أخر ما خرج علينا به اهل الصليب قوله الجاهل :
فهذا إن كان يدل فيدل على ان أهل الصليب يعلموا علم اليقين أن البايبل أعلن عن أن يسوعهم الذين يعبدوه ملعون ونجس فأرادوا أن يخرجوا علينا بإختراع زائف بأن ام رسول الله مشركة وبالرجوع للآية فهي نجسة وبذلك رسول الله هو ابن نجسة .اقتباسكلنا نعرف ان امنه ام محمد كان مشركه ولم تؤمن بالله لنرى ماذا يقول القران عن المشركين :
يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَس
وام محمد كانت مشركه يعني هي نجسه يبقى محمد ابن نجسه
باعتراف القران![]()
طبعاً الكلام مضحك جدداً لأنه إن كان يدل فيدل على ووصول أهل الصليب إلى أعلى مستويات الجهل والغباء .
ما هو الفارق بين الكفر والشرك ؟
الكافر : هو من عبد إله آخر غير الله
المشرك : هو من أشرك مع الله إله آخر .
نحن هنا نريد دليل واحد يثبت أن السيدة آمنة بنت وهب رضى الله عنها كانت مشركة ؟ دليل واحد .!
اما بخصوص الإدعاءات التي خرجت في الآونة الأخير بإستخدام أحاديث آحاد لا يعتد بها لإثبات كفرها ، فقد تم الرد عليها .
ولو تغاضينا عن ما سبق وأعتبرنا أنه هراء وأننا بكاذبين ونحاول أن نخرج أنفسنا من امراً عظيم يواجهنا به أصليب الصليب .. فنقول :
يا سادة يا من تدعوا أنكم على حق .. الفارق بيننا وبينكم اننا نتحدث عن يسوع الإله ، اما ام رسول الله فهي بشر .
فهل يتساوى الإله مع البشر ؟![]()
وبعد ان اثبتنا طهارة السيدة آمنة رضى الله عنها وارضاها وطهارة زوجها عبد الله بن عبد المطلب رضى الله عنه وأرضاه وطهارته من الكفر والشرك والأكل من ذبائح الأوثان ، ننتقل إلى نسب السيدة مريم عليها السلام ام سيدنا عيسى عليه السلام .
فالحمد لله رب العالمين له الفضل و له النعمة و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و ءال كل و صحب كل أجمعين.
أما بعد يقول الله تبارك و تعالى في القرءان الكريم:{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً}، و يقول ربنا عز من قائل:
{ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ}، السيدة مريم عليها السلام أم النبي عيسى المسيح هي أفضل نساء العالمين و هي إمرأة جليلة عفيفة طاهرة صبرت على أذى قومها و كانت تقية عارفة بالله تعالى فقد أكرمها الله عز و جل بكرامات ظاهرة و اصطفاها من بين جميع النساء لتكون أماً لنبيه عيسى المسيح عليه الصلاة و السلام دون أن يكون لها زوج أو يمسها بشر و السيدة الجليلة مريم عليها السلام هي أفضل نساء العالمين بنص القرءان الكريم و الحديث النبوي الشريف فقد قال الله عز و جل في محكم تنزيله:{ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}، فقوله تعالى؛ اصطفاك؛ أي اختارك و اجتباك و فضلك.
قال النبي عليه الصلاة و السلام:" و خير النساء مريم بنت عمران ثم فاطمة بنت محمد ثم خديجة بنت خويلد ثم ءاسية بنت مزاحم" رواه الحافظ ابن عبد البر.
فهذا الحديث الشريف فيه نص على أفضلية السيدة مريم عليها السلام على سائر نساء العالمين ثم يليها في الأفضلية فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم ثم خديجة بنت خويلد زوج النبي عليه السلام ثم ءاسية بنت مزاحم ثم يلي هؤلاء النساء في الأفضلية عائشة بنت أبي بكر زوج النبي صلى الله عليه و سلم كما قال بذلك العلماء.
لذلك لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من نطفة مشرك لما كانت ابنته السيدة فاطمة رضى الله عنها في نفس مرتبة السيدة مريم عليها السلام ... هذا لو كنا نتحاور من خلال القرآن والسنة .
فالسيدة فاطمة الزهراء ابنة سيد الأنبياء والمرسلين وأمها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد خير نساء العالمين .
فإن كانت الأبنة فاطمة بهذه المنزلة ، فما بالنا بامها السيد خديجة رضى الله عنها .
![]()
يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء
9117 - حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمدوآسية امرأة فرعون
الراوي: أنس بن مالك
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: الترمذي
- المصدر: سنن الترمذي
- الصفحة أو الرقم: 3878
120295 - سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( خير نسائها مريم ابنة عمران ، وخير نسائها خديجة ) .
الراوي: علي بن أبي طالب
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: البخاري
- المصدر: الجامع الصحيح
- الصفحة أو الرقم: 3432
117347 - هذه خديجة أتتك بإناء فيه طعام ، أو إناء فيه شراب ، فأقرئها من ربها السلام ، وبشرها ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب .
الراوي: أبو هريرة
- خلاصة الدرجة: صحيح
- المحدث: البخاري
- المصدر: الجامع الصحيح
- الصفحة أو الرقم: 7497
وأخيراً : لا يجوز أن ندعي أن السيد المسيح عيسى بن مريم آية ، ولا يجوز أن ندعي بأن السيدة مريم عليها السلام آية .. بل الأثنين آية واحدة لأن إي إخلال في الطرفين سقطت الآية كلها .
![]()
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ
اما قول أن جميع المواليد تأتي بالمعاشرة الجنسية ولكن المسيح عيسى ابن مريم جاء بدون هذه المعاشرة فنقول :
ان المعاشرة الجنسية ليست هي العامل الأساسي للإنجاب لأن هناك الكثير من الأزواج ويتمتعون بصحة جيدة واثبت العلم بأنه لا توجد موانع للإنجاب إلا أنه لم يتحقق لهم الإنجاب ، وكذا اثبت العلم أن عمليات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب لا تتحقق بسهولة وقد تتكرر هذا العمليات عدة مرات وقد تنجح وقد تفشل وذلك لأن هناك عامل اساسي هو الذي يتحكم في هذا الأمر وهي كلمة الله (كن فيكون) .
فالقادر على خلق النطفة في آدم هو نفسه القادر على تلقيح بويضة السيدة مريم عليها السلام من نفس النطفة التي خلقها الله عن آدم ... وإلا لنسبنا العجز لله ، (حاشا لله) .
![]()
مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
أسأل الله عز وجل أن يتقبل منا صالح الأعمال .
انتهى
المفضلات