حلف الفضول
سبب تسميه هذا الحلف بهذا الإسم.
هو إما ( نسبه الى أسماء الذين سبقوا قريشا إلى هذا الحلف وهم الفضل بن فضاله والفضل
بن وداعه وفضل بن الحارث ) كما يقول بن قتيبه وإما لأن هؤلاء القوم قد دخلوا فى فضل من اللأمر
ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحلف. روى الحميدى عن سفيان بن عبد الله عن محمد وعبد الرحمن إبنى أبى بكر
اقالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد شهدت فى دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دعيت به فى الإسلام لأجبت وتحالفوا
أن ترد الفضول إلى أهلها وألا يعز ظالم مظلوما) صدق الرسول الكريم
أول ما تكلم به و دعا إليه هو الزبير بن عبد المطلب
السبب الذى من أجله دعا الزبير إلى هذا الحزب
أنه كان هناك رجلا من زبيد قدم مكه ببضاعه فاشتراها منه العاص بن وائل
وكان ذا قدر بمكه وشرف فحبس عن الرجل الزبيدى حقه فاستعدى عليه الزبيدى الأحلاف عبد الدار ومخزوما وجمح وسهما
وعدى بن كعب فأبوا أن يعينوه على العاص بن وائل ونهروه فلما رأى الزبيدى الشر أوفى على أبى قبيس عند طلوع الشمس
وقريش فى أنديتهم حول الكعبه فصاح بأعلى صوته
ياآل فهر لمظلوم بضاعته ببطن مكه نائى الدار والنفر
ومحرم أشعث لم يقض عمرته ياللرجال وبين الحجر والحجر
إن الحرام لمن تمت كرامته ولاحرام لثوب الفاجر الغدر
فقام الزبير بن عبد المطلب وقال مالهذا مترك فاجتمعت هاشم وزهره وتيم بن مره فى دار بن جدعان وصنع لهم طعاماوتحالفوا
فى ذى القعده فى شهر حرام قياما فتعاقدوا وتعاهدوا ليكونن يدا واحده مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه وعلى
التآسى فى المعاش فسميت قريش ذلك الحلف حلف الفضول وقالوا لقد دخل هؤلاء القوم فى فضل من الأمر ثم مشوا الى
العاص بن وائل فانتزعوا منه سلعه الزبيدى فدفعوها إليه وقال الزبير بن عبد المطلب
إن الفضول تحالفوا وتعاقدوا إلا يقيم ببطن مكه ظالم
أمر عليه تعاهدوا وتواثقوا مالجار والمعتر فيهم سالم
أصارحكم القول بأننى عندما قرأت عن هذا الحلف وما قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وما فعلوه لنصره المظلوم
وقارنته بهيئه الأمم المتحده التى يستنجد بها إخواننا فى العراق وفلسطين وفى شتى أنحاء العالم وصرخات النساء والأطفال
التى لاتنقطع كل يوم وهيئه الأمم غارقه فى سبات عميق حتى إذا ألم باليهود شئ وجدناهم يستيقظون تمنيت لو كان الآن حلف
مثل حلف الفضول حتى ينصروا الضعفاء طالما أن إخوانهم قد تناسوهم
المفضلات