البابا شنودة: لن نسمح بمحاكمات علنية للكهنة.. وفصل بباوي قرار للمجمع المقدس وليس للبابا

كتب أيمن حمزة ١٧/٣/٢٠٠٧
أبدي قداسة البابا شنودة دهشته مما نشرته الصحف عن «سي دي» يتداوله الناس، يتهم فيه الأنبا بيشوي أسقف دمياط وسكرتير المجمع المقدس من يتبعون مذاهب غير المذهب الأرثوذكسي بالكفر، وقال البابا شنودة: نعيش في أجواء تحكمها الشائعات أكثر من الحقائق، وأشار البابا إلي أن الأنبا بيشوي هو مندوب الكنيسة في الاجتماعات التي تتناول الجدل اللاهوتي مع الكنائس الأخري.

وقال: «كيف يجلس بيشوي معهم ويقول لهم: أنتم لن تدخلوا الجنة؟» ووصف ما تردد بأنه «كلام غير معقول علي الإطلاق»، وشدد شنودة خلال ندوة نادي «ليونز القاهرة الدولي» برئاسة الدكتور نبيل لوقا بباوي والمستشار محمود رزق الجمال أمس الأول، علي أن الكنيسة لم تفصل جورج بباوي إنما هو الذي فصل نفسه بنفسه، ولفت شنودة إلي أن جورج بباوي ترك الكنيسة المصرية منذ عام ٨٤ وانضم للكنيسة الروسية، وبناءً عليه قرر المجمع المقدس أن جورج بباوي فصل نفسه بنفسه بانضمامه لكنيسة أخري وهو قرار جماعي وليس قرار شنودة، حتي الذين تغيبوا أرسلوا تأييدا بالبريد لمقر المجمع، وأشار البابا إلي أن فصل بباوي يعود أساسا إلي أسباب لاهوتية يصعب ذكرها.

وقال شنودة: إنه ليس من الأصول أن تلوك الألسنة والاجتماعات العامة والإعلام ما يحدث في المجلس الإكليريكي، وأضاف: إننا نحرص علي سمعة الشخص الذي نحاكمه ولا نقول ما الذنب الذي يعاقب من أجله وإلا يكون تشهيرا. ولفت البابا شنودة إلي أن الكنيسة لا تقطع الرواتب عن الآباء والكهنة المشلوحين، «حرصا منا علي أسرهم»، ودعا شنودة إلي ضرورة مناقشة جميع القضايا المتعلقة بالأقباط المصريين في مصر وليس خارجها لأن ذلك يسيء إلي الأقباط ولا يعود عليهم بالنفع.

وقال: إن مناخ الحرية الذي نعيشه الآن جعل البعض يتصور أنه ذو شأن ومن حقه أن ينسب لنفسه ما يريد، فهذا يدعي أنه مفكر قبطي وآخر يقول أنا أسقف نبراسكا.. ولا يسأل أحد من أين حصل علي تلك الألقاب. وفي معرض حديثه عن التعديلات الدستورية قال شنودة : إن التعديلات الدستورية يناقشها رجال الفكر والسياسة والإعلام ولو تدخلت الكنيسة لتحول الأمر إلي قضية مسلم ومسيحي، مشيرا إلي أن دخول رجال الدين في شأن التعديلات الدستورية سيخرج بالدستور عن مساره الطبيعي، وقال: إن السلام والأمن القومي لمصر لا يدار بواسطة مواد دستورية وقوانين ولكن بواسطة روح المحبة.

وأضاف أن روح المحبة إذا وجدت فإن الناس لن يحتاجوا للقانون أو الدستور، بينما أخطاء الأفراد هي التي تسبب المشاكل.



http://12.47.45.221/article.aspx?ArticleID=51558&r=t