

-
بسم الله الرحمن الرحيم - الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
الرد على عباد الصلب فيما يزعمون أن إسمه سورة الحفد و حديث بصحيح مسلم
حديث صحيح مسلم :
1740 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاتْلُوهُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
شرح الحديث : كتاب الديباج على مسلم - جلال الدين السيوطي - ص 129 - الطبعة الأولى 1416 ه - 1996 م - دار ابن عفان للنشر والتوزيع المملكة العربية السعودية - الخبر ص ب : 20745 رمز : 31952 هاتف : 8987506 فاكس : 8269864 - مصدر الكتاب : برنامج المكتبة الشاملة - الإصدار الثانى
(( ... ولا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم أي لا تستطيبوا فإن مدة البقاء في الدنيا فإن ذلك مفسد للقلوب بما يجره إليها من الحرص والقسوة حتى لا تلين لذكر الله ولا تنتفع بموعظة ولا زجر كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها هذا من المنسوخ تلاوة الذي أشير إليه بقوله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسها فكان الله ينسيه الناس بعد أن حفظوه ويمحوه من قلوبهم وذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة إذ لا نسخ بعده قال القرطبي ولا يتوهم من هذا أو شبهه أن القرآن ضاع منه شئ فإن ذلك باطل قال تعالى إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون غير أني حفظت منها لو كان لابن آدم واديان إلى آخره قلت ورد في حديث آخر أن هذا كان في آخر سورة لم يكن فأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححاه عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله أمرني أن أقرأ عليكم القرآن فقرأ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب قال فقرأ فيها ولو أن بن آدم سأل واديا من المال فأعطيه لسأل ثانيا ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا ولا يملأ جو ف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب وإن ذات الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية والنصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفروه ))
الآيات الكريمات
(( مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (107) أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (108) )) - البقرة
شرح الآيات الكريمات: تفسير الزمخشرى
(( روى أنهم طعنوا في النسخ فقالوا : ألا ترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ، ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه ، ويقول اليوم قولاً ويرجع عنه غداً؟ فنزلت . وقرىء : «ما ننسخ من آية» وما نُنسخ ، بضم النون ، من أنسخ ، أو ننسأها . وقرىء : «ننسها» و«ننسها» بالتشديد ، و«تنسها» ، و«تنسها» ، على خطاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقرأ عبد الله : «ما ننسك من آية أو ننسخها» وقرأ حذيفة : «ما ننسخ من آية أو ننسكها» . ونسخ الآية : إزالتها بإبدال أخرى مكانها وإنساخها : الأمر بنسخها ، وهو أن يأمر جبريل عليه السلام بأن يجعلها منسوخة بالإعلام بنسخها . ونسؤها ، تأخيرها وإذهابها . لا إلى بدل . وإنساؤها أن يذهب بحفظها عن القلوب . والمعنى أن كل آية يذهب بها على ما توجبه المصلحة من إزالة لفظها وحكمها معاً ، أو من إزالة أحدهما إلى بدل أو غير بدل { نَأْتِ } بآية خير منها للعباد ، أي بآية العمل بها أكثر للثواب أو مثلها في ذلك { على كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ } فهو يقدر على الخير ، وما هو خير منه ، وعلى مثله في الخير { لَّهُ مُلْكُ السموات والارض } فهو يملك أموركم يدبرها ويجريها على حسب ما يصلحكم ، وهو أعلم بما يتعبدكم به من ناسخ ومنسوخ . لما بين لهم أنه مالك أمورهم ومدبرها على حسب مصالحهم من نسخ الآيات وغيره ، وقررهم على ذلك بقوله : { أَلَمْ تَعْلَمْ } أراد أن يوصيهم بالثقة به فيما هو أصلح لهم مما يتعبدهم به وينزل عليهم وأن لا يقترحوا على رسولهم ما اقترحه آباء اليهود على موسى عليه السلام من الأشياء التي كانت عاقبتها وبالاً عليهم كقولهم : { اجعل لَّنَا إلها } [ الأعراف : 138 ] ،
{ أَرِنَا الله جَهْرَةً } [ النساء : 153 ] ، وغير ذلك { وَمَن يَتَبَدَّلِ الكفر بالإيمان } ومن ترك الثقة بالآيات المنزلة ، وشك فيها ، واقترح غيرها { فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السبيل } . ))
بسم الله الرحمن الرحيم
(( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) )) - سورة الأنبياء
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 11-09-2007, 02:19 PM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 10-09-2007, 11:29 PM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 30-07-2007, 12:39 PM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 30-07-2007, 12:30 PM
-
بواسطة عطاء الله الأزهري في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 30-07-2007, 12:27 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات