بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي اني قد وعدت ان اكمل موضوعي عن الامومة والابوة وها انا اوفي بعهدي لكي لا احتسب عليه غدا
وكمل من هنا
.........ليتنا قبل أن نقدم على أي خطوة مع أبنائنا نضع أنفسنا مكانهم
ليتنا نتذكر كيف كنا في طفولتنا علنا نستطيع سبر أغوارهم وفهم أفكارهم
وربما أن ما دفعني لكتابة خواطري هذه هو أنني أذكر تفاصيل طفولتي جيدا منذ أن بدأت الكلام
أذكر كيف كنت أنظر للكبار .. أذكر كم أحببت تشجيع أمي وأبي لي في كثير من الأمور وأتمنى لو أستطيع أن أنمي ثقة أولادي بأنفسهم كما فعل أهلي معي .كم أتمنى لو كان بإمكاننا جميعا أن نتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة في كل حين
فقد كان خير الآباء وأعظمهم بالحلم والعطف والحب والحزم
ولعلنا نحتار كثيرا كيف نوفق بين حلمنا وصبرنا على أبنائنا وبين واجبنا في أن نكون حازمين ليتم تأديبهم فيكونوا عبادا صالحين . ومع ذلك فإن التعبير عن مشاعرنا أمام أبنائنا لا بد أنه سيكسر الكثير من الحواجز التي ربما تمنع التواصل بيننا وبينهم .
لنخبرهم كم نحب رب العالمين لأنه خلقنا وجعلنا مسلمين فإنهم سيكتسبون هذه المشاعر منا
لنخبرهم كم نرتاح بالصلاة والدعاء ونعلمهم كيف يلجؤون إلى الله
لنزرع فيهم العقيدة الإسلامية بحثهم على التفكر فيما حولهم وإعمال عقولهم في كل ما يرونه
دعونا يا اخوتي وأخواتي لا نلغي عقول أبنائنا ولا نفكر عنهم بل ندعهم يؤمنون بالله ويهتدون إليه بعقلهم وفطرتهم دون أن نلقنهم ونملي عليهم بم يؤمنون وبم يكفرون
فلننبه فيهم الفطرة السليمة في كل حين ونرشدهم إلى الطريق الصحيح وسنجدهم بإذن الله قد وضعوا أرجلهم الصغيرة عليه دون مساعدة منا .
وشكرا لكم واستودعكم الله الذي لا تضيع عنده الودائع
والله المستعان
المفضلات