هذا هو طرحك التاسع والاخير
ام الاستفسار العاشر وهو ماطرحة الاستاذ السيف البتار فسوف اجيب عنه فى صفحه التعليقات لانه ليس طرفا فى المناظره وهوخارج موضوع المناظرة
نرجع للاستفسار التاسع
وهو
كيف نقول انه وحى من الروح القدس وبعض نصوصه توحى بان كاتبها بشرى
الرد
هذا يرجع بنا الى قضيه هامه
وهى طبيعة الوحى فى المسيحية
والتى تختلف عن ما عرفتموه عن الوحى فى الاسلام
اولا :- الروح القدس يوحى بالفكره كمعنى ويترك حرية التعبير عن هذه الفكره او المعنى للرسول الموحى اليه
وليس وحى حرفى يلزم فيه الروح القدس بنص معين
لذا جاءت بعض اسفار المقدس باسلوب النثر وبعضها باسلوب الشعر وبعضها باسلوب رمزى ...الى اخره تبعا لشخصيه الرسول او النبى كاتب الوحى
انظر الايه
اع 28: 25 فانصرفوا وهم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة انه حسنا كلم الروح القدس آباءنا باشعياء النبي
اذن الروح القدس لايلغى شخصية الكاتب تماما وانما يوحى له بالفكره ويعصمة من الخطا ويترك له حريه التعبير وهو ما قصده كتاب الايات التى اتيت بها
مارايكم فى الصياغة الكلمات ولكن الفكره والمعنى هى من الروح القدس
لذا بقى الكتاب المقدس خالدا صامدا امام اى ترجمات
له لان المعنى والفكره لاتتغير بالترجمه وانما الالفاظ هى التى تترجم فقط
لذا غزا العالم باكثر من 1500 ترجمه
ولم يتغير جوهره فهو كلمه الله
ثانيا كلمه تاليف كما قصدها الرسول ليس معناها كلام خطا وانما تعنى سرد الحكايات كما سمعا ويذكر كلمة سمعناها اى لايقصد اطلاقا الاناجيل التى كتبها الرسل
بدليل الايات الكثيره التى ذكرتها سابقا من الانجيل بحسب ماكتب لوقا الرسول والتى شهد فيها للانجيل قالا الى يوحنا راجع الايات السابقةه فى الردود
اذن هو يذكر الروايات الشفهيه التى قالها غير المعاينين ليسوع منذ البدء رسالته الخلاصيه
وهذا شى طبيعى ان تملا الوايات عن شخص يسوع المسيح الذى بلغ سيطه العلم كله
اختم كلامى بما قاله العقاد احد كبار المفكريين الاسلاميين
قال المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية المسيح " ص 88- 90 وكتاب "الله" ص 149، 154، 194 ما خلاصته "إذا اختلطت الروايات في أخبار المسيح فليس في هذا الاختلاط بدع، ولا دليل قاطع عن الإنكار، لأن الأناجيل تضمنت أقوالاً في مناسباتها لا يسهل القول باختلافها، لأن مواطن الاختلاف بينها معقولة مع استقصاء أسبابها، والمقارنة بينها وبين آثارها. كما أن مواضع الاتفاق بينها تدل على أنها رسالة واحدة من وحي واحد".
وقال أيضاً "الصواب أن الأناجيل هي العمدة الوحيدة في كتابة تاريخ السيد المسيح. ومن الواجب أن يدخل في الحسبان أنها هي العمدة التي اعتمد عليها قوم هم أقرب الناس إلى عصر المسيح وليس لدينا نحن بعد قرابة ألفي عام أحق منها بالاعتماد
كما قال ايضا المرحوم الأستاذ عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية المسيح" صفحتي 118، 189: "من بدع القرن العشرين سهولة الاتهام كلمة نظروا في تاريخ الأقدمين فوجدوا في كلامهم أنباء لا يسيغونها، وصفات لا يشاهدونها ولا يعقلونها. ومن ذلك اتهامهم الرسل بالكذب فيما كانوا يثبتونه من أعاجيب العيان أو أعاجيب العقل. ولكننا نعتقد أن التاريخ الصحيح يأبى هذا الاتهام. فشتان عمل المؤمن الذي لا يبالي الموت تصديقاً لعقيدته وعمل المحتال الذي يكذب ويعلم أنه يكذب. مثل هذا لا يقدم على الموت في سبيل عقيدة مدخولة. وهيهات أن يوجد من يستبسل في نشر دينه كما استبسل الرسل المسيحيون. فأقرب القولين إلى التصديق أن الرسل لم يكذبوا فيما رووه، وقالوا أنهم رأوه.
تم
المفضلات