الحق يقال
لا يوجد لدى العلماء أي معلومات دقيقة، حول تاريخ اختراع الساعة، ومما لا شك فيه أن الأجسام السماوية، مثل الشمس والقمر والكواكب والنجوم، كان لها أهمية قصوى لدى الحضارات القديمة في ابتكار نوع من النظام الوقتي.http://www.almushahidassiyasi.com/ar/43/446/
الأنتروبولوجيون الأوروبيون اكتشفوا آثاراً تعود إلى أكثر من عشرين ألف سنة، من حطام عظام وقضبان تدل على استعمال التقويم.
ومنذ ٥ آلاف سنة، اعتمد السومريون في بلاد ما بين النهرين، النظام الحالي، أي السنة منقسمة إلى ١٢ شهراً، والشهر إلى ٣٠ يوماً، واليوم آنئذٍ كان يعتبر ١٢ ساعة، حيث كانت الساعة حينها ١٢٠ دقيقة.
الفراعنة هم من الشعوب الأولى، الذين اعتمدوا أسلوب التقويم على أساس دورة القمر، ويعود هذا الابتكار إلى ما يقارب الـ٤٢٣٦ سنة قبل الميلاد.
بعد ذلك، وحوالى ٢٠٠٠ سنة قبل الميلاد، اعتمد البابليون نظاماً مرتكزاً على الدورة القمرية أيضاً، إنما كانت السنة مؤلفة من ٣٥٤ يوماً، ومن ٢٢ شهراً قمرياً، ومدة الشهر من ٢٩ـ ٣٠ يوماً. وقد أكّد المؤرّخون التاريخيون، أنه منذ حوالى ٥٠٠٠ سنة، فإن شعوب الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، استندوا على نظام جديد من اختراعهم، وهو الساعة، وبدلاً من التقويم الشخصي والسنوي، فقد شرع المصريون ببناء تماثيل، ويراقبون مدار الشمس والقمر لمعرفة الساعة والأوقات، كما وأنهم توصّلوا إلى معرفة أطول وأقصر يومين في السنة؛ كما وأن المصريين استعملوا «مرخت»، أقدم جهاز فلكي عام ٦٠٠ قبل الميلاد، الذي خوّلهم قياس أوقات الليل، بحسب مدار الفلك والنجوم.
بعد الساعة الشمسية قام الإغريق بتمديد الساعة، بحسب نظام الساعة المائية حوالى سنة ٣٢٥ قبل الميلاد. غالبية هذه الساعات كانت تستعمل في أوقات الليل، إنما كان هنالك البعض منها لتحديد فترات الليل أيضاً، وإنما حسابات الساعة المائية لم تكن دقيقة، نتيجة المدّ والجزر في مستوى صغير من الماء.
بعد ذلك، قام العالم سو سانغ ورفاقه، باختراع ساعة شبه ميكانيكية تدعى الساعة الفلكية سنة ١٠٨٨ قبل الميلاد.
.
المفضلات