المحبة ....
لم يستطع ربهم أن يعطيها وهو بمجده أمام خطيئة ادم الأولى .... ما استطاع أن يعطيها ......
لذا .....
فكان يجب أن يعذب نفسه حتى الموت .....
ويلعن نفسه على صليب ....
ويهين نفسه بالاستسلام للبصق والضرب والشتم ....
حتى تتمثل أمامنا المحبة .....
تماما كالليمونة الناضجة على غصن عالي بالشجرة ....
كلما عصرتها أكثر خرجت المحبة .....
واذا رميتها مسحوقة بسطل القمامة ....
فهنيئا مريئا لشربك عصير الليمون الصافي .....

أما كان قادرا ربهم أن يفيض بمحبته وهو في مجده ....
فيعفو ويتسامح مع أول خطيئة لادم ؟؟؟؟!!!!!!
المحبة أرهقت ربهم كثيرا حتى يظهرها .....
خطط طويلا .... بعد زمان طويل .....
ولد من عذراء .... كبر الطفل .... وعظ الناس ....
حتى سلم نفسه للبشر ليؤدبوه أو ليقتصوا منه لأنه لم يسامحهم منذ البدء .....
أكان يفدي البشر الذين لم يذنبوا ذنب ادم ؟
أم يعاقب ذاته لأنه لم يغفر لادم أول خطيئة ؟
هل المشكلة بنسل ادم .....؟؟؟؟؟؟؟
أم بربهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
على كل الأحوال .....
المحبة التي تخرج عبر طريق صعب .....
لا يمكن أن تتفوق على قلب الاباء الذين يحبون أولادهم وعند أول خطأ .... ومع قدرتهم على عقابهم .... يبتسمون ... ويبدون التسامح واعطاء فرصة .... ويحذروهم .... ويطلقونهم مبتسمين ......
فهل فعل ربهم واحد على مائة من ذلك الحب البشري؟!
أهذا الحب الذي يبشرون به ؟؟؟؟؟!!!!!!!
تحميل جميلة بتكفير خطأ ما ارتكبناه بالأصل ....
فتخيل ... جد مات .... ارتكب ذنبا بهروبه من الخدمة العسكرية مع أنه مطلع على نص العقاب في القانون .
هل يقبض قاضي بشري عادل أن يحاكم حفيده على هروب جده المتوفي من الخدمة ؟!! طبعا العدل لا ....
اذا فربكم ما كان عدله واحد بالمائة من عدل قضاتنا البشريون ؟ فبأى عدل ومحبة تبشرون ؟؟؟؟!!!!!!
ربكم أخرج محبته بصعوبة وبتأخير بالغ ....
ربكم لم يسامح ويعطي الفرصة أمام أول خطيئة .....
ربكم يحملنا جميلة بمشكلة كان هو حاسمها وليست مشكلة نسل لا يدري حين ولد الى العالم ماذا فعل ادم الا اذا أخبره الغير !!!!!!!!!!
ولا زالوا يبشرون .... بمحبة الرب وسر الفداء !!!!!!!
فلا حول ولا قوة الا بالله .....
والحمدلله على نعمة الاسلام .

أطلب الهداية لهم من صميم فؤادي
من الله الواحد المنان الهادي .....

أطيب الأمنيات من نجم ثاقب .