الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 10 11 12 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 122

الموضوع: الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

  1. #101
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    قلت: رحم الله الحياء؛ فقد كان أبتر؛ لم يخلّف عيالًا (متفرنسين)! ورحم الله الحياء مرّة أخرى، ولا ضير!- فإنّه يمنع صاحبه من أن يقول عن كتابه: ((هذا الكتاب جزء من مشروع قديم طويل النفس، لكن حفّزني على التفكير فيه ناشر فرنسي))٧٥٨ ... إنّ الحياء لا يأتمر بأوامر (الإليزيه) ولا (حواشيه)! ٧٥٩

    العلامات الثلاث الأولى مذكورة أصلا في الكتاب المقدّس الذي قرّرالقرآن الكريم أنّ له أصلًا سماويًا، وإن لحقه التحريف، وليست هي من مبتكرات ((أفرام)):


    السماوات تطوى : ((وتنحل كل كواكب السماء، وتطوى السماوات كدرج)) ( إشعياء 34\4 )

    النجوم تتساقط : ((وحالًا بعد الضيقة في تلك الأيام، تظلم الشمس، ويحجب القمر ضوءه،وتتهاوى النجوم من السماء)) (متّى 24\29 )

    ((وتتهاوى نجوم السماء)) (مرقس 13\25 ).. مع الملاحظة أنّ القرآن الكريم يتحدّث عن اختلال الكون، ولا يذكر سقوط النجوم على الأرض!
    الشمس تكفهر فاقدة لضوئها : ((وتتحول الشمس إلى ظلام)) (يوئيل 2\31 )
    ((قد أظلمت الشمس والقمر، وكفت الكواكب عن الضياء)) (يوئيل 3\15 )

    ((وعندما أخمدك أحجب السماوات وأظلم نجومها، وأكفن الشمس بسحاب، ولا ينير القمر بضوئه.وأعتم فوقك كل أنوار السماء المضيئة، وأجعل الظلمة تغمر أرضك يقول السيد الرب.)) (حزقيال 32\7-8 )
    ((فإن نجوم السماء وكواكبها لا تشرق بنورها، والشمس تظلم عند بزوغها، والقمر لا يشع بضوئه.))
    (إشعياء 13\10 )
    ((وحالا بعد الضيقة في تلك الأيام، تظلم الشمس، ويحجب القمر ضوءه))(متى ٢٤\29 )
    أمّا فيما يتعلّق بالعلامة الرابعة، فإنّنا لا نجد في القرآن الكريم حديثا عن (ذوبان الأرض)، وإنماتُدك الجبال دكًا ٧٦٠ ، فأين التطابق اللفظي بين القرآن الكريم وما ذكره ((أفرام))؟! ومع ذلك نقول إنّ هذا الوصف قد ورد في الكتاب المقدّس، وليس هو من مبتكرات ((أفرام)):

    ((تتزلزل الجبال أمامه،وتذوب التلال))(ناحوم ١\5 )
    ((فتذوب التلال من تحت قدميه، وتتصدع الوديان كالشمع أمام النار، كالمياه المنصبة في المنخفضات))
    (ميخا 1\4 )
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 10-06-2012 الساعة 10:43 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  2. #102
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    ((في ذلك اليوم، تزول السماوات محدثة دو يًا هائلا وتنحل العناصر محترقة بنار شديدة،وتحترق الأرض ومافيها من منجزات)) ( 2بطرس 3\10)

    وأضاف ((الهش...)) أنّ القرآن الكريم قد أخذ من ((أفرام)) قوله: ((الساعة تأتي بسرعة لمح البصر)) وذلك في قوله جلّ وعلا:{وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ }٧٦٢، ٧٦١ رغمّ أنّ :
    1- وصف حدوث الأمر السريع بأنّه يقع في لمح البصر، هو من المشترك البشري في الوصف؛ فهو موجود في الكتابات الأدبيّة في عامة لغات العالم بصورة مكثّفة، وليس هو من مبتكرات ((أفرام)). والشاعر العربي يقول:

    ما بين عين وانتباهتها *** يغيّر الله من حال إلى حال
    بل لو كان ((الهش...)) يملك من أدوات النظر ما يؤهّله للحديث في هذا الباب دون نقل مسطري (أعشى) بل (أعمى)؛ لَعَلِمَ أنّ تشبيه حدوث الأمر السريع بلمح البصر معروف أيضًا في الكتابات اليهوديّة الدينيّة القديمة، ويكفيه أن ينظر في أهم معجم للتلمود والمدراشات والترجومات A Dictionary of the Targumim, The Talmud Babli and Yerushalmi, and the Midrashic Literature تحت كلمة ((הרף))؛ ليدرك أنّ هذا التعبير قد ورد في التلمود الأورشليمي وغيره. ٧٦٣
    2- لم تقترن عبارة ((في لمح البصر)) في كتابات ((أفرام السرياني)) بقيام الساعة- كما يوحي إلى ذلك كلام((الهش...)) من طرف خفي ليثبت هذا التطابق(المدهش!!) بين كلام ((أفرام)) و(النص القرآني)!-؛ وإنّما كان ((أفرام)) يكثرمن استعمال هذا التعبير في كتاباته للدلالة على سرعة وقوع الأمر؛ فقد ذكر هذا التعبير مثلا- أربع مرات في تعليقه على الفصلين الأولين من سفر التكوين ٧٦٤ ، رغم سعة معجمه البياني!
    3- ورد هذا الوصف ذاته في الكتاب المقدّس: ((في لحظة، بل في طرفة عين عندما ينفخ في البوق الأخير. فإنه سوف ينفخ في البوق،فيقوم الأموات بلا انحلال. وأما نحن، فسنتغير.))( ١كورنثوس 15\52 )لاحظ عبارة وصف سرعة النفخ في الصور دلالة على قيامة الأموات:٧٦٥ εν ριπη οφθαλμου ((في طرفة عين))، وهي في الترجمة السريانيّة((رفاف عينا)) أي رفّة عين-نفس المعنى- بلغة ساميّة كاللغة العربيّة ..
    ولنا أن نسأل هنا: كيف يُنسب (أصل) الاقتباس إلى ((أفرام السرياني)) الذي عاش في القرن الرابع رغم أنه موجود في رسالة ((لبولس)) من القرن الأوّل؟! إنّه الجهل يدبّ على أظلافه!!

    4- استعمل القرآن الكريم نفس العبارة في موضع آخر بما يبعد وهم نقل العبارة للمعنى الأ ول -يوم القيامة-:{وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ }٧٦٦ فأمر الله للشيء أن يكون سريعٌ ، بكلمة (كن)؛ فيكون.
    5- الآية القرآنية عينها التي استدلّ بها ((الهش...)) تقول:{وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}767 .. فالآية تجعل أزوف يوم القيامة أقرب من لمح البصر!

    وعليّ أن أضيف هنا أنّ ((هشام جعيط)) وإن كان يشارك ((تور أندري)) أسلوب التدليس، إلاّ أنّه يفوقه بمنهج ((استحمار )) القارئ؛ إذ إنّ ((تور أندري)) قد أحال القارئ في الهامش إلى نصّ 1 كورنثوس 15\52 768لعلمه أنّ من القرّاء من لهم (علم)، ويقرؤون (بأعين مفتوحة)، أمّا((جعيط)) فقد ساق الأمر على أنّه من نوادر ((أفرام)) بصورة صارخة، لظنّه أنّه من اليسير سوق القرّاء العرب إلى حتفهم كما تساق (الأغنام) أو عامة ( بهيمة الأنعام) إلى مسلخها!
    و ممّا (افتراه)- وقل إن شئت من غير وجل- ( به)من غيره، قوله إنّ القرآن الكريم قد أخذ من((أفرام)) أمر نفختي الصور عند القيامة. وقد أورد هذه الدعوى في سياق ينضح بالتعالم والغرورعلى ما في الرجل من فقر (أنيمي) حاد!-؛ فقد قال: ((قد يكون أندري محقًا عندما يعتبر أنّ هذه الرؤى وبُنى التقوى الممزوجة بالخشية لدى إفرائيم وفي القرآن إنما هي نماذج دينيّة مقولبة،كليشيهات معبّرة عن منهاج الذهنيّة الساميّة آنذاك، فينكر أيّ نقل مباشر من القرآن عن إفرائيم.
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 11-06-2012 الساعة 05:25 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  3. #103
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    لكنّ ذهنيّة عرب الحجاز ليست ذهنيّة أهل الشام ولا الحيرة ولا الغساسنة، فهم لايدخلون في قوالب الكليشيهات المسيحيّة الشرقيّة التي قد تتمايز عن التقليد القبطي. فمحمد :salla-s: رجل من نمط آخر، ومن ناحية أخرى إذا تابعنا نقاط الشبه حتى في الشكل وفي التفاصيل،فهي تتكاثر. مثلا: نفختان في الصور عند إفرائيم بخصوص قيام الساعة، توازيها الآية ٨ من سورة الزّمر حيث نجد نفس الفكرة.))٧٦٩
    قلت:
    1- أمر النفخ في الصور ثابت في الكتاب المقدس في أكثر من الموضع دلالة على أزوف الأمور الأخرويّة –بمعناها الأرضي والسماوي- ٧٧٠ ،وأن يكون التشابه في العدد القليل: هل هو واحد أو اثنان أو ثلاث؛ فذاك مما لايعتدّ به ليبنى عليه وهم الاقتباس؛ خاصة إذا كان المعنى هو: نفخة أولى ليموت من بقي من الخلق، والثانية؛ ليحيى كل الأموات؛ فهذا مما يتبادر إلى المنطق البشري بعد علمه أنّ القصد من النفخ هو الإعلان والانتقال من حال إلى حال، من الدنيا إلى الآخرة؛ إذ ليس الرقم كبيرًا أو مركّبًا حتى يكون التطابق محلّ ريبة ومصدر إثارة للذهن!

    2- اختلف أهل العلم المسلمين في عدد النفخات هل هما نفختان أم ثلاث،وقد اختار بعض أهل العلم أنها ثلاث نفخات كالإمام ((ابن العربي))، ٧٧١وقيل أيضًا أربع نفخات. ٧٧٢

    3- من الممكن أن يفهم من الكتاب المقدس وجود نفختين للقيامة، واحدة لمختاري المسيح: ((لأن الرب نفسه سينزل من السماء حالما يدوي أمربالتجمع، وينادي رئيس ملائكة، ويبوق في بوق إلهي، عندئذ يقوم الأموات في المسيح أولًا .)) ٧٧٣ ، والأخرى لعامة الأموات ((في لحظة، بل في طرفة عين عندما ينفخ في البوق الأخير .فإنه سوف ينفخ في البوق،فيقوم الأموات بلا انحلال. وأما نحن، فسنتغير))٧٧٤؛ فلعلّ الفهم ينساق إلى أن يفهم من كلمة ((البوق الأخير)) أنّ البوق الأوّل هو لمختاري المسيح. ٧٧٥

    4- من التدليس (اللاأخلاقي) الذي مارسه ((الهش....)) احتجاجه بما أورده((تور أندري)) للقول بالتشابه بين القرآن الكريم وبين ما قاله ((أفرام)) حول النفختين، رغم أنّ الصورة في حقيقتها هي أنّ ((تور أندري)) قد ذكر أنّ ((أفرام)) قد قال إنّه في اليوم الأخير من هذاالعالم تكون هناك قصفة رعد قويّة، عند أزوف يوم القيامة، ((يأتي فجأة من السماء ضجيج كبير ورعود مخيفة وبروق مفزعة وزلازل.))٧٧٦ ، هذا ما قاله ((أفرام)) عن العلامة الكبرى ليوم القيامة،وقد إعترف ((تورأندري)) أن ((أفرام)) لم يصرح هنا أن الحديث عن النفخ في البوق.. وللخروج من هذه الورطة ادّعى ((تورأندري)) دعوى فاقعة، باقعة من بواقعه؛ فقال: ((لم يُذكر صراحة هنا عند أفرام (ولاحتى في القرآن)أنّ هذه الصرخة المخيفة التي تهزّ العالم هي النفخة الأولى في البوق، لكن يبدولنا أنّه لا بد من اعتبار الأمرين شيئًا واحدًا.))٧٧٧
    وهنا ثلاث دعاوى قبيحة تكشف اجتماع التدليس والجهل في (رأس) ((تور أندري)):

    أولها: صرّح القرآن الكريم أنّ هناك نفختين في الصور، بوضوح وجلاء؛ قال تعالى:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ.}877 لا كما ادّعى ((تور))!

    ثانيها: من الجليّ البيّن أنّ ((أفرام)) كان يتحدّث عن صوت رعد، وجلبة عظيمة مخيفة، ولا يمكن ادّعاء مطابقة هذا الوصف لصوت البوق المميّز في الكتاب المقدس والكتابات الكنسيّة.

    ثالثها: ذكر ((تور)) في تتمّة حديثه عن ((أفرام)) أنّ الموتى يقومون بعد ذلك عند نفخة البوق ٧٧٩ ، ممّا يعني أنّ ((أفرام)) لم يتحاش في هذا المقام التصريح بأمر البوق؛ فإذا كان قد صرّح في الثانية بأمر ورد في الكتاب المقدّس كما سبق ذكره، فلِمَ لم يصرّح به في الأمر الأوّل؟!!

    5- لقد تحدّث ((أفرام)) في موضع آخر من كتاباته عن نفخة البوق، ولم يشر إلى غيرواحدة. ٧٨٠
    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 12-06-2012 الساعة 01:57 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  4. #104
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    6- يبدو أنّ ((أفرام)) كان يقتبس من سفر الرؤيا عند حديثه عن الرعد والبرق والزلازل:

    ((ثم ملأ الملاك المبخرة من النار التي على المذبح وألقاها إلى الأرض، فحدثت رعود وأصوات وبروق وزلزلة واستعد الملائكة السبعة، أصحاب الأبواق السبعة لينفخوا فيها))٧٨١ ((ونفخ الملاك السابع في بوقه فسمعت أصوات عالية في السماء تقول :(( صارملك العالم لربنا ومسيحه.إنه يملك إلى أبد الآبدين... وانفتح هيكل الله في السماء، وظهر تابوت العهد في داخله. وحدثت بروق وأصوات و رعود وزلزلة وسقط برد كبير)) ٧٨٢((وجمعت الأرواح الشيطانية جيوش العالم كلها في مكان يسمى بالعبرية ((هرمجدون)) ثم سكب الملاك السابع كأسه على الهواء، فدوى صوت من العرش في الهيكل السماوي يقول: ((قد تم!)) فحدثت بروق وأصوات ورعود وزلزال عنيف لم تشهد الأرض له مثيلا منذ وجد الإنسان على الأرض، لأنه كان زلزالا عنيفا جدا!))٧٨٣

    وفي الختام .. أقول؛ إنّه ممّا يصيب المرء (بالحيرة)، أنّ ((الهش...)) المتفرنج -رديء العقل والكتابة-،جريء جدًا على علماء الإسلام؛ فقد أسقط كلّ علم ((البخاري)و((مسلم)) وأئمة الحديث في كتابه، بكل وقاحة لا تمت للعلم بنسب ولا وشيجة،لكنّه منبطح شديدالانبطاح- إذا تعلّق الأمر بأصحاب العيون الزرق؛ إنّه يشعر أمامهم (بالذوبان) و(السيلان) و(التبخّر) ف(الفناء)؛ حتّى إنّه قد قال في هذا المنصّر((تور أندري))-: (( في الثلاثينات من القرن العشرين، خصّص كتابًا كاملا عنونه بأصول الإسلام والمسيحيّة درس فيه عن كثب الموافقات الكبيرة بين المسيحيّة السوريّة وبين القرآن الأوّلي (!!)، يعني بذلك الأغراض الإسكاتولوجيّة الخاصة بالآخرة.وكتابه دقيق جداً لمعرفة الرجل بهذه المسيحيّة السوريّة ولمعرفته الجيدة بالقرآن أيضًا.))٧٨٤ ..مع أنّ الرجل ليس من المتخصّصين –بالمعنى الأكاديمي- في النصرانيّة الشرقيّة ٧٨٥ ،وهو شديد التكلّف في دعواه، أمّا معرفته بالقرآن الكريم، فقد استبان لك في إنكاره أن يكون القرآن الكريم قد صرّح بنفختين في الصور/البوق، ما يكفي لتعلم أنّ (أرباب) ((الهش...)) لهم من الهشاشة نصيب ورصيد! ٧٨٦
    على أنّ الإنصاف يقتضي منّا أن نقول أيضًا إنّ ((الهش....)) وإن ادّعى أنّه ينقل أصل الفكرة ومادتها من ((تور أندري))، إلاّ أنّ ((تور أندري)) قد كرّر في الحقيقة اعتقاده أنّ الرسول :salla-s: لم يعرف النصرانية مباشرة، وإنما خبر أمرها من نصارى لهم معرفة ضعيفة بالنصرانيّة ٧٨٧ ، بل وذهب ((تور أندري)) إلى ردّ تاريخيّة قصّة التقاء الرسول :salla-s: ((ببحيرى))الراهب، محتجًا بأمرين أساسيين وهما أنّ الرسول :salla-s: لم يُظهر معرفة بالأحوال الشكليّة الخارجيّة للنصارى، وأنّ ما ذكره في القرآن الكريم عن النصرانيّة فيه ضعف وغلط (!) لا يظهران معرفة جيدة بالنصرانيّة ٧٨٨ .. في حين ذهب ((الهش...)) في المقابل إلى أنّ الرسول :salla-s: عظيم المعرفة بالأسفار المقدّسة،و(متخصص) في الدراسات الكتابيّة الخاصة بالكنيسة السوريّة،وصاحب مطالعات جمّة في الآبائيات، خاصة المؤلّفات الضخمة ((لأفرام))!!

    ___________
    753
    هشام جعيط (ولد سنة ١٩٣٥ م): مؤرخ تونسي. من رموز التيار العالماني في العالم العربي عامة، وشمال إفريقياخاصة.
    754
    أبتثي: لا يعرف من الكلام إلاّ حروفه: ألف، باء، تاء، ثاء ...
    755
    هشام جعيط، تاريخيّة الدعوة المحمّدية،2\167-168
    756
    قال ((تور أندري)) (الترجمة الفرنسيّة لكتابه-ص ١٤٦ ) Mais il va de soi qu’il ne faut pas anticiper et penser a une dépendance litteraire directe. Ce que Mahomet a reçu du christianisme, il l’a seulement appris par la prédication orale et par des contacts personnels.
    757
    هشام جعيط، تاريخيّة الدعوة المحمّدية،2\168
    758
    هشام جعيط، في السيرة النبوية، الوحي والقرآن والنبوة، بيروت: دار الطليعة،2000 , ط2, 1 , 1\7
    يتبع
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  5. #105
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    787
    تكرّرت دعوى أنّ القرآن الكريم يعكس معرفة ضعيفة ومشوّهة بالنصرانيّة، وحجّة هؤلاء هي وجود (أخطاء)(!)في القرآن الكريم في نقل صورة النصرانيّة، وهي:

    ١) قول القرآن إنّ (مريم) أم (عيسى) عليهما السلام هي نفسها أخت (مريم) أخت (موسى) عليه السلام )المذكورة في العهد القديم.النص المستدل به من طرف هؤلاء المخالفين هو:{ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا.}
    الرد:

    أ- وردت هذه الشبهة على لسان النصارى في زمن البعثة النبويّة، وردّ عليها الرسول صلّى الله عليه نفسه؛ فقد روى مسلم في صحيحه، كتاب الآداب، باب النَّهْىِ عَنِ التَّكَنِّي بِأبِي الْقَاسِمِ وَبَيَانِ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الأسمَْاءِ ،(ح 2135 ) عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ : ((لما قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَألُونِي فَقَالُوا إنَّكُمْ تَقْرَءُونَ يَا اُخْتَ هَارُونَ وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا . فَلما قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَألْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : ((إنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأنبِيَائِهِم وَالصَّالحِينَ قَبْلَهُمْ .))؛ فالأخوّة هنا ليست أخوة الدم والنسب.وقد جاءت عبارة: ((أخت هارون)) –في القصّة القرآنيّة- على لسان الإسرائيليين من قوم ((مريم)) عليها السلام،وسببها استغرابهم أن تقع هذه الفتاة الصالحة التي هي من نسل النبي((هارون)) الصالح، في الزنى؛ فتذكيرها بأصلها الشريف فيه مبالغة في التقريع واللوم الشديدين. ونصوص الأناجيل ذاتها دالة على أنّ ((مريم)) هارونيّة كما سنبيّنه في موضع آخر من هذا الكتاب.إذن؛ قد سمى القوم ((مريم)) عليها السلام باسم أحد أنبياء بني إسرائيل، وهو النبي الذي جاءت من نسله.

    ب- الخلط بين (مريم) أخت (موسى) عليه السلام و(مريم) أم المسيح عليه السلام، غير متصوّرالبتة؛لأن هذا الأمريقتضي أن يكون (موسى) خال (المسيح) عليهما السلام، ونحن لا نجد أدنى أثر لهذا الأمر في القرآن الكريم ولا السنّة النبويّة، وقد جاءت الأخبار الكثيرة في القرآن والسنّة في سير الأنبياء عليهم السلام، ولم يرد البتة ما يظهر أو حتى يوهم القارئ وجود هذه القرابة اللصيقة المباشرة بين هذين النبيين. وهذا أمر على درجة كبيرة من الأهميّة مما لا يمكن أن يختفي بين السطور.

    ت- قوله تعالى عن المسيح:{ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ } سورة المائدة اية 44 د ليل على أنّ هناك الكثير من الأ نبياء الذ ين جاؤوا بعد ((موسى )) عليه السلام،حكموا بعين أحكام التوراة، وكانت رسالتهم كلهّم في بني إسرائيل. ومعلوم أنّ ((عيسى )) عليه السلام هو آخر أنبياء بني إسرائيل عند المسلمين (روى البخاري في كتاب أحاديث الأ نبياء، باب (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها)،(ح\ 3442 )عن رسول الله صلىّ الله عليه وسلمّ قوله عن المسيح: ((ليس بيني وبينه نبي )) ). فلا شك إذن أنهّ كان هناك أنبياء كثر بين ((موسى )) عليه السلام و ((عيسى )) عليه السلام.
    ومما يزيد في توضيح هذه الحقيقة القرآنيّة قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ } سورة البفرة اية 246 إلى قوله { فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ }سورة البفرة اية 251 مما يعني أن ((د اود )) عليه السلام قد عاش بعد ((موسى )) و ((هارون )) عليهما السلا م، و معلوم أن النصارى يرون أن المسيح هو ابن ((د اود )) البعيد جيلاً ، فكيف يكون القرآن قد خلط بين زمني ((هارون )) و((موسى ))عليهما السلام ((عيسى ))عليه السلام؟!
    وقد أقرّ عدد من المستشرق
    ين أن السرد التاريخي القرآني يمنع بلا شك أن يظُن فيه أنهّ قد خلط بين المريمين ، ومن هؤلا ء(( سال))((Sale)) و((جيروك))((Gerock)) نظر؛ فنسنك، موسوعة الإسلام، ٣\359 الطبعة الأولى، نقله،عبد الرحمن بدوي، دفاع عن القرآن ضدّ منتقديه، ص ١٧٥)
    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 12-06-2012 الساعة 06:07 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  6. #106
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    ث- ((مريم)) التوراتيّة أخت ((هارون))عاشت مرحلة شبابها بجانب أخويها ((موسى)) ((هارون))، في حين أنّ ((مريم)) أم المسيح، عاشت في القرآن الكريم والأناجيل في بيئة أخرى مختلفة تمامًا،فبينهما تباعد في الزمان والمكان.

    ٢) القرآن الكريم يقول إنّ التثليث النصراني هو: الآب والابن ومريم، في حين أنّ التثليث النصراني هو: الآب والابن وروح القدس.

    النص المستدل به من طرف هؤلاء المخالفين هو: { وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِيۤ أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ }سورة المائدة اية 116
    الرد:
    أ- قال ((الألوسي)) في تفسيره: ((روح المعاني)) 7\84 : ((واستشكلت الآية بأنه لا يعلم أن أحداً من النصارى اتخذ مريم عليها السلام إلٰهاً. وأجيب عنه بأجوبة.

    الأول: أنهم لما جعلوا عيسى عليه الصلاة والسلام إلهاً لزمهم أن يجعلوا والدته أيضاً كذلك لأن الولد من جنس من يلده فذكر {إِلٰهَيْنِ }على طريق الإلزام لهم.


    والثاني: أ نهم لما عظموها تعظيم الإلٰه أطلق عليها اسم الإلٰه كما أطلق اسم الرب على الأحبار والرهبان في قوله تعالى:{ ٱتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَٰنَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ ٱللَّهِ }سورة التوبة/ الآية 31 لما أنهم عظموهم تعظيم الرب.والتثنية حينئذٍ على حد القلم أحد اللسانين ...


    والثالث: أنه يحتمل أن يكون فيهم من قال بذلك. ويعضد هذا القول ما حكاه أبو جعفر الإمامي عن بعض النصارى أنه قد كان فيما مضى قوم يقال لهم: المريمية يعتقدون في مريم أنها إلٰه. وهذا كما كان في اليهود قوم يعتقدون أن عزيراً ابن الله عزاسمه)).

    ب- الآية القرآنيّة تتحدّث عن (اتّخاذ) ((مريم)) كإلهة؛ والاتّخاذ يقصد به هنا –في هذا السياق- (الممارسة)و(التعاطي) معها كإلهة، أي صرف أنواع العبادة إليها، كالتوسّل والدعاء. وتتّهم الكنيسة المصريّة الأرثودكسيّة (المرقسيّة) صراحة أكبرَ كنيسة في العالم (الكنيسة الكاثوليكيّة) أنها تؤلّه ((مريم)) من هذا الباب؛ فقد جاء في:((موسوعة الخادم القبطي)) الجزء الثاني (أ) لاهوت مقارن، ص 89-90 ((الكنيسة الكاثوليكيّة تؤلّه العذراء مريم -وتقول إنها صعدت حيّة إلى السماء وتصنع لها التماثيل في كنيستهم، كما يصلّون للعذراء مريم، ويعتقدون في الثالوث المريمي والحبل بلا دنس مثل المسيح له المجد.)) (نقله؛ معاذ عليّان، عبادة مريم في المسيحيّة والظهورات المريميّة، القاهرة:مكتبة النافذة، 2009م , ص5 ,وقال الأنبا((غريغوريوس)) الذي يعدّ من أكبر أعلام الكنيسة المصريّة الأرثودكسيّة(المرقسيّة) في القرن العشرين، في كتابه: ((العذراء مريم، حياتها، رموزها، وألقابها، فضائلها، تكريمها)) ص 129 : ((وكما أخطأ الكاثوليك فرفعوها إلى مقام الألوهيّة والعصمة كذلك ضلّ البروتستانت ضلالًا شنيعًا حين احتقروها...)(عليان، ص ٧)، وقد اتهم البروتستانت أيضًا الكاثوليك بعبادة ((مريم))؛ فقد قال القس ((صموئيل بندكت)) في كتابه:((العقائد الكاثوليكيّة في الكتاب المقدس)): ((تصلّي الكنيسة الكاثوليكيّة لله، ولكنّها تصلّي لمريم أكثر ممّا لله.))(عليان، ص ١١ )واعترفت الراهبة ((ماري آن كولنز)) بهذه الحقيقة في كتابها ((عبادة مريم، دراسة خاصة بالممارسات والمذاهب والعقيدة الكاثوليكيّة)) بقولها: ((كمؤمنة كاثوليكيّة، وبعد ذلك كراهبة، مارستُ عبادة العذراء لأعوام عديدة دون أن أكون( مدركة لذلك.)) (عليان، ص 20 ).وقال الأب ((أوغسطين دوبره لاتور)) في كتابه ((خلاصة اللاهوت المريمي)) الصفحة 98 : ((أعطى الابن أمّه، على نحومخلوق، المشاركة في الكيان الإلهي.)) (عليان، ص 54 )وجاء في ((وثائق المجتمع الفاتيكاني الثاني المسكوني)) (صفحة٤٣٥ ) الذي انعقد في العقد السادس من القرن العشرين:((انتقلت العذراء النقيّة التي عصمها الله من وصمة الخطيئة الأصليّة، جسدًا وروحًا، إلى المجد السماوي. وهكذا أقامها( الربّ ملكة العالمين، لتكون أكثر تشابها بابنها ربّ الأرباب)) (عليان، ص 41 ).

    وقال المؤرّخ ((أندرو ملر)) في كتابه ((مختصر تاريخ الكنيسة)) ص 292 عن الكنيسة في قرونها الأولى: ((نشأت عبادة مريم أصلًا من الروح التقشفية التي سادت في القرن الرابع ... أصبح من المعتاد أن يطلق على العذراء مريم اسم والدة الإله الأمر الذي تسببت عنه المجادلة النسطوريّة غير أنّه رغمًا عن كل معارضة انتشرت العبادة المريمية. وفي القرن الخامس وضعت في جميع الكنائس تماثيل وصور جميلة للعذراء وهي تحمل بين ذراعيها الطفل يسوع وبهذه الصورتطورت الأمور بصورة غريبة حتى صارت العذراء غرضًا مباشرًا للتعبد وأصبحت المريمية من ذلك الحين هي شهوة كنيسة الله المتحكمة فيها.)) (عليان، ص ١٢ )
    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 14-06-2012 الساعة 12:44 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  7. #107
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    وتصوّر موسوعة الأديان ((The Encyclopedia of Religion)) الواقع العقدي الذي كان في القرن الخامس في الشرق (أي في فترة قريبة من البعثة النبويّة المباركة): ((في السجالات المسيحانيّة في القرن الخامس، أخذت مريم أكثر فأكثر من مقام ابنها)) In the Christological controversies of the fifth century, Mary took on more and more of the status of her Son)), Mircea Eliade, eds. The Encyclopedia of Religion, New York: Macmillan Publishing Company, ١٩٨٧, ٩/٢٥١

    ت- استبعد عدد من المستشرقين أن يكون القرآن أخطأ في هذا المقام وإن كانوا مع ذلك يردّون إلهيّة النص القرآني،ومن هؤلاء المنصّر ((صاموئيل زويمر)) المعروف بتكلّفه الشديد في الطعن في الإسلام، والسبب هو أنّ التثليث النصراني معروف، ومن الممتنع في مجرى العادة أن يخطئ في وصفه من عاش في بيئة العرب كما يقول ((زويمر)) (انظر؛
    Samuel Zwemer, The Muslim Doctrine of God: an essay on the character and attributes of Allah according to the Koran and (Orthodox tradition, pp.٨٨-٩٢وهو ما رجحته ((موسوعة الإسلام)) ((Encyclopaedia of Islam)) الاستشراقية بقولها إنّ هذه الآية تعكس ممارسة تقديس ((مريم))، ولا تشير إلى أي اعتقاد ديني خاص (انظر: A. J. Wensinck, ‘Maryam,’ in P.Bearman, Th. Bianquis, C. E. Bosworth, E. van Donzel and W. P.(Heinrichs, eds. Encyclopaedia of Islam, Brill Online, ٢٠١٠

    3) يذكر القرآن الكريم أنّ النصارى يؤلهون علماءهم ورهبانهم.


    النص المستدل به من طرف هؤلاء المخالفين هو: {ٱتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }سورة التوبة/ الآية 31



    الر د:



    أ- فسّر الرسول صلّى الله عليه وسلّم بنفسه هذا النصّ؛ فقد روى ((الترمذي)) عن ((عدي بن حاتم)) قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال يا عدي اطرح عنك هذا الوثن. وسمعته يقرأ في سورة براءة{اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله}. قال أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ولكنهم كانوا إذا أحلّوا لهم شيئا استحلوه وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه.)) (حسنّه الألباني). فالعبادة هنا هي الطاعة في التحليل والتحريم.




    ب- الظنّ أنّ عرب الجزيرة كانوا يعتقدون أنّ النصارى يؤمنون أنّ علماءهم ورهبانهم آلهة أزليّة، لا يمكن تصوّره أصلًا لنكارته الشديدة!.




    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  8. #108
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    الغنوصيون، وآباء الكنيسة السورية وتحريف اليهود:

    قال ((الهش...)) بعد أن اختلط عليه أمر معرفة ((كوعه)) من ((كرسوعه)): ((أمّا اتهام اليهود في القرآن بأنهم حوّروا الكتاب فهي (كذا!) أيضًا من تراث اللاهوتيين السوريين مرورًا بالغنوصيين القدامى، وهؤلاء كانوا من أعداء التراث اليهودي. فتهمة القرآن لليهود لا ترجع فقط إلى كونهم فسخوا التنبّؤ بالرسول كما ترى ذلك التفاسير، بل هي أعمّ وأعمق وترجع إلى عهد قديم وقد تبنّتها على أيّة حال الكنيسة السوريّة.))٧٨٩

    قلت: هنا، (محنة العقل) (وانقطاع أبهره) .. إنّ ((الهش...)) يحتاج بحقّ (رقية شرعية)، وإن زيد له من (كريم، سخي النفس) بعض دروس بل قل((كورسات))- في النقد الكتابي والآبائيات وتاريخ الكنيسة، فذاك (زيادة) في العطاء لعليل أسكره (هواه) وأغراه (جهله) على أن يرسل(لسانه) في غير ميدانه ..


    1- هل أطبق الغنوصيون على القول بتحريف اليهود لأسفارهم؟ طبعا لا!
    والسبب هو أنّ (الغنوصيّة) ليست فرقة محددة المعالم، بل هي وعاء لجماعات دينية ذات منظور اتّسعت فيه دائرة الخلاف إلى درجة العجزعن ضبط حدوده، وسبب ذلك انطلاق النقاد في ضبط ماهية الغنوصية من مجموع الأقوال والفرق التي عدّها الآباء غنوصيّة، ولم ينضبط إلى اليوم عند عامة النقّاد المتخصّصين تعريف للغنوصية! ٧٩٠


    2- اعتبر الكثير من النقاد إنجيل يوحنا غنوصيًا أو حاملا لمسحة غنوصيّة، ومع ذلك لم يقل أحد إن هذا الإنجيل يقرّر تحريف اليهود أسفارهم.
    بل وقالت ((إلين باجلز)) (( Elaine Pagels )) أستاذة الدين في جامعة ((برنستون)) وإحدى أشهر المتخصصات في الفكر الغنوصي في العالم ٧٩١ ، إنّ ((بولس)) كان غنوصيًا وإنّ كتاباته التي تظهر معاداته للغنوصيّة، مزيّفة لا تصحّ نسبتها إليه ٧٩٢ . ومع ذلك لا نرى أثرًا في رسائله لا تهام اليهود بتحريف النصوص. ولاشكّ أنّ غنوصيّة ((بولس)) حقيقة مؤكدة في رسائله!

    3- لم يكن الغنوصيون مصدر القول بتحريف اليهود لكتبهم، وإنّما كان فريق من الغنوصيين(كالمرقيونيين) يردّ ون العهد القديم بأكمله باعتبار أنه كتاب يقدّم الإله في صورة تخالف صورة الإله الذي يمثّله المسيح ٧٩٣ ، ولما كان العهد الجديد يقرّ بحجيّة العهد القديم؛ فقد قالوا بتحريف العهد الجديد نفسه ٧٩٤ .. وبالتالي ((فمرقيون)) لا يعترف بالعهد القديم لا أنه يقول بتحريفه، ولا يمكن البتّة الربط بينه وبين الآباء السريان، إلاّ عند مثقفي آخر(زمان) .. ورحم الله العلم الممتهن في هذ الزمان!!


    4- قول ((الهش..)) إنّ الكنيسة السوريّة قد تبنّت ( ذا الإطلاق) القول بتحريف اليهود لأسفارهم دليل على أنه لا يعرف شيئا (ولا شيء من الشيء) عن(الكنيسة السوريّة) إذ إنّ (الكنيسة السوريّة) قد قبلت العهد القديم اليهودي بأسفاره وألفاظه كاملًا –في ترجمته السبعينية- باعتبار ذلك أحد أصول(استقامتها) المقابلة لهرطقات بعض المارقين عن الإيمان الحق!
    ولوأنّه قرأ في أدبيات الدفاعيين السريان؛ لعلم أنهم كانوا كثيرا ما ينكرون علي المسلمين قولهم تحريف العهد القديم، وممّا استدلّوا به لذلك، أنّ العداوة بين اليهود والنصارى تمنع اتفاقهم على تحريف هذه الأسفار. ٧٩٥


    5- ظهرت تهمة التحريف بين اليهود أنفسهم، فهذه طائفة اليهود السامريين تردّ كلّ العهد القديم، باستثناء أسفاره الخمسة الأولى. ٧٩٦

    6- اليهود هم أساسًا من يتّهمون النصارى بقبول أسفار يهوديّة غير موحى بها من الر ب، وهي((أبوكريفا العهد القديم)) التي ردّها معهم البروتستانت حين نشوئهم!
    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 14-06-2012 الساعة 02:22 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  9. #109
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    7- ظهر القول بالتحريف بين النصارى بصورة مبكّرة ولم يكن البتّة مخصوصًا بالآباء السريان ولا الغنوصيين، وحجّة هؤلاء الأساسية هي تحريف اليهود للبشارة بالمسيح؛إذ إنّ النزاع قد قام في القرون الأولى بين النصارى الذين قبلوا الترجمة السبعينيّة اليونانيّة واليهود الذين أخذوا النصّ العبري،وكما يقول الناقد ((موسى ستيوارت)) ((Moses Stuart)) ٧٩٧ فإنّه ((في الجدل بين اليهود الذين لم يتحوّلوا إلى المسيحيّة، والمسيحيين،حول معنى نبوءات العهد القديم عن المسيح،الجدل اتهم اليهود الترجمة السبعينيّة أنها ترجمة محرّفة، في حين اتهم العديد من الكتاب المسيحيين اليهود بتحريف الأسفار العبريّة.))٧٩٨
    ومعلوم لمن قرأ شيئًا (أو بعض الشيء) في الجدل الديني النصراني-اليهودي المبكّر،اتهام قدّيس الكنيسة ((جستين)) النصراني، ((لتريفو)) اليهودي-في ردّه الشهير عليه الذي ألّف في القرن الثاني ميلاديا- بتحريف اليهود لترجمة العهد القديم: ((... لكنّني بعيد عن أن أضع ثقتي في أساتذتك(اليهود) الذين يرفضون قبول صحّة التفسير الذي قدّمه السبعون شيخًا الذين كانوا مع بطليموس (ملك) المصريين، وقد حاولوا اختلاق آخر. وأريد منك أن تلاحظ أ نهم قد حذفوا περιειλον العديد من نصوص الترجمات التي أنجزها هؤلاء الشيوخ السبعين الذين كانوا مع بطليموس، والتي أعلن فيها صراحة أنّ هذا الرجل الذي صُلب هو إله وإنسان، وأنّه صُلِب ومات.))٧٩٩
    ولما طلب ((تريفو)) التفصيل في أمر هذا التحريف؛ ذكر له ((جستين)) نصوصا من سفر عزرا،وإرمياء، والمزامير. ٨٠٠وقد اتهم قديس الكنيسة ((يوحنا ذهبي الفم))-وهو من أعلام الآباء اليونان- أيضًا اليهود بتحريفهم كتبهم وإفسادها في تعليقه على نص متّى 2\32. 801
    وقد قلت سابقا إنّ الحجّة (الأساسيّة) لاتهام اليهود بالتحريف هي إخفاء خبر (يسوع المسيح).. وهناك حجج أخرى تكشفها أقوال الآباء أنفسهم؛ فقد جاء في كتاب أصدرته الكنيسة المرقسيّة المصريّة، واسمه: ((العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندريّة)): ((أما سبب غياب بعض الأسفار اليونانية من العهد القديم العبري لدى اليهود فيرجع حسب تعليل أوريجانوس إلى رغبتهم في إخفاء كل ما يمس رؤساءهم وشيوخهم، كما هو مذكور في بداية خبر سوسنا:((وعُيّن للقضاء في تلك السنة شيخان من الشعب وهما اللذان تكلم الرب عنهما أنه خرج الإثم من بابل من القضاة الشيوخ.)) ويقدّم أمثلة من الأنجيل لتأكيد ما يقوله، حيث يخاطب السيد المسيح الكتبة والفريسيين بقوله: ((لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح)) ( متى 23\35 )

    فالسيد المسيح هنا يتكلم عن وقائع حدثت، كما يكتب أوريجانوس، ومع ذلك لم تذكر في العهد القديم. ثم يتساءل: أين جاء في الأسفار المقدسة شيء عن الأنبياء الذين قتلهم اليهود؟ثم يورد أوريجانوس مثلا آخر من رسالة العبرانيين: (( آخرون تجرّبوا نُشروا، جُرِّبوا ماتوا قتلًا بالسيف.)) ( عب 11\36-37 ) لأ نّه معروف في التقليد اليهودي خارجًا عن الأسفار العبرية أن أشعياء النبي فقط هو الذي نُشربالمنشار.))٨٠٢


    لكن ((الهش...)) لا يقرأ .. ولا يعلم من العلم الذي يدّعي به علمًا قدر لمعة، ولو أنّه كان يعلم العلم الذي يزعم العلم به؛ لما أبان عن جهله بهذا العلم الذي يعلم هو نفسه ألا سبيل لتعليمه الناس إلاّ بالعلم بمقدماته ومواضيعه ..!!


    إنها عقول عليلّة أعلّها استعلا ؤها بغير ما يُعليها على من تستعلي عليهم!


    وصدق القائل: أهل (العقول)، في طمأنينة، وسكينة، وراحة، ونعيم .. واسترخاء!


    يتبع

    التعديل الأخير تم بواسطة christina ; 17-06-2012 الساعة 10:10 PM
    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

  10. #110
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    558
    آخر نشاط
    06-10-2014
    على الساعة
    11:34 AM

    افتراضي

    8- قصر ((الهش...)) قول المفسّرين بتحريف اليهود أسفارهم، على محو البشارة،بالرسول :salla-s: دليل على أ نّه لم يقرأ هذه التفاسير، فقد نص غير واحد منهم على تحريف العقائد، والشرائع، والمنظومة الأخلاقيّة، وقصص الخلق،وسير الأنبياء ...

    __________
    789
    هشام جعيط، تاريخيّة الدعوة المحمّدية، 2\147
    790
    انظر في إشكالات ضبط ماهيّة الغنوصيّةKaren L. King, What is Gnosticism? Cambridge: Harvard University Press, ٢٠٠٣,pp. ٥-١٩
    791
    من مؤلّفا ا في الغنوصيّة : The Gnostic Gospels (١٩٧٩), Adam, Eve and the Serpent (١٩٨٨), The Origin of Satan (١٩٩٥), Beyond Belief: The Secret Gospel of Thomas (٢٠٠٣), Reading Judas: The Gospel of Judas and the Shaping of Christianity (٢٠٠٧).
    792
    Elaine Pagels, The Gnostic Paul: gnostic exegesis of the Paulineletters, Continuum International Publishing Group, ١٩٩٢
    793
    Sidney Greidanus, Preaching Christ from the Old Testament: A Contemporary Hermeneutical Method, Michigan: Wm. B. Eerdmans Publishing, ١٩٩٩, pp.١٨-١٩
    794
    Oskar Skarsaune, In the Shadow of the Temple: Jewish Influences on Early Christianity, IL:InterVarsity Press, ٢٠٠٢, p.٢٥٥
    795
    Sidney Griffth, ‘Jews and Muslims in Christian Syriac and Arabic texts of the ninth century,in Jewish History, Volume ٣, Number ١, March, ١٩٨٨, pp.٦٧-٦٩
    796
    تذكر بعض الكتب العربيّة أنّ السامريين يلحقون سفر يشوع بقائمة الأسفار القانونيّة، وهذا خطأ (انظر؛ Carl Friedrich Keil, Manual of historico-critical introduction to thecanonical Scriptures of the Old Testament, tr. George C. M. Douglas,(Edinburgh: T. & T. Clark, ١٨٧٠, ٢/٣٤٤
    797
    موسى ستيوارت ( ١٧٨٠ م- ١٨٥٢ م): عالم كتابي أمريكي. أستاذ الكتابات المقدسة في Andover Theological School له عدد من المؤلّفات في شرح أسفار من الكتاب المقدس.
    798
    M. Stuart, ‘Inquiry Respecting the Origianl Language of Matthew’s Gospel, and the Genuinness of the First Two Chapters of the Same…,’in The American Biblical Respository, New York: Gould and Newman, ١٨٣٨, ١٢/١٦٢
    799
    Justin Martyr, ‘Dialogue With Trypho, ٧١’ in The Ante-Nicene FathersBuffalo: The Christian Literature Publishing Company, ١٨٨٥, ١/٢٣٤النص اليوناني S. Justin, Philosophi et Martyris cum Tryphone Judaeo Dialogus, ..ed. W. Trollope, Cambridge: J. Hall, ١٨٤٦, ١/١٤٥, p.١٤٥ وقد أشار محقق هذه النسخة في الهامش إلى أن ((يوسابيوس)) قد ذكر نفس التهمة في تاريخه 4 , 8 , وهو كما قال!
    800
    انظر؛ المصدر السابق، 1\234-235
    801
    John Chrysostom, ‘Homily X,’ in Nicene and post-Nicene
    Fathers, New York: The Christian Literature Company, ١٨٨٨, ٥ /٥٨-٥٩
    802
    العهد القديم كما عرفته كنيسة الإسكندريّة، دار مجلة مرقس، ١٩٩٤ م،

    ص 57-58 (نقله؛ علي الريس،تحريف مخطوطات الكتاب المقدس، نسخة إلكترونيّة)

    [CENTER][SIZE=5]سوف يحيا الجهاد *** سوف يحيا الأمل

    [/SIZE][/CENTER]

صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 10 11 12 ... الأخيرةالأخيرة

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الرد على شبهة العبودية والرق وملكات اليمين في الإسلام - الرد الأخير ونتحدى !
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 22-08-2014, 10:27 PM
  2. ان كنت تريد الاقتباس من ايات القرآن الكريم في مشاركاتك..تفضل هذا الموقع..
    بواسطة لانفرق بين أحد من رسله في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-08-2009, 04:33 AM
  3. الفصل الاول من كتاب دفع فرية الاقتباس والنسخ
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-07-2005, 06:36 AM
  4. مقدمة كتاب القران ودفع فرية الاقتباس والنسخ
    بواسطة منصور شاكر في المنتدى منتديات الدعاة العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2005, 02:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود

الرد على شبهة الاقتباس من التلمود