إن مسألة نشر الدعوة عن طريق هذه الشبكة لا مفر منه ولا يمكن العقود عنه بعد ما وجدت وقامت في العالم . إننا ببعض التخطيط والإمكانيات ممكن أن نصل إلى مشاريع دعوية مفيدة جدا نقدمها لهؤلاء الناس الذين يعيشون الانطواء الروحي في الأرض الذين قد عموا ، الذين قد ملأ إبليس قلوبهم بدلا من يعمرها الأيمان . فلابد أن نشعر بالدافع لغزو هذه القلوب ومحاولة إيصال نور الإسلام أليها. أما بالنسبة للعلوم الشرعية فإننا بحاجة إلى إمكانيات ضخمة وخطط وجهات تتبنى مشاريع كبيرة لعمل قواعد بيانات واسعة في سائر لوازم الشريعة مثل التفسير والحديث والفقه والعقيدة وغيرها هذا أولا .
ثانيا: نحتاج ألي محركات بحث عربية متقدمة ومتطورة لان الشبكة تفتقر إلى هذا والقليل الموجود ليس شائعا ولا يفي بالغرض .
ثالثا: يمكن أن تخدم العلوم الشرعية بإيجاد قواعد البيانات التي يبحث فيها المتخصص عما يشاء من أحاديث النصوص وكلام العلماء بشكل متيسر ثم يربط الناس بدروس أهل العلم على هذه الشبكة. لأن هذه الشبكة يمكن أن يبث من خلالها دروس العلماء سواء من القصيم أو الرياض والحجاز أو الشمال أو الجنوب أو مصر و الشام و اليمن وغير ذلك ، وان توجد هنالك قنوات خاصة بالدروس العلمية على هذه الشبكة وعند ما يلقي الشيخ درسا في المسجد يبث عن طريق الشبكة آنيا وفي الوقت نفسه إلى أنحاء العالم وإذا كان هناك أناس منا قد بلغوا أجرا عظيما في ثني الركب في حلقة العلم وعند المشايخ وأهل العلم وهناك أناس محرومون من هذه النعم بسبب عدم وجود علماء لديهم ، عدم وجود من يقيم الدروس العلمية لديهم ، فإنهم يمكن أن يسلكوا سبلا يلتمسون منها علما عن طريق قنوات الدروس العلمية الموجودة على هذه الشبكة إذا وجدت فان من سلك سبيلا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريق إلى الجنة ، خامسا يجعل فتاوى أهل العلم تصل إلى الناس عن طريق الاستفتاءات التي تحدث بترتيب معين في ساعات معينه مع أهل العلم عبر قنوات الإفتاء التي يمكن أن تكون مبثوثة عن طريق هذه الشبكة سواء كان في الفترة كما يقولون على الهواء أي فورية أو كانت تدرس ويرسل الجواب للسائل .
سادسا يمكن للجامعات الإسلامية المختصة بعلوم الشرعية أن ترتبط بهذه الشبكة وان تدرس العلوم الشرعية للطلاب في أنحاء العالم عبر شبكة الإنترنت ـ نسيج العنكبوت ـ وان تفتح المجال للدراسة للراغبين في الخارج ، يسجلون المواد ولو كان بالأجرة وتغطي تكاليف هذه المشاريع وتشغل من يوجد لديها من المعاضدين والمعيدين والأستاذ بل أن دروس العلم المبثوثة في قاعات الجامعات يمكن أن تكون أيضا متصلة بهذه الشبكة إلى الناس الخارج ولو قيل أن هناك تزيفات تحدث في الاختبارات فانه يمكن عمل أماكن الطلاب في السفارات الموجودة في الخارج بمواعيد معينة وإثباتات تثبت أن هذا هو الطالب الذي كان يدرس عن طريق الشبكة وهذه الطريقة قد درست وبحثت بالنسبة للجامعات الدنيوية الموجودة في أوربا وأمريكا وغيرها فنحن ينبغي أن نلحق بالركب أيضا لأنها تنشر شيئا مما ينشرونه وبكثير وإذا كانوا ينشرون علما دنيويا فأننا نريد أن ننشر علما أخرويا يصلح الناس في معاشهم ومعادهم ، قال عليه الصلاة السلام ( اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا أخرتنا التي أليها معاذنا ) فينبغي أن ينشر في هذه الشبكة ما يصلح الناس في أمور دينهم وفي أمور دنياهم وفي معاشهم وفي أمور أخراهم ، وهذا هدف كبير جدا .
وسابعا كذلك من الاقتراحات نشر لرسالات الجامعية والأبحاث الإسلامية بفهرسة دقيقة وموضوعة لتكون في متناول أيدي القارئين والباحثين والمطلعين في أنحاء العالم بل حتى من الكفار الذين لا يدينون بدين الإسلام قد يطلعون على بعض الأبحاث الشرعية فيستفيدون منها جدا وينبغي أن نستفيد من النهم الموجود للمعرفة عند كثير من الغربيين والشرقيين عندما يريدون معرفة أي شئ ، هم يريدون معرفة معلومات عن أي شيء ونحن الآن في عصر انفجار معلومات أو ثورة معلومات لان هذا عصر قد أتضح فيه جلاء أمرين الأمر الأول ثورة المعلومات الثاني ثورة الاتصالات ، وكلاهما مرتبط بالآخر ولذلك يجب أن نستغل أو نغتنم هذه الفرصة لنشر معلومات عن هذا الدين تفيد الباحثين .
هناك أناس من الكفرة يبحثون في الإسلام ويبحثون في الأديان عموما ويقارنون الأديان بعضها ببعض ، هناك أناس يريدوا أن يقرءوا القران أو ترجمة القران أو أحاديث النبي عليه السلام أو يعرفون طبيعة هذا الدين ، نظام الدين الاجتماعي ، ونظامه الاقتصادي ونظامه الدين السياسي وغير ذلك من الأنظمة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى في هذا الدين. يتعرفون على العلاقات الدولية في ضوء الإسلام وغير ذلك من شتى فنون العلم والمعرفة .
المفضلات