أهلا وسهلا بضيف المنتدى ....
أرجو أن أكون بمداخلتي هذه أحفظ دوري بعد أسئلة اخواني الذين سبقوني مع تقديري لسؤال من سبقني (الوحدة الاسلامية) متمنيا الاجابة عن استفساره بالقدر الذي أتمناه للاجابة عن مداخلتي .
ان ما أطرحه الان لم أتلقى اجابة عنه من أكبر المواقع التبشيرية ولا من أحد , لذا أتمنى أن تكون حضرتك أول المجيبين ولكن بجواب منطق وليس تعصب .
تقولون أن الاب والابن واحد ....
اذا فلنتفق أني حين أسرد كلمة الله من الان وصاعدا تعني (يسوع الابن ) .... اتفقنا .... اذا فلنبدأ ....
الله كان يحب ادم بالأصل .... هكذا تقولون .... أحبه قبل الخطيئة الاولى .... أليس كذلك ....
1- لماذا لم يقوم الله باسكان حبيبه في جنة السماء الى جانبه بدلا من نفيه الى جنة على الأرض ؟ ألا يستحق المحبوب من الله أن يكون عائلة معه بأحسن مكان وأقرب مكان ... خاصة أنه ما كان قد فعل أى خطيئة بعد ؟
2- لقد أقر كتاب العهد القديم أن الله قال أن ادم حين أخطأ أصبح عارفا الخير والشر , فكيف يحاسب الله من كان لا يميز بين الخير والشر ؟
3- اذا كان الله محبا في الأصل ومحبته أعظم من أى محبة , فكيف لا يتفوق على بشر أحبوا ومستعدون للتجاوز عن أول خطأ يقترفه المحبوب لأن الحب هو واسع المغفرة والتسامح باعطاء الفرصة , ولا أقول فرصة تلو الفرصة , بل فرصة واحدة , فأين فرصة التسامح والعفو من الله المحب لمحبوبه أمام أول خطأ؟
4- اذا كان أبي يحبني ( وأنا الحديث في التجارب ) فاني أذكر أنه يرفع عن طريقي كل ما يؤذيني فلا يكتفي بتحذيري من مسك سكين موضوع في درج الدولاب السفلي , بل يرفع السكين الى الدولاب العلوي حيث يرتعب حبه على محبوبه أن يزل ويخطىء , فلماذا أصر الله أن يسكن ادم الى جانب شجرة الموت بدلا من رفعه الى جنة السماء ؟ أهذا حب وحرص على المحبوب ؟!
5- لماذا لم يدل الله ادم على شجرة الحياة مرغبا لها كما دله على شجرة الموت محذرا منها ؟ لماذا لم ترشده المحبة الى طريق العودة أثناء حياته خاصة بعد الحكم عليه ؟
6- لماذا كان حقد الله أكبر من محبته ....
لماذا لم يدر الله خده الأيسر أمام صفعة اول خطيئة بشرية ؟
فلم يكتفي بأنه حكم على ادم بالتعب وعلى حواء بالأوجاع ولم يكتفي بطرد ادم من جنته ولم يكتفي بارسال روحه وأرواح نسله الى الهاوية .... ليكون بحكمه قد اقتص من ادم .... ولكن رغم ان الله ضرب على الخد الأيمن من ضربه على الخد الأيمن ... ظل حاقدا .... ولم يصفي الحساب مع ادم بل جيره لنسله , فكيف ترون العدل في ذلك ... ولماذا كان العقاب ؟
7- هذا السؤال مقتبس من أخ كريم (جزاه الله خيرا) :
اذا كان الله قد حكم على حواء بالاوجاع وتعب الحمل ... فلماذا استمرت هذه الأوجاع الى هذا اليوم رغم أنكم تزعمون أن يسوع افتدى خطيئة ادم بصلبه ؟
8- اذا كان الله يحب ادم فلماذا لم يسرع الابن ليفتدي ادم وتأخر المشتاق الى زمن المسيح ليخلصهم ... لماذا حرم ادم من الفداء المبكر اذا كان يحبه لذات الدرجة الكبيرة التي تدعونها ؟ فانا أعلم أن المحب لا يترك محبوبه طيلة هذه السنين دون أن تمتد له يد المحب سريعا ؟ فأى محب هذا الذي ظل ينظر الى أرواح ادم ونسله وهي تركل الى الهاوية على مدى كل تلك السنين ؟
9- لقد انقطع رأس يوحنا المعمدان لأجل ربه وشريعة الرب ... أليس كذلك ؟ هل ترون عدل الله أن تلقى روح يوحنا وأمثاله الى الهاوية ... بذنب الجد ادم ؟ أهذه محبة الله وعدله ... أن تستقبل الهاوية روح من فقد حياته لأجل ربه ؟؟؟؟؟
10- لماذا لم تستعطف محبة الله صراخ مولودة صغيرة خرجت للدنيا باكية لا تعرف ماذا ارتكب ادم ؟ ألهذه الدرجة قسوة وحقد الله (يسوع) لكى لا يستسهل السماح والمغفرة طيلة هذه السنين وأمام بكاء بلايين الأطفال الأبرياء الذين وصفهم يسوع أنهم الأفضل عند الله ؟
11- الا تعرف محبة الله الينا طريقا غير طريق اهانة الله لذاته , ألا تكون محبة الله أرقى من أن تشترط بأن يرضى الله أن يهين ذاته ويرضى أن يصلب ليكون ملعونا , وأن يضرب ويشتم ؟ فاذا كنتم تقولون ان الله أحب العالم بأنه رضى أن يبصق الفجار في وجهه لأنه يحب الفاجر ليتوب ويحب العالم ! ألا تجدون بأنه لو كان هو نفس الله الذي حكم على ادم لكان غفر له أنه بصق على تحذير الله بجهله كما غفر ورضى البصق بوجهه لأنه أحب العالم وأحب أن يغفر لهم ؟ فأين ذلك من الخطيئة الأولى ؟
هذا ... وهناك الكثير أيضا مما يجعل دعوتكم التبشيرية بمحبة الله كما تصفونها غير واقعية ومتناقضة بل ومتعدية على محبة الله وعدله الحقيقي .
أرجو الاجابة المنطقية مع الشكر .
مع أطيب أمنيات نجم ثاقب بالهداية الى الحق .
المفضلات