أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)
وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)
اولا
الاية تتحدث فى سياق رؤية الناس
لخلق الله وتدبر اياتة وذكر منها الأرض
وطبيعى ان الظاهر للناس انها مسطحة
ثانيا
لو الكرة مساحتها كبيرة جدا
يبقى كل جزء فيها مسطح ...
هل الكروية اصلا ضد الأنبساط ؟؟
هل الكرة فيها حواف حتى تكون ضد الأنبساط .......!!
مد الأرض وبسطها يقتضي تكويرها لأن أي شكل هندسي آخر
(مثلث، مربع، خماسي..) لابد أن يكون فيه انحناء عند الانتقال من ضلع إلى آخر..
هذة عدة اشكال هندسية تم التعبير عن كل ضلع بحرف خاص (أ، ب، ج ..) عدا الدائرة؛ فليس لها أضلاع
http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...select_page=23
اذا لا تعارض بين المد والتكوير ...
تفسير الفخر الرازى ( القرن السابع )
سطحا بتمهيد وتوطئة، فهي مهاد للمتقلب عليها، ومن
الناس من استدل بهذا على أن الأرض ليست بكرة وهو ضعيف
، لأن الكرة إذا كانت في غاية العظمة يكون كل قطعة منها كالسطح،
تفسير السعدى
{ وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } أي: مدت مدًا واسعًا، وسهلت غاية التسهيل،
ليستقر الخلائق على ظهرها، ويتمكنوا من حرثها وغراسها، والبنيان فيها،
وسلوك الطرق الموصلة إلى أنواع المقاصد فيها.
واعلم أن تسطيحها لا ينافي أنها كرة مستديرة،
قد أحاطت الأفلاك فيها من جميع جوانبها،
كما دل على ذلك النقل والعقل والحس والمشاهدة،
كما هو مذكور معروف عند أكثر الناس، خصوصًا في هذه الأزمنة،
التي وقف الناس على أكثر أرجائها بما أعطاهم الله من الأسباب المقربة للبعيد،
فإن التسطيح إنما ينافي كروية الجسم الصغير جدًا،
الذي لو سطح لم يبق له استدارة تذكر.
وأما جسم الأرض الذي هو في غاية الكبر والسعة
، فيكون كرويًا مسطحًا، ولا يتنافى الأمران، كما يعرف ذلك أرباب الخبرة.
المفضلات