و انا تسائلت مع نفسي مرة هل وجود كتابات زرادشتية عمرها 3000 عام مطابقة حرفيا لكتابات زرادشتية حالية تجعلها كتابا مقدسا ؟؟
لقد ادى سقوط متحف القدس في يد اسرائيل حيث حفظت تلك المخطوطات الى تدخل السلطات الإسرائيلية بشكل أغضب الأثريون في مسار البحث العلمي، ويبدو لكثير من الباحثين أن الفاتيكان كان حريصاً هو الآخر على عدم إجلاء الحقيقة كاملة ، صحيح أن السلطات الإسرائيلية قد أعلنت في التسعينات عن أنها قد أظهرت كل المخطوطات وأن عملية الترجمة قد تمت بالكامل ، وتبنت بعض المجلات الأمريكية المتخصصة نشر محتويات تلك المخطوطات التي أذاعتها السلطات الإسرائيلية، إلا أن الكثير من الباحثين يؤكد عكس ذلك ويؤكد أنه لا يوجد أي دليل على أن إسرائيل قد سمحت لجميع المخطوطات بالظهور.
لقد عثر في كهوف قمران على ثلاثة أنواع من الكتابات هي:
كتابات توارتية تدخل في قانون العهد القديم وكتابات لأسفار تحمل نفس الاْسماء ما يثبت ان ما هو موجود الاْن مع اليهود و المسيحيون لم يكن هو نفسه في القرن الاْول لميلاد المسيح مع يهود ومسيحيون يعيشون على بعد اميال فقط عن مسقط راْس المسيح وعاصمة الكتاب المقدسو الكثير من الكتابات الخاصة بالجماعة التي عاشت في تلك المنطقة.
فمن هم أولئك الذين عاشوا في تلك المنطقة واختبئوا في الكهوف ودفنوا كتبهم الدينية في الجرار الفخارية؟
أصبح من المتفق عليه بين الباحثين أن مخطوطات البحر الميت ما هي إلا مكتبة الجماعة القديمة التي تعرف بالإنجليزية باسم " إيسينز".. وهم مؤمنون بالقيامة والبعث ورسالة المسيح المخلص ويرجح أن إسمهم مأخوذ من كلمة آسي بمعنى طبيب. بالتالي ان ما اكتشف من المخطوطات قبل سقوط القدس و التي نشرها الاْردن تؤكد وجود اسفار لا يعرفها المسيحيون اليوم ولا اليهود علما ان العلماء حددوا عمر المخطوطات بين 185ق م و 70 بعد الميلاد (مع هامش خطاْ قدره 150 سنة صعودا ) ومع ذلك لم يجد الاْردنيون اي كتاب من العهد الجديد او اي ذكر للصليب او اي علامة صليب على اي من الكتب التي وجدت.
في كتابات فيلو جوداياس ويوسيفوس وبليني الكبير باليونانية هكذا " إيسينوي" أو "إيسايو" وكان إسم الشخص المنتمي للجماعة هو "إيساوي" وقد اتفق الباحثون على أن مصدر تلك الكلمات ليس يونانياً ولكنها لغة سامية ، ويرى الباحثون أن هذه الجماعة كان لها علاقة قوية بتلاميذ النبي إشعياء الذين انفصلوا عن يهود المعبد وراحوا يعدون الطريق في البرية لمجيء المخلص عند آخر الأيام، وإسم إشعياء بالعبرية هو " يشع يا" مثل "يشوع" و "يسوع" ومعنى كل هذه الأسماء واحد وهو "خلاص الرب" وإسم يسوع باليونانية هو "إيسو" الذي هو"عيسى" بالعربية، ويعتقد الباحثون أن هناك ثلاثة من تلاميذ النبي إشعياء على الأقل كان إسمهم إشعياء أيضاً، لأن سفر إشعياء كتب على مدى قرنين من الزمان، المهم أنه من المؤكد أن جماعة قمران كان لها علاقة قوية بالنبي إشعياء وتلامذته فقد عثر في مكتبتها على عدد كبير من كتاباته وكانوا يفسرونها تفسيرهم الخاص والذي احتفظوا به سراً وخاصة الأجزاء المتعلقة بأناشيد "عبد الرب" ومولد عمانوئيل وهي نفس النصوص التي اعتمد عليها كتبة الأناجيل في الإشارة إلى ميلاد يسوع المسيح.
لذلك فإن جماعة قمران يمكن وصفها بأنها جماعة اليسوعيين أو العيسويين .. أي اليهود العيسويين.
أما الكتابات التي وجدت فقد رفض الأحبار إعتبارها كتب مقدسة مع ان جماعة اليسوعيين اليهود كانت تدخلها ضمن مكتبتها. وهو ما يعني ان كتاب مقدس استعمله اهل قمران احتوى كتبا اكثر من كتب اليهود والمسيحيون الحاليون وبالتالي لا يمكن الحديث عن امانة نقل الكتاب المقدس ..فالامين لا يزيد كتبا والاْمين لا ينقصها فاْما ان ما كان مع اهل قمران هو الصحيح وبالتالي تم تحريف العهد القديم عبر تحريف و الغاء عدد من الكتب او ان قوم قمران محرفون ومزورون والمزور والمحرف لا تقبل شهادته في المحاكم (...)
كيف تلقى سكان وادي قمران القريبة من بيت لحم أنباء ميلاد المسيح المعجزة ودعوته ؟؟
لا توجد إجابة على هذا السؤال، فقد خلت كل المخطوطات التي تمت ترجمتها حتى عام 67 (وأيضاً ما أظهرته السلطات الإسرائيلية بعد ذلك) من أي ذكر ليسوع المسيح ومن أي ذكر لحادثة قتل الأطفال في بيت لحم ومن أي ذكر لحادث الصلب في عصر بيلاطس الحاكم الروماني الذي حكم فلسطين في الفترة بين عامي 26 و 36 ميلادياً.
وقد أدى إخفاء جزء من المخطوطات إلى كثرة اللغط والاتهامات المتبادلة بين الجميع .. ولم يسلم أحد من اليهود أو الكاثوليك المرتبطين بالفاتيكان ممن اشتركوا في لجان الترجمة والبحث من الاتهام بإخفاء الحقيقة.
عام 2002 في 27 فبراير –شباط اعلنت مكتبة الكونغرس عن معرض لاْجزاء من مخطوطات قمران و عرفت هذه المكتبة المحترمة وذات المصداقيةالعلمية العالية المعرض بالكلمات التالية التي نشرت على جميع اعلانات المعرض في الصحافة والاْنترنت و الملصقات و المطبوعات الدعائية انقله لكم حرفيا :
The exhibition Scrolls From the Dead Sea:
a: The Ancient Library of Qumran and Modern Scholarship brings before the American people a selection from the scrolls which have been the subject of intense public interest. Over the years questions have been raised about the scrolls' authenticity, about the people who hid them away during the period in which they lived, about the secrets the scrolls might reveal, and about the intentions of the scrolls' custodians in restricting access. The Library's exhibition describes the historical con**** of the scrolls and the Qumran community from whence they may have originated; it also relates the story of their discovery 2,000 years later. In addition, the exhibition encourages a better understanding of the challenges and complexities connected with scroll research.
الاْعلان يعرف الجمهور بالمخطوطات بكلمات يختمها : المعرض يشجع على فهم افضل للتحدي و التعقيدات المتعلقة بهذه المخطوطات . اي ان الوصف العلمي لهذه المخطوطات هو انها معقدة وتشكل تحديا لاْنها زادت الشكوك وطرحت الاْسئلة اكثر مما اعطت اجوبة فالمسارعة الى اعلان الفتوحات و نصب رايات النصر المسيحية فوق العقيدة المسيحية بسبب هذه اللفائف تعادل رؤية شحاذ لسفينة تمخر عباب البحر فيصرخ باْصحابه " هذه سفينتي واملك كل ما عليها وارسلت بحارتي على متنها في جولة حول العالم وحين تعود ساْخذكم على متنها في نزهة "
وبعد اربعين سنة من البحث و الترجمة تقول مكتبة الكونغرس في تعريفها عن لفائف قمران .
:
العلماء مختلفون على ما تحويه هذه اللفافات من كتب ومعظمهم يفضل الا يتورط بالتحديد ببساطة لاْنهم لم يعرفوا بعد ما هي ولكن عددا اقل من الباحثين يقولون ان الكتب تنقسم الى ثلاثة اقسام , توراتية و كتب توراتية مزورة(......) و كتب تخص الجماعة على التحديد . انتهى
حينما تقول اهم مكتبة في العالم والتي تعتبر الاْكثر مصداقية ان هناك كتابات توراتية في قمران وكتابات توراتية مزورة ثم توقفنا عند افتراض عودة قمراني من الذين عاشوا مع هذه الكتب وقراْ بها الى الحياة وطلبنا منه تعريف كتب قمران سيقول " مكتبتنا تضم كتبنا المقدسة والتي بسبب محاولة كهنة الهيكل تزويرها هربنا بها الى هذه الكهوف النائية لنحمي كلمة الله من التزوير التي بسببها غضب الرب على الكهنة الصدوقيين فدمر الهيكل وشرد الشعب . هل يبدوا هذا الاْفتراض واقعيا ؟؟؟
ان كانت اربعين سنة بحث من اكبر علماء العالم لم تستطع الاْجابة على نوعية وماهية الكتب الموجودة فهل من المسموح استخدام هذا الغموض في استغفال المؤمنين حول العالم عبر الاْدعاء باْن وجهة نظر المسيحيون انتصرت عبر الاْدعاء بمطابقة سفر اشعياء لما اكتشف من نسخ في تلك الكهوف وتناسي ذكر اثبات التحريف الواقع على الكتب اليهودية ككتاب صمويل الذي كشف العلماء انه مختلف ايضا مع ما بين ايدي حامليه ومقدسيه المعاصرين اليوم
There is less agreement on the specifics of what the Qumran library contains. According to many scholars, the chief categories represented among the Dead Sea Scrolls are:
Biblical:
those works contained in the Hebrew Bible. All of the books of the Bible are represented in the Dead Sea Scroll collection except Esther.
Apocryphal or pseudepigraphical:
those works which are omitted from various canons of the Bible and included in others.
Sectarian:
those scrolls related to a pietistic commune and include ordinances, biblical commentaries, apocalyptic visions, and liturgical works.
اما نتيجة بحثي عن المخطوطات وصحة الكتاب المقدس تاريخيا فقد انهيتها ببحث عن مخطوطات دير سانت كاترين وهي باْختصار مجموعة اعداد واجزاء من اسفار العهد الجديد وكثير من اسفار لا يعلم بها الا الله منها على سبيل المثال اعمال تقلا وبولس ( اسماه هرتزوغ في موسوعته الصادرة عام 1877 بسفر الاْباحي )وسفر هرماس الغير معترف به ورسائل برنابا التي هي ايضا غير مقبولة .. فهل نقبل ما نريد من المخطوطات ونفرح بها و ننكر وجود المختلف عن ما معنا ونقول هذه ليست اسفار هذه ابو كريفا ؟؟؟