعني أعود معك بالزمن إلى الوراء لنراقب دخول اثنين من العبيد السود إلى مصر ،
    ودعونا نقترب لنسمع الأول وهو يقول للثاني :
    ما حلمك ونحن نقف في سوق النخاسة ننتظر من يشترينا ؟ .

    فقال له الثاني : حلمي أن أباع إلى طباخ لآكل ما شئت متى شئت . وأنت ما حلمك ؟

    فقال له الأول : حلمي أن أملك هذه البلاد فأكون ملكها المتوج ، وصاحب الكلمة العليا فيها .

    فقهقه الثاني ساخراً ، وأقبل السادة يثمنون العبيد ، وبيع كل منهما إلى سيده ، وافترقا .

    ولنترك كتب التاريخ تتحدث ، وتحديدا الموضع الخاص بالملك كافور الإخشيدي .

    نعم .. إن العبد الذي تمنى أن يحكم البلاد صار ملكاً قوياً ، حكم مصر وصار علامة بارزة فيها ،
    حتى أن الفاطميين متى فكروا في غزو مصر وتذكروا كافور قالوا
    « لن نستطيع فتح مصر قبل زوال الحجر الأسود» يعنون كافورا.
    وكان من عدله أن الأغنياء متى أخرجوا زكاة مالهم لم يجدوا من يأخذها منهم .

    أما كيف حدث هذا فأترك لكم كتب التاريخ تبحثون فيها عن الطريقة ،
    لكنني أتوقف على غايته وطموحه ، وكيف أنه كان يحلم ، ويرى حلمه ماثلا أمامه .
    ولا تسألوني عن صاحبه الذي حلم بان يكون طباخاً فلم تذكر لنا كتب التاريخ قصته ، ولم تأبه به .

    في إحدى اجتماعات إدارة شركة ديزني ، قامت إحدى الحاضرات وقالت في تأثر ،
    ليت والت ديزني حي بيننا اليوم ليرى إنجازاته الهائلة ،
    فرد عليها أحد الجالسين ،
    لقد رأى ديزني هذا بالفعل قبل أن يشرع فيه ، وإلا ما أصبح حقيقة قائمة اليوم .

    لقد رأى أديسون المصباح .. والأخوان رايت الطائرة ، وهنري فورد السيارة ،
    قبل أن يشرع أي منهم في خطوة واحدة ! .

    بل لم يحركهم أو يحفزهم سوى هذا الحلم الذي أضج مضجعهم وأهاج بداخلهم طوفان الطموح الجارف

    ارسم حلمك يا صديقي..
    لونه .. اصنع منه مقاسا كبيرا لجدار غرفتك..
    ونسخة صغيرة لمكتبك .. أكتبه على المرآة كي تراه صباحاً ..
    وأعلى فراشك كي يلقي عليك تحية المساء قبل أن تنام..

    والأحلام مقيدة بهمم أصحابها

    إشراقه :

    الخيال الجيد لا يستخدم للهروب من الواقع وإنما لخلقه .. (كولين ويلسون)

    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #135
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    الناس كالسلحفاة

    يحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها ،
    وفي إحدى ليال الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة
    فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء .

    فحاول أن يخرجها فأبت .. ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا .

    فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
    فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي .

    ثم أشعل الأب المدفئة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثون ..

    ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .

    فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك
    فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك .

    وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة ،
    فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم
    عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير .

    المثل الإنجليزي يقول :

    ( قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبداً لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه) .

    كذلك البشر يا صديقي ، يمكنك إرهابهم وإخافتهم بسطوة أو مُلك ،
    لكنك أبدأ لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك ، وصفاء قلبك ، ونقاء روحك .

    رسولنا صلى الله عليه وسلم يخبر الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر والأحاسيس، فيقول :

    ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق )

    قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس ، فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً .

    وتذكر أن الناس كالسلحفاة .. تبحث عن الدفء .


    إشراقه :

    حتى الصداقة تحتاج إلى موهبة كي تحافظ عليها .(محمد مستجاب)

    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #136
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    الطيور المهاجرة

    ألم تسأل نفسك يوما وأنت تنظر للسماء لماذا تهاجر الطيور على شكل 7 ..؟!

    ما أكثر الأشياء التي ألفناها ولم نعرف لها سببا ! .

    العلم يخبرنا إلى أن كل طير عندما يضرب بجناحيه يعطي رفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه ‏مباشرة ,
    وعلى ذلك فإن الطيران على شكل الرقم 7 يمكن سرب الطيور من أن يقطع مسافة ‏إضافية
    قد تصل إلى ضعف المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده ! .

    ‏وإذا ما خرج أحد الطيور عن مسار الرقم7 فإنه يواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدة مقاومة ‏الهواء,
    لذلك فإنه سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوة والحماية التي تمنحها إياه المجموعة

    سبحان الله حتى الطيور عرفت أن العمل الجماعي له أولوية ،

    وأن التعاون يخلق قوة ويوفر في الوقت والجهد والإمكانات .

    والمؤمن ضعيف بنفسه قوي بإخوانه ، ولقد دلت التجربة على أن الفتور والسأم يزور الفرادى ،

    أكثر مما يزور المجموعات ، وأن همة المجموعة أكبر وأكثر استقرارا من همة الفرد .

    ومهما آذاك الناس ، فلن تُعدم صديق وأخلاء مخلصين ، ترتمي في كنفهم ،
    تتناصحون ، وتتعاهدون على العطاء والخير .

    وفي بيتك ليكن عملك جماعيا ، فبدلا من أن تصلي وحدك نادي زوجتك وأبناءك،
    شجعا بعضكما إن غركم دفء الكسل ولذة القعود ،
    اجعل من أسرتك فريق فعال لكم مشاريعكم الخاصة البسيطة ( سواء مادية أو دعوية أو ثقافية) ،
    اقرءوا سويا كتاب وناقشوه ، راجعوا الورد القراءني ، اشتركوا في نشاط رياضي .

    حاول دائما يا صديقي أن تجنح إلى جماعة تأخذ بيدك للخير ،
    ولا تسلمك إلى الكسل والفتور وقلة الحماسة .. وحلق مع الطير في جماعة .


    إشراقه :

    قد يكون المرء وحده أحمق أحياناً... ولكن لا حماقة تغلب العمل الجماعي... (مارك تواين)

    منقول

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #137
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    هز ظهرك وارتفع

    ذات يوم والفلاح عائد إلى بيته ، بعد يوم حافل بالعمل ، وحصانه يمشي بجواره
    وعلى ظهره شيئاً من ثمر أرضه ،وإذا بالحصان يفزع فجأة ويركض نحو بئر عميقة ويسقط فيها ،
    أسرع الفلاح ليطالع فرسه الذي يئن في البئر والهلع يملأ جنانه ، فكر الفلاح في حيلة يخرج بها حصانه ،
    فأعيته الحيلة ، فقرر بعد مهلة من التردد أن يترك الحصان في البئر ، بل لقد اهتدى إلى ما هو أبعد من ذلك ،
    فالبئر جافة ، وقد يؤذى منها فلاح آخر ويسقط فيها إحدى حيواناته ،
    فلما لا ينادي جيرانه من الفلاحين ، ويردم البئر ،
    ويكون بذلك دفن الحصان بدلاً من أن تفوح رائحته النتنة بعد موته ،
    وفي نفس الوقت تخلص من تلك البئر التي لا فائدة منها .

    وهكذا نادى المزارع جيرانه, وطلب منهم المساعدة في ردم البئر ،
    وأخبرهم بمراده من ردمه والفائدة المرجوة من ذلك فوافقوه .. وبدأوا العمل .

    وما هو إلا وقت قليل إلا وبدأ التراب ينهال على ظهر الحصان القابع في البئر بلا حيله .

    لم يمر وقت طويل حتى أدرك الحصان حقيقة ما يجري ,
    وأيقن أنه هالك لا محالة فارتفع صهيله في فزع وخوف ،
    لكنه تأكد أن القوم قد أبرموا أمرهم ولن يعودوا فيه ، حينها قرر أن يدبر أمراً هو الآخر ! .

    وبينما القوم مستمرون في إلقاء الأتربة في البئر بلا توقف ،
    وإذا بصوت الحصن ينقطع تماماً ، فلا عويل ولا صراخ ،
    ولا صهيل ألم وخوف .

    فقرر المزارعون بعد فترة أن يتوقفوا ليلقوا نظرة على الحصان الذي اختفى صهيله تماما ،

    وحينها رأى القوم مشهدا عجيبا !! .

    فحينما كان المزارع ورفاقه منهمكون بإلقاء التراب على الحصان ،
    كان الحصان مشغولا بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة ،

    فيلقيها أرضا ويرتفع بمقدار سنتيمترات إلى الأعلى .

    واستمر الحال على هذا المنوال ، هذا يرمي بالأتربة والأوساخ ،

    وذاك يلقيها من فوق ظهره ويرتفع فوقها ،

    ورويدا رويدا وجد الجميع الحصان وقد أصبح قريبا من النور ،

    وبدلا من أن تغرقه القاذورات وتدفنه ، اتخذها مسوغا ليرتفع فوقها وينهض من خلالها ،
    إلى أن صار حراً ، والفضل يعود إلى ما كان يظنه شراً خالصا ! .

    ولك أخي أتوجه بخاطرة ، فكم نحن بحاجة إلى أن نهز ظهورنا لنُسقط مشاكل الأيام ،
    ونريح الظهر من عبء حمل يوجعه .

    الأيام ما تفتر تلقي على ظهورنا بمشكلات وأوجاع لا عد لها ولا حصر ،
    ويكون الحل الوحيد حيال تلك المصائب التي تنهال على ظهورنا هو هز الظهر والارتفاع فوقها .

    ليس الأمر مثاليا أو صعب التحقيق ، الحياة يا صديقي تختبرك ،
    فإما أن تحني رأسك وظهرك وتنتظر أن تدفنك ،
    وإما أن تكافح وترتفع سنتيمترات قد تكون قليلة ، لكنها ثابتة وواثقة ،

    والنور سيأتي حتما حينما تتغلب على القدر الكافي من المشكلات التي ترتفع بك عاليا .

    إشراقه :

    معظم الأشياء الجديرة بالتنفيذ في هذا العالم تم إعلان أنها مستحيلة من قبل تنفيذها… (لويس برانديس)

    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #138
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    اللسان

    كانت الأمور تسير طبيعية على مجموعة الضفادع التي تتسابق بين أشجار الغابة ،
    قبل أن تسقط ضفدعتان في حفرة ماء عميقة .

    تجمعت الضفادع لترى الضفدعتان المسكينتان ،
    وما إن طالعاتهما إلا وتأكدا من استحالة إنقاذهما ، فالحفرة عميقة جدا .

    فطالبت الضفادع من الضفدعتان أن يستسلما للموت ، ويكتفيا بالأيام التي عاشوها ،
    فلن تجدي محاولاتهما لإنقاذ نفسيهما شيئا .

    لم تستمع الضفدعتان لكلام الضفادع وحاولا أن يقفزا ويخرجا من هذه الحفرة السخيفة ،
    وباءت محاولاتهما بالفشل ،

    ومع تصاعد صياح الضفادع بأن يكفا عن المحاولات اليائسة والاستسلام لمصيرهما المحتوم ،
    استسلمت بالفعل إحدى الضفدعتان ، وماتت في صمت .

    وظلت الضفدعة الأخرى في القفز مرة تلو مرة ،
    وجمهور الضفادع يطالبها بالاستسلام ، والموت بهدوء ! .
    لكنها لم تصغ لهم وظلت في القفز ، إلى أن تحقق الصعب ،
    ووصلت إلى الحافة ، ونالت حريتها بعدما ظن الجميع أنها في عداد الأموات .


    التف جمهور الضفادع حول الضفدعة الناجية يسألونها في لهفة :

    ما أروع تصميمك ، كيف صمدت رغم هتافنا بأن تستسلمي ، وتتركي المحاولة ؟
    فأخبرتهم الضفدعة ببساطة أن لديها مشكلة في السمع ،
    ولم يكن تستطيع سماعهم بشكل سليم وهي في الأسفل ، لذا لم تصل إليها هتافاتهم المثبطة المحبطة ،
    وبالتالي لم تتأثر بها ، بل على العكس من ذلك
    لقد كانت تظن أن هتافهم وصراخهم كان تشجيعا لها ، وتحذيراً من اليأس والقنوت ،
    واعترفت لهم أن هذا كان له بالغ الأثر في محاولاتها المستمرة المضنية .

    إنه اللسان يا صديقي ،
    ذلك العضو الصغير القادر على هدم طموحات في نفوس أصحابها ،
    وتثبيط همم ، وقتل أحلام ، ووئد مواهب وقدرات .

    كم من مواهب ماتت لأنها لم تجد من يحتضنها ،
    وواجهت في مقتبل عمرها لسانا لاذعا حطم ثقتها ، ودمرها .

    درسان تعلمتهما من هذه القصة ، وأطمح أن تتعلمهما معي يا صديقي ،

    أما الأول : فلا تسمح لأحد أن يمارس ضدك جريمة قتل معنوية ، بحديثه السلبي ونقده الهدام ،
    أخبر الجميع أنك غير قابل للهدم
    ، وأن بنائك النفسي قد تم كماله ، و لا تصغ لمن يحاول تحطيمك أو النيل منك .

    أما الشيء الثاني : كن أنت قطرة الماء للظمآن ، والمحفز للمحبط ،
    وصاحب الصوت المشجع المتفائل لكل من تعرفه .

    كن صاحب المواقف المشجعة ، والكلمات المحفزة ،
    والروح النضرة الجميلة التي تتمنى النجاح والتوفيق لكل البشر .

    امنح الأمل .. وأنشر التفاؤل .. وازرع الثقة .

    وكن الفجر بإشراقه وتجدده ونقاءه

    إشراقه :

    الفكرة الجديدة رقيقة... يمكن قتلها بالسخرية أو التثاؤب؛
    يمكن طعنها بنكتة أو إقلاقها حتى الموت
    بعبوسة في الحاجب الأيمن… (شارلز براور)

    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #139
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    لا تحاول تغيير العالم

    يحكى عن ملك كان يحكم دولة ممتدة الأطراف ،
    وأراد هذا الملك يوما أن يقوم برحلة برية تستغرق منه أيام وليال طوال ،
    وبالفعل قام الملك بجولته ، لكنه وفي طريق العودة شعر بألم في قدميه ،
    وطالعهما فإذا هم متورمتان بشكل كبير ومؤلم ، بسبب الطريق ووعورته .
    فأصدر الملك مرسوما ملكيا
    يقضي بتغطية شوارع المملكة كلها بالجلد ، كي لا تتورم قدماه مرة أخرى !!

    لكن المسألة كانت صعبة ، فليس من السهل أن تُغطى كل المملكة بالجلد ،
    وهنا كلن لوزير الملك ذو العقل النبيه رأي آخر ،

    فقال لسيده : مولاي ولما لا تغطي قدميك بالجلد ، وتحكم تغطيتهما فهذا أسهل وأيسر في التطبيق .

    وكانت هذه قصة أول نعل في العالم !! .

    ومن هذه القصة أقطف حكمة ، فحينما يكون العالم غير مهيأ للسير فيه،
    فلا تحاول أن تغير من طبيعته ، فهذا ليس بالأمر السهل الهين ،
    بل غير من أساليبك ، فالتغيير حينما يكون في محيطك يكون ممكنا، وأكثر تأثيرا .

    أما أن تحاول تغيير العالم ، وتطالبه بأن يعمل على التحرك وفق رؤيتك فهذا شيء صعب المنال .

    يقول الرافعي في وحي القلم :

    ( ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر !
    إن ارتفعت السفينة أو انخفضت أو مادت ، فليس ذلك منها وحدها ، بل مما حولها
    ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً ،
    ولكن قانونها هي الثبات، والتوازن والاهتداء إلى قصدها ونجاتها في قانونها .
    فلا يعْتِبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها ، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه ) .

    أنت ربان حياتك وقائدها ، والأعاصير لم تأت يوما بأمر بشر ،
    ولم تذهب إرضاء لأحد ، نحن من نحدد الوجهة ،ونوجه الشراع ، ونختار الاتجاه .


    حتى الذين كان لهم كلمة وأثر في تغيير بعض أحداث الحياة ،
    كانت سطوتهم أول الأمر ذاتية ، حتى إذا سيطروا على أنفسهم وملكوا زمامها ،
    حولوا وجهتهم إلى دائرة أوسع .. فأوسع .


    أما أن تصارع العالم ، صارخا فيه أن يكون كما تريد فهذا وهم وجرأة قد تدفع ثمنها غاليا .

    إشراقه :

    مهما كانت حياتك قاسية، تعايش معها: لا تلعنها أو تسبها.
    لا تنشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة...
    فالأشياء لا تتغير، بل نحن من يتغير... (هنري دافيد ثورو)


    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #140
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    5,272
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    أنثى
    آخر نشاط
    15-07-2023
    على الساعة
    07:52 PM

    افتراضي

    غير أسلوبك

    على رصيف أحد الميادين جلس رجل أعمى واضعا قبعته أمامه ،
    وبجانبه لوحه مكتوب عليها ( أنا رجل أعمى ، ساعدوني ) .

    ومضى وقت غير قليل وقبعته ليس بها إلا القليل من القروش .

    فمر به شخص ووضع في قبعته بعض المال ،

    ثم طالع مليا في اللوحة ،
    وقرر تغيير العبارة المكتوبة عليها ظناً منه أن هذا سبب
    عدم تعاطف الناس مع الأعمى المسكين .

    وبالفعل غير اللوحة بعبارة أخرى ، ومضى في حال سبيله ،
    ولم يمض وقت طويل حتى امتلأت قبعة الرجل بالأموال !! .

    فملأ الرجل الأعمى الفضول ليعرف ما الذي كتبه ذلك الرجل ،
    وصنع تأثيرا لدى الناس ودفعهم لمساعدته بشكل أكبر .

    وبالفعل دفع باللوحة إلى أحد المارين فأخبره أن اللوحة مكتوب عليها عبارة

    ( نحن في فصل الربيع ، لكنني أعمى لا أستطيع رؤية جماله) ! .


    وهنا أدرك الأعمى السبب ..!

    هذا الرجل المار علم الأعمى وعلمنا معه ، أن الأساليب والوسائل التي نستخدمها ،
    يجب أن يعاد النظر فيها إذا لم تسر الأمور بالشكل المناسب .

    لا بد من عمل نقد ذاتي للنفس ، وإعادة النظر فيما نفعل ..

    خاصة إذا ما وجدنا أن عدم التوفيق قد طالت زيارته لنا .

    وهذا من سنن الكون ، التجديد والإبداع والتغيير ..

    لكن لا يدرك هذه السنن سوى العقلاء فقط ،
    وإلا فهناك من البشر من وصل إلى مرحلة من التخشب !! .

    يتغير العالم من حوله ، وهو متمسك بأفكاره وآراءه وأساليبه القديمة ،
    يتخطاه ويسبقه من هم دونه ،
    وهو ثابت لا يتحرك ، متمسكا بالقديم ، غير آبه بتردي حالته وتدهورها .

    إن القيم والمبادئ عزيزي القارئ قد تكون ثابتة راسخة لا تتغير بسهولة ،
    لكن الوسائل والأساليب يجب أن تتغير دوما
    وفقا للوضع والحالة القائمة ، وما استجد من أحداث .

    فاحذر أن تقع في شباك الروتين والبيروقراطية ، أو أن تكون كهلاً في تفكيرك ،
    عصي على التغيير والتطوير والتجديد .

    بل كن دائما في مقدمة ركب الإبداع والتميز ..
    وغير من أساليبك ووسائلك كلما سنحت الفرصة لذلك .


    إشراقه :


    الشخص المبدع لديه القدرة على تحرير نفسه من
    شبكات الضغوط الاجتماعية التي يعلق باقي الناس فيها ،
    إنه قادر على الشك في كل الافتراضات
    التي قبلناها جميعا كمسلمات (جون غارندر)


    منقول
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 14 من 31 الأولىالأولى ... 4 13 14 15 24 29 ... الأخيرةالأخيرة

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أوراق عمل تميز بين الصح و الخطأ
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-11-2009, 02:00 AM
  2. تميز السنة النبوية عن النقل الشفهي للأسفار قبل الإسلام
    بواسطة نوران في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-07-2008, 12:09 AM
  3. كيف تميز بين العقاب و الإمتحان؟
    بواسطة filthydani في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-10-2006, 02:50 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة

تميز .. يا ابن خَيْرَ أمَّـة