كلمه للتاريخ



تحولت الدولة الرومانية الى المسيحية عام 313، عندما أصدر الامبراطور قسطنطين «اعلان ميلانو» الذي ينص فيه على أن المسيحية صارت الديانة الرسمية للامبراطورية الرومانية. ومنذ ذلك التاريخ تأجج الصراع بين الرومان والمصريين، اذ أراد أساقفة روما انتزاع قيادة العالم المسيحي من أساقفة الاسكندرية، لكي تصبح روما هي العاصمة السياسية والدينية كذلك. ومنح الامبراطور سلطات واسعة للأساقفة الرومان، فأصبح لهم الحق في استخدام سلطة الشرطة والجيش في فرض تعاليمهم على من يخالفهم، في أي مكان من الامبراطورية. وعام 325 انشأ الامبراطور قسطنطين جماعة كنسية مسكونية (عالمية) هدفها محاربة ما تعتقد كنيسة روما أنه يمثل عقائد هرطوقية، أي لا تتفق مع تعاليمها. وانتهى بهم الأمر الى ارسال الأسقف ثيوفيلوس الى الاسكندرية، وهو الذي أحرق عام 391 معبد السرابيوم ومكتبة الاسكندرية الشهيرة التي كانت بداخله، لكي يصبح «فاتيكان» روما قبلة المسيحية الوحيدة. وتبعت ذلك عمليات تفتيش واسعة بجميع أنحاء الدولة المصرية، بحثا عن أية كتابات لدى الأقباط المصريين تعارض تعاليم كنيسة روما. تلك هي الفترة التي اخفى فيها بعض الرهبان البخوميين في صعيد مصر، مخطوطات نجع حمادي داخل زلعة وضعوها في أحد الكهوف المخصصة لدفن الموتى.


يتبع ان شاء الله