هذا هو ما أسميه شغل الحلبسّة الصليبى!
فهذه الألاعيب يستخدمونها فى تثبيت أتباعهم الضالين المُضَلَلين من الذين يشّكون فى دينهم...فيتم ترتيب زيارات للأديرة حيث يتم عرض تلك الجثث عليهم و إقناعهم أن أصحاب تلك الجثث قد تم تحريمها على الأرض نظراً لقداستها!!!!....و هذا الكلام قاله لى حرفياً أحد زملائى الصليبيين الذى مر فى أحد الأوقات بمرحلة الشك فى دينه و قرر إعتناق الإسلام....فدبروا له زيارة لأحد الأديرة ليرى مُعجزات اليسوع بعينيه....و كان منها رؤية تلك الجثث و أن يدعوه يلمسها بيده ليكتشف أن الجلد لا زال طرياً و كأنه مات لتوه!!!!.....و بعدها آمن زميلى!!!...و ثاب إلى رشده!...و لم يُفكر مرة أخرى فى التخلى عن دين اليسوع و إعتناق الإسلام!!!
و للعلم يوجد فى إحدى المُدن الإيطالية...للأسف لا أتذكر إسمها..... جثث مُحنطة فى أحد الكنائس فى بلدة إشتهرت فى العصور الوسطى بتحنيط موتاها....و يوجد جثة لطفلة صغيرة لم تتعدى الخامسة من عمرها.....و تبدو نضرة و ناطقة بالحياة و البراءة و كأنها نائمة بينما هى قد ماتت منذ ما يزيد على أربعمائة عام....و قد قام فريق من المُختصين بدراسة تلك الجثة لإكتشاف سر التحنيط العجيب....و إكتشفوا أن من قام بتحنيط تلك الجثة هو طبيب البلدة...و قد كان زائع الصيت فى وقتها...كما أنه قد إستخدم مادة الزرنيخ فى التحنيط....و يبدو أن تلك المادة السامة قد تسببت فى تسمم الطبيب الشهير فمات و لم يُحنط سوى هذه الجثة!!!....
و الأديرة التى بها هذه الجثث التى تُمثل مُعجزة فى الفكر الصليبى الخُرافى....توجد فى منطقة وادى النطرون فى مصر....و هو غنى بأملاح النطرون أو النترات.....و منها كان المصريون القدماء يستخرجون ملح النطرون الذى كانوا يستخدمونه فى التحنيط.... فلا عجب إذن....و مع وجود تقنيات حديثة و معارف جديدة فى علم الكيمياء الحيوية....أن يتم تقدم جبار و هائل فى علم التحنيط و تطوير علم التحنيط الخاص بالفراعنة...و هذا هو ما حاولت إفهامه لزميلى الذى إنصرف عنى مُتهماً إياى بمحاولة زعزعة إيمانه الذى تثبت حديثاً و بعد طول مُعاناة!!!
و أياً كان.....فما هو وضع الدين أو الإيمان الذى يستخدم جثث الموتى و عرضها فى توابيت زجاجية أو حتى بدون توابيت كمحاولة لكسب الأتباع و تثبيت المُترددين منهم!!!!....فمعجزاتهم تأتى دائماً من الأموات ، و الأموات يفعلون أشياءاً يفشل فيها الأحياء!!!!
و كيرلس هذا مُجرد نكرة أمام قديسيهم العظام مثل بولس و بطرس و أوغسطين و جورج و مُرقس و تريزا و كاترين، إلى آخر تلك القائمة....أين جُثثهم الآن.....و لماذا أكلتها الأرض!....أكيرلس أقوى و أعظم و أكثر قداسة منهم؟؟؟؟؟؟
الأخت فتاة مسلمة....أرجو أن لا يكونوا قد ضحكوا عليكى بشغل الحواة هذا....فقولهم أن جسد الرسول مُحمد قد تعطن بينما جثث من يدعون أن لهم القداسة باقية على حالها لا يُغير من الأمر شيئاً.....فإذا كانت لهم القداسة...فلم ماتوا أصلاً.....و كون جسد الرسول قد تعطن...فنحن لن ننبش قبره لنكشف عليه كما يفعلون هم...فالموتى عندنا لهم حُرمات لا يعرفونها...فهم قد إستباحوا كل الحُرمات!
المفضلات