من جميل ودقيق ما قرأت أنقل لكم النص التالي كاملا فتأملوه على طوله إلا أنه يحوي خيرا عميما عميما

وحتى أضعكم في صورة المضمون، فهو أنه يقرر أن الظن لا يحتج به في العقائد والأصول، وأن خبر الآحاد يفيد الظن، ولا يفيد العلم، ولكن يجب العمل بناء عليه، فتأتي شبهة أو اعتراض أن العمل يجب أن يصدر عن علم، وأيضا منع الحق سبحانه من اتباع الظن، واتباع الخبر الذي يفيد الظن فيه اتباع للظن، فكيف نوفق بين هذا وهذا

الحقيقة ما أذهلني وأقول عنه أنه حري أن يكتب بماء الذهب هو استدلاله بقوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} الآيَةَ,

وسأشرح بعض الأمور التي قد يحتاج بعض الكرام شرحها ليفهم عمق النص وجماله:

شبهة الاتصال بالرسول صلى الله عليه وسلم صورة ومعنى تهبط بخبر الآحاد عن مرتبة القطع، يعني وجود شبهة صورة أن الصحابي سمع الحديث مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم، هذه الشبهة موجودة في الآحاد وغير موجودة في التواتر، وأما المعنى أي شبهة الاتصال معنى، فهي أن يكون المعنى هو هو،

العلم الضروري لا يحتاج لمقدمات ولا يختلف عليه اثنان، وهو ما يفيده الخبر المتواتر بخلاف العلم الاستدلالي الذي يحتاج لمقدمات تثبته ويحتمل النقيض والتشكيك.



أترككم مع هذا التدليل الجميل على وجوب العمل بخبر الآحاد: