صفيه بنت عبد المطلب يوم أحد ويوم الخندق

فى غزوه أحد
عندما انهزم المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأت المسلمين ينكشفون عن الرسول إلا قليلا

ووجدت المشركون يوشكون أن يصلوا إلى الرسول طرحت سقاءها أرضا وهبت مسرعه وانتزعت من أحد المنهزمين رمحه

ومضت تشق الصفوف وتضرب بسنان الرمح الوجوه وتزأر فى المسلمين قائله ( ويحكم انهزمتم عن رسول الله ؟) فلما رآها

النبى مقبله خشى عليها أن ترى أخاها سيد الشهداء حمزه وقد مثل به المشركون أشد تمثيل فأشار الرسول إلى إبنها الزبير

قائلا ( المرأه يازبير ........المرأه يازبير ) فأقبل عليها الزبير وقال لها ياأماه إليك....إليك ياأماه )فقالت له تنح لاأم لك فقال لها

إن رسول الله يأمرك أن ترجعى فقالت ولم ؟ إنه قد بلغنى أن أخى قد مثل به وذلك فى الله وهنا أدرك الرسول أنها جبل

وليست إمرأه عاديه فقال له الرسول (دعها يازبير ) ولما انتهت المعركه ووقفت صفيه عند أخيها حمزه فوجدته قد بقر بطنه

وأخرجت كبده وجدع أنفه وقطعت أذناه وشوه وجهه فاستغفرت له وأخذت تقول ( إن ذلك فى الله لقد رضيت بقضاء الله والله

لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله )


موقفها الآخر فى غزوه الخندق

بينما كان المسلمون فى غزوه الخندق يرابطون على أطراف الخندق فى مواجهه قريش وأسلافها وقد انشغلوا عن النساء

والذرارى بمنازله العدو أبصرت صفيه شبح يتحرك فى الظلام فأدركت أنه يهودى جاء ليتجسس على الحصن وعلى من فيه

ليعرف هل فيه رجال يحمونه أم لا ؟ وقد أرسله اليهود لهذه المهمه حتى إن لم يجدوا أحد من الرجال يحمى هذا

الحصن انقضوا عليه وأخذوا النساء والأطفال فتكون طامه على المسلمين من الممكن أن تؤثر على سير المعركه فقررت

أن تقوم بمهمه الدفاع عن الحصن فبادرت إلى خمارها فلفته على رأسها وعمدت إلى ثيابها فشدتهاعلى وسطها وأخذت عمودا

على كتفها ونزلت إلى باب الحصن وأخذت ترقب هذا اليهودى حتى وجدت نفسها فى موضع يمكنها منه انقضت عليه بالعمود

الذى كان فى يدها فسقط على الأرض فعاجلته بضربه ثانيه وثالثه حتى قضت عليه وقطعت رأسه وألقت به من أعلى الحصن

فأخذ يتدحرج حتى استقر أمام اليهود الذين بأسفل الحصن فلما رأوا رأس صاحبهم قالوا فيما بينهم ( قد علمنا أن محمدا لم يكن

ليترك النساء والأطفال بدون حماه وانصرفوا مرعوبين . والله إنها لمدرسه عظيمه التى خرجت مثل هؤلاء الرجال والنساء وذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد أكرمهم بأعظم رسول

ومعلم عرفه التاريخ كان لهم قدوه فتعلموا من القدوه وعلمونا كيف يكون الإقتداء ونعلم أن الخير فى أمه محمد كما أخبرنا عليه

الصلاه والسلام إلى يوم القيامه فما زال وسيظل بالأمه نساء كثير لانقول مثل صفيه وأسماء ولكنهن يتشبهن بهن ورجال

كثيرون لانقول أمثال عمر زعثمان وعلى وطلحه وخبيب ولكنهم يسيرون على خطاهم ويحاولوا أن يتشبهوا بهم ولكنهم

مكبلين فاللهم فك تكبيلهم حتى يعود إلي المسلمين عزهم

ومجدهم