هل الأب الصديق عنده عمر معين للأبناء يبدأ معه؟




هذا سؤال مهم للغاية؛ لأن الكثير يعتقد أن الصداقة هي حوارات ونقاشات لا يمكن أن تتم إلا بعد أن يكبر الابن

ولكن الحقيقة أن الصداقة مشاعر وتعايش جسمي ووجداني وعقلي يمهد لخطوة الحوارات والنقاشات. فمنذ لحظة ميلاد الطفل بل منذ حمل الأم به لا بد أن يكون للأب دور وفعل معه

قد يتفاوت وقت التفاعل بين الأب والابن؛ فمثلا يكون وقت احتضانه رضيعه قليلا في بداية ميلاد الطفل، ولكن يجب أن يزيد مع الوقت؛ لأن التلامس الجسمي بحضن الأب لابنه له أثر نفسي كبير لدى الطفل سيظهر فيما بعد في شكل العلاقة بن الأب والابن

ثم مع الوقت وفي كل مرحلة يجب أن يكون للأب دور إيجابي في التفاعل مع ابنه يتزايد مع الوقت ويتنوع في أساليبه.

وهناك كثير من الآباء لا يبدءون التفاعل مع ابنه إلا بعد أن يكبر ويدخل المدرسة؛ لأنه بدأ يتكلم ويجري ويلعب وهذا خطأ شائع؛ لأنه يحرم الطفل من الصداقة "الحسية والعاطفية" التي يكون لها تأثير نفسي جيد عند الطفل فيما بعد