موضوع للحوار

[صفى الدين]

اقتباس

السلام عليكم و رحمة اللة

هل يقبل سائل هذا السؤال ان يدخل الى قفص القرود و يبدء فى القفز مثلهم و الناس ترمى لة بقشر الموز و تضحك و تبصق علية و كل ذلك من اجل ان يسعد الناس

ان كان اى عاقل اوتى قدر يسير من الحكمة لا يقبل فما بالك بخالق الخلق

من يقبل ذلك حتى لو كان يعشق القرود عشقا

[السيف البتار]

لا حقيقة إلا الله ، ولا حقيقة لوجود إلا وجوده ، ولا حقيقة لفاعلية إلا فاعليته ، ولا أثر لإرادة إلا إرادته ، فكلنا نتجه إلى الله وحده في الرغبة والرهبة. في السراء والضراء. في النعماء والبأساء. وإلا فما جدوى التوجه إلى غير موجود وجوداً حقيقياً، وإلى غير فاعل في الوجود أصلاً؟!

نتلقى من الله العقيدة والتصور والقيم والموازين، والشرائع والقوانين والأوضاع والنظم، والآداب والتقاليد. فالتلقي لا يكون إلا عن الوجود الواحد والحقيقة المفردة في الواقع وفي الضمير.

فكل موجود خارج من يد الله وكلها تستمد وجودها من وجوده ، فلا يُقضى أمراً إلا بإذن الله . والله ـ سبحانه ـ هو السيد الذي لا سيد غيره، فهو أحد في ألوهيته والكل له عبيد. وهو المقصود وحده بالحاجات، المجيب وحده لأصحاب الحاجات. وهو الذي يقضي في كل أمر بإذنه، ولا يقضي أحد معه ، جل جلاله له كمال الصفات أزلا .. وبكمال صفاته خلق هذا الكون وأوجده .. لذلك فهو ليس في حاجة إلي أحد من خلقه .. لأنه ساعة خلق كانت له كل صفات القدرة على الخلق .. بل قبل أن يخلق كانت له كل صفات الخالق وبهذه الصفات خلق .. والله سبحانه وتعالى كان خالقا قبل أن يوجد من يقهره .. وكان توابا قبل أن يوجد من يتوب عليه .. وبهذه الصفات أوجد وخلق ورزق وقهر وتاب على خلقه.

فحقيقة الله ثابتة أبدية أزلية، لا تعتورها حال بعد حال . ولا يشغله شيء عن شيء ، صفتها الكمال المطلق في جميع الأحوال. والتجسد انبثاق وامتداد، ووجود زائد بعد نقص أو عدم، وهو على الله محال. ثم قضى الإنحرام لوجود أم لله ، وهذه كذلك محال ، فإذا كانت السماوات والأرض وما بينهم ملكه وإذا كان الكون كله من خلقه وخاضعا له فما حاجته للتجسد ؟

فلم يوجد له مماثل أو مكافئ. لا في حقيقة الوجود، ولا في حقيقة الفاعلية، ولا في أية صفة من الصفات الذاتية .

إن الانحرافات التي أصابت أهل الكتاب من قبل، والتي أفسدت عقائدهم وتصوراتهم وحياتهم، نشأت أول ما نشأت عن انطماس صورة التوحيد الخالص . ثم تبع هذا الانطماس ما تبعه من سائر الانحرافات.


إستحالة تجسد الله في بشر أو طير تنزيه لله، لأن عدم التجسد ليس ضعف او عدم قدرة بل تعظيم وتشريف لقدسية الله وقدرته لأن التجسد إدعاء خطير مستقبح مستنكر وممقوت فيعني الجهل والتخلف والإنحطاط والتدني والإستهزاء والإهانة وبقدسية الله سبحانه جل شأنه .

ففكرة التجسد هي إهانة لله جل شأنه ففيها تدنيس وسفه وسخط وتشنيع وتقبيح وجهل وتخلف وجراءة فاقت الحدود على الله بالقول المنكر الباطل الشاذ الذي يسيء إلى عظمة الله وسلطانه

إن جو الغضب والغيرة والانتفاض! وإن ضمير الكون وجوارحه لتنتفض، وترتعش وترجف من سماع تلك القولة النابية، والمساس بقداسة الذات العلية، كما ينتفض كل عضو وكل جارحة عندما يغضب الإنسان للمساس بكرامته أو كرامة من يحبه ويوقره .

إن الطريقة التي جاء بها المسيح هي ولادة مخلوق ، لا كما يقال (مولود لا مخلوق) .

فما هو الفارق بين ولادة المسيح وولادة أي شخص آخر ؟ انظر إلى لحظة النواة داخل رحم ام المسيح وهي تتكون من نطفة إلى علقه إلى مضغة إلى عظاماً ثم يبدأ خلق جديد فيصبح جنين، فإذا ولد: فوليد، فإذا لم يستتم الأسبوع: فصديع، وإذا دام يرضع: فرضيع، وإذا فطم: ففطيم، وإذا لم يرضع: فجحوش، فإذا دب ونما: فدارج، فإذا سقطت رواضعه: فمثغور، فإذا نبتت بعد السقوط: فمثغر، بالتاء والثاء. فإذا كان يجاوز العشر: فمترعرع وناشىء، فإذا كان يبلغ الحلم: فيافع، ومراهق، فإذا احتلم: فمحزور، وهو في جميع هذه الأحوال: غلام. فإذا اخضر شاربه وسال عذاره: فباقل، فإذا صار ذاقناً: ففتى وشارخ، فإذا كملت لحيته: فمجتمع، ثم ما دام بين الثلاثين والأربعين: فهو شاب .... وهذه كلها أحوال انتقل بها جسد الله من حال إلى حال ومن زمن إلى زمن ......... وهذا مُحال على الله كما هو مُحال عليه الزواج .

جاء بسفر اشعياء ان الرب يعلن أنه طلق زوجته ، ولكن المسيحي يقول .. لا .. المقصود هنا هي علاقة الرب ببني اسرائيل .
اش 50:1
هكذا قال الرب اين كتاب طلاق امكم التي طلقتها

لكنني أقول : ولماذا تنكروا على الرب أن يتزوج أيها المسيحي ؟ هل الله عاجز عن الزواج ؟

فإن كان هذا (لا) وذاك (لا) ، فلماذا سخطت من جلال الله لتدعوا انه إن لم يؤمن المسلم بتجسد الله فهذا أعتراف من المسلم بان الله عاجز ؟ أهو قادر على التجسد وعاجز عن الجواز ؟

فإن إستحالة زواج الرب ، يعني أن المسيحي يعلن لنا ان الرب عاجز .

إذن فكرة زواج الرب مشابهة تماماً لفكرة تجسد الرب .. فإن صلح زواجه صلح تجسده وإن إستحال زواجه استحال تجسده .

سأأمرك لتقتل .. فتقول : إستحالة أقتل لأنها جريمة ، وكذلك تجسد الله جريمة وليس عجز ، لأنها جريمة انسبها إلى الله . لكنك تغاضيت عن انك جعلت الإستحالة على نفسك لعدم وقوع ضرر وأطلقت العجز على الله لإستحالة تجسده بسبب تنزيه وتشريفه وقدسيته .

إن الله سبحانه منزه عن التماثل مع خلقه .. لا بالذات ولا بالصفات ولا بالأفعال .. كل شيء تراه في الوجود .. الله منزه عنه .. وكل شيء يخطر على بالك فالله غير ذلك ، فالكون كله في قبضة الله خاضع مستجيب اختيارا أو قهرا لأمر الله .

هذا رأيي .

[وا إسلاماه]

اقتباس

هذا رأيي .

جيد

جداً أنكم لم تبدوا رايكم هذا قبل ما ندلي بدلونا جميعاً .. وإلا ما كان حد قال رأيه

أخي الفاضل:
جزاكم الله عنا خيرا .. وعن الإسلام
على ما قدمتم من رد
وعلى ما تقدمون
وعلى ما شحذتم به همم كل من في المنتدى
بوركتم، وجزيتم خيرا .. اللهم آمين

[السيف البتار]

اقتباس

جيد

جداً أنكم لم تبدوا رايكم هذا قبل ما ندلي بدلونا جميعاً .. وإلا ما كان حد قال رأيه

أخي الفاضل:
جزاكم الله عنا خيرا .. وعن الإسلام
على ما قدمتم من رد
وعلى ما تقدمون
وعلى ما شحذتم به همم كل من في المنتدى
بوركتم، وجزيتم خيرا .. اللهم آمين

جزاكِ الله خيرا

أعتقد الان بدأتي تثقي في نفسك بالتطرق في الحوار في النصرانيات ، وأعتقد أن الأخت "نور الهدى" كذلك

قريباً سنفتتح موضوع جديد وارجو التواصل معنا .

ولا اخفي شيءً ، فإنني أستفدت منكم ومن كل من شاركوا في هذا الحوار الرائع والممتع .

وسنتواصل إن كان هناك آراء أخرى في هذا الموضوع ، لأن الموضوع لم يُغلق بعد ولن يُغلق فسيظل مفتوح لكل فكرة جديدة ظهرت .