أستسمحكم فقط بشىء أخير....
رد على الاستاذ seaf
لقد اعتبرنفسه يرد على مداخلتي والأدهى أنه يطلب مني أن أفكر ... عموما ... لكى لا يتهمني أني لم أرد عليه فيظن أني أفكر بناءا على دعوته الغريبة ....
فاني لاجيبه باختصار أسأله :
لماذا يا سيف تعديت على الرب وأكلت من الشجرة ؟
فأنا متأكد أن ضميره وصدقه سيجيب : أنا !!؟!! أنا لم أفعل !!!!!! وأعتقد بأن ربه أعلم بضميره منه ..... وأعدل من أن يظلم كل نسل ادم بخطيئة لم يكونوا احرار وموجودين لكى يحاسبوا على ارتكابها .....

أما اذا أجابني الأستاذ سيف : أنا اسف ونادم على ذلك...
فساعتها سيكون الأمر شاذا .....ويوافق شذوذ ايمانهم ...

فهل السيد سيف يرى أن الرب كان يحمل مريم العذراء ذنب أمها حواء ؟!!!!!!!!
بالله عليكم يا أصحاب العقول ..... أيوجد بعد هذا كلام ؟!!!
اسأل عقلك الذي طلب مني ان أفكر .....
وحفاظا على اهتمامك بالموضوع فاني أدعوك وادعو غيرك اذا كان لديك رد أن تتفضل الى الموضوع الذي أفردته في منتدى (نصرانيات) وهو نفس موضوعنا ....
فكر يا سيف ......
اذا كنت تعيش في زمن النبي موسى مثلا .....
وهبط عليك ملاك الرب قائلا : يا سيف .....
سيف : من أنت ؟
الملك : أنا ملك الرب جئت أخبرك ان الرب مستاء من خطيئة جدك الأول ويحملها لك .....
سيف : أى جد ؟
الملك : ادم ...أبو البشرية ....
سيف : أنا ...... أ ....أنا .... ما كنت ....
الملك : ما كنت ماذا ؟ انك مذنب ......... الرب غضبان... عليك .... وعلى كل نسلك من بعدك ....
لقد أخطأ ادم بحق الرب .....
سيف : ولكني أتبع النبى موسى بكل الوصايا .....
الملك : لا يكفي .... الرب لن يبرئك من خطيئة ادم ....
أتظن أن ذنبك سهل ......
سيف : ولكني لم أفعل ذنب ادم .... ليس عدلا أن لا ينظر الرب الى طاعاتي لأنه يحملني ذنب أبي ادم .... فلولا أن الرب أخبرني ما فعل ادم ما كنت عرفت عن أى خطيئة تتكلم فكيف يكون عدلا محاسبتي على ما لم يكن لي علم وارادة وقتها بفعل الخطيئة أو عدم فعلها ؟
الملك : لن يسامحك الرب حتى ينزل ويهين نفسه ....
سيف : لا .... الرب يهين نفسه لخطيئة ادم !!!!!!!
وأنا مذنب مغضوب عليه لأجل نفس الخطيئة ...
ما هذه الخطيئة التي حكمت على الرب وحكمت
على وجودي .... لماذا لم يسامح الرب ادم ....
ليظل في مجده محبا متسامحا وعادلا في البشر.

طبعا ملك الرب في الحوار السابق ما هو الا شيطان , فملاك الرب لا يرسله الله الا بالعدل والحق ....
وسيف في الحوار السابق ليس هو سيف الذي رد على مداخلتي لأن سيف يلبس الصليب وهو لهذه اللحظة لا يرى عدل الله بأنه أرسل ابنه محبة للعالم .... ولا يراه أنه كان يجب أن يكون محبا لادم ونسله بارسال عدله ... حيث أن حفيد ادم اذا علم أن الرب يحمله ذنب ادم فأجاب بصدق : ( ولكني لم أفعل ) فان الله أولى ليشعر بصدقه وينصفه بعدله قائلا : (نعم ... أنا أعلم بأنك لم تفعل شيئا وأنا أعدل من أن أجبرك لتشعر بالظلم ) .

عذرا للمداخلة التي أجبرني عليها الاستاذ سيف .... خاصة وانه يدعوني للتفكير ... فلعل عمق ردي سيجعل صوته يرتد من العمق له فيسمعها هو نفسها : (فكر) .

أطلب له الهداية من الله العادل المحب .