الفصل الأول :
كان الملك (احشويروش) يعيش في قصر جميل اسمه (دار جنة قصر الملك) له أنسجة بيضاء و خضراء و اسمانجونية معلقة بحبال من بز و ارجوان في حلقات من فضة و اعمدة من رخام و اسرة من ذهب و فضة على مجزع من بهت و مرمر و در و رخام اسود و كان السقاء من ذهب و الانية مختلفة الاشكال و الخمر الملكي بكثرة حسب كرم الملك.
ففي يوم من الأيام اقام هذا الملك ويلمة عظيمة لجميع رؤسائه و عبيده جيش فارس و مادي و امامه شرفاء البلدان و رؤساؤها ليظهر غنى مجد ملكه و وقار جلال عظمته .. يعني بالبلدي : مُحدث نعمة .![]()
وكذا أقامت عشيقته الجميلة (وشتي) وليمة أخرى للنساء في جناح آخر من القصر العظيم .
فاحب الملك أن يتباهى بجمال عشيقته أمام هذا الجمع فامر بمثولها (أي المعشوقة وشتي) أمام الجميع لتظهر لهم مفاتنها .... ملك ديوس![]()
فرفضت عشيقته الجميلة (وشتي) المثول امامه بدون سبب وكأن شرفها الآن اصبح مثل عود الكبريت .![]()
فاغتاظ الملك جدا و اشتعل غضبه فيه ، فقام أحد الحاضرين وأتهم الجميلة (وشتي) بأنها عاصية ويجب معاقبتها لأنها بذلك تشجع نساء المدينة لمعصية أزواجهم .
إيه الحل يارجالة .. إيه الحل ؟!![]()
الفصل الثاني :
علمت الدنيا كلها بهذه الفضيحة التي لا تغتفر !
فخطر على بال أحد خدام الملك فكرة جهنمية وهي : ليوكل الملك وكلاء في كل بلاد مملكته ليجمعوا كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر و ليعطين ادهان عطرهن ، و الفتاة التي تحسن في عيني الملك تأخذ مكان (العاصية وشتي) فحسن الكلام في عيني الملك فعمل به .
فكانت من ضمن هؤلاء العذارى ضحايا الملك النجس بنت أسمه أستير .
وكانت من طقوس الملك أن العذراء قبل دخولها على الملك عليها أن تتعطر ستة اشهر بزيت المر و ستة اشهر بالاطياب و ادهان تعطر النساء وبعد ذلك تكون جاهزة لمتعة الملك ، ولم تعد تدخل الضحية الى الملك مرة أخرى الا اذا سر بها الملك و دُعيت باسمها .... {{ يا سيدي على كلام الرب ووحية ! }}.
وهذا ما حدث مع أستير ... فاحب الملك استير فوجدت نعمة و احسانا قدامه اكثر من جميع العذارى فوضع تاج الملك على راسها و مَلكها مكان (العاصية وشتي) .
يتبع :-
المفضلات