الى الاخ السيف البتار ، اشكرك جدا على اسئلتك الرائعة فعلا و ربنا يباركك يا اخى عليها و على اخلاقك العالية جدا ، و تلك هى اجابتى عليها ...
مواصفات الناسوت أن يكون لديه غريزة جنسية ! اكيد طبعا اتفق معك يا اخى الكريم فى كل ما قلت فالانسان الذى لا يملكها هو انسان غير مكتمل فى رجولته او انثويها بلا شك و لكن فارق كبيييييييييييير جدا بين الاثارة الجنسية و بين الغريزة الجنسية ، كلنا مخلوقين بتلك الغريزة بلا شك و لكن من يثار جنسيا من اجل امرئة غير متزوج بها حتى لو كانت قريبته فقد ارتكب خطية كبيرة بلا شك ستنقص من كمال انسانيته و تجعله انسانا ناقصا كونه لم يتحكم فى غريزته فاثير جنسيا فبالطبع لن تجد فى كل نصوص العهد الجديد اى اية تتكلم عن ان المسيح اثير جنسيا و الا لما استطعت ان ادعى كمال ناسوته فهو طالما لم يتزوج فاى اثارة جنسية له معناها فورا انه ارتكب خطية تبعده عن الكمال لهذا فكونه لم يثر جنسيا و لكونه فى ناسوته هو انسان متبتل غير متزوج لانه منذ التجسد و هو يعلم تلك النهاية انه سيموت و يقوم و يصلب فلم يتزوج و تبتل فلو كان و هو غير متزوج قد اثير جنسيا لقلت انه ارتكب خطية و اصبح كلامى عن ناسوته الكامل ما خلا الخطية مجرد اكذوبة.
اما الاتحاد بين اللاهوت و الناسوت فبالتاكيد كان هناك اتحاد بينهما ، الا تحاد فى فترة النمو من جنين الى شخص بالغ عنده ثلاثون عاما كان يقوم فيه الله المتحد مع هذا الناسوت بنسج انسان له مواصفات لم تحدث من قبل فمن هو بالله عليك الانسان الذى منذ ولادته و حتى رفعه لم يرتكب لا خطية ولا ذنب ولا حتى شكاية تؤخذ عليه انسان بهذا الشكل كان يحتاج الى رعاية خاصة من الله ثم بعد ان بلغ الثلاثين و اكتمل نموه فقد تمم الناسوت كل عمل خير بان تعمد على يد يوحنا المعمدان و لحظتها اكتمل الناسوت فصرح الله بصوته هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت و ليقدم لنا الله نموذج لهذا الكمال فسمح بان يجرب هذا الناسوت من ابليس مدة 40يوم و هو صائم و بعدما نجح استحق ان يحمل تلك الرسالة العظيمة رسالة الفداء ، اما لماذا صعد؟ فقد صعد لان الانسان كتب عليه الموت و الدفن فى التراب بسبب الخطية منذ خطية ادم الاولى و حتىاليوم فاستحق الانسان الموت و الدفن فى التراب حتى تتحلل جثته و تنعدم ماديا ، و لكن المسيح هو فى ناسوته الانسان الوحيد الذى لم يرتكب خطية واحدة فمن عدالة الله ان لا ينطبق عليه حكم الموت و الدفن فى التراب .
اما عذاب اللاهوت بعذاب الناسوت فلا طبعا اللاهوت لم يتعذب ابدا فالمخلوق لا يقدر ان يعذب الخالق لكن ناسوت المسيح هو الذى تحمل كل العذاب ...اشكرك يا سيف على هذه الاسئلة و ارجو ان اكون قد وفقت فى الاجابة عليها.
المفضلات