الاخ العزيز ليون
استكمل معك الحديث عن الناسخ والنسوخ فى القرآن
وانت سبق أن اشرت إلى ثلاث انواع من النسخ
وحاولت شرح القسم الاول والثانى وأما الثالث فقد تجاهلته
بالرغم من انك انهيت حديثك
ترى لمــــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل لانه مخزى ولا تفسير له سوى ضياع هذه الآيات
دعنى اذكر لك رأى المسلمين عنه ولا حياء فى ....
3- ما نسخ تلاوته وحرفه :
عن ( الزهرى ) قال : أخبرنى أبو إمامة .. أن رهطا من أصحاب النبى ص
قد أخبروه أن رجلا منهم قام فى جوف الليل ، يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها فلم يقدر على شئ منها الا بسم الله الرحمن الرحيم ،
فاتى النبى ص حين أصبح ، يسأل النبى عن ذلك ، وجاء آخر حتى اجتمعوا ، فسأل بعضهم بعضا ما جمعهم فأخبر بعضهم بعضا بشأن تلك السورة ، ثم أذن لهم النبى ص فأخبروه خبرهم وسألوه عن السورة ، فسكت ساعة لا يرجع إليهم شيئا ثم قال : نســخــت الــبارحـــة
ابن الجوزى ، نواسخ القرآن ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ط1 ، 1985 ص33
وقد عقب أبو بكر الرازى على باب ( ما نسخ تلاوته وحكمه ) بالقول : إنما يكون بأن ينسيهم الله إياها ويرفعه من أوهامهم وبأمرهم بالإعراض عن تلاوته وكتبه فى المصحف فيندرس مع الأيام
جلال الين السيوطى ،الإتقان فى علوم القرآن ، المكتبة الثقافية ، بيروت ،ج2 ص26
وقد وضع ضمن هذا الباب عددا من الروايات حول عدد من الآيات التى التى كانت معرفة زمن النبى ، لكنها لم توجد بالقرآن الكريم ، لكن مع تعللات أخرى تشير إلى أحداث فى الواقع ، أدت إلى اختفاء مثل تلك الآيات ، ومن تلك الروايات ما جاء عن شريك بن عاصم عن ( زر ) فمن قوله : قال لى أبى بن كعب : كيف تقرأ سورة الاحزاب ؟ قلت : سبعين أو إحدى وسبعين آية ، قال : والذى أحلف به ، لقد نزلت على محمد ص وانها لتعادل البقرة أو تزيد عليها
وعن عمر قال : ليقولن أحدكم ، قد أخذت القرآن كله ، وما يدريه ما كله ، وقد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل أخذت منه ما ظهر ..
وعن عائشة قالت : كانت سورة الاحزاب تقرأ فى زمن النبى حتى مائتى آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا على ما هو الأن ...
وعن أبى إمامة ابن سهل أن خالته . قالت : لقد أقرأنا رسول الله ص آية الرجم : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البته بما قضيا من اللذة ، وقال حدثنا حجاج ابن جريح ، أخبرنى ابن أبى حميدة بنت يونس قالت : قرأ على أبى وهو ابن ثمانين سنة فى مصحف عائشة :
إن الله وملائكته يصلون على النبى ، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ، وعلى الذين يصلون فى الصفوف الأولى ، قالت : قبل أن يغير عثمان المصحف .
وعن أبى سفيان الكلامى أن مسلمه بن مخلد قال لهم ذات يوم : أخبرونى بآيتين من القرآن لم يكتبا فى المصحف فلم يخبروه ، وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ، فقال ابن مسلمة : أإن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، الا أبشروا أنتم المفلحون ، والذين آووه ونصروه وجادلوا عنه القوم الذين غضب عليهم ، آولئك لا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون
جلال الدين السيوطى ، الإتقان فى علوم القرآن ، المكتبة الثقافية ، بيروت ،ج2 ص25 -26
هذا ويورد السيوطى عن عدى بن عدى قال عمر : كنا نقرأ ألا ترغبوا عن آباتكم فإنه كفر بكم ، ثم قال لزيد بن ثابت ، أكذلك ؟؟
قال : نعم .. وقال عمر لعبد الرحمن بن عوف ألم تجد فيما أنزل علينا : أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ؟ فإنا لا نجدها ، قال : أسقطت فيما أسقط من القرآن
السيوطى (جلال الين )، الإتقان فى علوم القرآن ، المكتبة الثقافية ، بيروت ، ج2، ص25
كما روى ( مسلم ) فى إفراده عن ( عائشة ) أنها أملت على كاتبها : حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين
( بشرح النووى 5 / 129 ، 130 )
والإشارات من جانب السيدة عائشة إلى دور الجمع فى عهد الخليفة ( عثمان ) فيما حيث تعود بلا شك إلى كون ( عثمان ) قد حمل الناس على مصحف واحد ، ثم حظر ما عداه ، بل وحسم الأمر فحرق ما عداه من صحف قرآنية ،
وقد عقب ( د. طه حسين ) على ذلك بقوله إن النبى ص قال : نزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف ، وعثمان حين حظر ما حظر ، وحرق ما حرق من الصحف ، أنما حظر نصوصا أنزلها الله وحرق صحفا كانت تشمل على قرآن أخذه المسلمون عن رسول الله ص ، وما كان ينبغى للإمام أن يلغى من القرآن حرفا أو يحذف نصا من نصوصه ، وقد كلف كتابة المصحف نفرا قليلا من اصحاب النبى ، وترك جماعة القراء الذين سمعوا من النبى وحفظوا عنه ، وجعل إليهم كتابة المصحف ، ومن هنا نفهم سر غضب ابن مسعود ، فقد كان ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن ، وهو فيما يقول قد أخذ من فم النبى ص سبعين سورة من القرآن ، ولم يكن زيد بن ثابت قد بلغ الحلم بعد ، ولما قام ابن مسعود يعترض الأمر ، رافضا تحريق صحف القرآن أخرجه عثمان من المسجد إخراجا عنيفا ، وضرب به الأرض فدقت ضلعه
الفتنه الكبرى د. طه حسين ، دار المعارف ط1 ج1 ص160- 161 ، 181 -183
الاخ ليون
انت تعلم تماما أننى لم اضف كلمة واحدة من عندى واكتفيت بنقل رأى المسلمين فى الباب الثالث من الناسخ والمنسوخ الذى تناسيته أنت ولك حق فهو مخزى جدا
وسوف اكرر لك بعض العبارات التى جاءت فى اقوالهم حتى تقرأها وتعى مخزاها واثق أنك ستتجاهلها كعادتك للهروب من المواجهه
لكننى اتركها ليعرف اخوانى ما تخفونه عنهم
فهل تنزل الايات فى المساء ونتيجة أن الناس نسوا السورة
والرسول لم يستطيع تذكرها بعد صمت ساعة كاملة يكون الحل ببساطة
نســــــــــــخت البارحـــة
، فسكت ساعة لا يرجع إليهم شيئا ثم قال : نســخــت الــبارحـــة
أم أن الآيات تندرس مع الآيام ؟؟؟
فيندرس مع الأيام
أم أن هناك احداث هى التى آدت إلى اختفاء الآيات ( لا ناسخ ولا منسوخ )
لكن مع تعللات أخرى تشير إلى أحداث فى الواقع ، أدت إلى اختفاء مثل تلك الآيات
ومن اصدق عندكم من عمر الذى يؤكد أنه ذهب ( ضاع ) من القرآن الكثير
وعن عمر قال : ليقولن أحدكم ، قد أخذت القرآن كله ، وما يدريه ما كله ، وقد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل أخذت منه ما ظهر ..
هل بعد ذلك تستصيع أن تنكر أن عثمان غير المصحف ( فين دور الله عثمان اللى عملها )
قبل أن يغير عثمان المصحف .
أسقطت فيما أسقط من القرآن
صدقنى المسلمون انفسهم هم الذين شهدوا بذلك
واكدوا أن عثمان عملها وحسم الموقف باحراق كل المصاحف
وتوعدبقتل من يعترض على هذه الجريمة التى لا تغتفر
بل وحسم الأمر فحرق ما عداه من صحف قرآنية
وما كان ينبغى للإمام أن يلغى من القرآن حرفا أو يحذف نصا من نصوصه
ومن كان يستطيع أن يعترض وقد بطش بابن مسعود
افضل كتبة القرآن الذى كتب اكثر من ثلثى القرآن ( 70 /114 )
دق اضلاع رجل له مكانته كبير السن والمقام
كم من بشاعة تؤكد أن عثمان كان فى حالة هياج شديد
ربما لانه كان يشعر بشناعة ما كان يفعل
ولما قام ابن مسعود يعترض الأمر ، رافضا تحريق صحف القرآن أخرجه عثمان من المسجد إخراجا عنيفا ، وضرب به الأرض فدقت ضلعه
أخى هل لديك شئ تقوله غير الهروب
المفضلات