

-
[SIZE="5"]تعرض بيت المقدس للتخريب مرات كثيرة من الأمم
وتم تدميره بيد الرومان ثلاثة مرات
الأولى عام 37 قبل الميلاد وقد أعيد بناءه أثناء حياة المسيح وقبيل بعثته
وقال لهم وفق الموجود فى أناجيلهم لا يبقى حجر على حجر بمعنى أنه سيعاد هدمه
وكان هدم الرومان الثاني لبيت المقدس عام 70 ميلادية أي بعد رفع المسيح ب 37 سنة وأعيد بناءه مرة أخرى بواسطة اليهود ولكنه لم يبق طويلا
فكان الهدم الثالث لبيت المقدس عام 133 ميلادية وحدث مع هذا الهدم الشتات الكبير الذي تنبأ به حزقيال لبني إسرائيل والذي نجد الآن بني إسرائيل موجودون بمختلف دول العالم بسببه ولم تقم لهم دولة منذ ذلك الحين حتى قيام دولة إسرائيل الحالية عام 1376 هجرية المقابل لعام 1948 فى جزء من السنة
لوجود النص الإنجيلي بأنه لا يبقى حجر على حجر قالو أن بيت المقدس أزيل تماما ولم يعد له وجود بعد عام 133 وتأثرت كتب التاريخ بآراء كتابها من المسيحيين فكان الرأى العام أن هذا البيت أزيل من على الوجود فى هذا الوقترغم أن القول لا يبقي حجر على حجر لم يتحدد وقته فى قول المسيح وقد استندت أقوالهم عن الهدم إلى تاريخ صادق ولكن قولهم أنه لم يبق حجر على حجر لم يستند إلى وثيقة تؤيده
وقد ترك بني إسرائيل مدينة القدس كلها وهاموا فى بلاد العالم هربا من البطش الروماني
ومن عاد إلى القدس بعد ذلك كان النصارى فقط وليس اليهود
وهذا التاريخ الناقص هو ما يستند هدا الشخص إليه فى إثبات عدم وجود بيت المقدس ليلة الإسراء
فقد كان لبعض نصوص الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد دورا فى صياغة التاريخ المكتوب بواسطة المؤرخين النصرانيين
ولكن هل توقفت المعلومات عند هذا الحد؟
وهل هناك مصادر أخرى للتاريخ؟
الوثيقة العمرية للمعاهدة بين عمر بن الخطاب وبطريق القدس وما صاحبها من أحداث تبين غير ذلك فراجع معي :
كتبت المعاهدة بين المسلمين و النصارى ، و سميت تلك المعاهدة بـ " العهدة العمرية " و بقيت العهدة العمرية المشهورة موجودة حتى اليوم ، و هي محفوظة في كنيسة القيامة بالقدس ، و نصها :
( بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى عبد الله : عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان ، أعطاهم : أماناً لأنفسهم ، وأموالهم ، و لكنائسهم و صلبانهم ، و سقيمها و بريئها ، و سائر ملتها ، و أن لا تسكن كنائسهم ، و لا تهدم ، و لا ينتقص منها و لا من حيزها و لا من صلبهم ، و لا من شيء من أموالهم ، و لا يكرهون علة دينهم ، و لا يضار أحد منهم ، و لا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهو د .
و على أهل إيلياء أن يعطوا الجزية ، كما يعطي أهل المدائن ، و عليهم أن يخرجوا منها الروم و اللصوت ( اللصوص ) .
فمن خرج منهم ، فإنه آمن على نفسه و ماله ، حتى يبلغوا مأمنهم ، و من أقام منهم فهو آمن ، و عليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية .
و من أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه مع الروم ، و يخلي بيعهم و صلبهم ، فإنهم آمنون على أنفسهم و على بيعهم و صلبهم حتى يبلغوا مأمنهم .
فمن شاء منهم قعد و عليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ، و من شاء سار مع الروم ، و من شاء رجع إلى أهله ، فإنه لا يؤخذ منهم شيء ، حتى يحصد حصادهم ، و على ما في هذا الكتاب ، عهد الله و ذمة رسوله ، و ذمة الخلفاء و ذمة المؤمنين ، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية ) .
و هكذا اشترط عمر على النصارى أن لا يسكن بإيلياء أحد معهم من اليهود ، ومُنع اليهود من دخول القدس ، وهم أصلاً لم يكونوا فيها من قبل الفتح ، و قد كان هذا المنع بطلب من النصارى أنفسهم لما عرفوا من شدة المصائب التي تأتي من وراء اليهود ، و وافقهم عمر بن الخطاب على ذلك ، و جاء في نهاية هذه العهدة : و على مافي هذا الكتاب عهد الله و ذمة الخلفاء ... ثم شهد على ذلك خالد بن الوليد ، و عمرو بن العاص ، و عبد الرحمن بن عوف ، و معاوية بن أبي سفيان ..
و دخل عمر بعد هذه المعاهدة القدس و فتحت له أبوابها ، و جعل يتجول فيها حتو وصل إلى كنيسة القيامة ، فأذن المؤذن و هو فيها ، فقال له البطريرك : صلِّ ، فقال له : لا ، أم إني لو صليت هنا لأخذها منكم المسلمون فيما بعد و يقولون : صلى هنا عمر .
لقد ضرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعالم أمثالاً في السماحة و الشرف ، و كان موضع قوة لو أراد به أن لا يبقى حجراً على حجر لفعل ، و لا يلومه أحد على ذلك أو يعترض ، و لكنها عظمة الإسلام أشرقت في نفسه ، و انعكست على أخلاقه ، و هو الرجل الصلب الشديد
و استمر عمر في تجواله باحثاً عن المسجد الأقصى ، فلم يجده ، فسأل عنه البطريرك ، فقال له: أهو ذلك الذي يعظمه اليهود ؟! ... قال : نعم ، فدلَّه عليه ، فوجده و قد حوله النصارى إلى مكان لإلقاء القمامة و القذارة ، فشمّر عمر بن الخطاب عن ساعديه و بدأ يكنس و ينظف المسجد ، فلما رأى المسلمون و القادة و الجند ذلك تجمعوا و بدؤوا ينظفون المسجد الشريف ، لقد عمل بذلك كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
ثم أخذ عمر عباءته فصلى عليها ثم تركها هناك ، فكانت أول صلاة للمسلمين في المسجد الأقصى بعد النبي صلى الله عليه و سلم ، صلى ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة ص ، التي فيها ذكر داود عليه السلام ، و قرا في الثانية سورة الإسراء تعظيماً لهذا المكان ، و كان الذي أذن بعد ذلك لأول صلاة هو بلال مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم ، و كان بلالا رضي الله عنه لم يؤذن منذ وفاة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في الجابية لما تجمعت الجيوش الإسلامية .
ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر فوراً ببناء المسجد الأقصى بعد المزبلة التي كانت فيه ، و أمر بتعظيم ذلك المكان ، فبناه المسلمون من خشب يتسع لثلاثة آلاف مصل ، و أخذ المسلمون يتوافدون للصلاة في هذا المبارك ، هكذا كان فتح القدس و هكذا عادت المكانة العظيمة التي كانت للمسجد الأقصى بعد الإهانة التي فعلها النصارى فيه .
لاحظ معى هذه العبارة :
و استمر عمر في تجواله باحثاً عن المسجد الأقصى ، فلم يجده ، فسأل عنه البطريرك ، فقال له: أهو ذلك الذي يعظمه اليهود ؟! ... قال : نعم ، فدلَّه عليه ، فوجده و قد حوله النصارى إلى مكان لإلقاء القمامة و القذارة ، فشمّر عمر بن الخطاب عن ساعديه و بدأ يكنس و ينظف المسجد ، فلما رأى المسلمون و القادة و الجند ذلك تجمعوا وبدؤوا ينظفون المسجد الشريف ، لقد عمل بذلك كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
فوجده تختلف عن وجد مكانه
و قد حوله النصارى إلى مكان لإلقاء القمامة و القذارة وتحويل النصارى له إلى مزبلة تستلزم وجوده فلا يتحول غير موجود
و بدأ يكنس و ينظف المسجد تستلزم وجود المسجد
ولاحظ هذه العبارة :
ثم أخذ عمر عباءته فصلى عليها ثم تركها هناك ، فكانت أول صلاة للمسلمين في المسجد الأقصى بعد النبي صلى الله عليه و سلم ، صلى ركعتين قرأ في الركعة الأولى سورة ص ، التي فيها ذكر داود عليه السلام ، و قرا في الثانية سورة الإسراء تعظيماً لهذا المكان ، و كان الذي أذن بعد ذلك لأول صلاة هو بلال مؤذن النبي صلى الله عليه و سلم ، و كان بلالا رضي الله عنه لم يؤذن منذ وفاة النبي صلى الله عليه و سلم إلا في الجابية لما تجمعت الجيوش الإسلامية
صلاة عمر تشريع بأحقية المسلمين فى المسجد يستند إلى تسمية القرآن له بالمسجد الأقصى وإلى صلاة محمد فيه صلى الله عليه وعلى أصحابه وسلم
وكان عمر قد رفض الصلاة بكنيسة النصارى لحفظ حقهم فيها
وترك عمر رداءة بعد صلاته أمر للمسلمين بفرش المسجد بعد بنائه وإعداده للصلاة وقد أمر بذلك قولا فأيد الأمر بفعله ونفذ المسلمون هذا الأمر
التعديل الأخير تم بواسطة kholio5 ; 28-01-2007 الساعة 10:54 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة kholio5 في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 17
آخر مشاركة: 31-12-2008, 11:20 PM
-
بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 13
آخر مشاركة: 12-11-2006, 01:00 PM
-
بواسطة احمد العربى في المنتدى المنتدى العام
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 18-10-2006, 12:12 PM
-
بواسطة ali9 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 04-06-2006, 09:00 PM
-
بواسطة نورالهدى2 في المنتدى الأدب والشعر
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 27-12-2005, 08:15 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات